المرأة في الشريعة الإسلامية

إنّ النساء محرومات بفعل الشريعة الإسلاميّة في عدّة مجالات من الحياة. وبشكلٍ خاصّ، النساء محرومات في قضايا الاستقلال الجنسي والمنزلي والقانوني والمالي والخيّاطي والجسدي. وبحسب النظريّة الشرعيّة الإسلاميّة، ففي حين أنّ الشريعة الإسلاميّة لا تملك أساساً منطقياً بشكل ملموس، إلّا أنّ القيود الشرعيّة المفروضة على النساء قد تكون وُضعت بسبب نقصان عقولهنّ، وهذا ما افترضه محمّد بحسب صحيح البخاري.

تشويه الأعضاء التناسليّة

إنّ ختان الإناث إلزاميّ في المذهب الشافعي [١] ويُشجّع في المذاهب الثلاثة المتبقية، أي الحنفي والحنبلي والمالكي. يشجّع العلماء السلفيّون كذلك على هذه الممارسة. وفي حين أنّ الاعتقاد العالميّ هو أنّ ختان الإناث هو إمّا إلزامي وإمّا مستحبّ، إلّا أنّ مدارس الشريعة الإسلاميّة تتّفق على أنّ منع الختان بشك كلّيّ ليس مقبول، فذلك يعادل مخالفة قانون الله وتفضيلاته. تختلف الآراء المتعلّقة بالنوع المحدّد من الختان المطلوب أو المسموح به بين المذاهب. عارض بعض العلماء المسلمين الحديثين الإجماع الإيجابي على التقليد الإسلامي وحكموا عليه بعدم الشرعيّة.

ويجب (على كلّ من الذكر والأنثى) الختانُ (وهو قطع الجلدة التي على حشفة الذكر وأمّا ختان الأنثى فهو قطع البظر [ويمّى خفاضاً]).
عمدة السالك، باب e4.3، في الختان


ففي حين أنّ التطبيق اختلف، تبنّت العادات الإسلاميّة الشرعيّة ختان الإناث بكلّ إخلاص، وقد سُجّل في أدب الحديث إنّ محمّد وافق ضمنياً على هذه الممارسة (صحيح مسلم 3:684)، وقد أمر بالختان بشكل عامّ دون التطرّق إلى المتطلّبات الخاصّة بحسب الجنس (صحيح البخاري 7:72:777) وعلّق بشكلٍ عامّ على كيفيّة تطبيقه (سنن أبي داود 41:5251). لم يتمّ تسجيل منع محمّد لهذه الممارس في أيّ مكان.

وفي عام 2012، عمل الإخوان المسلمون على تشريع ختان الإناث. فبحسب ماريز تادرس (وهو صحافي): "لقد عرض الإخوان المسلمون أن يقوموا بختان الإناث مقابل رسم رمزي كجزء من خدماتهم للمجتمع، وهذه الخطوة تهدّد بقلب عقود من الصراع المحلّي ضدّ هذه الممارسة المؤذية [...] الكثير من الإخوان (والسلفيين) يقولون إنّه في حين أنّ ذلك ليس إلزامياً، إلّا أنّه مُكرّماً (يُفضّل فعله، مُرضي في عيني الله)."[٢]


الزواج

القيود على الخيارات

منع الزواج من رجال غير مسلمين

تمنع الشريعة الإسلاميّة النساء من الزواج من رجال غير مسلمين. فإذا اهتدت امرأة مسلمة إلى الإسلام يكون زواجها من رجل غير مسلم باطل. وإذا ارتدّ زوج امرأة مسلمة، يُعتبر زواجها باطل أيضاً.

هذا الحكم المستمدّ من القرآن قد نعم بالإجماع من قبل العلماء.[٣][٤][٥]

وَلَا تَنكِحُوا۟ ٱلْمُشْرِكَٰتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُوا۟ ٱلْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا۟ ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُو۟لَٰٓئِكَ يَدْعُونَ إِلَى ٱلنَّارِ ۖ وَٱللَّهُ يَدْعُوٓا۟ إِلَى ٱلْجَنَّةِ وَٱلْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِۦ ۖ وَيُبَيِّنُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ

أمّا الرجال المسلمون، فالقيود المفروضة عليهم أقلّ ويُسمح لهم بالزواج من النساء المسلمات واللواتي هنّ من أهل الكتاب (وذلك يتضمّن النساء اليهوديات والمسيحيات).

ٱلْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُ ۖ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَٱلْمُحْصَنَٰتُ مِنَ ٱلْمُؤْمِنَٰتِ وَٱلْمُحْصَنَٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِىٓ أَخْدَانٍ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِٱلْإِيمَٰنِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهُوَ فِى ٱلْءَاخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ

في الآونة الأخيرة، قال بعض الحداثيين المسلمين إنّ الرأي التقليدي لا يلحق بالضرورة ما هو موجود في الآيات القرآنية وإنّه يجب إعطاء النساء المسلمات المزيد من الحريّة، حتّى وإن كان ذلك غير تقليدي بالمقارنة مع الفكر التقليدي في المجتمعات العلمانيّة وجمهور المؤمنين.[٦]


زواج الأطفال

بحسب حديث صحيح معروف، على الأب أو الوصيّ أن يطلب موافقة ابنته العذراء قبل أن يقدّمها للزواج. لكن بحسب الحديث نفسه، إذا بقيت ساكتة بعد سؤالها، دون تقديم أيّ قبول صريح، تُعتَبر أنّها موافقة (صحيح مسلم 8:3303، صحيح مسلم 8:3305). بذلك، في حين أنّ النساء يملكن القرار كراشدات لكي يقرّرن ممّن يردن الزواج، قد تُزوّج الفتيات القاصرات قبل أن يكنّ قادرات على توفير أيّ شيء يشبه الموافقة جسدياً (أو على الأقلّ فكرياً). والقرآن، في إعطائه التعاليم الخاصّة بإجراء الطلاق، يشير إلى ما يجب فعله في حال عدم بلوغ الزوجة. ولقد مارس محمد نفسه زواج الأطفال حين تزوّج عائشة في عمر الستّ سنوات وجامعها في عمر التسع سنوات بينما كان عمره في الخمسينات.

وَٱلَّٰٓـِٔى يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمْ إِنِ ٱرْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَٰثَةُ أَشْهُرٍ وَٱلَّٰٓـِٔى لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُو۟لَٰتُ ٱلْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مِنْ أَمْرِهِۦ يُسْرًا
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ مَخْرَجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ بِثَلاَثِ سِنِينَ، فَلَبِثَ سَنَتَيْنِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ، وَنَكَحَ عَائِشَةَ وَهْىَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، ثُمَّ بَنَى بِهَا وَهْىَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ‏.‏
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا وَهْىَ بِنْتُ سَبْعِ سِنِينَ وَزُفَّتْ إِلَيْهِ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ وَلُعَبُهَا مَعَهَا وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ ‏.‏

تزوّج أية الله الخميني، القائد الديني الشيعي الإيراني، من فتاة في العاشرة من عمرها عندما كان يبلغ الثامنة والعشرين من العمر. وسمّى الخميني الزواج من فتاة قبل البلوغ "نعمة إلهيّة"، ونصح المؤمنين قائلاً: " افعلوا ما بوسعكم للتأكّد من أنّ بناتكم لن يروا أوّل دمائهم (حيضهم) في بيوتكم."

اليوم، إنّ زواج الأطفال يحدث في جميع أنحاء العالم، ولكنّه أكثر انتشاراً في دول الأكثريّة الإسلاميّة، وبشكل خاص في الدول التي تطبّق الشريعة الإسلاميّة. تعتبر الأمم المتّحدة زواج الأطفال انتهاكاً لحقوق الإنسان وتهدف إلى القضاء عليه كليّاً مع حلول عام 2030. فإنّ الفتاة تكون معرّضة للاعتداء الزوجي وحمل الأطفال ما يقضي على صحّتها ومستقبلها.  

تعدد الزوجات (أربع زوجات لكل زوج)

تسمح الشريعة الإسلاميّة للرجال بالزواج من عدد زوجات يصل إلى أربعة (إلى جانب عدد غير محدّد من الخليلات)، بينما تبقى النساء مقيّدات بزوج واحد وممنوعات من ممارسة أي نشاط جنسي آخر. ويختلف العلماء المسلمون الحديثون حول ما إن يجوز للزوجة أن تشترط ضمن شروط زواجها أن يبقى زوجها أحادي الزواج أم لا. فيقول البعض إنّ ذلك مسموح، أمّا الآخرون فيبقون على أنّ شرطاً كهذا لا يمكن تبريره لأنّه يعيق حقوقاً أعطاها الله للرجال (حيث يُسمح بذلك، يتمّ تنفيذ هذه الممارسة عبر ما يُسمّى "بطلاق التفويض"). وفي حين أنّ القرآن ‏سورة النِّسَاءِ:3 تسمح للرجال المسلمين بالزواج من أربع زوجات، إلّا أنّها تطلب كذلك منهم أن "يعدلوا" بين زوجاتهم. بحسب غالبيّة العلماء المسلمين، إنّ ذلك لا يمنع أيّ نوع من التحيّز العاطفيّ، وهدفه هو التأكّد من أنّ أولئك الذين يتّخذون أكثر من زوجة يملكون الحدّ الأدنى من الوسائل الماليّة اللازمة فحسب. فمحمد نفسه (وقد كان معفى من حدّ الأربع زوجات بحسب القرآن[٧]، وتزوّج ما يقارب العشرة زوجات (وقد كان له إحدى عشرة زوجة في آن واحد)، وكان لديه خليلات) تحدّث عن تفضيله لعائشة ومارسه علناً، وهي كانت المفضّلة والأصغر سنّاً من بين زوجاته.

وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا۟ فِى ٱلْيَتَٰمَىٰ فَٱنكِحُوا۟ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثْنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا۟ فَوَٰحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰٓ أَلَّا تَعُولُوا۟


وقد منع محمد كذلك صهره علي (وهو كان ابن عمّه الأوّل أيضاً) من تعدّد الزوجات وطالبه بأن يظلّ أحاديّ الزواج مع ابنته فاطمة.

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ وَهْوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ‏

"‏ إِنَّ بَنِي هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُوا فِي أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَلاَ آذَنُ، ثُمَّ لاَ آذَنُ، ثُمَّ لاَ آذَنُ، إِلاَّ أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِي وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ، فَإِنَّمَا هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي، يُرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا وَيُؤْذِينِي مَا آذَاهَا ‏"

‏‏هَكَذَا قَالَ‏.‏


استقلالية العذارى في مقابل غير العذارى

يقول حديث مسجّل في موطّأ الإمام مالك، وهو من مجموعات الحديث الأولى المكتوبة، إنّ النساء اللواتي سبق وتزوّجن لهنّ حقّ أكبر بالاستقلال في ما يتعلّق بزواجهنّ من العذارى (اللواتي لم يتزوّجن بعد). فسّرت مدارس الشريعة الإسلاميّة المتعدّدة هذا الحديث وأحاديث أخرى تشبهه بطرقٍ متعدّدة وقد أعطت النساء اللواتي قد تزوّجن مرّة على الأقلّ حقوقاً أكبر في ما يتعلّق بحياتهنّ الزوجيّة بالمقارنة مع النساء اللواتي لم يتزوّجن قطّ.

حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏ "‏ الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ فِي نَفْسِهَا وَإِذْنُهَا صُمَاتُهَا ‏".‏

المهر

تصف المخطوطات الإسلاميّة المهر أو الهديّة الماليّة أساساً التي يقدّمها الزوج لزوجته مع عقد النكاح (العلاقة الجنسيّة) الزوجيّ، "كالمكافأة التي تقدّمها لامتلاكك حقّ ممارسة الجماع معها".

وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى - قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ، جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْمُتَلاَعِنَيْنِ ‏"‏ حِسَابُكُمَا عَلَى اللَّهِ أَحَدُكُمَا كَاذِبٌ لاَ سَبِيلَ لَكَ عَلَيْهَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَالِي قَالَ ‏"‏ لاَ مَالَ لَكَ إِنْ كُنْتَ صَدَقْتَ عَلَيْهَا فَهْوَ بِمَا اسْتَحْلَلْتَ مِنْ فَرْجِهَا وَإِنْ كُنْتَ كَذَبْتَ عَلَيْهَا فَذَاكَ أَبْعَدُ لَكَ مِنْهَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ زُهَيْرٌ فِي رِوَايَتِهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏.‏

إنّ هدف المهر هو أن يكون بمثابة دفع من رجل لامرأة لأجل العلاقات الجنسيّة (النكاح) المستقبليّة التي سيمارسها معها. يوضَّح ذلك أكثر من خلال ضرورة المهر في زواج المتعة المؤقّت، ومن خلال تصريحات أخرى لمحمد والمنطق الملازم للآيات القرآنيّة التي تنصّ على أنّ المهر لا يمكن استعادته في الطلاق (باستثناء حالات فيها ظروف مخفّفة) بعد أن يكون الرجل قد جامع زوجته.

النكاح

في الشريعة الإسلاميّة، يُعتبر الزواج تحت مفهوم النكاح وهو عقد شرعي وماليّ بين رجل وامرأة مسلمَين. والنكاح يعني حرفياً "الجماع".

