الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والحرب»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ١١٢: سطر ١١٢:
قالَ ابْنُ هِشامٍ: عِرْقُ الظَّبْيَةِ عَنْ غَيْرِ ابْنِ إسْحاقَ.
قالَ ابْنُ هِشامٍ: عِرْقُ الظَّبْيَةِ عَنْ غَيْرِ ابْنِ إسْحاقَ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: واَلَّذِي أسَرَ عُقْبَةَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلِمَةَ [١] أحَدُ بَنِي العَجْلانِ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: واَلَّذِي أسَرَ عُقْبَةَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلِمَةَ [١] أحَدُ بَنِي العَجْلانِ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَقالَ عُقْبَةُ حِينَ أمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهِ}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.647.|الحُجْرَةِ، فَكانَ ظَهْرُهُ إلى ظَهْرِي، فَبَيْنَما هُوَ جالِسٌ إذْ قالَ النّاسُ: هَذا أبُو سُفْيانَ ابْنُ الحارِثِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ- قالَ ابْنُ هِشامٍ: واسْمُ أبِي سُفْيانَ المُغِيرَةُ- قَدْ قَدِمَ قالَ: فَقالَ أبُو لَهَبٍ: هَلُمَّ إلَيَّ، فَعِنْدَكَ لَعَمْرِي الخَبَرُ، قالَ: فَجَلَسَ (إلَيْهِ) [٢] والنّاسُ قِيامٌ عَلَيْهِ، فَقالَ: يا بن أخِي، أخْبِرْنِي كَيْفَ كانَ أمْرُ النّاسِ؟ قالَ: واَللَّهِ ما هُوَ إلّا أنْ لَقِينا القَوْمَ فَمَنَحْناهُمْ أكْتافَنا يَقُودُونَنا كَيْفَ شاءُوا، ويَأْسِرُونَنا كَيْفَ شاءُوا، واَيْمُ اللَّهِ مَعَ ذَلِكَ ما لُمْتُ النّاسَ، لَقِينا رِجالًا بِيضًا، عَلى خَيْلٍ بَلْقٍ، بَيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، واَللَّهِ ما تُلِيقُ [٣] شَيْئًا، ولا يَقُومُ لَها شَيْءٌ. قالَ أبُو رافِعٍ: فَرَفَعْتُ طُنُبَ الحُجْرَةِ بِيَدَيَّ، ثُمَّ قُلْتُ: تِلْكَ واَللَّهِ المَلائِكَةُ}}{{اقتباس|{{البخاري|4|52|276}}|حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ـ رضى الله عنهما ـ يُحَدِّثُ قَالَ جَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ أُحُدٍ ـ وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلاً ـ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ فَقَالَ ‏"‏ إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ، فَلاَ تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ فَلاَ تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ‏"‏ فَهَزَمُوهُمْ‏.‏ قَالَ فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ قَدْ بَدَتْ خَلاَخِلُهُنَّ وَأَسْوُقُهُنَّ رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ، فَقَالَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ الْغَنِيمَةَ ـ أَىْ قَوْمِ ـ الْغَنِيمَةَ، ظَهَرَ أَصْحَابُكُمْ فَمَا تَنْتَظِرُونَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ أَنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الْغَنِيمَةِ‏.‏ فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ فَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ، فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرُ اثْنَىْ عَشَرَ رَجُلاً، فَأَصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ أَصَابَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً سَبْعِينَ أَسِيرًا وَسَبْعِينَ قَتِيلاً، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُجِيبُوهُ ثُمَّ قَالَ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَّا هَؤُلاَءِ فَقَدْ قُتِلُوا‏.‏ فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ كَذَبْتَ وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، إِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوؤُكَ‏.