الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والغنيمة»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
 
(٣ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
وفقًا للتقاليد الإسلامية ، انخرط المسلمون الأوائل في صراعات شبه مستمرة مع القبائل العربية المجاورة واليهود المحليين ووثنيي مكة. أول وثيقة مؤرخة بشكل مستقل يجب أن نذكرها عن النبي هي اليونانية Διδασκαλία Ἰακώβου ''ديداسكاليا إياكوبو'' (تعاليم يعقوب) ، والتي تذكر أن النبي وعربه قد أتوا إلى فلسطين "مسلحين بالسيف". كانت هذه الحرب في هذه الفترة التاريخية مصحوبة دائمًا بالنهب والنهب من جانب الجيش الفائز ، ويظهر موضوع أخذ الغنائم مرارًا وتكرارًا في المصادر الإسلامية المبكرة ، حيث كان من الواضح أن هذا كان عاملاً مهمًا ، بل ومحركًا للحركة. الحركة الإسلامية المبكرة. يصور الحديث والسيرة محمد على أنه قائد معركة عربي نموذجي ، مهتم جدًا بالغنيمة ومدفوعًا بالحاجة إلى الحصول على المزيد منها.
{{القرآن_والحديث_والعلماء}}
بحسب التقليد الإسلامي، انخرط المجتمع الإسلاميّ الأوّلي في صراع شبه دائم مع القبائل العربية المجاورة واليهود المحليين ووثنيي مكة. وأول وثيقة مؤرخة بشكل مستقلّ تتحدّث عن محمد نمتلكها هي الوثيقة الإغريقية Διδασκαλία Ἰακώβου ''Didaskalia Iacobou''  (أي تعاليم يعقوب) التي تشير إلى أنّ النبي ورجاله أتوا إلى فلسطين "مسلّحين بالسيف". ودائماً ما صحب النهب والسلب الحروب في تلك الحقبة من التاريخ بالأخص من قبل الجيش الفائز فيها، وإنّ موضوع أخذ الغنيمة يُذكر مراراً وتكراراً في المصادر الإسلامية الأولية، فهو بذلك عامل مهمّ، بل دافع للحركة الإسلامية الأولية. يصور الحديث والسيرة محمداً على أنه قائد معارك عربي نموذجيّ، يهتمّ بشأن الغنيمة وتدفعه حاجته إلى الحصول على المزيد منها إلى القتال.  


==أحل الله الغنيمة لمحمد==
==أحل الله الغنيمة لمحمد==
سطر ٨٣: سطر ٨٤:
اقام النبي ص بِمَكَّةَ عامَ الفَتْحِ نِصْفَ شَهْرٍ، لَمْ يَزِدْ على ذلك، حتى جاءت هوازن وثقيف، فنزلوا بِحُنَيْنٍ- وحُنَيْنٌ وادٍ إلى جَنْبِ ذِي المَجازِ- وهم يومئذ عامدون يريدون قتال النبي ص، وكانُوا قَدْ جَمَعُوا قَبْلَ ذَلِكَ حِينَ سَمِعُوا بِمَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ مِنَ المَدِينَةِ، وهُمْ يَظُنُّونَ أنَّهُ إنَّما يُرِيدُهُمْ حَيْثُ خَرَجَ مِنَ المَدِينَةِ، فَلَمّا أتاهُمْ أنَّهُ قَدْ نَزَلَ مَكَّةَ، أقْبَلَتْ هوازن عامدين الى النبي ص، وأقْبَلُوا مَعَهُمْ بِالنِّساءِ والصِّبْيانِ والأمْوالِ- ورَئِيسُ هَوازِنَ يَوْمَئِذٍ مالِكُ بْنُ عَوْفٍ أحَدُ بَنِي نَصْرٍ- واقبلت معهم ثقيف، حتى نزلوا حنينا يريدون النبي ص، فَلَمّا حُدِّثَ النَّبِيُّ وهُوَ بِمَكَّةَ أنْ قَدْ نَزَلَتْ هَوازِنُ وثَقِيفٌ بِحُنَيْنٍ، يَسُوقُهُمْ مالِكُ بْنُ عَوْفٍ أحَدُ بَنِي نَصْرٍ- وهُوَ رَئِيسُهُمْ يَوْمَئِذٍ- عمد النبي ص حَتّى قَدِمَ عَلَيْهِمْ، فَوافاهُمْ بِحُنَيْنٍ، فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ ﷿، وكانَ فِيها ما ذَكَرَ اللَّهُ ﷿ فِي الكِتابِ، وكانَ الَّذِي ساقُوا مِنَ النِّساءِ والصِّبْيانِ والماشِيَةِ غَنِيمَةً غَنَمَها اللَّهُ ﷿ رَسُولَهُ، فَقَسَمَ أمْوالَهُمْ فِيمَن كانَ أسْلَمَ مَعَهُ مِن قُرَيْشٍ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.465-464.|قالَ: وكانَ فِي الأُسارى أبُو وداعَةَ بْنُ ضُبَيْرَةَ السَّهْمِيُّ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إنَّ لَهُ ابْنًا تاجِرًا كَيِّسًا ذا مالٍ، وكَأنَّكُمْ بِهِ قَدْ جاءَكُمْ فِي فِداءِ أبِيهِ! قالَ: فَلَمّا قالَتْ قُرَيْشٌ: لا تَعْجَلُوا فِي فِداءِ أُسَرائِكُمْ لا يَتَأرَّبُ عَلَيْكُمْ مُحَمَّدٌ وأصْحابُهُ، قالَ المُطَّلِبُ بْنُ أبِي وداعَةَ- وهُوَ الَّذِي كان رسول الله ص عَنى-: صَدَقْتُمْ، لا تَعْجَلُوا بِفِداءِ أُسَرائِكُمْ ثُمَّ انْسَلَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ، فَأخَذَ أباهُ بِأرْبَعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِ، ثُمَّ بَعَثَتْ قُرَيْشٌ فِي فِداءِ الأُسارى، فَقَدِمَ مكرز بن حفص ابن الأخْيَفِ فِي فِداءِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وكانَ الَّذِي أسَرَهُ مالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ، أخُو بَنِي سالِمِ بْنِ عَوْفٍ، وكانَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو أعْلَمَ مِن شَفَتِهِ السُّفْلى.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.592.|ثُمَّ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَعْدَ بْنَ زَيْدٍ الأنْصارِيَّ، خا بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ بِسَبايا مِن سَبايا بَنِي قُرَيْظَةَ إلى نَجْدٍ، فابْتاعَ لَهُ بِهِمْ خيلا وسلاحا، وكان رسول الله ص قَدِ اصْطَفى لِنَفْسِهِ مِن نِسائِهِمْ رَيْحانَةَ بِنْتَ عمرو بن خنافه إحْدى نِساءِ بَنِي عَمْرِو بْنِ قُرَيْظَةَ، فَكانَتْ عند رسول الله ص حَتّى تُوُفِّيَ عَنْها وهِيَ فِي مِلْكِهِ، وقَدْ كان رسول الله ص عَرَضَ عَلَيْها أنْ يَتَزَوَّجَها، ويَضْرِبَ عَلَيْها الحِجابَ، فَقالَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ، بَلْ تَتْرُكَنِي فِي مِلْكِكَ فَهُوَ أخَفُّ عَلَيَّ وعَلَيْكَ فَتَرَكَها، وقَدْ كانت حين سباها رسول الله ص قَدْ تَعَصَّتْ بِالإسْلامِ، وأبَتْ إلا اليَهُودِيَّةَ، فَعَزَلَها رسول الله ص ووَجَدَ فِي نَفْسِهِ لِذَلِكَ مِن أمْرِها، فَبَيْنا هُوَ مَعَ أصْحابِهِ إذْ سَمِعَ وقْعَ نَعْلَيْنِ خَلْفَهُ، فَقالَ: إنَّ هَذا لَثَعْلَبَةُ بْنُ سَعْيَةَ يُبَشِّرُنِي بِإسْلامِ رَيْحانَةَ، فَجاءَهُ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أسْلَمَتْ رَيْحانَةُ، فَسَرَّهُ ذَلِكَ.}}
اقام النبي ص بِمَكَّةَ عامَ الفَتْحِ نِصْفَ شَهْرٍ، لَمْ يَزِدْ على ذلك، حتى جاءت هوازن وثقيف، فنزلوا بِحُنَيْنٍ- وحُنَيْنٌ وادٍ إلى جَنْبِ ذِي المَجازِ- وهم يومئذ عامدون يريدون قتال النبي ص، وكانُوا قَدْ جَمَعُوا قَبْلَ ذَلِكَ حِينَ سَمِعُوا بِمَخْرَجِ رَسُولِ اللَّهِ مِنَ المَدِينَةِ، وهُمْ يَظُنُّونَ أنَّهُ إنَّما يُرِيدُهُمْ حَيْثُ خَرَجَ مِنَ المَدِينَةِ، فَلَمّا أتاهُمْ أنَّهُ قَدْ نَزَلَ مَكَّةَ، أقْبَلَتْ هوازن عامدين الى النبي ص، وأقْبَلُوا مَعَهُمْ بِالنِّساءِ والصِّبْيانِ والأمْوالِ- ورَئِيسُ هَوازِنَ يَوْمَئِذٍ مالِكُ بْنُ عَوْفٍ أحَدُ بَنِي نَصْرٍ- واقبلت معهم ثقيف، حتى نزلوا حنينا يريدون النبي ص، فَلَمّا حُدِّثَ النَّبِيُّ وهُوَ بِمَكَّةَ أنْ قَدْ نَزَلَتْ هَوازِنُ وثَقِيفٌ بِحُنَيْنٍ، يَسُوقُهُمْ مالِكُ بْنُ عَوْفٍ أحَدُ بَنِي نَصْرٍ- وهُوَ رَئِيسُهُمْ يَوْمَئِذٍ- عمد النبي ص حَتّى قَدِمَ عَلَيْهِمْ، فَوافاهُمْ بِحُنَيْنٍ، فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ ﷿، وكانَ فِيها ما ذَكَرَ اللَّهُ ﷿ فِي الكِتابِ، وكانَ الَّذِي ساقُوا مِنَ النِّساءِ والصِّبْيانِ والماشِيَةِ غَنِيمَةً غَنَمَها اللَّهُ ﷿ رَسُولَهُ، فَقَسَمَ أمْوالَهُمْ فِيمَن كانَ أسْلَمَ مَعَهُ مِن قُرَيْشٍ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.465-464.|قالَ: وكانَ فِي الأُسارى أبُو وداعَةَ بْنُ ضُبَيْرَةَ السَّهْمِيُّ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إنَّ لَهُ ابْنًا تاجِرًا كَيِّسًا ذا مالٍ، وكَأنَّكُمْ بِهِ قَدْ جاءَكُمْ فِي فِداءِ أبِيهِ! قالَ: فَلَمّا قالَتْ قُرَيْشٌ: لا تَعْجَلُوا فِي فِداءِ أُسَرائِكُمْ لا يَتَأرَّبُ عَلَيْكُمْ مُحَمَّدٌ وأصْحابُهُ، قالَ المُطَّلِبُ بْنُ أبِي وداعَةَ- وهُوَ الَّذِي كان رسول الله ص عَنى-: صَدَقْتُمْ، لا تَعْجَلُوا بِفِداءِ أُسَرائِكُمْ ثُمَّ انْسَلَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ، فَأخَذَ أباهُ بِأرْبَعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِ، ثُمَّ بَعَثَتْ قُرَيْشٌ فِي فِداءِ الأُسارى، فَقَدِمَ مكرز بن حفص ابن الأخْيَفِ فِي فِداءِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وكانَ الَّذِي أسَرَهُ مالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ، أخُو بَنِي سالِمِ بْنِ عَوْفٍ، وكانَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو أعْلَمَ مِن شَفَتِهِ السُّفْلى.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.592.|ثُمَّ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَعْدَ بْنَ زَيْدٍ الأنْصارِيَّ، خا بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ بِسَبايا مِن سَبايا بَنِي قُرَيْظَةَ إلى نَجْدٍ، فابْتاعَ لَهُ بِهِمْ خيلا وسلاحا، وكان رسول الله ص قَدِ اصْطَفى لِنَفْسِهِ مِن نِسائِهِمْ رَيْحانَةَ بِنْتَ عمرو بن خنافه إحْدى نِساءِ بَنِي عَمْرِو بْنِ قُرَيْظَةَ، فَكانَتْ عند رسول الله ص حَتّى تُوُفِّيَ عَنْها وهِيَ فِي مِلْكِهِ، وقَدْ كان رسول الله ص عَرَضَ عَلَيْها أنْ يَتَزَوَّجَها، ويَضْرِبَ عَلَيْها الحِجابَ، فَقالَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ، بَلْ تَتْرُكَنِي فِي مِلْكِكَ فَهُوَ أخَفُّ عَلَيَّ وعَلَيْكَ فَتَرَكَها، وقَدْ كانت حين سباها رسول الله ص قَدْ تَعَصَّتْ بِالإسْلامِ، وأبَتْ إلا اليَهُودِيَّةَ، فَعَزَلَها رسول الله ص ووَجَدَ فِي نَفْسِهِ لِذَلِكَ مِن أمْرِها، فَبَيْنا هُوَ مَعَ أصْحابِهِ إذْ سَمِعَ وقْعَ نَعْلَيْنِ خَلْفَهُ، فَقالَ: إنَّ هَذا لَثَعْلَبَةُ بْنُ سَعْيَةَ يُبَشِّرُنِي بِإسْلامِ رَيْحانَةَ، فَجاءَهُ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أسْلَمَتْ رَيْحانَةُ، فَسَرَّهُ ذَلِكَ.}}


=== محمد يأخذ عشيرته في الأسر ===
===محمد يأخذ عشيرته في الأسر===
{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.475-474.|فَلَمّا انْقَضى أمْرُ بَدْرٍ، أنْزَلَ اللَّهُ ﷿ فِيهِ مِنَ القُرْآنِ الأنْفالَ بِأسْرِها حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ مَنصُورٍ، قالَ: حَدَّثَنا عاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قالَ:
{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.475-474.|فَلَمّا انْقَضى أمْرُ بَدْرٍ، أنْزَلَ اللَّهُ ﷿ فِيهِ مِنَ القُرْآنِ الأنْفالَ بِأسْرِها حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ مَنصُورٍ، قالَ: حَدَّثَنا عاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قالَ:
حَدَّثَنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمّارٍ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو زَمِيلٍ، قالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بن عباس، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ، قالَ: لَمّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ التَقَوْا، فَهَزَمَ اللَّهُ المُشْرِكِينَ، فَقُتِلَ مِنهُمْ سَبْعُونَ رَجُلا، وأُسِرَ سَبْعُونَ رَجُلا، فَلَمّا كان يومئذ شاور رسول الله ص أبا بَكْرٍ وعَلِيًّا وعُمَرَ، فَقالَ أبُو بَكْرٍ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، هَؤُلاءِ بَنُو العَمِّ والعَشِيرَةِ والإخْوانِ، فَإنِّي أرى أنْ تَأْخُذَ مِنهُمُ الفِدْيَةَ، فَيَكُونُ ما أخَذْنا مِنهُمْ قُوَّةً، وعَسى اللَّهُ ان يهديهم، فيكونوا لنا عضدا فقال رسول الله ص: ما ترى يا بن الخَطّابِ؟ قالَ: قُلْتُ: لا واللَّهِ، ما أرى الَّذِي رَأى أبُو بَكْرٍ، ولَكِنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَنِي مِن فُلانٍ فَأضْرِبُ عُنُقَهُ، وتُمَكِّنَ حَمْزَةَ مِن أخٍ لَهُ فَيَضْرِبُ عُنُقَهُ، وتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِن عَقِيلٍ فَيَضْرِبُ عُنُقَهُ، حَتّى يَعْلَمَ اللَّهُ أنْ لَيْسَ فِي قُلُوبِنا هَوادَةٌ لِلْكُفّارِ، هَؤُلاءِ صَنادِيدُهُمْ وقادَتُهُمْ وأئِمَّتُهُمْ.}}
حَدَّثَنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمّارٍ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو زَمِيلٍ، قالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بن عباس، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ، قالَ: لَمّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ التَقَوْا، فَهَزَمَ اللَّهُ المُشْرِكِينَ، فَقُتِلَ مِنهُمْ سَبْعُونَ رَجُلا، وأُسِرَ سَبْعُونَ رَجُلا، فَلَمّا كان يومئذ شاور رسول الله ص أبا بَكْرٍ وعَلِيًّا وعُمَرَ، فَقالَ أبُو بَكْرٍ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، هَؤُلاءِ بَنُو العَمِّ والعَشِيرَةِ والإخْوانِ، فَإنِّي أرى أنْ تَأْخُذَ مِنهُمُ الفِدْيَةَ، فَيَكُونُ ما أخَذْنا مِنهُمْ قُوَّةً، وعَسى اللَّهُ ان يهديهم، فيكونوا لنا عضدا فقال رسول الله ص: ما ترى يا بن الخَطّابِ؟ قالَ: قُلْتُ: لا واللَّهِ، ما أرى الَّذِي رَأى أبُو بَكْرٍ، ولَكِنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَنِي مِن فُلانٍ فَأضْرِبُ عُنُقَهُ، وتُمَكِّنَ حَمْزَةَ مِن أخٍ لَهُ فَيَضْرِبُ عُنُقَهُ، وتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِن عَقِيلٍ فَيَضْرِبُ عُنُقَهُ، حَتّى يَعْلَمَ اللَّهُ أنْ لَيْسَ فِي قُلُوبِنا هَوادَةٌ لِلْكُفّارِ، هَؤُلاءِ صَنادِيدُهُمْ وقادَتُهُمْ وأئِمَّتُهُمْ.}}
سطر ٨٩: سطر ٩٠:
==مصادر دخل محمد==
==مصادر دخل محمد==
{{اقتباس|1=[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=5302&idto=5303&bk_no=52&ID=1860 البخاري 2757 (حديث معلق)]|2=عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم جعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري}}
{{اقتباس|1=[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=5302&idto=5303&bk_no=52&ID=1860 البخاري 2757 (حديث معلق)]|2=عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم جعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري}}
[[en:Qur'an,_Hadith_and_Scholars:Muhammad_and_Booty]]
Editor، محررون، recentchangescleanup
١٬٢٢٢

تعديل