عندما تتزوج المرأة ، فإنها تبيع جزءًا من شخصها. في السوق يشتري المرء البضائع، في الزواج يشتري الزوج العضو التناسلي. كما هو الحال في أي صفقة وبيع أخرى، يمكن إعطاء الأشياء المفيدة والنظيفة في المهر فحسب.
Ruxton (1916: 106). Quoted by Ziba Mir-Hosseini in volume five of Voices of Islam, pp. 85-113
الكلمة العربية للزواج هي الزواج أو النكاح، والأخيرة مشتقة من فعل نكح: راجع. القرآن: 230. يستخدم النكاح أيضًا للدلالة على عقد النكاح (عقد القران).
Ronak Husni, Daniel L. Newman, Muslim women in law and society: annotated translation of al-Tahir al Haddad al-Ṭāhir Ḥaddād, p. 182
[هذه ثمانية أشياء. الأول ، الزواج ، هو الأصل ، والباقي عواقب. لكل منها معنى واستخدام لغوي سنذكره في مكانه الصحيح. النكاح لغوياً يعني الجماع ويستخدم كمجاز للعقد. في الاستخدام التقني ، هي فعلية للعقد ومجازية للجماع. والمعتاد في العادة أن يقصد الجماع كما قال تعالى: "حتى تتزوج من غيره" (2: 230) فيعلم من هذا أن النكاح يكون في جماع أي رجل وامرأة. لا يبيح الزواج بالمعنى الشرعي إلا بإحدى أمرين: عقد النكاح أو التملك بقول تعالى: "من يحرس عورته إلا من نسائه أو من يملكه. العبيد ، وفي هذه الحالة لا يستحقون اللوم ". (23: 5-6)
The Risala of 'Abdullah ibn Abi Zayd al-Qayrawani (310/922 - 386/996) A Treatise on Maliki Fiqh (Inc. commentary from ath-Thamr ad-Dani by al-Azhari) Ch. 32


زواج المتعة المؤقت

في الشريعة الإسلاميّة، إنّ زواج المتعة هو ترتيب مؤقّت يدخل من خلاله الرجل والمرأة في ترتيب عقدي للزواج لفترة محدّدة. قد يتراوح هذا الوقت بين ساعة واحدة وعدّة سنوات، لكنّ معظم عقود المتعة تكون لساعات أو بضعة أيام. يعطي الرجل المرأة شيئاً ذا قيمة، وبالمقابل يُسمح له ممارسة الجنس معها بشكل شرعي من دون ارتكابه للزنا لأنّهما متزوجان. وكما هو الحال في كلّ زواج إسلاميّ، لا يمكن للمرأة رفض مقاربات زوجها الجنسيّة أو طلباته. وفي نهاية المدّة المحدّدة في العقد، بذهب كلٌّ من طرفي العقد في طريقه من دون أن يكونا مديونين. إنّ هذه الممارسة تعود إلى ما قبل الإسلام في الجزيرة العربيّة، وقد تمّ تسجيلها في زمن يعود إلى المؤرّخ اللاتيني أمانيوس مارسيليانوس في سنوات ال 300. وقد قارن المؤرخون مؤسسة المتعة بالدعارة في يومنا هذا.

يُمارَس زواج المتعة اليوم من قِبل الشيعة بشكل أكبر، بالرغم من أنّ محمد سمح به لكلّ المسلمين في وقت معيّن. وهذا مجال من بين عدّة مجالات يختلف بشأنها السنّة والشيعة. فيعتبر السنّة إنّ محمد ألغى زواج المتعة، فيما يختلف رأي الشيعة وهم لا يزالون يمارسون زواج المتعة كما سمح به محمد.

يقول العالم السنّي الشافعي البيضاوي عن زواج المتعة: "إنّ هدف عقد الزواج هو مجرّد متعة الجماع مع امرأة وتمتّعها بما قد قدّمته".[٨]

إنّ ممارسة زواج المتعة مذكورة في عدد من الأحاديث الصحيحة.

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، رضى الله عنه قَالَ كُنَّا نَغْزُو مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ مَعَنَا نِسَاءٌ فَقُلْنَا أَلاَ نَخْتَصِي فَنَهَانَا عَنْ ذَلِكَ، فَرَخَّصَ لَنَا بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ نَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ بِالثَّوْبِ، ثُمَّ قَرَأَ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ ‏}‏ القرآن ‏سورة المَائـِدَةِ:87
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ عَمْرٌو عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَسَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، قَالاَ كُنَّا فِي جَيْشٍ فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ‏

"‏ إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُمْ أَنْ تَسْتَمْتِعُوا فَاسْتَمْتِعُوا ‏".‏ وَقَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏ "‏ أَيُّمَا رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ تَوَافَقَا فَعِشْرَةُ مَا بَيْنَهُمَا ثَلاَثُ لَيَالٍ فَإِنْ أَحَبَّا أَنْ يَتَزَايَدَا أَوْ يَتَتَارَكَا تَتَارَكَا ‏".‏

فَمَا أَدْرِي أَشَىْءٌ كَانَ لَنَا خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً‏.‏ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَبَيَّنَهُ عَلِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ مَنْسُوخٌ‏.‏
وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، سَبْرَةَ أَنَّهُ قَالَ أَذِنَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمُتْعَةِ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ إِلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ كَأَنَّهَا بَكْرَةٌ عَيْطَاءُ فَعَرَضْنَا عَلَيْهَا أَنْفُسَنَا فَقَالَتْ مَا تُعْطِي فَقُلْتُ رِدَائِي ‏.‏ وَقَالَ صَاحِبِي رِدَائِي ‏.‏ وَكَانَ رِدَاءُ صَاحِبِي أَجْوَدَ مِنْ رِدَائِي وَ كُنْتُ أَشَبَّ مِنْهُ فَإِذَا نَظَرَتْ إِلَى رِدَاءِ صَاحِبِي أَعْجَبَهَا وَإِذَا نَظَرَتْ إِلَىَّ أَعْجَبْتُهَا ثُمَّ قَالَتْ أَنْتَ وَرِدَاؤُكَ يَكْفِينِي ‏.‏ فَمَكَثْتُ مَعَهَا ثَلاَثًا ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏ "‏ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَىْءٌ مِنْ هَذِهِ النِّسَاءِ الَّتِي يَتَمَتَّعُ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهَا ‏"
وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ قَالَ عَطَاءٌ قَدِمَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُعْتَمِرًا فَجِئْنَاهُ فِي مَنْزِلِهِ فَسَأَلَهُ الْقَوْمُ عَنْ أَشْيَاءَ ثُمَّ ذَكَرُوا الْمُتْعَةَ فَقَالَ نَعَمِ اسْتَمْتَعْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ‏.


إنّ الاقتباس التالي المتعلّق بزواج المتعة مأخوذ من موقع شيعي.[٩]

عندما تطأ قدم الإنسان على الأرض ، تظهر دائمًا الحاجة إلى السفر. في بعض الأحيان ، قد ينطوي السفر على ابتعاد الإنسان عن منزله لآلاف الأميال ، وأحيانًا لعثث أو حتى سنوات. هل الرغبات الجنسية للمرء تتبخر عندما يسافر الفرد؟ الرغبة الجنسية ليست مثل مفتاح ضوئي ينطفئ عندما يترك الرجل زوجته لينطلق في رحلاته ، ويعود إلى المنزل عندما يعود! الرغبة الجنسية هي شيء يبقى مع الإنسان بشكل دائم ، عندما ترافقه في جميع الأوقات فكيف يمكنه أن يحد من هذه المشاعر الجنسية؟ عندما يسافر شخص ما ويتعذر عليه الوصول إلى زوجته ، وهو غير قادر على استدعاؤها للانضمام إليه ، فماذا يفعل الشاب ذو الدم الأحمر؟ على بعد أميال من المنزل ، والشعور بالإثارة الجنسية ، فإن وضعه ليس من الأمور التي يمكن أن يتزوج فيها بشكل دائم ، فماذا يفعل؟ سيشعر بأن الطريقة الوحيدة لقضاء حاجته هي الاندماج في المجتمع من حوله. لا يبيح الإسلام للإنسان قضاء حاجته جنسياً عن طريق الاستمناء ولا يجوز له أن يتبنى طرق الكفر والانغماس في الزنا ، بل يقدم له آلية مشروعة لقضاء حاجته وهو الزواج المؤقت.