‏ قَالَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ، إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي الْقَوْمِ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي، ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ أُعْلُ هُبَلْ، أُعْلُ هُبَلْ‏.‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ‏"‏‏.‏ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَقُولُ قَالَ ‏"‏ قُولُوا اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ ‏"‏‏.‏ قَالَ إِنَّ لَنَا الْعُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ‏"‏‏.‏ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَقُولُ قَالَ ‏"‏ قُولُوا اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ ‏"‏‏.‏}}{{اقتباس|{{مسلم|40|6870}}|حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَعْنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، ح وَحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ ذَكَرَ لَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ وَظَهَرَ عَلَيْهِمْ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِبِضْعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلاً - وَفِي حَدِيثِ رَوْحٍ بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلاً - مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ فَأُلْقُوا فِي طَوِيٍّ مِنْ أَطْوَاءِ بَدْرٍ ‏.‏ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ ‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|2|23|452}}|حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ أَخْبَرَهُ قَالَ اطَّلَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَهْلِ الْقَلِيبِ فَقَالَ ‏"‏ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ‏"‏‏.‏ فَقِيلَ لَهُ تَدْعُو أَمْوَاتًا فَقَالَ ‏"‏ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لاَ يُجِيبُونَ ‏"‏‏.‏}}{{اقتباس|{{القرآن|3|151}}|سَنُلْقِى فِى قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ ٱلرُّعْبَ بِمَآ أَشْرَكُوا۟ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِۦ سُلْطَٰنًا ۖ وَمَأْوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى ٱلظَّٰلِمِينَ}}{{اقتباس|{{القرآن|33|9}}|يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱذْكُرُوا۟ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}}
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَقالَ عُقْبَةُ حِينَ أمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهِ}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.647.|الحُجْرَةِ، فَكانَ ظَهْرُهُ إلى ظَهْرِي، فَبَيْنَما هُوَ جالِسٌ إذْ قالَ النّاسُ: هَذا أبُو سُفْيانَ ابْنُ الحارِثِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ- قالَ ابْنُ هِشامٍ: واسْمُ أبِي سُفْيانَ المُغِيرَةُ- قَدْ قَدِمَ قالَ: فَقالَ أبُو لَهَبٍ: هَلُمَّ إلَيَّ، فَعِنْدَكَ لَعَمْرِي الخَبَرُ، قالَ: فَجَلَسَ (إلَيْهِ) [٢] والنّاسُ قِيامٌ عَلَيْهِ، فَقالَ: يا بن أخِي، أخْبِرْنِي كَيْفَ كانَ أمْرُ النّاسِ؟ قالَ: واَللَّهِ ما هُوَ إلّا أنْ لَقِينا القَوْمَ فَمَنَحْناهُمْ أكْتافَنا يَقُودُونَنا كَيْفَ شاءُوا، ويَأْسِرُونَنا كَيْفَ شاءُوا، واَيْمُ اللَّهِ مَعَ ذَلِكَ ما لُمْتُ النّاسَ، لَقِينا رِجالًا بِيضًا، عَلى خَيْلٍ بَلْقٍ، بَيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، واَللَّهِ ما تُلِيقُ [٣] شَيْئًا، ولا يَقُومُ لَها شَيْءٌ. قالَ أبُو رافِعٍ: فَرَفَعْتُ طُنُبَ الحُجْرَةِ بِيَدَيَّ، ثُمَّ قُلْتُ: تِلْكَ واَللَّهِ المَلائِكَةُ}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.648-647.|(نُواحُ قُرَيْشٍ عَلى قَتْلاهُمْ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَنِي يَحْيى بْنُ عَبّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أبِيهِ عَبّادٍ، قالَ: ناحَتْ قُرَيْشٌ عَلى قَتْلاهُمْ، ثُمَّ قالُوا: لا تَفْعَلُوا فَيَبْلُغُ مُحَمَّدًا وأصْحابه، فيشتموا بِكُمْ، ولا تَبْعَثُوا فِي أسْراكُمْ حَتّى تَسْتَأْنُوا [١] بِهِمْ لا يَأْرَبُ [٢] عَلَيْكُمْ مُحَمَّدٌ وأصْحابُهُ فِي الفِداءِ. قالَ: وكانَ الأسْوَدُ بْنُ المُطَّلِبِ قَدْ أُصِيبَ لَهُ ثَلاثَةٌ مِن ولَدِهِ، زَمَعَةُ بْنُ الأسْوَدِ، وعَقِيلُ بْنُ الأسْوَدِ، والحارِثُ بْنُ زَمَعَةَ، وكانَ يُحِبُّ أنْ يَبْكِيَ عَلى بَنِيهِ، فَبَيْنَما هُوَ كَذَلِكَ إذْ سَمِعَ نائِحَةً مِن اللَّيْلِ، فَقالَ لِغُلامِ لَهُ:
وقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ: اُنْظُرْ هَلْ أُحِلَّ النَّحْبُ، هَلْ بَكَتْ قُرَيْشٌ عَلى قَتْلاها؟
لَعَلِّي أبْكِي عَلى أبِي حَكِيمَةَ، يَعْنِي زَمَعَةَ، فَإنَّ جَوْفِي قَدْ احْتَرَقَ. قالَ: فَلَمّا رَجَعَ إلَيْهِ الغُلامُ قالَ: إنّما هِيَ امْرَأةٌ تَبْكِي عَلى بَعِيرٍ لَها أضَلَّتْهُ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.656-655.|(شِعْرٌ لِأبِي خَيْثَمَةَ فِيما حَدَثَ لِزَيْنَبَ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَقالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَواحَةَ، أوْ أبُو خَيْثَمَةَ، أخُو بَنِي سالِمِ ابْنِ عَوْفٍ، فِي الَّذِي كانَ مِن أمْرِ زَيْنَبَ- قالَ ابْنُ هِشامٍ: هِيَ لِأبِي خَيْثَمَةَ-:
أتانِي الَّذِي لا يَقْدُرُ النّاسُ قَدْرَهُ … لِزَيْنَبَ فِيهِمْ مِن عُقُوقٍ ومَأْثَمِ
وإخْراجُها لَمْ يُخْزَ فِيها مُحَمَّدٌ … عَلى مَأْقِطٍ وبَيْنَنا عِطْرُ مَنشَمِ [٢]
وأمْسى أبُو سُفْيانَ مِن حِلْفِ ضَمْضَمٍ … ومِن حَرْبِنا فِي رَغْمِ أنْفٍ ومَندَمٍ
قَرَنّا ابْنَهُ عَمْرًا ومَوْلى يَمِينِهِ … بِذِي حَلَقٍ جَلْدِ الصَّلاصِلِ مُحْكَمِ [٣]
فَأقْسَمْتُ لا تَنْفَكُّ مِنّا كَتائِبُ … سُراةُ خَمِيسٍ فِي [٤] لُهامٍ مُسَوَّمِ [٥]
نَزُوعُ قُرَيْشَ الكُفْرَ حَتّى نَعُلَّها [١] … بِخاطِمَةٍ فَوْقَ الأُنُوفِ بِمِيسَمِ [٢]
نُنَزِّلُهُمْ أكْنافَ نَجْدٍ ونَخْلَةٍ … وإنْ يُتْهِمُوا بِالخَيْلِ والرَّجْلِ نُتْهِمُ [٣]
يَدَ الدَّهْرِ حَتّى لا يُعَوَّجَ سِرْبُنا [٤] … ونُلْحِقُهُمْ آثارَ عادٍ وجُرْهُمِ [٥]
ويَنْدَمَ قَوْمٌ لَمْ يُطِيعُوا مُحَمَّدًا … عَلى أمْرِهِمْ وأيُّ حِينٍ تَنَدُّمُ
فَأبْلِغْ أبا سُفْيانَ إمّا لَقِيتُهُ … لَئِنْ أنْتَ لَمْ تُخْلِصْ سُجُودًا وتُسْلِمْ
فَأبْشِرْ بِخِزْيٍ فِي الحَياةِ مُعَجَّلِ … وسِرْبالِ قارٍ خالِدًا فِي جَهَنَّمَ [٦]
قالَ ابْنُ هِشامٍ: ويُرْوى: وسِرْبالِ نارٍ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.9-8.|ما قِيلَ مِن الشِّعْرِ فِي يَوْمِ بَدْرٍ
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وكانَ مِمّا قِيلَ مِن الشِّعْرِ فِي يَوْمِ بَدْرٍ، وتَرادَّ بَهْ القَوْمُ بَيْنَهُمْ لِما كانَ فِيهِ، قَوْلُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ يَرْحَمُهُ اللَّهُ:
- قالَ ابْنُ هِشامٍ: وأكْثَرُ أهْلِ العِلْمِ بِالشِّعْرِ يُنْكِرُها ونَقِيضَتَها-:
ألَمْ تَرَ أمْرًا كانَ مِن عَجْبِ الدَّهْرِ … ولِلْحَيْنِ أسِبابٌ مُبَيَّنَةُ الأمْرِ [٢]
وما ذاكَ إلّا أنَّ قَوْمًا أفادَهُمْ … فَحانُوا تَواصٍ بِالعُقُوقِ وبِالكُفْرِ [١]
عَشِيَّةَ راحُوا نَحْوَ بَدْرٍ بِجَمْعِهِمْ … فَكانُوا رُهُونًا لِلرَّكِيَّةِ مِن بَدْرِ [٢]
وكُنّا طَلَبْنا العِيرَ لَمْ نَبْغِ غَيْرَها … فَسارُوا إلَيْنا فالتقنا عَلى قَدْرِ
فَلَمّا التَقَيْنا لَمْ تَكُنْ مَثْنَوِيَّةٌ … لَنا غَيْرَ طَعْنٍ بِالمُثَقَّفَةِ السُّمْرِ [٣]
وضَرْبٍ بِبِيضٍ يَخْتَلِي الهامَ حَدُّها … مُشْهِرَةُ الألْوانِ بَيِّنَةُ الأُثُرِ [٤]
ونَحْنُ تَرَكْنا عُتْبَةَ الغَيَّ ثاوِيًا … وشَيْبَةَ فِي القَتْلى تَجْرَجَمُ فِي الجَفْرِ [٥]
وعَمْرٌو ثَوى فِيمَن ثَوى مِن حُماتِهِمْ … فَشُقَّتْ جُيُوبُ النّائِحاتِ عَلى عَمْرِو
جُيُوبُ نِساءٍ مِن لُؤَيِّ بْنِ غالِبٍ … كِرامٍ تَفَرَّعْنَ الذَّوائِبَ مِن فِهْرِ [٦]
أُولَئِكَ قَوْمٌ قُتِّلُوا فِي ضَلالِهِمْ … وخَلَّوْا لِواءً غَيْرَ مُحْتَضَرِ النَّصْرُ
لِواءُ ضَلالٍ قادَ إبْلِيسُ أهْلَهُ … فَخاسَ بِهِمْ، إنّ الخَبِيثَ إلى غَدْرِ [٧]
وقالَ لَهُمْ، إذْ عايَنَ الأمْرَ واضِحًا … بَرِئْتُ إلَيْكُمْ ما بِي اليَوْمَ مِن صَبْرِ
فَإنِّي أرى ما لا تَرَوْنَ وإنَّنِي … أخافُ عِقابَ اللَّهِ واَللَّهُ ذُو قَسْرِ [٨]
فَقَدَّمَهُمْ لِلْحَيْنِ حَتّى تَوَرَّطُوا … وكانَ بِما لَمْ يَخْبُرْ القَوْمُ ذا خُبْرِ [٩]
فَكانُوا غَداةَ البِئْرِ ألْفًا وجَمْعُنا … ثَلاثُ مِئِينٍ كالمُسْدَمَةِ الزُّهْرِ [١٠]
وفِينا جُنُودُ اللَّهِ حَيْنَ يُمِدُّنا … بِهِمْ فِي مَقامٍ ثُمَّ مُسْتَوْضَحِ الذِّكْرِ [١١]
فَشَدَّ بِهِمْ جِبْرِيلُ تَحْتَ لِوائِنا … لَدى مَأْزِقٍ فِيهِ مَناياهُمْ تَجْرِي [١١]}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.12-11.|الَ ابْنُ إسْحاقَ: وقالَ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ فِي يَوْمِ بَدْرٍ:
قالَ ابْنُ هِشامٍ: ولَمْ أرَ أحَدًا مِن أهْلِ العِلْمِ بِالشِّعْرِ يَعْرِفُها ولا نَقِيضَتَها، وإنَّما كَتَبْناهُما لِأنَّهُ يُقالُ: إنّ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ، ولَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ إسْحاقَ فِي القَتْلى، وذَكَرَهُ فِي هَذا الشِّعْرِ:
ألَمْ تَرَ أنَّ اللَّهَ أبْلى رَسُولَهُ … بَلاءَ عَزِيزٍ ذِي اقْتِدارِ وذِي فَضْلٍ [٣]
بِما أنْزَلَ الكُفّارَ دارَ مَذَلَّةٍ … فَلاقَوْا هَوانا مِن إسارٍ ومِن قَتْلِ
فَأمْسى رَسُولُ اللَّهِ قَدْ عَزَّ نَصْرُهُ … وكانَ رَسُولُ اللَّهِ أُرْسِلَ بِالعَدْلِ
فَجاءَ بِفُرْقانٍ مِن اللَّهِ مُنْزَلٍ … مُبَيَّنَةٍ آياتُهُ لِذَوِي العَقْلِ
فَآمَنَ أقْوامٌ بِذاكَ وأيْقَنُوا … فَأمْسَوْا بِحَمْدِ اللَّهِ مُجْتَمِعِي الشَّمْلِ
وأنْكَرَ أقْوامٌ فَزاغَتْ قُلُوبُهُمْ … فَزادَهُمْ ذُو العَرْشِ خَبْلًا عَلى خَبْلُ. [٤]
وأمْكَنَ مِنهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ رَسُولَهُ … وقَوْمًا غِضابًا فِعْلُهُمْ أحْسَنُ الفِعْلِ
بِأيْدِيهِمْ بِيضٌ خِفافٌ عَصَوْا بِها … وقَدْ حادَثُوها بِالجِلاءِ وبِالصَّقْلِ [٥]
فَكَمْ تَرَكُوا مِن ناشِئٍ ذِي حَمِيَّةٍ … صَرِيعًا ومِن ذِي نَجْدَةٍ مِنهُمْ كَهْلِ
تَبِيتُ عُيُونُ النّائِحاتِ عَلَيْهِمْ … تَجُودُ بِأسْبالِ الرَّشاشِ وبِالوَبْلِ [١]
نَوائِحَ تَنْعى عُتْبَةَ الغَيَّ وابْنَهُ … وشَيْبَةَ تَنْعاهُ وتَنْعى أبا جَهْلٍ
وذا الرَّجُلِ تَنْعى وابْنَ جُدْعانَ فِيهِمْ … مُسَلِّبَةً حَرّى مُبَيَّنَةَ الثُّكْلِ [٢]
ثَوى [٣] مِنهُمْ فِي بِئْرِ بَدْرٍ عِصابَةٌ … ذَوِي نَجَداتٍ فِي الحُرُوبِ وفِي المَحْلِ
دَعا الغَيُّ مِنهُمْ مَن دَعا فَأجابَهُ … ولِلْغَيِّ أسِبابٌ مُرَمَّقَةُ الوَصْلِ [٤]
فَأضْحَوْا لَدى دارِ الجَحِيمِ بِمَعْزِلٍ … عَنْ الشَّغْبِ والعُدْوانِ فِي أشْغَلْ الشُّغْلِ [٥]
فَأجابَهُ الحارِثُ بْنُ هِشامِ بْنِ المُغِيرَةِ، فَقالَ:
عَجِبْتُ لِأقْوامٍ تَغَنّى سَفِيهُهُمْ … بِأمْرٍ سَفاهٍ ذِي اعْتِراضٍ وذِي بُطْلٍ
تَغَنّى بِقَتْلى يَوْمَ بَدْرٍ تَتابَعُوا … كِرامِ المَساعِي مِن غُلامٍ ومِن كَهْلٍ
مَصالِيتَ [٦] بِيضٍ مِن لُؤَيِّ بْنِ غالِبٍ [٧] … مَطاعِينَ فِي الهَيْجا مَطاعِيمَ فِي المَحْلِ [٨]
أُصِيبُوا كِرامًا لَمْ يَبِيعُوا عَشِيرَةً … بِقَوْمِ سِواهُمْ نازِحِي الدّارِ والأصْلِ
كَما أصْبَحَتْ غَسّانُ فِيكُمْ بِطانَةً [٩] … لَكُمْ بَدَلًا مِنّا فِيا لَكَ مِن فِعْلِ
عُقُوقًا وإثْمًا بَيِّنًا وقَطِيعَةً … يَرى جوركم فِيها ذُو والرأى والعَقْلِ
فَإنْ يَكُ قَوْمٌ قَدْ مَضَوْا لِسَبِيلِهِمْ … وخَيْرُ المَنايا ما يَكُونُ مِن القَتْلِ
فَلا تَفْرَحُوا أنْ تَقْتُلُوهُمْ فَقَتْلُهُمْ … لَكُمْ كائِنٌ خَبْلًا مُقِيمًا عَلى خَبْلِ
