الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والرعب والإرهاب»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ٨: سطر ٨:
{{اقتباس|{{البخاري|4|52|220}}|حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ، فَوُضِعَتْ فِي يَدِي ‏"‏‏.‏ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَقَدْ ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|5|59|512}}|حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ قَرِيبًا مِنْ خَيْبَرَ بِغَلَسٍ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ ‏"‏‏.‏ فَخَرَجُوا يَسْعَوْنَ فِي السِّكَكِ، فَقَتَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمُقَاتِلَةَ، وَسَبَى الذُّرِّيَّةَ، وَكَانَ فِي السَّبْىِ صَفِيَّةُ، فَصَارَتْ إِلَى دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ، ثُمَّ صَارَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا‏.‏ فَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ لِثَابِتٍ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ آنْتَ قُلْتَ لأَنَسٍ مَا أَصْدَقَهَا فَحَرَّكَ ثَابِتٌ رَأْسَهُ تَصْدِيقًا لَهُ‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|9|87|127}}|حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَبَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ الْبَارِحَةَ إِذْ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ حَتَّى وُضِعَتْ فِي يَدِي ‏"‏‏.‏ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتُمْ تَنْتَقِلُونَهَا‏.‏}}{{اقتباس|{{مسلم|4|1062}}|وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، - وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ - عَنِ الْعَلاَءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ فُضِّلْتُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ ‏"‏ ‏.‏}}{{اقتباس|{{مسلم|4|1063}}|حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ، وَحَرْمَلَةُ، قَالاَ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِي يَدَىَّ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا ‏.‏}}{{اقتباس|{{مسلم|4|1066}}|وَحَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي يُونُسَ، مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ ‏"‏ نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ عَلَى الْعَدُوِّ وَأُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَبَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِي يَدَىَّ ‏"‏ ‏.‏}}{{اقتباس|{{مسلم|4|1067}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَأُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ ‏"‏ ‏.‏}}{{اقتباس|الالباني صحيح الموارد ١٤٠٣|[عن عمرو بن العاص:] يا معشرَ قريشٍ ! أما والَّذي نفسي بيدِه ما أُرسِلتُ إليكم إلّا بالذَّبحِ، - وأشار بيدِه إلى حَلقِه – فقال له أبو جهلٍ: يا محمَّدُ ! ما كنتَ جَهولًا، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أنت منهم}}
{{اقتباس|{{البخاري|4|52|220}}|حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ، فَوُضِعَتْ فِي يَدِي ‏"‏‏.‏ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَقَدْ ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|5|59|512}}|حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ قَرِيبًا مِنْ خَيْبَرَ بِغَلَسٍ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ ‏"‏‏.‏ فَخَرَجُوا يَسْعَوْنَ فِي السِّكَكِ، فَقَتَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمُقَاتِلَةَ، وَسَبَى الذُّرِّيَّةَ، وَكَانَ فِي السَّبْىِ صَفِيَّةُ، فَصَارَتْ إِلَى دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ، ثُمَّ صَارَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا‏.‏ فَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ لِثَابِتٍ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ آنْتَ قُلْتَ لأَنَسٍ مَا أَصْدَقَهَا فَحَرَّكَ ثَابِتٌ رَأْسَهُ تَصْدِيقًا لَهُ‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|9|87|127}}|حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَبَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ الْبَارِحَةَ إِذْ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ حَتَّى وُضِعَتْ فِي يَدِي ‏"‏‏.‏ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتُمْ تَنْتَقِلُونَهَا‏.‏}}{{اقتباس|{{مسلم|4|1062}}|وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، - وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ - عَنِ الْعَلاَءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ فُضِّلْتُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ ‏"‏ ‏.‏}}{{اقتباس|{{مسلم|4|1063}}|حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ، وَحَرْمَلَةُ، قَالاَ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِي يَدَىَّ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا ‏.‏}}{{اقتباس|{{مسلم|4|1066}}|وَحَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي يُونُسَ، مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ ‏"‏ نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ عَلَى الْعَدُوِّ وَأُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَبَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِي يَدَىَّ ‏"‏ ‏.‏}}{{اقتباس|{{مسلم|4|1067}}|حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَأُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ ‏"‏ ‏.‏}}{{اقتباس|الالباني صحيح الموارد ١٤٠٣|[عن عمرو بن العاص:] يا معشرَ قريشٍ ! أما والَّذي نفسي بيدِه ما أُرسِلتُ إليكم إلّا بالذَّبحِ، - وأشار بيدِه إلى حَلقِه – فقال له أبو جهلٍ: يا محمَّدُ ! ما كنتَ جَهولًا، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أنت منهم}}


== السيرة ==
==السيرة==


=== ابن هشام وابن اسحاق ===
===ابن هشام وابن اسحاق===
{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.677-674.|قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهُ تَعالى أهْلَ الكُفْرِ، وما يَلْقَوْنَ عِنْدَ مَوْتِهِمْ، ووَصَفَهُمْ بِصِفَتِهِمْ، وأخْبَرَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم عَنْهُمْ، حَتّى انْتَهى إلى أنْ قالَ فَإمّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَن خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ٨: ٥٧ أيْ فَنَكِّلْ بِهِمْ مِن ورائِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْقِلُونَ وأعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِن قُوَّةٍ ومن رِباطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وعَدُوَّكُمْ ٨: ٦٠.. إلى قَوْلِهِ تَعالى: وما تُنْفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إلَيْكُمْ، وأنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ ٨: ٦٠: أيْ لا يَضِيعُ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أجْرُهُ فِي الآخِرَةِ، وعاجِلٌ خِلَفَهُ فِي الدُّنْيا ثُمَّ قالَ تَعالى: وإنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فاجْنَحْ لَها ٨: ٦١: أيْ إنْ دَعَوْكَ إلى السَّلْمِ عَلى الإسْلامِ فَصالِحْهُمْ عَلَيْهِ وتَوَكَّلْ عَلى اللَّهِ ٨: ٦١ إنّ اللَّهَ كافِيكَ إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ٨: ٦١.
{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.677-674.|قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهُ تَعالى أهْلَ الكُفْرِ، وما يَلْقَوْنَ عِنْدَ مَوْتِهِمْ، ووَصَفَهُمْ بِصِفَتِهِمْ، وأخْبَرَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم عَنْهُمْ، حَتّى انْتَهى إلى أنْ قالَ فَإمّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَن خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ٨: ٥٧ أيْ فَنَكِّلْ بِهِمْ مِن ورائِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْقِلُونَ وأعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِن قُوَّةٍ ومن رِباطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وعَدُوَّكُمْ ٨: ٦٠.. إلى قَوْلِهِ تَعالى: وما تُنْفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إلَيْكُمْ، وأنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ ٨: ٦٠: أيْ لا يَضِيعُ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أجْرُهُ فِي الآخِرَةِ، وعاجِلٌ خِلَفَهُ فِي الدُّنْيا ثُمَّ قالَ تَعالى: وإنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فاجْنَحْ لَها ٨: ٦١: أيْ إنْ دَعَوْكَ إلى السَّلْمِ عَلى الإسْلامِ فَصالِحْهُمْ عَلَيْهِ وتَوَكَّلْ عَلى اللَّهِ ٨: ٦١ إنّ اللَّهَ كافِيكَ إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ٨: ٦١.
(تَفْسِيرُ ابْنِ هِشامٍ لِبَعْضِ الغَرِيبِ):
(تَفْسِيرُ ابْنِ هِشامٍ لِبَعْضِ الغَرِيبِ):
سطر ٤١: سطر ٤١:
إنّ الرَّسُولَ مَتى يَنْزِلْ بِلادَكُمْ … يَظْعَنْ ولَيْسَ بِها مِن أهْلِها بَشَرُ [٢]}}
إنّ الرَّسُولَ مَتى يَنْزِلْ بِلادَكُمْ … يَظْعَنْ ولَيْسَ بِها مِن أهْلِها بَشَرُ [٢]}}


=== الطبري ===
===الطبري===
<br />
{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.20.|قال: ولما فرغ رسول الله ص مِن خَيْبَرَ قَذَفَ اللَّهُ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أهْلِ فَدَكَ حِينَ بَلَغَهُمْ ما أوْقَعَ اللَّهُ بِأهْلِ خَيْبَرَ، فَبَعَثُوا إلى رَسُولِ اللَّهِ يُصالِحُونَهُ عَلى النِّصْفِ مِن فَدَكَ، فَقَدِمَتْ عَلَيْهِ رُسُلُهُمْ بِخَيْبَرَ أوْ بِالطّائِفِ، وإمّا بَعْدَ ما قَدِمَ المَدِينَةَ فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنهُمْ، فَكانَتْ فَدَكُ لِرَسُولِ الله ص خاصَّةً، لأنَّهُ لَمْ يُوجِفْ عَلَيْها بِخَيْلٍ ولا رِكابٍ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.98-97.|وحَدَّثَنا ابْنُ حُمَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بن إسْحاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ المُغِيرَةِ بْنِ الأخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ الثَّقَفِيِّ، أنَّ عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ أخا بَنِي عِلاجٍ كانَ مُهاجِرًا لعبد ياليل بن عمرو، الذى بينهما سيئ- وكانَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ مِن أدْهى العَرَبِ- فَمَشى إلى عَبْدِ يالِيلَ بْنِ عَمْرٍو حَتّى دَخَلَ عَلَيْهِ دارَهُ، ثُمَّ أرْسَلَ إلَيْهِ: أنَّ عَمْرَو بْنِ أُمَيَّةَ يَقُولُ لَكَ: اخْرُجْ إلَيَّ، فَقالَ عَبْدُ يالِيلَ لِلرَّسُولِ: ويْحَكَ! أعَمْرٌو أرْسَلَكَ؟ قالَ: نَعَمْ، وهُوَ ذا واقِفٌ فِي دارِكَ فَقالَ: إنَّ هَذا لَشَيْءٌ ما كُنْتُ أظُنُّهُ! لِعَمْرٍو كانَ أمْنَعَ فِي نَفْسِهِ مِن ذَلِكَ فَلَمّا رَآهُ رَحَّبَ بِهِ، وقالَ عَمْرٌو: إنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِنا أمْرٌ لَيْسَتْ مَعَهُ هِجْرَةٌ، إنَّهُ قَدْ كانَ مِن أمْرِ هَذا الرَّجُلِ ما قَدْ رَأيْتَ، وقَدْ أسْلَمَتِ العَرَبُ كُلَّها، ولَيْسَتْ لَكُمْ بِحَرْبِهِمْ طاقَةٌ، فانْظُرُوا فِي أمْرِكُمْ فَعِنْدَ ذَلِكَ ائْتَمَرَتْ ثَقِيفٌ بَيْنَها، وقالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: ألا تَرَوْنَ أنَّهُ لا يَأْمَنُ لَكُمْ سَرَبٌ، ولا يَخْرُجُ مِنكُمْ أحَدٌ إلا اقْتُطِعَ بِهِ! فائْتَمَرُوا بَيْنَهُمْ، وأجْمَعُوا أنْ يرسلوا الى رسول الله ص رجلا، كما أرسلوا عروه، فكلموا عبد يا ليل ابن عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ- وكانَ فِي سِنِّ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ- وعَرَضُوا ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَأبى أنْ يَفْعَلَ، وخَشِيَ أنْ يُصْنَعَ بِهِ إذا رَجَعَ كما يصنع بِعُرْوَةَ، فَقالَ: لَسْتُ فاعِلا حَتّى تَبْعَثُوا مَعِيَ رِجالا، فَأجْمَعُوا عَلى أنْ يَبْعَثُوا مَعَهُ رَجُلَيْنِ مِنَ الأحْلافِ وثَلاثَةً مِن بَنِي مالِكٍ، فَيَكُونُوا سِتَّةً: عُثْمانُ بْنُ أبِي العاصِ بْنِ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ دُهْمانَ أخُو بَنِي يَسارٍ، وأوْسُ بْنُ عَوْفٍ أخُو بَنِي سالِمٍ، ونُمَيْرُ بْنُ خَرَشَةَ بْنِ رَبِيعَةَ أخُو بَلْحارِثِ، وبَعَثُوا مِنَ الأحْلافِ مَعَ عَبْدِ يالِيلَ الحَكَمَ بْنَ عَمْرِو بْنِ وهْبِ بْنِ مُعَتِّبٍ وشَرَحْبِيلَ بْنَ غَيْلانَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ مُعَتِّبٍ، فَخَرَجَ بِهِمْ عَبْدُ يالِيلَ- وهُوَ نابُ القَوْمِ وصاحِبُ أمْرِهِمْ، ولَمْ يخرج إلا خَشْيَةً مِن مِثْلِ ما صُنِعَ بِعُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، لِيَشْغَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنهُمْ إذا رَجَعُوا إلى الطّائِفِ رَهْطَهُ}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.26.|قالَ: وحَدَّثَنِي مُعاذُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأنْصارِيُّ، عَنْ عاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتادَةَ، قالَ: حَمَلَ السِّلاحَ والبِيضَ والرِّماحَ، وقادَ مِائَةَ فَرَسٍ، واسْتَعْمَلَ عَلى السِّلاحِ بَشِيرَ بْنَ سَعْدٍ، وعَلى الخَيْلِ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمَةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشًا فَراعَهُمْ، فَأرْسَلُوا مِكْرَزَ بْنَ حَفْصِ بْنِ الأخْيَفِ، فَلَقِيَهُ بِمَرِّ الظَّهْرانِ، [فَقالَ لَهُ:
ما عَرَفْتُ صَغِيرًا ولا كَبِيرًا إلا بِالوَفاءِ، وما أُرِيدُ إدْخالَ السِّلاحِ عَلَيْهِمْ، ولَكِنْ يَكُونُ قَرِيبًا إلَيَّ] فَرَجَعَ إلى قُرَيْشٍ فَأخْبَرَهُمْ.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل