إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم
القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله
يصور التقليد الإسلامي المبكر مرحلتين متميزتين في سيرة النبي: الفترة المكية ، التي تميزت بالنصائح السلمية لأهل مكة الوثنيين للتخلي عن آلهتهم واعتناق الإسلام ، والفترة المدنية التي تميزت باتساع الصراعات مع القبائل اليهودية المجاورة. ووثنيون مكة. وفقًا للسيرة والعديد من الأحاديث النبوية ، فقد أمر محمد خلال هذه الفترة بالعديد من المواجهات والاغتيالات ضد أعدائه في مكة والمدينة وتغاضى عنها. تشكل هذه العمليات العسكرية الجهاد ، العربية للنضال ، واجب مقدس يقع على عاتق جميع الرجال المسلمين القادرين جسديًا للانخراط في الكفاح المسلح لتوسيع نطاق الإسلام. الرجال الذين يموتون "في سبيل الله" سيكونون شهداء يتمتعون بـ 72 عذراء في الجنة ، والذين يعيشون وينتصرون سينعمون بغنيمة إلهية في هذا العالم. الهدف الأول للجهاد هم الوثنيون في مكة المكرمة ومقامهم المقدس الكعبة ، لكن القرآن والعديد من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم يوضح أن الجهاد واجب على جميع المسلمين حتى "يكون الدين كله لله "(8:39). كان محمد قائد هذه الحملات العسكرية ولعب دور القائد الأعلى. كما شارك في المعارك بنفسه ، فقاتل وحتى أصيب. وهكذا كان الجهاد جزءًا أساسيًا من الإسلام المبكر وفقًا لتعاليمه وأوامر نبيه محمد.
حديث
ابن هشام وابن اسحاق
(أذاةُ أبِي جَهْلٍ لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، ووُقُوفُ حَمْزَةَ عَلى ذَلِكَ): قالَ ابْنُ إسْحاقَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِن أسْلَمَ، كانَ واعِيَةً: أنَّ أبا جَهْلٍ مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ الصَّفا، فَآذاهُ وشَتَمَهُ، ونالَ مِنهُ بَعْضَ ما يَكْرَهُ مِن العَيْبِ لِدِينِهِ، والتَّضْعِيفِ لِأمْرِهِ، فَلَمْ يُكَلِّمْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ومَوْلاةٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ فِي مَسْكَنٍ لَها تَسْمَعُ ذَلِكَ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ فَعَمَدَ إلى نادٍ [١] مِن قُرَيْشٍ عِنْدَ الكَعْبَةِ، فَجَلَسَ مَعَهُمْ. فَلَمْ يَلْبَثْ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ ﵁ أنْ أقْبَلَ مُتَوَشِّحًا [٢] قَوْسَهُ، راجِعًا مِن قَنْصٍ [٣] لَهُ، وكانَ صاحِبَ قَنْصٍ يَرْمِيهِ ويَخْرُجُ لَهُ، وكانَ إذا رَجَعَ مِن قَنْصِهِ لَمْ يَصِلْ إلى أهْلِهِ حَتّى يَطُوفَ بِالكَعْبَةِ، وكانَ إذا فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ يَمُرَّ عَلى نادٍ مِن قُرَيْشٍ إلّا وقَفَ وسَلَّمَ وتَحَدَّثَ مَعَهُمْ، وكانَ أعَزَّ فَتًى فِي قُرَيْشٍ، وأشَدَّ شَكِيمَةً. فَلَمّا مَرَّ بِالمَوْلاةِ، وقَدْ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى بَيْتِهِ، قالَتْ لَهُ: يا أبا عُمارَةَ، لَوْ رَأيْتَ ما لَقِيَ ابْنُ أخِيكَ مُحَمَّدٌ آنِفًا مِن أبِي الحَكَمِ بن هِشام: وجنده هاهُنا جالِسًا فَآذاهُ وسَبَّهُ، وبَلَغَ مِنهُ ما يَكْرَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ ولَمْ يُكَلِّمْهُ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم. (إيقاعُ حَمْزَةَ بِأبِي جَهْلٍ وإسْلامُهُ):
فاحْتَمَلَ حَمْزَةَ الغَضَبُ لَمّا أرادَ اللَّهُ بِهِ مِن كَرامَتِهِ، فَخَرَجَ يَسْعى ولَمْ يَقِفْ عَلى أحَدٍ، مُعِدًّا لِأبِي جَهْلٍ إذا لَقِيَهُ أنْ يُوقِعَ بِهِ، فَلَمّا دَخَلَ المَسْجِدَ نَظَرَ إلَيْهِ جالِسًا فِي القَوْمِ، فَأقْبَلَ نَحْوَهُ، حَتّى إذا قامَ عَلى رَأْسِهِ رَفَعَ القَوْسَ فَضَرَبَهُ بِها فَشَجَّهُ شَجَّةً مُنْكَرَةً، ثُمَّ قالَ: أتَشْتِمُهُ وأنا عَلى دِينِهِ أقُولُ ما يَقُولُ؟ فَرُدَّ ذَلِكَ عَلَيَّ إنْ اسْتَطَعْتُ. فَقامَتْ رِجالٌ مِن بَنِي مَخْزُومٍ إلى حَمْزَةَ لِيَنْصُرُوا أبا جَهْلٍ، فَقالَ أبُو جَهْلٍ: دَعُوا أبا عُمارَةَ، فَإنِّي واَللَّهِ قَدْ سَبَبْتُ ابْنَ أخِيهِ سَبًّا قَبِيحًا، وتَمَّ حَمْزَةُ ﵁ عَلى إسْلامِهِ، وعَلى ما تابَعَ عَلَيْهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن قَوْلِهِ. فَلَمّا أسْلَمَ حَمْزَةُ عَرَفَتْ قُرَيْشٌ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ عَزَّ وامْتَنَعَ، وأنَّ حَمْزَةَ سَيَمْنَعُهُ، فَكَفُّوا عَنْ بَعْضِ ما كانُوا يَنالُونَ [٤] مِنهُ.ومِن بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مالِكِ بْنِ الأوْسِ: سَعْدُ بْنُ خَيْثَمَةَ بْنِ الحارِثِ بْنِ مالِكِ بْنِ كَعْبِ بْنِ النَّحّاطِ بْنِ كَعْبِ بْنِ حارِثَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ السَّلْمِ بْنِ امْرِئِ القَيْسِ ابْن مالِكِ بْنِ الأوْسِ، نَقِيبٌ، شَهِدَ بَدْرًا، فَقُتِلَ بِهِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهِيدًا. قالَ ابْنُ هِشامٍ: ونَسَبَهُ ابْنُ إسْحاقَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وهُوَ مِن بَنِي غَنْمِ ابْن السَّلْمِ، لِأنَّهُ رُبَّما كانَتْ دَعْوَةُ الرَّجُلِ فِي القَوْمِ، ويَكُونُ فِيهِمْ فَيُنْسَبُ إلَيْهِمْ. قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ورِفاعَةُ بْنُ عَبْدِ المُنْذِرِ بْنِ زَنْبَرَ [٢] بْنِ زَيْدِ بْنِ أُمَيَّةَ [٣] بْنِ زَيْدِ ابْن مالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرٍو، نَقِيبٌ، شَهِدَ بَدْرًا. وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ النُّعْمانِ ابْن أُمَيَّةَ بْنِ البُرَكِ- واسْمُ البُرَكِ: امْرُؤُ القَيْسِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو (بْنِ عَوْفِ بْنِ مالِكِ بْنِ الأوْسِ) [٤]- شَهِدَ بَدْرًا، وقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا أمِيرًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلى الرُّماةِ، ويُقالُ: أُمَيَّةُ بْنُ البَرْكِ [٥]، فِيما قالَ ابْنُ هِشامٍ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ومَعْنُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الجَدِّ [٦] بْنِ العَجْلانِ بْنِ (حارِثَةَ) [٤] بْنِ ضُبَيْعَةَ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِن بَلِيٍّ، شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا والخَنْدَقَ، ومَشاهِدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّها، قُتِلَ يَوْمَ اليَمامَةِ شَهِيدًا فِي خِلافَةِ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵁. وعُوَيْمُ بْنُ ساعِدَةَ، شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا والخَنْدَقَ. خَمْسَةُ نَفَرٍ.