فَإنَّكُمْ لَنْ تَبْرَحُوا بَعْدَ قَتْلِهِمْ … شَتِيتًا [١٠]}}{{اقتباس|{{البخاري|4|52|276}}|حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ـ رضى الله عنهما ـ يُحَدِّثُ قَالَ جَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ أُحُدٍ ـ وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلاً ـ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ فَقَالَ ‏"‏ إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ، فَلاَ تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ فَلاَ تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ‏"‏ فَهَزَمُوهُمْ‏.‏ قَالَ فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ قَدْ بَدَتْ خَلاَخِلُهُنَّ وَأَسْوُقُهُنَّ رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ، فَقَالَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ الْغَنِيمَةَ ـ أَىْ قَوْمِ ـ الْغَنِيمَةَ، ظَهَرَ أَصْحَابُكُمْ فَمَا تَنْتَظِرُونَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ أَنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الْغَنِيمَةِ‏.‏ فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ فَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ، فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرُ اثْنَىْ عَشَرَ رَجُلاً، فَأَصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ أَصَابَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً سَبْعِينَ أَسِيرًا وَسَبْعِينَ قَتِيلاً، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُجِيبُوهُ ثُمَّ قَالَ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَّا هَؤُلاَءِ فَقَدْ قُتِلُوا‏.‏ فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ كَذَبْتَ وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، إِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوؤُكَ‏.‏ قَالَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ، إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي الْقَوْمِ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي، ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ أُعْلُ هُبَلْ، أُعْلُ هُبَلْ‏.‏ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ‏"‏‏.‏ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَقُولُ قَالَ ‏"‏ قُولُوا اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ ‏"‏‏.‏ قَالَ إِنَّ لَنَا الْعُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ‏"‏‏.‏ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَقُولُ قَالَ ‏"‏ قُولُوا اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ ‏"‏‏.‏}}{{اقتباس|{{مسلم|40|6870}}|حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَعْنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، ح وَحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ ذَكَرَ لَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ وَظَهَرَ عَلَيْهِمْ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِبِضْعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلاً - وَفِي حَدِيثِ رَوْحٍ بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ رَجُلاً - مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ فَأُلْقُوا فِي طَوِيٍّ مِنْ أَطْوَاءِ بَدْرٍ ‏.‏ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ ‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|2|23|452}}|حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ـ رضى الله عنهما ـ أَخْبَرَهُ قَالَ اطَّلَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَهْلِ الْقَلِيبِ فَقَالَ ‏"‏ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ‏"‏‏.‏ فَقِيلَ لَهُ تَدْعُو أَمْوَاتًا فَقَالَ ‏"‏ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لاَ يُجِيبُونَ ‏"‏‏.‏}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.15-14.|فَأجابَهُ كَعْبُ بْنُ مالِكٍ، أخُو بَنِي سَلِمَةَ، فَقالَ:
عَجِبْتُ لِأمْرِ اللَّهِ واَللَّهُ قادِرٌ … عَلى ما أرادَ، لَيْسَ للَّه قاهِرُ
قَضى يَوْمَ بَدْرٍ أنْ نُلاقِيَ مَعْشَرًا … بَغَوْا وسَبِيلُ البَغْي بِالنّاسِ جائِرُ
وقَدْ حَشَدُوا واسْتَنْفَرُوا مِن يَلِيهِمْ … مِن النّاسِ حَتّى جَمْعُهُمْ مُتَكاثَرُ
وسارَتْ إلَيْنا لا تُحاوِلُ غَيْرَنا … بِأجْمَعِها كَعْبٌ جَمِيعًا وعامِرُ
وفِينا رَسُولُ اللَّهِ والأوْسُ حَوْلَهُ … لَهُ مَعْقِلٌ مِنهُمْ عَزِيزٌ وناصِرُ [٧]
وجَمْعُ بَنِي النَّجّارِ تَحْتَ لِوائِهِ … يُمَشَّوْنَ [٨] فِي الماذِيَّ والنَّقْعُ ثائِرُ [٩]
فَلَمّا لَقِيناهُمْ وكُلٌّ مُجاهِدٌ … لِأصْحابِهِ مُسْتَبْسِلُ النَّفْسِ صابِرُ
شَهِدْنا بِأنَّ اللَّهَ لا رَبَّ غَيْرُهُ … وأنَّ رَسُولَ اللَّهِ بِالحَقِّ ظاهِرُ
وقَدْ عُرِّيَتْ بِيضٌ خِفافٌ كَأنَّها … مَقابِيسُ يُزْهِيها [١] لِعَيْنَيْكَ شاهِرُ
بِهِنَّ أبَدْنا جَمْعَهُمْ فَتَبَدَّدُوا … وكانَ يُلاقِي الحَيْنَ مَن هُوَ فاجِرُ [٢]
فَكُبَّ أبُو جَهْلٍ صَرِيعًا لِوَجْهِهِ … وعُتْبَةُ قَدْ غادَرْنَهُ وهُوَ عاثِرُ [٣]
وشَيْبَةُ والتَّيْمِيُّ غادَرْنَ فِي الوَغى … وما مِنهُمْ [٤] إلّا بِذِي العَرْشِ كافِرُ
فَأمْسَوْا وقُودَ النّارِ فِي مُسْتَقَرِّها … وكُلُّ كَفَوْرٍ فِي جَهَنَّمَ صائِرُ
تَلَظّى عَلَيْهِمْ وهِيَ قَدْ شَبَّ حَمْيُها … بِزُبَرِ الحَدِيدِ والحِجارَةِ ساجِرُ [٥]
وكانَ رَسُولُ اللَّهِ قَدْ قالَ أقْبِلُوا … فَوَلَّوْا وقالُوا: إنَّما أنْتَ ساحِرُ
لِأمْرِ أرادَ اللهُ أنْ يَهْلَكُوا بِهِ … ولَيْسَ لِأمْرٍ حَمَّهُ اللهُ زاجِرُ [٦]}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.22-20.|قالَ ابْنُ هِشامٍ: بَيْتُهُ: «
مُسْتَعْصِمِينَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْجَذِمٍ
» عَنْ أبِي زَيْدٍ الأنْصارِيِّ قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وقالَ حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ أيْضًا:
خابَتْ [١] بَنُو أسَدٍ وآبَ غُزِيِّهُمْ … يَوْم القليب بسوأة وفُضُوحِ [٢]
مِنهُمْ أبُو العاصِي تَجَدَّلَ مُقْعَصًا … عَنْ ظَهْرِ صادِقَةِ النَّجاءِ سَبُوحِ [٣]
حَيْنًا لَهُ مِن مانِعٍ بِسِلاحِهِ … لَمّا ثَوى بِمَقامِهِ المَذْبُوحِ
والمَرْءُ زَمْعَةُ قَدْ تَرَكْنَ ونَحْرُهُ … يَدْمى بِعانِدٍ مُعْبَطٍ مَسْفُوحِ [٤]
مُتَوَسِّدًا حُرَّ الجَبِينِ مُعَفَّرًا … قَدْ عُرَّ مارِنُ أنْفِهِ بِقُبُوحِ [٥]
ونَجا ابْنُ قَيْسٍ فِي بَقِيَّةَ رَهْطِهِ … بِشَفا الرِّماقِ مُوَلِّيًا بِجُرُوحِ [٦]
وقالَ حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ أيْضًا:
ألا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أتى أهْلَ مَكَّةَ … إبارَتُنا الكُفّارَ فِي ساعَةِ العُسْرِ [٧]
قَتَلْنا سَراةَ القَوْمِ عِنْدَ مَجالِنا … فَلَمْ يَرْجِعُوا إلّا بِقاصِمَةِ الظَّهْرِ [٨]
قَتَلْنا أبا جَهْلٍ وعُتْبَةَ قَبْلَهُ … وشَيْبَةُ يَكْبُو لِلْيَدَيْنِ ولِلنَّحْرِ [٩]
قَتَلْنا سُوَيْدًا ثُمَّ عُتْبَةَ بَعْدَهُ … وطُعْمَةَ أيْضًا عِنْدَ [١٠] ثائِرَةِ القَتْرِ [١١]
فَكَمْ قَدْ قَتَلْنا مِن كَرِيمٍ مُرَزَّإٍ … لَهُ حَسَبٌ فِي قَوْمِهِ نابَهُ الذِّكْرُ
تَرَكْناهُمْ لِلْعاوِياتِ يَنُبْنَهُمْ … ويَصْلَوْنَ نارًا بَعْدُ حامِيَةَ القَعْرِ [١٢]
لَعَمْرُكَ ما حامَتْ فَوارِسُ مالِكٍ … وأشْياعُهُمْ يَوْمَ التَقَيْنا عَلى بَدْرٍ [١]}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.38-36.|وقَوْلُهُ: -
مُدَلٍّ عَنْبَسٌ فِي الغَيْلِ مُجْرِي
- عَنْ غَيْرِ ابْنِ إسْحاقَ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وقالَ أبُو أسامَّةَ أيْضًا:
ألا مِن مُبَلَّغٌ عَنِّي رَسُولًا … مُغَلْغَلَةً يُثَبِّتُها لَطِيفُ [١]
ألَمْ تَعْلَمْ مَرَدِّي يَوْمَ بَدْرٍ … وقَدْ بَرَقَتْ بِجَنْبَيْكَ الكُفُوفُ [٢]
وقَدْ تُرِكَتْ سَراةُ القَوْمِ صَرْعى … كَأنَّ رُءُوسَهُمْ حَدَجٌ نَقِيفُ [٣]
وقَدْ مالَتْ عَلَيْكَ بِبَطْنِ بَدْرٍ … خِلافَ القَوْمِ داهِيَةٌ خَصِيفُ [٤]