لا يقتصر الأمر على السفر ، فهذا قد يستلزم مؤتة ، فهناك الكثير في المجتمع ممن لا يملكون القدرة المالية / الوضع المالي للزواج الدائم ، ومع ذلك لا يزال لديهم رغبات جنسية ، ومرة ​​أخرى مؤتة موجودة للتأكد من أنهم يمارسون الجنس ضمن الحدود التي وضعها الله سبحانه وتعالى.

الإسلام دين يناسب كل الأمم والأعمار. مؤتة خير مثال على ذلك. إن دين الإسلام فقط هو الذي يلبي الرغبة الجنسية من خلال السماح بطريقة شرعية للسيطرة. بالنسبة للمجتمعات الأخرى ، فإن الآلية الوحيدة التي يرون أنها حلاً لتخفيف المشاعر الجنسية هي من خلال ممارسة الزنا. الزنا والفجور في العالم الغربي شائعان ويتم إجراؤهما علانية. والمتعة وسيلة لحماية الإنسان من هذه الآثام والرذائل.


الحياة المنزليّة

الطاعة

في ظلّ الشريعة الإسلاميّة، على النساء أن يُطِعْنَ أزواجهنّ في حياتهنّ المنزليّة والاجتماعيّة والعمليّة والجنسيّة وبشكل محدود في حياتهنّ الدينيّة.

ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَآ أَنفَقُوا۟ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ ۚ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ ۚ وَٱلَّٰتِى تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ فِى ٱلْمَضَاجِعِ وَٱضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا۟ عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضى الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏

"‏ لاَ يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ، وَلاَ تَأْذَنَ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ، وَمَا أَنْفَقَتْ مِنْ نَفَقَةٍ عَنْ غَيْرِ أَمْرِهِ فَإِنَّهُ يُؤَدَّى إِلَيْهِ شَطْرُهُ ‏".

‏‏وَرَوَاهُ أَبُو الزِّنَادِ أَيْضًا عَنْ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الصَّوْمِ‏.
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الرَّقِّيُّ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلاَنِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي خُطْبَةٍ خَطَبَهَا ‏ "‏ لاَ يَجُوزُ لاِمْرَأَةٍ فِي مَالِهَا إِلاَّ بِإِذْنِ زَوْجِهَا إِذَا هُوَ مَلَكَ عِصْمَتَهَا ‏"‏.‏
حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا مُلاَزِمُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏

"‏ إِذَا الرَّجُلُ دَعَا زَوْجَتَهُ لِحَاجَتِهِ فَلْتَأْتِهِ وَإِنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُّورِ ‏".

‏قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ‏.
"خَيْرُ النِّسَاءِ امْرَأَةٌ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ، وَإِذَا أَمَرْتَهَا أَطَاعَتْكَ، وَإِذَا غِبْتَ عَنْهَا حَفِظَتْكَ فِي نَفْسِهَا وَمَالِك"
تفسير ابن الكثير، صفات الزوجة الصالحة
The true Muslim woman devotes herself to taking care of her house and husband. She knows her husband's rights over her, and how great they are, as was confirmed by the Prophet's words:

"No human being is permitted to prostrate to another, but if this were permitted I would have ordered wives to prostrate to their husbands, because of the greatness of the rights they have over them."

A woman came to ask the Prophet (PBUH) about some matter, and when he had dealt with it, he asked her, "Do you have a husband?" She said, "Yes." He asked her, "How are you with him?" She said, "I never fall short in my duties, except for that which is beyond me." He said, "Pay attention to how you treat him, for he is your Paradise and your Hell."

How can the Muslim woman complain about taking care of her house and husband when she hears these words of Prophetic guidance? She should fulfil her household duties and take care of her husband in a spirit of joy, because she is not carrying a tiresome burden, she is doing work in her home that she knows will bring reward from Allah.

One of the most important ways in which the Muslim woman obeys her husband is by respecting his wishes with regard to the permissible pleasures of daily life, such as social visits, food, dress, speech, etc. The more she responds to his wishes in such matters, the happier and more enjoyable the couple's life becomes, and the closer it is to the spirit and teachings of Islam.

"It is not permitted for a woman who believes in Allah (SWT) to allow anyone into her husband's house whom he dislikes; or to go out when he does not want her to; or to obey anyone else against him; or to forsake his bed; or to hit him. If he is wrong, then let her come to him until he is pleased with her, and if he accepts her then all is well, Allah (SWT) will accept her deeds and make her position stronger, and there will be no sin on her."

It is a great honour for a woman to take care of her husband every morning and evening, and wherever he goes, treating him with gentleness and good manners which will fill his life with joy, tranquility and stability.

`Aisha urged women to take good care of their husbands and to recognize the rights that their husbands had over them. She saw these rights as being so great and so important that a woman was barely qualified to wipe the dust from her husband's feet with her face, as she stated: "O womenfolk, if you knew the rights that your husbands have over you, every one of you would wipe the dust from her husband's feet with her face." [...] Marriage in Islam is intended to protect the chastity of men and women alike, therefore it is the woman's duty to respond to her husband's requests for conjugal relations. She should not give silly excuses and try to avoid it. For this reason, several hadith urge a wife to respond to her husband's needs as much as she is able, no matter how busy she may be or whatever obstacles there may be, so long as there is no urgent or unavoidable reason not to do so. ...

The issue of protecting a man's chastity and keeping him away from temptation is more important than anything else that a woman can do, because Islam wants men and women alike to live in an environment which is entirely pure and free from any motive of fitnah or haram pleasures. The flames of sexual desire and thoughts of pursuing them through haram means can only be extinguished by means of discharging that natural energy in natural and lawful ways.
"The ideal Muslimah - Chapter 4" (archived).


تصف النسويّة السعوديّة وجيهة الحويدر حياة الكثير من النساء العربيات كشبيهة بحياة السجين. فتقول: "الامرأة العربيّة سجينة في منزلها لم ترتكب جرماً، ولم تؤخذ في خلال معركة، ولا تنتمي إلى أيّ مجموعة إرهابيّة."


العقاب

ضرب الزوجة

ترشد القرآن ‏سورة النِّسَاءِ:34 الرجال المسلمين إلى أن يضربوا زوجاتهم في حال خشوا عصيانهنّ، بالإضافة إلى تعاليم أخرى. يوافق العلماء المسلمون على جواز هذه الممارسة، لكنّهم يختلفون حول شروط وطبيعة الضرب المسموح به. يقول بعض العلماء المسلمين الحداثيين إنّ عبارة "واضربوهنّ" هي عبارة مجازيّة فحسب. أمّا آخرون، حتّى في التاريخ، فقد قالوا إنّ ذلك يعني ضربة بسيطة فحسب، كضربهنّ بريشة أو بمسواك. وتكافح التقاليد والمخطوطات الإسلاميّة ضدّ التفسير هذا، ما سبّب فشل انتشاره الواسع بين العلماء المسلمين. وحاول محمد أن يضع حدوداً لدرجة العنف قائلاً: "لاَ يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، ثُمَّ يُجَامِعُهَا فِي آخِرِ الْيَوْمِ"[١٠]، لكنّه صرّح كذلك: " لاَ يُسْأَلُ الرَّجُلُ فِيمَ يَضْرِبُ امْرَأَتَهُ وَلاَ تَنَمْ إِلاَّ عَلَى وِتْرٍ"[١١]. تشير الأحاديث إلى أنّ محمّد ضرب عائشة[١٢]، ويُقال إنّها قالت: "مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا يَلْقَى الْمُؤْمِنَاتُ، لَجِلْدُهَا أَشَدُّ خُضْرَةً مِنْ ثَوْبِهَا‏"[١٣].

ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَآ أَنفَقُوا۟ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ ۚ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ ۚ وَٱلَّٰتِى تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ فِى ٱلْمَضَاجِعِ وَٱضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا۟ عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا

من أوّل وأهمّ السّيَر عن حياة محمد هي سيرة ابن إسحاق، وهي تقوم على ذكر التالي:

من أوّل وأهمّ السّيَر عن حياة محمد هي سيرة ابن إسحاق، وهي تقوم على ذكر التالي: أمأ بعد أيها الناس، فإنّ لكم على نسائكم حقاً، ولهنّ عليكم حقاً، لكم عليهنّ أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، وعليهنّ أن لا يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فإنّ الله قد أذن لكم أن تهجروهنّ في المضاجع وتضربوهنّ ضرباً غير مبرح فإن انتهين فلهنّ رزقهنّ وكسوتهنّ بالمعروف.
السيرة النبوية، ابن إسحاق، دار الكتب العلميّة، ص 670


ويشرح ابن الكثير، وهو كاتب واحد من الأعمال التفسيريّة للقرآن الأكثر اعتماداً، ما يُعتبر نشوزاً:

وقوله تعالى ( واللاتي تخافون نشوزهن ) أي : والنساء اللاتي تتخوفون أن ينشزن على أزواجهن . والنشوز : هو الارتفاع ، فالمرأة الناشز هي المرتفعة على زوجها ، التاركة لأمره ، المعرضة عنه ، المبغضة له . فمتى ظهر له منها أمارات النشوز فليعظها وليخوفها عقاب الله في عصيانه فإن الله قد أوجب حق الزوج عليها وطاعته ، وحرم عليها معصيته لما له عليها من الفضل والإفضال .


يقول العالم عبد اللطيف المشتهري:

إذا فشل العتاب والهجر الجنسي في تحقيق نتيجة وكانت المرأة من النوع الفاتر والعنيد، يمنح القرآن الرجلَ حقّ تصويب زوجته عن طريق العقاب والضرب شرط ألّا يكسر عظامها ولا يسفك دماءها. كثيراتٌ هنّ النساء كثيرات الشكوى واللواتي يلزمهنّ هذا النوع من العقاب لإعادتهنّ إلى رشدهنّ!

الغضب الالهي

تواجه النساء اللواتي يفشلن في طاعة أزواجهنّ وبشكل خاصّ في رغباتهم الجنسيّة غضب الله والملائكة.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏ "‏ إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ أَنْ تَجِيءَ لَعَنَتْهَا الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ ‏".‏
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو غَالِبٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏ "‏ ثَلاَثَةٌ لاَ تُجَاوِزُ صَلاَتُهُمْ آذَانَهُمُ الْعَبْدُ الآبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ ‏".


الحقوق

تُمنح النساء كذلك عدداً من الحقوق في ظلّ عقد النكاح. فعلى الرجال أن يزوّدوا زوجاتهم مالياً وألّا يعاملوهنّ بقسوة، بالرغم من أنّ ذلك المطلب الأخير موضوع في ظلّ المبادئ الزوجية والجنسيّة الخاصّة بالجزيرة العربية في القرن السابع حيث كان ضرب الزوجة شائع ومقبول. وتؤهّل النساء لطلب الطلاق إن فشل أزواجهنّ في تحقيق هذه الحقوق.

يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا۟ ٱلنِّسَآءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا۟ بِبَعْضِ مَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّآ أَن يَأْتِينَ بِفَٰحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُوا۟ شَيْـًٔا وَيَجْعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا
أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا۟ عَلَيْهِنَّ ۚ


الطلاق

يمكن للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها، وإن وافق تدفع له جزءاً من المهر الذي قد حصلت عليه أو تدفع له مبلغاً معيناً. يُعرف ذلك بالخلع. إذا رفض، تستطيع محاولة الحصول على الطلاق بقرار قضائي في الحالات التي لا تستوجب موافقته (كعدم قدرته أو فشله في إتمام واجباته الزوجية أو الهجر أو الجنون أو القسوة).

وَٱلْمُطَلَّقَٰتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَٰثَةَ قُرُوٓءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِىٓ أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِى ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوٓا۟ إِصْلَٰحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌۢ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌۢ بِإِحْسَٰنٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا۟ مِمَّآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ شَيْـًٔا إِلَّآ أَن يَخَافَآ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا ٱفْتَدَتْ بِهِۦ ۗ تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ
وَإِنِ ٱمْرَأَةٌ خَافَتْ مِنۢ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَٱلصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ ٱلْأَنفُسُ ٱلشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها – ‏{‏وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا‏}‏ قَالَتِ الرَّجُلُ تَكُونُ عِنْدَهُ الْمَرْأَةُ، لَيْسَ بِمُسْتَكْثِرٍ مِنْهَا، يُرِيدُ أَنْ يُفَارِقَهَا، فَتَقُولُ أَجْعَلُكَ مِنْ شَأْنِي فِي حِلٍّ‏.‏ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ذَلِكَ‏.‏


يقول ابن الكثير مقتبساً صحيح مسلم:

"فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوف"
وَالصُّلْحُ خَيْرٌ


إنّ المتطلّبات لكي يطلّق الرجل زوجته مختلفة إلى حدّ كبير وأقلّ تقييداً بكثير من تلك المفروضة على الزوجة. يمكن للرجال طلب الطلاق من نسائهم بسبب عدم الرضى ويمكنهم كذلك إلغاء طلاقهم لعدد محدود من المرّات.

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها – ‏{‏وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا‏}‏ قَالَتْ هُوَ الرَّجُلُ يَرَى مِنِ امْرَأَتِهِ مَا لاَ يُعْجِبُهُ، كِبَرًا أَوْ غَيْرَهُ، فَيُرِيدُ فِرَاقَهَا فَتَقُولُ أَمْسِكْنِي، وَاقْسِمْ لِي مَا شِئْتَ‏.‏ قَالَتْ فَلاَ بَأْسَ إِذَا تَرَاضَيَا‏.‏
ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌۢ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌۢ بِإِحْسَٰنٍ ۗ
هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ رَافِعَةٌ لِمَا كَانَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ فِي ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ، مِنْ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ أَحَقُّ بِرَجْعَةِ امْرَأَتِهِ، وَإِنْ طَلَّقَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ مَا دَامَتْ فِي الْعِدَّةِ، فَلَمَّا كَانَ هَذَا فِيهِ ضَرَرٌ عَلَى الزَّوْجَاتِ قَصَرَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى ثَلَاثِ طَلْقَاتٍ، وَأَبَاحَ الرَّجْعَةَ فِي الْمَرَّةِ وَالثِّنْتَيْنِ، وَأَبَانَهَا بِالْكُلِّيَّةِ فِي الثَّالِثَةِ.
تفسير ابن كثير


الطلاق بالثلاثة

إذا طلّق الرجل زوجته ثلاث مرّات، يمكنها الزواج منه من جديد فقط في حال زواجها لرجل آخر أوّلاً مع إتمام الزواج معه ثمّ الطلاق منه. فيمكن للرجل أن يُصدر أكثر من طلاق في آنٍ واحد في ما يُعرف بالطلاق مرّتين أو في الكثير من الأحيان الطلاق بالثلاثة (فهذا قد يكون ببساطة قول كلمة "طلاق" ثلاث مرّات). وفي حين أنّ هذه الممارسة لا يُشجَّع عليها، وهي حتّى غير شرعيّة في الشريعة الإسلاميّة، إلّا أنّها تُعتبَر مُلزِمة من قِبَل معظم العلماء المسلمين.

إنّ الحكم الذي يعتبر الطلاق التعدّد والمتزامن مُلزماً قد أظهر أنّه مثير للجدل في جميع أنحاء العالم وقد تمّ تحريمه في دولٍ منها الهند وباكستان وبنغلادش وسري لانكا. وقد ظهر الجدال في ما يخصّ هذا القانون بشكلٍ كبير في الأحيان التي أصدر فيها الرجال الطلاق بالثلاثة لإعفاء أنفسهم من المسؤولية المادّيّة ومسؤوليّة إعالة نسائهم الكبيرات في السنّ أو المتّكلات منهنّ. وقد أثار هذا الحكم الجدل كذلك في الأحيان التي حاول فيها الزوجان إعادة الزواج بعد تصريح الزوج بالطلاق بالثلاثة في خلال نوبة غضب، وهو يدرك أم لا حقيقة أنّ هذا التصريح يُعتبر مُلزِماً قانونياً وغير قابل للإلغاء (ما يترك المرأة في موقف يجبرها على الزواج من رجل آخر وممارسة الجنس معه لتستطيع استرجاع زواجها).

فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُۥ مِنۢ بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُۥ ۗ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يَتَرَاجَعَآ إِن ظَنَّآ أَن يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ ۗ وَتِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ كُنْتُ عِنْدَ رِفَاعَةَ فَطَلَّقَنِي فَأَبَتَّ طَلاَقِي، فَتَزَوَّجْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزَّبِيرِ، إِنَّمَا مَعَهُ مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ‏.‏ فَقَالَ ‏

"‏ أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ لاَ حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ ‏"

‏‏.‏ وَأَبُو بَكْرٍ جَالِسٌ عِنْدَهُ وَخَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بِالْبَابِ يَنْتَظِرُ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ، فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلاَ تَسْمَعُ إِلَى هَذِهِ مَا تَجْهَرُ بِهِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏
حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الزَّبِيرِ، أَنَّ رِفَاعَةَ بْنَ سِمْوَالٍ، طَلَّقَ امْرَأَتَهُ تَمِيمَةَ بِنْتَ وَهْبٍ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثًا فَنَكَحَتْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزَّبِيرِ فَاعْتَرَضَ عَنْهَا فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَمَسَّهَا فَفَارَقَهَا فَأَرَادَ رِفَاعَةُ أَنْ يَنْكِحَهَا - وَهُوَ زَوْجُهَا الأَوَّلُ الَّذِي كَانَ طَلَّقَهَا - فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَهَاهُ عَنْ تَزْوِيجِهَا وَقَالَ ‏ "‏ لاَ تَحِلُّ لَكَ حَتَّى تَذُوقَ الْعُسَيْلَةَ ‏"‏.‏


يُبطَل زواج النساء المهتديات والنساء ذوات الأزواج المرتدّين

بوجد إجماع بين العلماء المسلمين التقليديين على أنّه إن اهتدت امرأة إلى الإسلام ولم يفعل زوجها، فيعتبر زواجهما باطلاً. هذا الحكم مشتقّ بجزء منه من القرآن ‏سورة المُمۡتَحنَةِ:10. حكم العلماء التقليديون كذلك أنّه من الجهة الأخرى، إن اهتدى الرجل إلى الإسلام فيبقى زواجه سليم طالما أنّ زوجته مسيحيّة أو يهوديّة. إذا ترك زوج أو زوجة مسلمة الدين الإسلامي، يُلغى زواجه/ها لشريكه/ها المسلم فوراً، مع أنّ البعض يقول إنّ الزواج لا يتأثّر في حال تركت الزوجة الإسلام فحسب، أمّا الآخرين فيقولون إنّها تصبح عبدة زوجها.

يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا جَآءَكُمُ ٱلْمُؤْمِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتٍ فَٱمْتَحِنُوهُنَّ ۖ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَٰنِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَٰتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى ٱلْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَءَاتُوهُم مَّآ أَنفَقُوا۟ ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا۟ بِعِصَمِ ٱلْكَوَافِرِ وَسْـَٔلُوا۟ مَآ أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْـَٔلُوا۟ مَآ أَنفَقُوا۟ ۚ ذَٰلِكُمْ حُكْمُ ٱللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ


التسرّي

جواز الاستعباد الجنسي للإناث

في كلّ حالة يطلب فيها القرآن (من الرجال) أن يكونوا عفيفين تقريباً، يعيد إنّهم ليسوا بحاجة لأن يكونوا عفيفين مع زوجاتهم "مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُهُمْ"، وهذه العبارة معترف بها عالميا من قبل المؤرّخين والعلماء المسلمين على أنّها كناية عربيّة تشي إلى "العبيد".

وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَوٰةِ فَٰعِلُونَ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَٰفِظُونَ إِلَّا عَلَىٰٓ أَزْوَٰجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَٰجَكَ ٱلَّٰتِىٓ ءَاتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ


هناك جزء كامل من صحيح مسلم مخصّص لهذا الموضوع وعنوانه "بَابُ جَوَازِ وَطْءِ الْمَسْبِيَّةِ بَعْدَ الِاسْتِبْرَاءِ، وَإِنْ كَانَ لَهَا زَوْجٌ انْفَسَخَ نِكَاحُهَا بِالسَّبْيِ"

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ، بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى أَوْطَاسٍ فَلَقُوا عَدُوًّا فَقَاتَلُوهُمْ فَظَهَرُوا عَلَيْهِمْ وَأَصَابُوا لَهُمْ سَبَايَا فَكَأَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَحَرَّجُوا مِنْ غِشْيَانِهِنَّ مِنْ أَجْلِ أَزْوَاجِهِنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ ‏{‏ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ‏}‏ أَىْ فَهُنَّ لَكُمْ حَلاَلٌ إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهُنَّ ‏.‏
وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، أَنَّهُ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو صِرْمَةَ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فَسَأَلَهُ أَبُو صِرْمَةَ فَقَالَ يَا أَبَا سَعِيدٍ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ الْعَزْلَ فَقَالَ نَعَمْ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ بَلْمُصْطَلِقِ فَسَبَيْنَا كَرَائِمَ الْعَرَبِ فَطَالَتْ عَلَيْنَا الْعُزْبَةُ وَرَغِبْنَا فِي الْفِدَاءِ فَأَرَدْنَا أَنْ نَسْتَمْتِعَ وَنَعْزِلَ فَقُلْنَا نَفْعَلُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا لاَ نَسْأَلُهُ ‏.‏ فَسَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ‏ "‏ لاَ عَلَيْكُمْ أَنْ لاَ تَفْعَلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ خَلْقَ نَسَمَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلاَّ سَتَكُونُ ‏".‏

و من بعض الفتاوى الحديثة[١٤]:

امتلاك الإماء ووطؤهن جائز بالكتاب والسنة وعمل الصحابة وإجماع المسلمين . قال الله تعالى في صفات المؤمنين المفلحين : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) المؤمنون/5-7.

[١٥]

أما الجواب التفصيلي على سؤالك عن سبب إباحة المرأة المملوكة بملك اليمين على سيدها : فالجواب : أن ذلك لإباحة الله له ، قال تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ) المؤمنون/6 ، المعارج/30


السماح باغتصاب الأسرى والعبيد

الاغتصاب المعروف في الشريعة الإسلاميّة كالزنا بالإكراه أو الزنا بالجبر يُعرّف من قِبل الفقهاء المسلمين كجماع مُجبر بين رجل وامرأة ليست زوجته ولا عبدته ومن دون موافقتها. كما هو حال العبيد الإناث بحسب الشريعة الإسلاميّة، على النساء المتزوجات الالتزام بطلبات أزواجهنّ الجنسيّة – فيُسمح للرجل باغتصاب زوجته. فيبقى مفهوم "الاغتصاب" يُعتبر غير موجود في كِلا حالتي الزواج والاستعباد.

يُستشهَد بعدد قليل من الأحاديث على أنّها تدعم العقوبات الإسلاميّة للاغتصاب. وهذه الروايات تتحدّث عن اغتصاب النساء الأحرار والنساء المستعبدات اللواتي لا يملكهنّ مرتكب الاغتصاب. لكنّ القرآن يسمح في الكثير من الأحيان للرجال المسلمين أن يقيموا علاقات جنسيّة مع عبيدهم الإناث (المعروفات باسم "ما ملكَت أيمانكم")، وذلك بالاشتراك مع وصيّة أن يبقى الرجال عفيفين من ناحية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، توجد روايات اغتُصبت فيها النشاء الأسرى قبل إعادتهنّ كفدية إلى قبائلهنّ.

حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ مُحَيْرِيزٍ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ـ رضى الله عنه ـ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نُصِيبُ سَبْيًا، فَنُحِبُّ الأَثْمَانَ، فَكَيْفَ تَرَى فِي الْعَزْلِ فَقَالَ ‏ "‏ أَوَإِنَّكُمْ تَفْعَلُونَ ذَلِكَ لاَ عَلَيْكُمْ أَنْ لاَ تَفْعَلُوا ذَلِكُمْ، فَإِنَّهَا لَيْسَتْ نَسَمَةٌ كَتَبَ اللَّهُ أَنْ تَخْرُجَ إِلاَّ هِيَ خَارِجَةٌ ‏".‏


منع الاستعباد الجنسي للذكور

في تفسير أبو الأعلى المودودي للقرآن، يشرح فيه كيفية وسبب إلزام التقليد الإسلامي النساء بعدم السماح لهنّ بممارسة الجنس مع العبيد والأسرى الذكور.

إنّ القانون المأمور به بين هلالين يّطبّق على الرجال فقط كما هو واضح من خلال النصّ. وإنّ امرأة عاشت في عهد حضرة عمر لم تفهم تلك النقطة من اللغة وأشبعت رغبتها من خلال ممارسة الجنس مع عبدها. ولمّا عُرضت قضيتها على شورى الصحابة، أجمعوا على هذا الحكم: "أساءت تفسير كتاب الله". الحكمة في تحريم العبد على المرأة هي لأنّه لا يستطيع إلّا أن يشبع رغبتها الجنسية ولكنّه لا يستطيع أن يصبح وصياً وحاكماً عليها وعلى بيتها، ما يترك عيباً خطيراً في الحياة الأسرية.


المودودي، تفهيم القرآن


الملابس

الحجاب

بحسب المخطوطات الإسلاميّة، تمنّى عمر بن الخطّاب وهو أحد صحابة محمد أن يكشف عن آيات من الله تطلب من النساء أن يتستّرن ويرتدين الحجاب. عندما لم يفعل محمد ذلك، تبع عمر زوجات محمد في الليل إلى الخارج وفي العتمة عند ذهابهنّ إلى الحمّام وأعلن عن حضوره. بعدئذٍ، أعلم النبيّ أنّه قد تجسّس على زوجاته يكشفن عن أنفسهنّ في العتمة، وأنّه لم يكن ليميّزهنّ على أنّهنّ زوجات الرسول لو كُنّ مغطيات بلباس كالحجاب. بعد سماعه لذلك، تلقّى محمّد الوحي الذي كان قد طلبه عمر، وأُنزلَت آيات الحجاب من الله. ويختلف العلماء المسلمون في تفسيرهم للآيات التي تنصّ على لباس النساء. وتتّفق المذاهب الأربعة بالإجماع على أنّ النساء ملزمات بتغطيّة كلّ جسدهنّ ما عدا يداهنّ ووجههنّ، باستثناء الحنفيّين الذين يسمحون للنساء بإظهار أقدامهنّ كذلك. متطلّبات اللباس هذه تُطبّق بحضور رجال لا تربطهم علاقة قرابة بالمرأة (بالإضافة إلى بعض الأقارب الرجال) وفي خلال الصلاة. إنّ الحنفيين وبعض العلماء الآخرين يلزمون النساء بتطبيق هذه المتطلّبات في حضور النساء غير المسلمات، خوفاً من أنّ أولئك النساء قد يصفن ملامح المرأة المسلمة لرجالٍ آخرين.

وَقُل لِّلْمُؤْمِنَٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَٰنِهِنَّ أَوْ بَنِىٓ إِخْوَٰنِهِنَّ أَوْ بَنِىٓ أَخَوَٰتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّٰبِعِينَ غَيْرِ أُو۟لِى ٱلْإِرْبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا۟ عَلَىٰ عَوْرَٰتِ ٱلنِّسَآءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوٓا۟ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ


قيمة الشهادة

نصف قيمة الشهادة بشكل عامّ

تشير المخطوطات الإسلاميّة إلى أنّ قيمة شهادة المرأة في المحكمة تُعادل نصف قيمة شهادة الرجل. والشرح المذكور في صحيح البخاري هو إنّ النساء ناقصات عقل. لكنّ الفقهاء قد أقرّوا بعض الاستثناءات لهذه القاعدة. ففي القضايا القانونيّة المتعلّقة بمسائل التركيب البنيوي والتخصّص النسائيين، تعادل شهادة المرأة شهادة الرجل. وفي حالات أخرى، أملى الفقهاء إنّه وفي بعض المجالات من القانون، لا تُحسب شهادة المرأة أبداً. إنّ الإنقاص من قيمة شهادة النساء في الشريعة الإسلاميّة أمرٌ مُعضل بشكل خاصّ حيث يمنع النساء من الإدلاء بشهادتهنّ في حالة الاغتصاب. وفي بعض القضايا المذكورة التي وُصفت كاغتصاب من قِبل النساء المعنيّات ووُجد فيها دلائل على حدوث نوع ما من العلاقة الجنسيّة، تمّت محاكمة أولئك النساء بتهمة الزنا في بعض الأحيان (عن طريق الرجم حتى الموت) أو بتهمة الفسوق (بمئة جلدة).

وَٱسْتَشْهِدُوا۟ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَٱمْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ ٱلشُّهَدَآءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَىٰهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَىٰهُمَا ٱلْأُخْرَىٰ ۚ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي زَيْدٌ ـ هُوَ ابْنُ أَسْلَمَ ـ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَضْحًى ـ أَوْ فِطْرٍ ـ إِلَى الْمُصَلَّى، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ ‏"‏ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ ‏"‏‏.‏ فَقُلْنَ وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ‏"‏ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ‏"‏‏.‏ قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ‏"‏ أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ‏"‏‏.‏ قُلْنَ بَلَى‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ‏"‏‏.‏ قُلْنَ بَلَى‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا ‏"‏‏.
وقد أمر الله بشهادة امرأتين ليؤكد أنهما تتذكران، لأن عقل وذاكرة امرأتين يحلّان محلّ عقل وذاكرة رجل واحد.
اعلام الموقعين، باب1، ص 75.


الفصل

الفصل الجنسي في الإسلام

في الشريعة الإسلاميّة، إنّ النساء والرجال الذين لا تربطهم صلة قربة لا يُسمح لهم التواجد لوحدهم سوياً، أو القيام بأيّ تلامس جسديّ، أو المشاركة في أحاديث عابثة، أو النظر إلى بعضهم لأيّ سبب غير النظر للحظة لمعرفة هويّة الآخر، أو الصلاة بوجود المرأة أمام أو قرب أيّ رجل (على النساء أن يقفن وراء الرجال في خلال الصلاة). تؤمَر النساء في القرآن كذلك بالبقاء في البيت لأكبر وقت ممكن وعليهنّ العيش والسفر تحت إشراف وصيّ أو قريب ذكر. بذلك، تستبعد الشريعة الإسلاميّة فعلياً احتمال الصداقة بين الرجال والنساء. وقد اتّخذ العلماء المسلمون تقليدياً هذه القيود المحدّدة ونفّذوها في سياسات أكثر شمولاً من الفصل الجنسيّ. وفي حينّ أنّ بعض العلماء المسلمين قد عارضوا هذه القيود الموسّعة كالصفوف المفصولة بحسب الجنس أو غيرها من إجراءات الفصل على صعيد المجتمع، وذلك على أساس أنّ هذه القيود الواسعة ليست مذكورة بشكل واضح في المخطوطات الإسلاميّة، إلّا أنّ الأكثريّة من العلماء المسلمين قد تبنّوا ما يرونه كامتداد منطقيّ حديث للأحكام والمواقف المحدّدة الموجودة في المخطوطات الإسلاميّة.

رضاعة الكبير تسمح بالاختلاط

رضاعة الكبير أو فعل إرضاع ذكر راشد مذكوران في عدد من مجموعات الحديث المعتمدة. فبحسب خمس أحاديث في صحيح مسلم، أرشد محمد مرّةً وبكلّ وضوح ابنة (أو زوجة – المصادر غير واضحة) صاحبه سهيل بأن ترضّع رجلاً بالغاً محرّراً اسمه سليم لكي يُصبح مَحْرَمَها، أو بالأحرى قريباً لا يمكن للابنة الزواج منه، ممّا يجعل سكن سليم مع العائلة ملائم وشرعيّ. إنّ هذه الممارسة المسموحة من قِبل عددٍ من الفقهاء التقليديين يرفضها العلماء المسلمون بشكلٍ كبير اليوم، لكنّها كانت موضوع فتوى مثيرة للجدل لأصدرها عالم في الأزهر عام 2007. هناك أقليّة من العلماء المسلمين لا تزال تقرّ هذه الممارسة.

وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا عَنِ الثَّقَفِيِّ، - قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، - عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ سَالِمًا، مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ كَانَ مَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ وَأَهْلِهِ فِي بَيْتِهِمْ فَأَتَتْ - تَعْنِي ابْنَةَ سُهَيْلٍ - النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ إِنَّ سَالِمًا قَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَقَلَ مَا عَقَلُوا وَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّ فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ‏.‏ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏

"‏ أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ وَيَذْهَبِ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ ‏".

‏فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُهُ فَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ‏.

مراجع

  1. https://www.answering-islam.org/Sharia/fem_circumcision.html
  2. https://www.opendemocracy.net/en/5050/mutilating-bodies-muslim-brotherhoods-gift-to-egyptian-women/
  3. Leeman, Alex B. (2009) "Interfaith Marriage in Islam: An Examination of the Legal Theory Behind the Traditional and Reformist Positions," Indiana Law Journal: Vol. 84 : Iss. 2 , Article 9. pp.754-759 Available at: http://ilj.law.indiana.edu/articles/84/84_2_Leeman.pdf and https://www.repository.law.indiana.edu/ilj/vol84/iss2/9
  4. https://www.islamawareness.net/Marriage/fatwa_11.html
  5. https://archive.islamonline.net/?p=1187
  6. https://www.huffingtonpost.ca/junaid-jahangir/muslim-women-marriage_b_15472982.html?guccounter=1&guce_referrer_us=aHR0cHM6Ly93d3cuZ29vZ2xlLmNvbS8&guce_referrer_cs=Gv3znsP7rlc9K98rQxNZAQ
  7. {{القرآن|33|50}}
  8. تفسير البيضاوي
  9. http://www.answering-ansar.org/answers/mutah/en/index.php-http://www.answering-ansar.org/answers/mutah/en/index.php
  10. {{البخاري|7|62|132}}
  11. {{ابن ماجه|3|9|1986}}
  12. {{مسلم|4|2127}}
  13. {{البخاري|7|72|715}}
  14. https://islamqa.info/ar/answers/222559/%D9%87%D9%84-%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85
  15. https://islamqa.info/ar/answers/13737/%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%B9-%D8%A8%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86