فَنَجّاهُ مِن الغَمَراتِ عَزْمِي … وعَوْنُ اللَّهِ والأمْرُ الحَصِيفُ
ومُنْقَلَبِي مِن الأبْواءِ وحْدِي … ودُونَكَ جَمْعُ أعْداءٍ وُقُوفُ [٥]
وأنْتَ لِمَن أرادَكَ مُسْتَكِينٌ … بِجَنْبِ كُراشٍ مَكْلُومٌ نَزِيفُ [٦]
وكُنْتُ إذا دَعانِي يَوْمَ كَرْبٍ … مِن الأصْحابِ داعٍ مُسْتَضِيفُ [٧]
فَأسْمَعَنِي ولَوْ أحْبَبْتُ نَفْسِي … أخٌ فِي مِثْلِ ذَلِكَ أوْ حَلِيفُ
أرُدُّ فَأكْشِفُ الغُمّى وأرْمِي … إذا كَلَحَ المَشافِرُ والأُنُوفُ [٨]
وقِرْنٍ قَدْ تَرَكَتْ عَلى يَدَيْهِ … يَنُوءُ كَأنَّهُ غُصْنٌ قَصِيفُ [٩]
دَلَفْتُ لَهُ إذْ اخْتَلَطُوا بِحَرّى … مُسْحْسَحَةٍ لِعانِدِها حَفِيفُ [١٠]
فَذَلِكَ كانَ صَنْعِي يَوْمَ بَدْرٍ … وقَبْلُ أخُو مُداراةَ عَزُوفُ [١]
أخُوكُمْ فِي السِّنِينَ كَما عَلِمْتُمْ … وحَرْبٍ لا يَزالُ لَها صَرِيفُ [٢]
ومِقْدامٌ لَكُمْ لا يَزْدَهِينِي … جَنانُ اللَّيْلِ والأنَسُ اللَّفِيفُ [٣]
أخُوضُ الصَّرَّةَ [٤] الجَمّاءَ [٥] خَوْضًا … إذا ما الكَلْبُ ألْجَأهُ الشَّفِيفُ [٦]
قالَ ابْنُ هِشامٍ: تَرَكْتُ قَصِيدَةً لِأبِي أُسامَةَ عَلى اللّامِّ، لَيْسَ فِيها ذِكْرُ بَدْرٍ إلّا فِي أوَّلِ بَيْتٍ مِنها والثّانِي، كَراهِيَةَ الإكْثارِ.}}{{اقتباس|{{القرآن|3|151}}|سَنُلْقِى فِى قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ ٱلرُّعْبَ بِمَآ أَشْرَكُوا۟ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِۦ سُلْطَٰنًا ۖ وَمَأْوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى ٱلظَّٰلِمِينَ}}{{اقتباس|{{القرآن|33|9}}|يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱذْكُرُوا۟ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}}


==متنوع==
==متنوع==
{{اقتباس|{{البخاري|5|57|51}}|حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ‏"‏ قَالَ فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ، غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا فَقَالَ ‏"‏ أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ‏"‏‏.‏ فَقَالُوا يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ فَأْتُونِي بِهِ ‏"‏‏.‏ فَلَمَّا جَاءَ بَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ، وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ‏.‏ فَقَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا فَقَالَ ‏"‏ انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ‏"‏‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|5|57|74}}|حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ سَمِعْتُ سَعْدًا ـ رضى الله عنه ـ يَقُولُ إِنِّي لأَوَّلُ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَكُنَّا نَغْزُو مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلاَّ وَرَقُ الشَّجَرِ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا يَضَعُ الْبَعِيرُ أَوِ الشَّاةُ، مَا لَهُ خِلْطٌ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُنِي عَلَى الإِسْلاَمِ، لَقَدْ خِبْتُ إِذًا وَضَلَّ عَمَلِي‏.‏ وَكَانُوا وَشَوْا بِهِ إِلَى عُمَرَ، قَالُوا لاَ يُحْسِنُ يُصَلِّي‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|5|59|401}}|حَدَّثَنِي مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ قَتَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سَبِيلِ اللَّهِ، اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ دَمَّوْا وَجْهَ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|5|59|440}}|حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ ‏"‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ، أَعَزَّ جُنْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَغَلَبَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ، فَلاَ شَىْءَ بَعْدَهُ ‏".‏}}{{اقتباس|{{البخاري|5|59|456}}|حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، وَالطَّائِفَةُ الأُخْرَى مُوَاجِهَةُ الْعَدُوِّ، ثُمَّ انْصَرَفُوا، فَقَامُوا فِي مَقَامِ أَصْحَابِهِمْ، فَجَاءَ أُولَئِكَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَامَ هَؤُلاَءِ فَقَضَوْا رَكْعَتَهُمْ، وَقَامَ هَؤُلاَءِ فَقَضَوْا رَكْعَتَهُمْ‏.‏}}{{اقتباس|{{الترمذي||3|19|1618}}|حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلاَّلُ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لاَ يُغِيرُ إِلاَّ عِنْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ وَإِلاَّ أَغَارَ فَاسْتَمَعَ ذَاتَ يَوْمٍ فَسَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ عَلَى الْفِطْرَةِ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ ‏"‏ ‏.‏}}
{{اقتباس|{{البخاري|5|57|51}}|حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ‏"‏ قَالَ فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ، غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا فَقَالَ ‏"‏ أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ‏"‏‏.‏ فَقَالُوا يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ فَأْتُونِي بِهِ ‏"‏‏.‏ فَلَمَّا جَاءَ بَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ، وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ‏.‏ فَقَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا فَقَالَ ‏"‏ انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ‏"‏‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|5|57|74}}|حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ سَمِعْتُ سَعْدًا ـ رضى الله عنه ـ يَقُولُ إِنِّي لأَوَّلُ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَكُنَّا نَغْزُو مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلاَّ وَرَقُ الشَّجَرِ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا يَضَعُ الْبَعِيرُ أَوِ الشَّاةُ، مَا لَهُ خِلْطٌ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُنِي عَلَى الإِسْلاَمِ، لَقَدْ خِبْتُ إِذًا وَضَلَّ عَمَلِي‏.‏ وَكَانُوا وَشَوْا بِهِ إِلَى عُمَرَ، قَالُوا لاَ يُحْسِنُ يُصَلِّي‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|5|59|401}}|حَدَّثَنِي مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ قَتَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سَبِيلِ اللَّهِ، اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ دَمَّوْا وَجْهَ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏}}{{اقتباس|{{البخاري|5|59|440}}|حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ ‏"‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ، أَعَزَّ جُنْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَغَلَبَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ، فَلاَ شَىْءَ بَعْدَهُ ‏".‏}}{{اقتباس|{{البخاري|5|59|456}}|حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، وَالطَّائِفَةُ الأُخْرَى مُوَاجِهَةُ الْعَدُوِّ، ثُمَّ انْصَرَفُوا، فَقَامُوا فِي مَقَامِ أَصْحَابِهِمْ، فَجَاءَ أُولَئِكَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَامَ هَؤُلاَءِ فَقَضَوْا رَكْعَتَهُمْ، وَقَامَ هَؤُلاَءِ فَقَضَوْا رَكْعَتَهُمْ‏.‏}}{{اقتباس|{{الترمذي||3|19|1618}}|حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلاَّلُ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لاَ يُغِيرُ إِلاَّ عِنْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ وَإِلاَّ أَغَارَ فَاسْتَمَعَ ذَاتَ يَوْمٍ فَسَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ عَلَى الْفِطْرَةِ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ ‏"‏ ‏.‏}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل