الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والأمر بالإعدام»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
 
(٥ مراجعات متوسطة بواسطة ٣ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
وفقًا للتقاليد الإسلامية ، واجه المسلمون الأوائل العديد من التهديدات وكانوا في حالة حرب شبه دائمة مع جيرانهم. على هذا النحو ، استخدم محمد العديد من الحيل الحربية ضد أعدائه ، بما في ذلك أوامر الاغتيال المستهدف بالإضافة إلى حالة واحدة على الأقل مسجلة من الإعدام الجماعي لقبيلة بني قريضة اليهودية . وهنالك شخصيات مثيرة للجدل امر محمد بإعدامها لما تشكل خطر على دعوته امثال عقبة بن ابي معيط وكعب بن الاشرف..الخ.
{{القرآن_والحديث_والعلماء}}
بحسب التقليد الإسلامي، واجه المجتم الإسلامي الأوّلي عدداً من التهديدات وكان بذلك بحالة شبه دائمة من الحرب مع المجاورين له. بذلك، استخدم محمد الكثير من حيل الحرب ضدّ أعدائه، بما فيها الأمر بالاغتيال المستهدف وحالة واحدة مسجّلة على الأقلّ من الإعدام الجماعي لقبيلة مقلقة من اليهود. تصوّر السيرة كذلك محمداً على أنه كان حساساً في وجه النقد، وبشكل خاص ذاك الذي وُجّه له من قِبل الشعراء، فأمر بإعدام عددٍ من الشعراء الذين كتبوا آيات تندد به أو تستهزئ به.  


==سمعة==
==سمعة==
سطر ٢٥٠: سطر ٢٥١:
{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.60.|وقال الواقدى: امر رسول الله ص بِقَتْلِ سِتَّةِ نَفَرٍ وأرْبَعِ نِسْوَةٍ، فَذَكَرَ مِنَ الرِّجالِ مَن سَمّاهُ ابْنُ إسْحاقَ، ومِنَ النِّساءِ هند بنت عتبة ابن رَبِيعَةَ، فَأسْلَمَتْ وبايَعَتْ، وسارَةَ مَوْلاةَ عَمْرِو بْنِ هاشم بن عبد المطلب ابن عَبْدِ مَنافٍ، قُتِلَتْ يَوْمَئِذٍ، وقَرِيبَةَ، قُتِلَتْ يَوْمَئِذٍ، وفَرْتَنى عاشَتْ إلى خِلافَةِ عُثْمانَ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.59-58.|وكانَ رَسُولُ الله ص قَدْ عَهِدَ إلى أُمَرائِهِ مِنَ المُسْلِمِينَ حِينَ امرهم ان يدخلوا مكة، الا يَقْتُلُوا أحَدًا إلا مَن قاتَلَهُمْ إلا أنَّهُ قَدْ عَهِدَ فِي نَفَرٍ سَمّاهُمْ، أمَرَ بِقَتْلِهِمْ وان وجدوا تحت استار الكعبه منهم عبد الله بن سعد ابن أبِي سَرْحِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ جُذَيْمَةَ بْنِ نَصْرِ بْنِ مالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عامِرِ ابن لؤي- وانما امر رسول الله ص بِقَتْلِهِ، لأنَّهُ كانَ قَدْ أسْلَمَ فارْتَدَّ مُشْرِكًا، فَفَرَّ إلى عُثْمانَ، وكانَ أخاهُ مِنَ الرَّضاعَةِ، فغيبه حتى اتى به رسول الله ص بَعْدَ أنِ اطْمَأنَّ أهْلُ مَكَّةَ، فاسْتَأْمَنَ لَهُ رسول الله، فذكر ان رسول الله ص صَمَتَ طَوِيلا، ثُمَّ قالَ: نَعَمْ، فَلَمّا انْصَرَفَ بِهِ عُثْمانُ، [قالَ رَسُولُ اللَّهِ لِمَن حَوْلَهُ مِن أصْحابِهِ: أما واللَّهِ لَقَدْ صَمَتُّ لِيَقُومَ إلَيْهِ بَعْضُكُمْ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ! فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ: فَهَلا أوْمَأْتَ إلَيَّ يا رَسُولَ اللَّهِ! قالَ: إنَّ النَّبِيَّ لا يَقْتُلُ بِالإشارَةِ]- وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ، رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ بن غالب- وانما امر بقتله لأنه كان مسلما، فبعثه رسول الله ص مُصَّدِّقًا، وبَعَثَ مَعَهُ رَجُلا مِنَ الأنْصارِ، وكانَ مَعَهُ مَوْلًى لَهُ يَخْدِمُهُ، وكانَ مُسْلِمًا، فَنَزَلَ مَنزِلا، وأمَرَ المَوْلى أنْ يَذْبَحَ لَهُ تَيْسًا، ويَصْنَعَ لَهُ طَعامًا، ونامَ فاسْتَيْقَظَ ولَمْ يَصْنَعْ لَهُ شَيْئًا، فَعَدا عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ ارْتَدَّ مُشْرِكًا، وكانَتْ لَهْ قَيْنَتانِ: فَرْتَنى وأُخْرى مَعَها، وكانتا تغنيان بهجاء رسول الله ص، فَأمَرَ بِقَتْلِهِما مَعَهُ}}
{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.60.|وقال الواقدى: امر رسول الله ص بِقَتْلِ سِتَّةِ نَفَرٍ وأرْبَعِ نِسْوَةٍ، فَذَكَرَ مِنَ الرِّجالِ مَن سَمّاهُ ابْنُ إسْحاقَ، ومِنَ النِّساءِ هند بنت عتبة ابن رَبِيعَةَ، فَأسْلَمَتْ وبايَعَتْ، وسارَةَ مَوْلاةَ عَمْرِو بْنِ هاشم بن عبد المطلب ابن عَبْدِ مَنافٍ، قُتِلَتْ يَوْمَئِذٍ، وقَرِيبَةَ، قُتِلَتْ يَوْمَئِذٍ، وفَرْتَنى عاشَتْ إلى خِلافَةِ عُثْمانَ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.59-58.|وكانَ رَسُولُ الله ص قَدْ عَهِدَ إلى أُمَرائِهِ مِنَ المُسْلِمِينَ حِينَ امرهم ان يدخلوا مكة، الا يَقْتُلُوا أحَدًا إلا مَن قاتَلَهُمْ إلا أنَّهُ قَدْ عَهِدَ فِي نَفَرٍ سَمّاهُمْ، أمَرَ بِقَتْلِهِمْ وان وجدوا تحت استار الكعبه منهم عبد الله بن سعد ابن أبِي سَرْحِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ جُذَيْمَةَ بْنِ نَصْرِ بْنِ مالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عامِرِ ابن لؤي- وانما امر رسول الله ص بِقَتْلِهِ، لأنَّهُ كانَ قَدْ أسْلَمَ فارْتَدَّ مُشْرِكًا، فَفَرَّ إلى عُثْمانَ، وكانَ أخاهُ مِنَ الرَّضاعَةِ، فغيبه حتى اتى به رسول الله ص بَعْدَ أنِ اطْمَأنَّ أهْلُ مَكَّةَ، فاسْتَأْمَنَ لَهُ رسول الله، فذكر ان رسول الله ص صَمَتَ طَوِيلا، ثُمَّ قالَ: نَعَمْ، فَلَمّا انْصَرَفَ بِهِ عُثْمانُ، [قالَ رَسُولُ اللَّهِ لِمَن حَوْلَهُ مِن أصْحابِهِ: أما واللَّهِ لَقَدْ صَمَتُّ لِيَقُومَ إلَيْهِ بَعْضُكُمْ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ! فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ: فَهَلا أوْمَأْتَ إلَيَّ يا رَسُولَ اللَّهِ! قالَ: إنَّ النَّبِيَّ لا يَقْتُلُ بِالإشارَةِ]- وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ، رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ بن غالب- وانما امر بقتله لأنه كان مسلما، فبعثه رسول الله ص مُصَّدِّقًا، وبَعَثَ مَعَهُ رَجُلا مِنَ الأنْصارِ، وكانَ مَعَهُ مَوْلًى لَهُ يَخْدِمُهُ، وكانَ مُسْلِمًا، فَنَزَلَ مَنزِلا، وأمَرَ المَوْلى أنْ يَذْبَحَ لَهُ تَيْسًا، ويَصْنَعَ لَهُ طَعامًا، ونامَ فاسْتَيْقَظَ ولَمْ يَصْنَعْ لَهُ شَيْئًا، فَعَدا عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ ارْتَدَّ مُشْرِكًا، وكانَتْ لَهْ قَيْنَتانِ: فَرْتَنى وأُخْرى مَعَها، وكانتا تغنيان بهجاء رسول الله ص، فَأمَرَ بِقَتْلِهِما مَعَهُ}}


==== اغتيال حبار بن الأسود ====
====اغتيال حبار بن الأسود====
{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.187.|حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سعد، قال: أخبرنا عمي، قال: أخبرنا سيف، قالَ: أخْبَرَنا هِشامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، قال: حاربهم رسول الله ص بِالرُّسُلِ، قالَ: فَأرْسَلَ إلى نَفَرٍ مِنَ الأبْناءِ رَسُولا، وكَتَبَ إلَيْهِمْ أنْ يُحاوِلُوهُ، وأمَرَهُمْ أنْ يَسْتَنْجِدُوا رِجالا- قَدْ سَمّاهُمْ- مِن بَنِي تَمِيمٍ وقَيْسٍ، وأرْسَلَ إلى أُولَئِكَ النَّفَرِ أنْ يُنْجِدُوهُمْ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ، وانْقَطَعَتْ سُبُلُ المُرْتَدَّةِ، وطُعِنُوا فِي نُقْصانٍ وأغْلَقَهُمْ، واشْتَغَلُوا فِي أنْفُسِهِمْ، فَأُصِيبَ الأسْوَدُ في حياه رسول الله ص وقَبْلَ وفاتِهِ بِيَوْمٍ أوْ بِلَيْلَةٍ، ولَظَّ طُلَيْحَةُ ومُسَيْلَمَةُ وأشْباهُهُمْ بِالرُّسُلِ، ولَمْ يَشْغَلْهُ ما كانَ فِيهِ مِنَ الوَجَعِ عَنْ أمْرِ اللَّهِ ﷿ والذَّبِّ عَنْ دِينِهِ، فَبَعَثَ وبَرَ بْنَ يُحَنِّسَ إلى فَيْرُوزَ وجُشَيْشٍ الدَّيْلَمِيِّ وداذُوَيْهِ الإصْطَخَرِيِّ، وبَعَثَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إلى ذِي الكِلاعِ وذِي ظُلَيْمٍ، وبَعَثَ الأقْرَعَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الحِمْيَرِيَّ إلى ذِي زَوْدٍ وذِي مُرّانَ، وبَعَثَ فُراتَ بْنَ حَيّانَ العِجْلِيَّ إلى ثُمامَةَ بْنِ أثالٍ، وبَعَثَ زِيادَ بْنَ حَنْظَلَةَ التَّمِيمِيَّ ثُمَّ العُمَرِيَّ إلى قَيْسِ بْنِ عاصِمٍ والزِّبْرِقانِ بْنِ بَدْرٍ، وبَعَثَ صُلْصُلَ بْنَ شَرَحْبِيلَ إلى سَبْرَةَ العَنْبَرِيِّ ووَكِيعِ الدّارِمِيِّ وإلى عَمْرِو بْنِ المَحْجُوبِ العامِرِيِّ، وإلى عَمْرِو بْنِ الخَفاجِيِّ مِن بَنِي عامِرٍ، وبَعَثَ ضِرارَ بْنَ الأزْوَرِ الأسَدِيَّ إلى عَوْفٍ الزُّرْقانِيِّ مِن بَنِي الصَّيْداءِ وسِنانِ الأسدي ثم الغنمي، وقضاعى الدؤلي، وبَعَثَ نُعَيْمَ بْنَ مَسْعُودٍ الأشْجَعِيَّ إلى ابْنِ ذِي اللِّحْيَةِ وابْنِ مُشَيْمِصَةَ الجُبَيْرِيِّ.}}
{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.187.|حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سعد، قال: أخبرنا عمي، قال: أخبرنا سيف، قالَ: أخْبَرَنا هِشامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أبِيهِ، قال: حاربهم رسول الله ص بِالرُّسُلِ، قالَ: فَأرْسَلَ إلى نَفَرٍ مِنَ الأبْناءِ رَسُولا، وكَتَبَ إلَيْهِمْ أنْ يُحاوِلُوهُ، وأمَرَهُمْ أنْ يَسْتَنْجِدُوا رِجالا- قَدْ سَمّاهُمْ- مِن بَنِي تَمِيمٍ وقَيْسٍ، وأرْسَلَ إلى أُولَئِكَ النَّفَرِ أنْ يُنْجِدُوهُمْ، فَفَعَلُوا ذَلِكَ، وانْقَطَعَتْ سُبُلُ المُرْتَدَّةِ، وطُعِنُوا فِي نُقْصانٍ وأغْلَقَهُمْ، واشْتَغَلُوا فِي أنْفُسِهِمْ، فَأُصِيبَ الأسْوَدُ في حياه رسول الله ص وقَبْلَ وفاتِهِ بِيَوْمٍ أوْ بِلَيْلَةٍ، ولَظَّ طُلَيْحَةُ ومُسَيْلَمَةُ وأشْباهُهُمْ بِالرُّسُلِ، ولَمْ يَشْغَلْهُ ما كانَ فِيهِ مِنَ الوَجَعِ عَنْ أمْرِ اللَّهِ ﷿ والذَّبِّ عَنْ دِينِهِ، فَبَعَثَ وبَرَ بْنَ يُحَنِّسَ إلى فَيْرُوزَ وجُشَيْشٍ الدَّيْلَمِيِّ وداذُوَيْهِ الإصْطَخَرِيِّ، وبَعَثَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إلى ذِي الكِلاعِ وذِي ظُلَيْمٍ، وبَعَثَ الأقْرَعَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الحِمْيَرِيَّ إلى ذِي زَوْدٍ وذِي مُرّانَ، وبَعَثَ فُراتَ بْنَ حَيّانَ العِجْلِيَّ إلى ثُمامَةَ بْنِ أثالٍ، وبَعَثَ زِيادَ بْنَ حَنْظَلَةَ التَّمِيمِيَّ ثُمَّ العُمَرِيَّ إلى قَيْسِ بْنِ عاصِمٍ والزِّبْرِقانِ بْنِ بَدْرٍ، وبَعَثَ صُلْصُلَ بْنَ شَرَحْبِيلَ إلى سَبْرَةَ العَنْبَرِيِّ ووَكِيعِ الدّارِمِيِّ وإلى عَمْرِو بْنِ المَحْجُوبِ العامِرِيِّ، وإلى عَمْرِو بْنِ الخَفاجِيِّ مِن بَنِي عامِرٍ، وبَعَثَ ضِرارَ بْنَ الأزْوَرِ الأسَدِيَّ إلى عَوْفٍ الزُّرْقانِيِّ مِن بَنِي الصَّيْداءِ وسِنانِ الأسدي ثم الغنمي، وقضاعى الدؤلي، وبَعَثَ نُعَيْمَ بْنَ مَسْعُودٍ الأشْجَعِيَّ إلى ابْنِ ذِي اللِّحْيَةِ وابْنِ مُشَيْمِصَةَ الجُبَيْرِيِّ.}}


==== اغتيال عبد الله بن سعد بن أبي سرح ====
====اغتيال عبد الله بن سعد بن أبي سرح====
{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.409.|(عَهْدُ الرَّسُولِ إلى أُمَرائِهِ وأمْرُهُ بِقَتْلِ نَفَرٍ سَمّاهُمْ):
{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.409.|(عَهْدُ الرَّسُولِ إلى أُمَرائِهِ وأمْرُهُ بِقَتْلِ نَفَرٍ سَمّاهُمْ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وكانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ عَهِدَ إلى أُمَرائِهِ مِن المُسْلِمِينَ، حِينَ أمَرَهُمْ أنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ، أنْ لا يُقاتِلُوا إلّا مَن قاتَلَهُمْ، إلّا أنَّهُ قَدْ عَهِدَ فِي نَفَرٍ سَمّاهُمْ أمَرَ بِقَتْلِهِمْ وإنْ وُجِدُوا تَحْتَ أسْتارِ الكَعْبَةِ، مِنهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، أخُو بَنِي عامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وكانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ عَهِدَ إلى أُمَرائِهِ مِن المُسْلِمِينَ، حِينَ أمَرَهُمْ أنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ، أنْ لا يُقاتِلُوا إلّا مَن قاتَلَهُمْ، إلّا أنَّهُ قَدْ عَهِدَ فِي نَفَرٍ سَمّاهُمْ أمَرَ بِقَتْلِهِمْ وإنْ وُجِدُوا تَحْتَ أسْتارِ الكَعْبَةِ، مِنهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، أخُو بَنِي عامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ.
سطر ٢٥٩: سطر ٢٦٠:
وإنَّما أمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهِ لِأنَّهُ قَدْ كانَ أسْلَمَ، وكانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الوَحْيَ، فارْتَدَّ مُشْرِكًا راجِعًا إلى قُرَيْشٍ، فَفَرَّ إلى عُثْمانَ بْنِ عَفّانَ، وكانَ أخاهُ لِلرَّضاعَةِ، فَغَيَّبَهُ حَتّى أتى بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ أنْ اطْمَأنَّ النّاسُ وأهْلُ مَكَّةَ، فاسْتَأْمَنَ لَهُ: فَزَعَمُوا أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَمَتَ طَوِيلًا، ثُمَّ قالَ: نَعَمْ، فَلَمّا انْصَرَفَ عَنْهُ عُثْمانُ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمَن حَوْلَهُ مِن أصْحابِهِ: لَقَدْ صَمَتُّ لِيَقُومَ إلَيْهِ بَعْضُكُمْ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ. فَقالَ رَجُلٌ مِن الأنْصارِ: فَهَلّا أوْمَأْتُ إلَيَّ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: إنّ النَّبِيَّ لا يَقْتُلُ بِالإشارَةِ. قالَ ابْنُ هِشامٍ: ثُمَّ أسْلَمَ بَعْدُ، فَوَلّاهُ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ بَعْضَ أعْمالِهِ، ثُمَّ ولّاهُ عُثْمانُ بْنُ عَفّانَ بَعْدَ عُمَرَ.}}
وإنَّما أمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهِ لِأنَّهُ قَدْ كانَ أسْلَمَ، وكانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الوَحْيَ، فارْتَدَّ مُشْرِكًا راجِعًا إلى قُرَيْشٍ، فَفَرَّ إلى عُثْمانَ بْنِ عَفّانَ، وكانَ أخاهُ لِلرَّضاعَةِ، فَغَيَّبَهُ حَتّى أتى بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ أنْ اطْمَأنَّ النّاسُ وأهْلُ مَكَّةَ، فاسْتَأْمَنَ لَهُ: فَزَعَمُوا أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَمَتَ طَوِيلًا، ثُمَّ قالَ: نَعَمْ، فَلَمّا انْصَرَفَ عَنْهُ عُثْمانُ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمَن حَوْلَهُ مِن أصْحابِهِ: لَقَدْ صَمَتُّ لِيَقُومَ إلَيْهِ بَعْضُكُمْ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ. فَقالَ رَجُلٌ مِن الأنْصارِ: فَهَلّا أوْمَأْتُ إلَيَّ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: إنّ النَّبِيَّ لا يَقْتُلُ بِالإشارَةِ. قالَ ابْنُ هِشامٍ: ثُمَّ أسْلَمَ بَعْدُ، فَوَلّاهُ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ بَعْضَ أعْمالِهِ، ثُمَّ ولّاهُ عُثْمانُ بْنُ عَفّانَ بَعْدَ عُمَرَ.}}


==== مقتل سارة وعكرمة أبو جهل ====
====مقتل سارة وعكرمة أبو جهل====
{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.411-409.|قالَ ابْنُ إسْحاقَ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ، رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ بْنِ غالِبٍ: إنّما أمَرَ بِقَتْلِهِ أنَّهُ كانَ مُسْلِمًا، فَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُصَدِّقًا [١]، وبَعَثَ مَعَهُ رَجُلًا مِن الأنْصارِ، وكانَ مَعَهُ مَوْلى لَهُ يَخْدُمُهُ، وكانَ مُسْلِمًا، فَنَزَلَ مَنزِلًا، وأمَرَ المَوْلى أنْ يَذْبَحَ لَهُ تَيْسًا، فَيَصْنَعَ لَهُ طَعامًا، فَنامَ، فاسْتَيْقَظَ ولَمْ يَصْنَعْ لَهُ شَيْئًا، فَعَدا عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ ارْتَدَّ مُشْرِكًا.
{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.411-409.|قالَ ابْنُ إسْحاقَ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ، رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ بْنِ غالِبٍ: إنّما أمَرَ بِقَتْلِهِ أنَّهُ كانَ مُسْلِمًا، فَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُصَدِّقًا [١]، وبَعَثَ مَعَهُ رَجُلًا مِن الأنْصارِ، وكانَ مَعَهُ مَوْلى لَهُ يَخْدُمُهُ، وكانَ مُسْلِمًا، فَنَزَلَ مَنزِلًا، وأمَرَ المَوْلى أنْ يَذْبَحَ لَهُ تَيْسًا، فَيَصْنَعَ لَهُ طَعامًا، فَنامَ، فاسْتَيْقَظَ ولَمْ يَصْنَعْ لَهُ شَيْئًا، فَعَدا عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ ارْتَدَّ مُشْرِكًا.
(أسَماءُ مَن أمَرَ الرَّسُولُ بِقَتْلِهِمْ وسَبَبُ ذَلِكَ):
(أسَماءُ مَن أمَرَ الرَّسُولُ بِقَتْلِهِمْ وسَبَبُ ذَلِكَ):
سطر ٢٨١: سطر ٢٨٢:


====محاولة قتل هند بنت عتبة====
====محاولة قتل هند بنت عتبة====
{{اقتباس|{{أبو داود|33|4153}}|حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَتْنِي غِبْطَةُ بِنْتُ عَمْرٍو الْمُجَاشِعِيَّةُ، قَالَتْ حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي أُمُّ الْحَسَنِ، عَنْ جَدَّتِهَا، عَنْ عَائِشَةَ، رضى الله عنها أَنَّ هِنْدًا بِنْتَ عُتْبَةَ، قَالَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ بَايِعْنِي ‏.‏ قَالَ ‏"‏ لاَ أُبَايِعُكِ حَتَّى تُغَيِّرِي كَفَّيْكِ كَأَنَّهُمَا كَفَّا سَبُعٍ ‏"‏ ‏.‏}}
{{اقتباس|{{أبو داود|33|4153}}|حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَتْنِي غِبْطَةُ بِنْتُ عَمْرٍو الْمُجَاشِعِيَّةُ، قَالَتْ حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي أُمُّ الْحَسَنِ، عَنْ جَدَّتِهَا، عَنْ عَائِشَةَ، رضى الله عنها أَنَّ هِنْدًا بِنْتَ عُتْبَةَ، قَالَتْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ بَايِعْنِي ‏.‏ قَالَ ‏"‏ لاَ أُبَايِعُكِ حَتَّى تُغَيِّرِي كَفَّيْكِ كَأَنَّهُمَا كَفَّا سَبُعٍ ‏"‏ ‏.‏}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.60.|وقال الواقدى: امر رسول الله ص بِقَتْلِ سِتَّةِ نَفَرٍ وأرْبَعِ نِسْوَةٍ، فَذَكَرَ مِنَ الرِّجالِ مَن سَمّاهُ ابْنُ إسْحاقَ، ومِنَ النِّساءِ هند بنت عتبة ابن رَبِيعَةَ، فَأسْلَمَتْ وبايَعَتْ، وسارَةَ مَوْلاةَ عَمْرِو بْنِ هاشم بن عبد المطلب ابن عَبْدِ مَنافٍ، قُتِلَتْ يَوْمَئِذٍ، وقَرِيبَةَ، قُتِلَتْ يَوْمَئِذٍ، وفَرْتَنى عاشَتْ إلى خِلافَةِ عُثْمانَ.}}
 
====مقتل الحويريث نقيض وهب قصيي====
{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.411-410.|قالَ ابْنُ إسْحاقَ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ، رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ بْنِ غالِبٍ: إنّما أمَرَ بِقَتْلِهِ أنَّهُ كانَ مُسْلِمًا، فَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُصَدِّقًا [١]، وبَعَثَ مَعَهُ رَجُلًا مِن الأنْصارِ، وكانَ مَعَهُ مَوْلى لَهُ يَخْدُمُهُ، وكانَ مُسْلِمًا، فَنَزَلَ مَنزِلًا، وأمَرَ المَوْلى أنْ يَذْبَحَ لَهُ تَيْسًا، فَيَصْنَعَ لَهُ طَعامًا، فَنامَ، فاسْتَيْقَظَ ولَمْ يَصْنَعْ لَهُ شَيْئًا، فَعَدا عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ ارْتَدَّ مُشْرِكًا.
(أسَماءُ مَن أمَرَ الرَّسُولُ بِقَتْلِهِمْ وسَبَبُ ذَلِكَ):
وكانَتْ لَهُ قَيْنَتانِ: فَرْتَنى وصاحِبَتُها، وكانَتا تُغَنِّيانِ بِهِجاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهِما مَعَهُ.
والحُوَيْرِثُ بْنُ نُقَيْذِ بْنِ وهْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ قُصَيٍّ، وكانَ مِمَّنْ يُؤْذِيهِ بِمَكَّةَ.
قالَ ابْنُ هِشامٍ: وكانَ العَبّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ حَمَلَ فاطِمَةَ وأُمَّ كُلْثُومٍ، ابْنَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن مَكَّةَ يُرِيدُ بِهِما المَدِينَةَ، فَنَخَسَ بِهِما الحُوَيْرِثُ ابْن نُقَيْذٍ، فَرَمى بِهِما إلى الأرْضِ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ ومِقْيَسُ بْنُ حُبابَةَ [٢]: وإنَّما أمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهِ، لِقَتْلِ الأنْصارِيِّ الَّذِي كانَ قَتَلَ أخاهُ خَطَأً، ورُجُوعُهُ إلى قُرَيْشٍ مُشْرِكًا.
وسارَةُ، مَوْلاةٌ لِبَعْضِ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ. وعِكْرِمَةُ بْنُ أبِي جَهْلٍ. وكانَتْ سارَةُ مِمَّنْ يُؤْذِيهِ بِمَكَّةَ، فَأمّا عِكْرِمَةُ فَهَرَبَ إلى اليَمَنِ، وأسْلَمْتُ امْرَأتُهُ أُمُّ حَكِيمِ بِنْتُ الحارِثِ بْنِ هِشامٍ، فاسْتَأْمَنَتْ لَهُ مِن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأمَّنَهُ، فَخَرَجَتْ فِي طَلَبِهِ إلى اليَمَنِ [٣]، حَتّى أتَتْ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأسْلَمَ.
وأمّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ، فَقَتَلَهُ سَعِيدُ بْنُ حُرَيْثٍ المَخْزُومِيُّ وأبُو بَرْزَةَ الأسْلَمِيُّ، اشْتَرَكا فِي دَمِهِ، وأمّا مِقْيَسُ بْنُ حُبابَةَ [٤] فَقَتَلَهُ نُمَيْلَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، رَجُلٌ مِن قَوْمِهِ، فَقالَتْ أُخْتُ مِقْيَسٍ فِي قَتْلِهِ:
لَعَمْرِي لَقَدْ أخْزى نُمَيْلَةُ رَهْطَهُ … وفَجَّعَ أضْيافَ الشِّتاءِ بِمِقْيَسِ
فَلِلَّهِ عَيْنا مَن رَأى مِثْلَ مِقْيَسٍ … إذا النُّفَساءُ أصْبَحَتْ لَمْ تُخَرَّسْ [١]
وأمّا قَيْنَتا ابْنِ خَطَلٍ فَقُتِلَتْ إحْداهُما، وهَرَبَتْ الأُخْرى، حَتّى اُسْتُؤْمِنَ لَها رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدُ، فَأمَّنَها. وأمّا سارَةُ فاسْتُؤْمِنَ لَها فَأمَّنَها، ثُمَّ بَقِيَتْ حَتّى أوْطَأها رَجُلٌ مِن النّاسِ فَرَسًا فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ بِالأبْطَحِ فَقَتَلَها.
وأمّا الحُوَيْرِثُ بْنُ نُقَيْذٍ فَقَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ.}}


====قتل عبد الله خطال من بني تيم بن غالب وعباده====
====قتل عبد الله خطال من بني تيم بن غالب وعباده====
{{اقتباس|{{البخاري|3|29|72}}|حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ، وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ إِنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ اقْتُلُوهُ ‏"‏‏.‏}}{{اقتباس|{{مسلم|7|3145}}|حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، أَمَّا الْقَعْنَبِيُّ فَقَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَأَمَّا قُتَيْبَةُ فَقَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ وَقَالَ يَحْيَى - وَاللَّفْظُ لَهُ - قُلْتُ لِمَالِكٍ أَحَدَّثَكَ ابْنُ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ اقْتُلُوهُ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ مَالِكٌ نَعَمْ ‏.‏}}{{اقتباس|{{الموطأ|20||256}}؛ انظر أيضا {{البخاري|3|29|72}}، {{البخاري|5|59|582}}|وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اقْتُلُوهُ ‏"‏ ‏.‏}}
{{اقتباس|{{البخاري|3|29|72}}|حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ، وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ إِنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ اقْتُلُوهُ ‏"‏‏.‏}}{{اقتباس|{{مسلم|7|3145}}|حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، أَمَّا الْقَعْنَبِيُّ فَقَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَأَمَّا قُتَيْبَةُ فَقَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ وَقَالَ يَحْيَى - وَاللَّفْظُ لَهُ - قُلْتُ لِمَالِكٍ أَحَدَّثَكَ ابْنُ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ اقْتُلُوهُ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ مَالِكٌ نَعَمْ ‏.‏}}{{اقتباس|{{الموطأ|20||256}}؛ انظر أيضا {{البخاري|3|29|72}}، {{البخاري|5|59|582}}|وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اقْتُلُوهُ ‏"‏ ‏.‏}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.411-409.|قالَ ابْنُ إسْحاقَ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ، رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ بْنِ غالِبٍ: إنّما أمَرَ بِقَتْلِهِ أنَّهُ كانَ مُسْلِمًا، فَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُصَدِّقًا [١]، وبَعَثَ مَعَهُ رَجُلًا مِن الأنْصارِ، وكانَ مَعَهُ مَوْلى لَهُ يَخْدُمُهُ، وكانَ مُسْلِمًا، فَنَزَلَ مَنزِلًا، وأمَرَ المَوْلى أنْ يَذْبَحَ لَهُ تَيْسًا، فَيَصْنَعَ لَهُ طَعامًا، فَنامَ، فاسْتَيْقَظَ ولَمْ يَصْنَعْ لَهُ شَيْئًا، فَعَدا عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ ارْتَدَّ مُشْرِكًا.
(أسَماءُ مَن أمَرَ الرَّسُولُ بِقَتْلِهِمْ وسَبَبُ ذَلِكَ):
وكانَتْ لَهُ قَيْنَتانِ: فَرْتَنى وصاحِبَتُها، وكانَتا تُغَنِّيانِ بِهِجاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهِما مَعَهُ.
والحُوَيْرِثُ بْنُ نُقَيْذِ بْنِ وهْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ قُصَيٍّ، وكانَ مِمَّنْ يُؤْذِيهِ بِمَكَّةَ.
قالَ ابْنُ هِشامٍ: وكانَ العَبّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ حَمَلَ فاطِمَةَ وأُمَّ كُلْثُومٍ، ابْنَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن مَكَّةَ يُرِيدُ بِهِما المَدِينَةَ، فَنَخَسَ بِهِما الحُوَيْرِثُ ابْن نُقَيْذٍ، فَرَمى بِهِما إلى الأرْضِ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ ومِقْيَسُ بْنُ حُبابَةَ [٢]: وإنَّما أمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهِ، لِقَتْلِ الأنْصارِيِّ الَّذِي كانَ قَتَلَ أخاهُ خَطَأً، ورُجُوعُهُ إلى قُرَيْشٍ مُشْرِكًا.
وسارَةُ، مَوْلاةٌ لِبَعْضِ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ. وعِكْرِمَةُ بْنُ أبِي جَهْلٍ. وكانَتْ سارَةُ مِمَّنْ يُؤْذِيهِ بِمَكَّةَ، فَأمّا عِكْرِمَةُ فَهَرَبَ إلى اليَمَنِ، وأسْلَمْتُ امْرَأتُهُ أُمُّ حَكِيمِ بِنْتُ الحارِثِ بْنِ هِشامٍ، فاسْتَأْمَنَتْ لَهُ مِن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأمَّنَهُ، فَخَرَجَتْ فِي طَلَبِهِ إلى اليَمَنِ [٣]، حَتّى أتَتْ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأسْلَمَ.
وأمّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ، فَقَتَلَهُ سَعِيدُ بْنُ حُرَيْثٍ المَخْزُومِيُّ وأبُو بَرْزَةَ الأسْلَمِيُّ، اشْتَرَكا فِي دَمِهِ، وأمّا مِقْيَسُ بْنُ حُبابَةَ [٤] فَقَتَلَهُ نُمَيْلَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، رَجُلٌ مِن قَوْمِهِ، فَقالَتْ أُخْتُ مِقْيَسٍ فِي قَتْلِهِ:
لَعَمْرِي لَقَدْ أخْزى نُمَيْلَةُ رَهْطَهُ … وفَجَّعَ أضْيافَ الشِّتاءِ بِمِقْيَسِ فَلِلَّهِ عَيْنا مَن رَأى مِثْلَ مِقْيَسٍ … إذا النُّفَساءُ أصْبَحَتْ لَمْ تُخَرَّسْ [١]
وأمّا قَيْنَتا ابْنِ خَطَلٍ فَقُتِلَتْ إحْداهُما، وهَرَبَتْ الأُخْرى، حَتّى اُسْتُؤْمِنَ لَها رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدُ، فَأمَّنَها. وأمّا سارَةُ فاسْتُؤْمِنَ لَها فَأمَّنَها، ثُمَّ بَقِيَتْ حَتّى أوْطَأها رَجُلٌ مِن النّاسِ فَرَسًا فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ بِالأبْطَحِ فَقَتَلَها.
وأمّا الحُوَيْرِثُ بْنُ نُقَيْذٍ فَقَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ.}}
 
====مقتل مقياس حبابة====
{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.411-409.|قالَ ابْنُ إسْحاقَ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ، رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ بْنِ غالِبٍ: إنّما أمَرَ بِقَتْلِهِ أنَّهُ كانَ مُسْلِمًا، فَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُصَدِّقًا [١]، وبَعَثَ مَعَهُ رَجُلًا مِن الأنْصارِ، وكانَ مَعَهُ مَوْلى لَهُ يَخْدُمُهُ، وكانَ مُسْلِمًا، فَنَزَلَ مَنزِلًا، وأمَرَ المَوْلى أنْ يَذْبَحَ لَهُ تَيْسًا، فَيَصْنَعَ لَهُ طَعامًا، فَنامَ، فاسْتَيْقَظَ ولَمْ يَصْنَعْ لَهُ شَيْئًا، فَعَدا عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ ارْتَدَّ مُشْرِكًا.
(أسَماءُ مَن أمَرَ الرَّسُولُ بِقَتْلِهِمْ وسَبَبُ ذَلِكَ):
وكانَتْ لَهُ قَيْنَتانِ: فَرْتَنى وصاحِبَتُها، وكانَتا تُغَنِّيانِ بِهِجاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهِما مَعَهُ.
والحُوَيْرِثُ بْنُ نُقَيْذِ بْنِ وهْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ قُصَيٍّ، وكانَ مِمَّنْ يُؤْذِيهِ بِمَكَّةَ.
قالَ ابْنُ هِشامٍ: وكانَ العَبّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ حَمَلَ فاطِمَةَ وأُمَّ كُلْثُومٍ، ابْنَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِن مَكَّةَ يُرِيدُ بِهِما المَدِينَةَ، فَنَخَسَ بِهِما الحُوَيْرِثُ ابْن نُقَيْذٍ، فَرَمى بِهِما إلى الأرْضِ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ ومِقْيَسُ بْنُ حُبابَةَ [٢]: وإنَّما أمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهِ، لِقَتْلِ الأنْصارِيِّ الَّذِي كانَ قَتَلَ أخاهُ خَطَأً، ورُجُوعُهُ إلى قُرَيْشٍ مُشْرِكًا.
وسارَةُ، مَوْلاةٌ لِبَعْضِ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ. وعِكْرِمَةُ بْنُ أبِي جَهْلٍ. وكانَتْ سارَةُ مِمَّنْ يُؤْذِيهِ بِمَكَّةَ، فَأمّا عِكْرِمَةُ فَهَرَبَ إلى اليَمَنِ، وأسْلَمْتُ امْرَأتُهُ أُمُّ حَكِيمِ بِنْتُ الحارِثِ بْنِ هِشامٍ، فاسْتَأْمَنَتْ لَهُ مِن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأمَّنَهُ، فَخَرَجَتْ فِي طَلَبِهِ إلى اليَمَنِ [٣]، حَتّى أتَتْ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأسْلَمَ.
وأمّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَطَلٍ، فَقَتَلَهُ سَعِيدُ بْنُ حُرَيْثٍ المَخْزُومِيُّ وأبُو بَرْزَةَ الأسْلَمِيُّ، اشْتَرَكا فِي دَمِهِ، وأمّا مِقْيَسُ بْنُ حُبابَةَ [٤] فَقَتَلَهُ نُمَيْلَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، رَجُلٌ مِن قَوْمِهِ، فَقالَتْ أُخْتُ مِقْيَسٍ فِي قَتْلِهِ:
لَعَمْرِي لَقَدْ أخْزى نُمَيْلَةُ رَهْطَهُ … وفَجَّعَ أضْيافَ الشِّتاءِ بِمِقْيَسِ فَلِلَّهِ عَيْنا مَن رَأى مِثْلَ مِقْيَسٍ … إذا النُّفَساءُ أصْبَحَتْ لَمْ تُخَرَّسْ [١]
وأمّا قَيْنَتا ابْنِ خَطَلٍ فَقُتِلَتْ إحْداهُما، وهَرَبَتْ الأُخْرى، حَتّى اُسْتُؤْمِنَ لَها رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدُ، فَأمَّنَها. وأمّا سارَةُ فاسْتُؤْمِنَ لَها فَأمَّنَها، ثُمَّ بَقِيَتْ حَتّى أوْطَأها رَجُلٌ مِن النّاسِ فَرَسًا فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ بِالأبْطَحِ فَقَتَلَها.
وأمّا الحُوَيْرِثُ بْنُ نُقَيْذٍ فَقَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.294-293.|(مِقْيَسُ بْنُ صُبابَةَ وحِيلَتُهُ فِي الأخْذِ بِثَأْرِ أخِيهِ وشَعْرِهِ فِي ذَلِكَ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وقَدِمَ مِقْيَسُ بْنُ صُبابَةَ مِن مَكَّةَ مُسْلِمًا، فِيما يَظْهَرُ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، جِئْتُكَ مُسْلِمًا، وجِئْتُكَ أطُلُبُ دِيَةَ أخِي، قُتِلَ خَطَأً.
فَأمَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِدِيَةِ أخِيهِ هِشامِ بْنِ صُبابَةَ، فَأقامَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرَ كَثِيرٍ، ثُمَّ عَدا عَلى قاتِلِ أخِيهِ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إلى مَكَّةَ مُرْتَدًّا، فَقالَ فِي شِعْرٍ يَقُولُهُ:
شَفى النَّفْسَ أنْ قَدْ ماتَ بِالقاعِ مُسْنَدًا … تُضَرَّجُ ثَوْبَيْهِ دِماءُ الأخادِعِ [٢]
وكانَتْ هُمُومُ النَّفْسِ مِن قَبْلِ قَتْلِهِ … تُلِمُّ فَتَحْمِينِي وِطاءَ المَضاجِعِ [٣]
حَلَلْتُ بِهِ وترى وأدْركت تؤرتى … وكُنْتُ إلى الأوْثانِ أوَّلَ راجِعٍ [٤] ثَأرْتُ بِهِ فِهْرًا وحَمَلْتُ عَقْلَهُ … سَراةَ بَنِي النَّجّارِ أرْبابَ فارِعِ [١]
وقالَ مِقْيَسُ بْنُ صُبابَةَ أيْضًا:
جَلَّلْتُهُ [٢] ضَرْبَةً باءَتْ [٣] لَها وشَلٌ … مِن ناقِعِ الجَوْفِ يَعْلُوهُ ويَنْصَرِمُ [٤]
فَقُلْتُ والمَوْتُ تَغْشاهُ أسِرَّتُهُ … لا تَأْمَنَنَّ بَنِي بَكْرٍ إذا ظُلِمُوا [٥]}}


===بدون اسم===
===بدون اسم===
{{اقتباس|{{البخاري|4|52|259}}|حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّهُ قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْثٍ فَقَالَ ‏"‏ إِنْ وَجَدْتُمْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا فَأَحْرِقُوهُمَا بِالنَّارِ ‏"‏ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَرَدْنَا الْخُرُوجَ ‏"‏ إِنِّي أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحْرِقُوا فُلاَنًا وَفُلاَنًا، وَإِنَّ النَّارَ لاَ يُعَذِّبُ بِهَا إِلاَّ اللَّهُ، فَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا ‏"‏‏.‏}}{{اقتباس|{{أبو داود|38|4349}}|حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ يَهُودِيَّةً، كَانَتْ تَشْتِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَتَقَعُ فِيهِ فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَمَهَا ‏.‏}}
{{اقتباس|{{البخاري|4|52|259}}|حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّهُ قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْثٍ فَقَالَ ‏"‏ إِنْ وَجَدْتُمْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا فَأَحْرِقُوهُمَا بِالنَّارِ ‏"‏ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَرَدْنَا الْخُرُوجَ ‏"‏ إِنِّي أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحْرِقُوا فُلاَنًا وَفُلاَنًا، وَإِنَّ النَّارَ لاَ يُعَذِّبُ بِهَا إِلاَّ اللَّهُ، فَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا ‏"‏‏.‏}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.3، ص.157-156.|حَدَّثَنا ابن حميد، قال: حَدَّثَنا سلمة، عن مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بن الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ، قالَ: دعانى رسول الله ص، فَقالَ: إنَّهُ بَلَغَنِي أنَّ خالِدَ بْنَ سُفْيانَ بْنِ نُبَيْحٍ الهُذَلِيَّ يَجْمَعُ لِيَ النّاسَ لِيَغْزُوَنِي- وهُوَ بِنَخْلَةٍ أوْ بَعُرْنَةَ- فَأْتِهِ فاقْتُلْهُ، قالَ:
قُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، انْعَتْهُ لِي حَتّى أعْرِفَهُ، قالَ: إذا رَأيْتَهُ أذْكَرَكَ الشَّيْطانَ! إنَّهُ آيَةٌ ما بَيْنَكَ وبَيْنَهُ أنَّكَ إذا رَأيْتَهُ وجَدْتَ لَهُ قَشْعَرِيرَةً قالَ: فَخَرَجْتُ مُتَوَشِّحًا سَيْفِي حَتّى دَفَعْتُ إلَيْهِ وهُوَ فِي ظُعُنٍ يَرْتادُ لَهُنَّ مَنزِلا حَيْثُ كانَ وقْتُ العَصْرِ، فَلَمّا رَأيْتُهُ وجَدْتُ ما وصَفَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص مِنَ القَشْعَرِيرَةِ، فَأقْبَلْتُ نَحْوَهُ، وخَشِيتُ أنْ تَكُونَ بَيْنِي وبَيْنَهُ مُجاوَلَةٌ تَشْغَلُنِي عَنِ الصَّلاةِ، فَصَلَّيْتُ وأنا أمْشِي نَحْوَهُ، أُومِئُ بِرَأْسِي إيماءً، فَلَمّا انْتَهَيْتُ إلَيْهِ قالَ: مَنِ الرَّجُلُ؟ قُلْتُ: رَجُلٌ مِنَ العَرَبِ سَمِعَ بِكَ وبِجَمْعِكَ لِهَذا الرَّجُلِ، فَجاءَكَ لِذَلِكَ، قالَ: أجَلْ، أنا فِي ذَلِكَ، فَمَشَيْتُ مَعَهُ شَيْئًا حَتّى إذا أمْكَنَنِي حَمَلْتُ عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ حَتّى قَتَلْتُهُ، ثُمَّ خَرَجْتُ وتَرَكْتُ ظَعائِنَهُ مُكِبّاتٍ عَلَيْهِ.
فَلَمّا قَدِمْتُ عَلى رَسُولِ اللَّهِ وسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ورَآنِي، قالَ: أفْلَحَ الوَجْهُ! قالَ:
قُلْتُ: قَدْ قَتَلْتُهُ قالَ: صَدَقْتَ! ثُمَّ قامَ رَسُولُ اللَّهِ فَدَخَلَ بَيْتَهُ، فَأعْطانِي عَصًا، فَقالَ: أمْسِكْ هَذِهِ العَصا عِنْدَكَ يا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ قالَ:
فَخَرَجْتُ بِها عَلى النّاسِ، فَقالُوا: ما هَذِهِ العَصا؟ قُلْتُ: أعْطانِيها رَسُولُ اللَّهِ، وأمَرَنِي أنْ أمْسِكَها عِنْدِي، قالُوا: أفَلا تَرْجِعُ إلى رَسُولِ اللَّهِ فَتَسْألَهُ لِمَ ذَلِكَ؟ فَرَجَعْتُ إلى رَسُولِ اللَّهِ، فَقُلْتُ: يا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ أعْطَيْتَنِي هَذِهِ العَصا؟ قالَ: آيَةُ ما بَيْنِي وبَيْنَكَ يَوْمَ القِيامَةِ، إنَّ أقَلَّ النّاسِ المُتَخَصِّرُونَ يَوْمَئِذٍ، فَقَرَنَها عَبْدُ اللَّهِ بِسَيْفِهِ، فَلَمْ تَزَلْ مَعَهُ حَتّى إذا ماتَ أمَرَ بِها فَضُمَّت مَعَهُ فِي كَفَنِهِ}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.577.|وكانَ حَسّانٌ مَعَنا فِيهِ مَعَ النِّساءِ والصِّبْيانِ قالَتْ صَفِيَّةُ: فَمَرَّ بِنا رَجُلٌ مِن يَهُودَ، فَجَعَلَ يُطِيفُ بِالحِصْنِ، وقَدْ حارَبَتْ بَنُو قُرَيْظَةَ وقَطَعَتْ ما بينها وبين رسول الله ص، لَيْسَ بَيْنَنا وبَيْنَهُمْ أحَدٌ يَدْفَعُ عَنّا، ورَسُولُ الله ص والمُسْلِمُونَ فِي نُحُورِ عَدُوِّهِمْ لا يَسْتَطِيعُونَ أنْ يَنْصَرِفُوا إلَيْنا عَنْهُمْ إنْ أتانا آتٍ قالَتْ: فَقُلْتُ: يا حَسّانُ، إنَّ هَذا اليَهُودِيَّ كَما تَرى، يُطِيفُ بِالحِصْنِ، وإنِّي واللَّهِ ما آمَنُهُ ان يدل على عوراتنا مَن وراءَنا مِن يَهُودَ، وقَدْ شُغِلَ عَنّا رسول الله ص وأصْحابُهُ، فانْزِلْ إلَيْهِ فاقْتُلْهُ فَقالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكِ يا بِنْتَ عَبْدِ المُطَّلِبِ!}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص. 639-638.|قالَ: فانْطَلَقَ مَعَهُما حَتّى إذا كانَ بِذِي الحُلَيْفَةِ، جَلَسَ إلى جِدارٍ وجَلَسَ مَعَهُ صاحِباهُ، فَقالَ أبُو بَصِيرٍ: أصارِمٌ سَيْفُكَ هَذا يا أخا بَنِي عامِرٍ؟
قالَ: نَعَمْ، قالَ: أنْظُرُ إلَيْهِ؟ قالَ: إنْ شِئْتَ! فاسْتَلَّهُ أبُو بَصِيرٍ، ثُمَّ علاه بِهِ حَتّى قَتَلَهُ، وخَرَجَ المَوْلى سَرِيعًا حَتّى اتى رسول الله ص وهُوَ جالِسٌ فِي المَسْجِدِ، فَلَمّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ طالِعًا، قالَ: إنَّ هَذا رَجُلٌ قَدْ رَأى فَزَعًا، فَلَمّا انْتَهى إلى رَسُولِ اللَّهِ قالَ: ويْلَكَ! ما لَكَ! قالَ: قَتَلَ صاحِبُكُمْ صاحبي، فو الله ما بَرِحَ حَتّى طَلَعَ أبُو بَصِيرٍ مُتَوَشِّحًا السيف، حتى وقف على رسول الله ص، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، وفَتْ ذِمَّتُكَ، وأُدِّيَ عَنْكَ، أسْلَمْتَنِي ورَدَدْتَنِي إلَيْهِمْ ثُمَّ أنْجانِي اللَّهُ منهم [فقال النبي ص: ويْلُ أُمِّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ! - وقالَ ابْنُ إسْحاقَ فِي حَدِيثِهِ: مِحَشَّ حَرْبٍ- لَوْ كانَ مَعَهُ رِجالٌ!]}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.186.|(قَتْلُ العامِرِيَّيْنِ):
فَخَرَجَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ، حَتّى إذا كانَ بِالقَرْقَرَةِ [١] مِن صَدْرِ قَناةٍ [٢]، أقْبَلَ رَجُلانِ مِن بَنِي عامِرٍ.
قالَ ابْنُ هِشامٍ: (ثُمَّ [٣]) مِن بَنِي كِلابٍ، وذَكَرَ أبُو عَمْرٍو المَدَنِيُّ أنَّهُما مِن بَنِي سُلَيْمٍ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: حَتّى نَزَلا مَعَهُ فِي ظِلٍّ هُوَ فِيهِ. وكانَ مَعَ العامِرِيَّيْنِ عَقْدٌ مِن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وجِوارٌ، لَمْ يَعْلَمْ بِهِ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ، وقَدْ سَألَهُما حِينَ نَزَلا، مِمَّنْ أنْتُما؟ فَقالا: مِن بَنِي عامِرٍ، فَأمْهَلَهُما، حَتّى إذا ناما، عَدا عَلَيْهِما فَقَتَلَهُما، وهُوَ يَرى أنَّهُ قَدْ أصابَ بِهِما ثُؤْرَةً [٤] مِن بَنِي عامِرٍ، فِيما أصابُوا مِن أصْحابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمّا قَدِمَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأخْبَرَهُ الخَبَرَ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ قَتَلْتَ قَتِيلَيْنِ، لَأدِيَنَّهُما!}}{{اقتباس|{{أبو داود|38|4349}}|حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ يَهُودِيَّةً، كَانَتْ تَشْتِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَتَقَعُ فِيهِ فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَمَهَا ‏.‏}}
 
====اليهودي الكفيف====
{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.506.|رَجَعَ الحَدِيثُ إلى حَدِيثِ ابن إسحاق: قال: ومضى رسول الله ص حَتّى سَلَكَ فِي حَرَّةِ بَنِي حارِثَةَ، فَذَبَّ فَرَسٌ بِذَنَبِهِ، فَأصابَ كِلابَ سَيْفٍ، فاسْتَلَّهُ، فَقالَ رسول الله ص- وكانَ يُحِبُّ الفَأْلَ ولا يَعْتافَ- لِصاحِبِ السَّيْفِ: شِمْ سَيْفَكَ، فَإنِّي أرى السُّيُوفَ سَتُسَلُّ اليَوْمَ ثم قال رسول الله ص لأصْحابِهِ: مَن رَجُلٌ يَخْرُجُ بِنا عَلى القَوْمِ مِن كُثُبٍ، مِن طَرِيقٍ لا يَمُرُّ بِنا عَلَيْهِمْ؟
فَقالَ أبُو حَثْمَةَ أخُو بَنِي حارِثَةَ بْنِ الحارِثِ: أنا يا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَدَّمَهُ فَنَفَذَ بِهِ فِي حَرَّةِ بَنِي حارِثَةَ وبَيْنَ أمْوالِهِمْ حَتّى سَلَكَ بِهِ فِي مالِ المِرْبَعِ بْنِ قَيْظِيٍّ- وكانَ رَجُلًا مُنافِقًا ضَرِيرَ البَصَرِ- فلما سمع حس رسول الله ص ومَن مَعَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ، قامَ يَحْثِي فِي وُجُوهِهِمُ التُّرابَ، ويَقُولُ: إنْ كُنْتَ رَسُولَ اللَّهِ، فَإنِّي لا أُحِلُّ لَكَ أنْ تَدْخُلَ حائِطِي، قالَ: وقَدْ ذُكِرَ لِي أنَّهُ أخَذَ حَفْنَةً مِن تُرابٍ فِي يَدِهِ، ثُمَّ قالَ: لَوْ أعْلَمُ أنِّي لا أُصِيبُ بِها غَيْرَكَ يا مُحَمَّدُ لَضَرَبْتُ بِها وجْهَكَ فابْتَدَرَهُ القَوْمُ لِيَقْتُلُوهُ، [فقال رسول الله ص:
لا تَفْعَلُوا، فَهَذا الأعْمى البَصَرِ، الأعْمى القَلْبِ] وقَدْ بَدَرَ إلَيْهِ سَعْدُ بْنُ زَيْدٍ أخُو بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ حِينَ نَهى رَسُولُ اللَّهِ ص عنه، فَضَرَبَهُ بِالقَوْسِ فِي رَأْسِهِ فَشَجَّهُ، ومَضى رَسُولُ الله ص عَلى وجْهِهِ، حَتّى نَزَلَ الشِّعْبَ مِن أُحُدٍ فِي عُدْوَةِ الوادِي إلى الجَبَلِ، فَجَعَلَ ظَهْرَهُ وعَسْكَرَهُ إلى أُحُدٍ، وقالَ: لا يُقاتِلَنَّ أحَدٌ حَتّى نَأْمُرَهُ بِالقِتالِ، وقَدْ سَرَحَتْ قُرَيْشٌ الظَّهْرَ والكُراعَ فِي زُرُوعٍ كانَتْ بِالصَّمْغَةِ مِن قَناةٍ لِلْمُسْلِمِينَ.}}


====الأم العبد رجل أعمى====
====الأم العبد رجل أعمى====
سطر ٢٩٧: سطر ٣٥٦:
====الجاسوس الكافر====
====الجاسوس الكافر====
{{اقتباس|{{البخاري|4|52|286}}|حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَيْنٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَهْوَ فِي سَفَرٍ، فَجَلَسَ عِنْدَ أَصْحَابِهِ يَتَحَدَّثُ ثُمَّ انْفَتَلَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اطْلُبُوهُ وَاقْتُلُوهُ ‏"‏‏.‏ فَقَتَلَهُ فَنَفَّلَهُ سَلَبَهُ‏.‏}}{{اقتباس|{{أبو داود|38|4414}}|حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الصَّامِتِ ابْنَ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ جَاءَ الأَسْلَمِيُّ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ أَصَابَ امْرَأَةً حَرَامًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلَ فِي الْخَامِسَةِ فَقَالَ ‏"‏ أَنِكْتَهَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ نَعَمْ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ حَتَّى غَابَ ذَلِكَ مِنْكَ فِي ذَلِكَ مِنْهَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ نَعَمْ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ كَمَا يَغِيبُ الْمِرْوَدُ فِي الْمُكْحُلَةِ وَالرِّشَاءُ فِي الْبِئْرِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ نَعَمْ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَهَلْ تَدْرِي مَا الزِّنَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ نَعَمْ أَتَيْتُ مِنْهَا حَرَامًا مَا يَأْتِي الرَّجُلُ مِنِ امْرَأَتِهِ حَلاَلاً ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَمَا تُرِيدُ بِهَذَا الْقَوْلِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي ‏.‏ فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ فَسَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ انْظُرْ إِلَى هَذَا الَّذِي سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ حَتَّى رُجِمَ رَجْمَ الْكَلْبِ ‏.‏ فَسَكَتَ عَنْهُمَا ثُمَّ سَارَ سَاعَةً حَتَّى مَرَّ بِجِيفَةِ حِمَارٍ شَائِلٍ بِرِجْلِهِ فَقَالَ ‏"‏ أَيْنَ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالاَ نَحْنُ ذَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ انْزِلاَ فَكُلاَ مِنْ جِيفَةِ هَذَا الْحِمَارِ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالاَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَنْ يَأْكُلُ مِنْ هَذَا قَالَ ‏"‏ فَمَا نِلْتُمَا مِنْ عِرْضِ أَخِيكُمَا آنِفًا أَشَدُّ مِنْ أَكْلٍ مِنْهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ الآنَ لَفِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ يَنْقَمِسُ فِيهَا ‏"‏ ‏.‏}}
{{اقتباس|{{البخاري|4|52|286}}|حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَيْنٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَهْوَ فِي سَفَرٍ، فَجَلَسَ عِنْدَ أَصْحَابِهِ يَتَحَدَّثُ ثُمَّ انْفَتَلَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اطْلُبُوهُ وَاقْتُلُوهُ ‏"‏‏.‏ فَقَتَلَهُ فَنَفَّلَهُ سَلَبَهُ‏.‏}}{{اقتباس|{{أبو داود|38|4414}}|حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الصَّامِتِ ابْنَ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ جَاءَ الأَسْلَمِيُّ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ أَصَابَ امْرَأَةً حَرَامًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَقْبَلَ فِي الْخَامِسَةِ فَقَالَ ‏"‏ أَنِكْتَهَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ نَعَمْ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ حَتَّى غَابَ ذَلِكَ مِنْكَ فِي ذَلِكَ مِنْهَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ نَعَمْ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ كَمَا يَغِيبُ الْمِرْوَدُ فِي الْمُكْحُلَةِ وَالرِّشَاءُ فِي الْبِئْرِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ نَعَمْ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَهَلْ تَدْرِي مَا الزِّنَا ‏"‏ ‏.‏ قَالَ نَعَمْ أَتَيْتُ مِنْهَا حَرَامًا مَا يَأْتِي الرَّجُلُ مِنِ امْرَأَتِهِ حَلاَلاً ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَمَا تُرِيدُ بِهَذَا الْقَوْلِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي ‏.‏ فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ فَسَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ انْظُرْ إِلَى هَذَا الَّذِي سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ حَتَّى رُجِمَ رَجْمَ الْكَلْبِ ‏.‏ فَسَكَتَ عَنْهُمَا ثُمَّ سَارَ سَاعَةً حَتَّى مَرَّ بِجِيفَةِ حِمَارٍ شَائِلٍ بِرِجْلِهِ فَقَالَ ‏"‏ أَيْنَ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالاَ نَحْنُ ذَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ انْزِلاَ فَكُلاَ مِنْ جِيفَةِ هَذَا الْحِمَارِ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالاَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَنْ يَأْكُلُ مِنْ هَذَا قَالَ ‏"‏ فَمَا نِلْتُمَا مِنْ عِرْضِ أَخِيكُمَا آنِفًا أَشَدُّ مِنْ أَكْلٍ مِنْهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ الآنَ لَفِي أَنْهَارِ الْجَنَّةِ يَنْقَمِسُ فِيهَا ‏"‏ ‏.‏}}
==الإعدام الجماعي==
{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.492-491.|ص: مَن ظَفِرْتُمْ بِهِ مِن رِجالِ يَهُودَ فاقْتُلُوهُ، فَوَثَبَ مُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ عَلى ابْنِ سُنَيْنَةَ- رَجُلٍ مِن تُجّارِ يَهُودَ كانَ يُلابِسُهُمْ ويُبايِعُهُمْ فَقَتَلَهُ- وكانَ حُوَيْصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ إذْ ذاكَ لَمْ يُسْلِمْ، وكانَ أسَنَّ مِن مُحَيِّصَةَ- فَلَمّا قَتَلَهُ جَعَلَ حُوَيْصَةُ يَضْرِبُهُ ويَقُولُ: أيْ عَدُوَّ اللَّهِ! قَتَلْتَهُ! أما واللَّهِ لَرُبَّ شَحْمٍ فِي بَطْنِكَ مِن مالِهِ! قالَ مُحَيِّصَةُ: فَقُلْتُ لَهُ: واللَّهِ لَوْ أمَرَنِي بِقَتْلِكَ مَن أمَرَنِي بِقَتْلِهِ لضربت عنقك قال: فو الله إنْ كانَ لأوَّلَ إسْلامِ حُوَيْصَةَ، وقالَ:
لَوْ أمَرَكَ مُحَمَّدٌ بِقَتْلِي لَقَتَلْتَنِي! قالَ: نَعَمْ واللَّهِ، لَوْ أمَرَنِي بِقَتْلِكَ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ قالَ: واللَّهِ إنَّ دِينًا بَلَغَ بِكَ هَذا لَعَجَبٌ! فَأسْلَمَ حُوَيْصَةُ.}}
===قريظة===
{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.593.|[ولما انصرف رسول الله ص عَنِ الخَنْدَقِ، قالَ: الآنَ نَغْزُوهُمْ- يَعْنِي قُرَيْشًا- ولا يَغْزُونَنا،] فَكانَ كَذَلِكَ حَتّى فَتَحَ اللَّهُ تعالى على رسوله ص مَكَّةَ.
وكانَ فَتْحُ بَنِي قُرَيْظَةَ فِي ذِي القَعْدَةِ أوْ فِي صَدْرِ ذِي الحَجَّةِ، فِي قَوْلِ ابْنِ إسْحاقَ وأمّا الواقِدِيُّ فَإنَّهُ قالَ: غزاهم رسول الله ص فِي ذِي القَعْدَةِ، لِلَيالٍ بَقِينَ مِنه، وزَعَمَ ان رسول الله ص أمَرَ أنْ يُشَقَّ لِبَنِي قُرَيْظَةَ فِي الأرْضِ أخادِيدَ ثُمَّ جَلَسَ، فَجَعَلَ عَلِيٌّ والزُّبَيْرُ يَضْرِبانِ أعْناقَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ، وزَعَمَ أنَّ المَرْأةَ الَّتِي قتلها النبي ص يَوْمَئِذٍ كانَتْ تُسَمّى بُنانَةَ، امْرَأةُ الحَكَمِ القُرَظِيِّ، كانَتْ قَتَلَتْ خَلادَ بْنَ سُوَيْدٍ، رَمَتْ عَلَيْهِ رحى، فدعا له رسول الله ص، فَضُرِبَ عُنُقُها بِخَلادِ بْنِ سُوَيْدٍ.}}{{اقتباس|الطبري، أبو جعفر (ت 923). [https://app.turath.io/book/9783 ''تاريخ الرسل والملوك'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.592-591.|فَحَدَّثَنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني مُحَمَّدُ بْنُ إسْحاقَ، عَنْ أيُّوبَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبِي صَعْصَعَةَ، أخِي بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجّارِ، أنَّ سَلْمى بِنْتَ قَيْسٍ أُمَّ المُنْذِرِ أُخْتَ سُلَيْطِ بْنِ قيس- وكانت احدى خالات رسول الله ص، قَدْ صَلَّتْ مَعَهُ القِبْلَتَيْنِ، وبايَعَتْهُ بَيْعَةَ النِّساءِ- سَألَتْهُ رِفاعَةَ بْنَ شمويلَ القُرَظِيَّ- وكانَ رَجُلا قَدْ بَلَغَ ولاذَ بِها، وكانَ يَعْرِفُهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ- فَقالَتْ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، بِأبِي أنْتَ وأُمِّي! هَبْ لِي رِفاعَةَ بْنَ شمويلَ، فَإنَّهُ قَدْ زَعَمَ أنَّهُ سَيُصَلِّي، ويَأْكُلُ لَحْمَ الجَمَلِ، فَوَهَبَهُ لَها، فاسْتَحَيْتُهُ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ثُمَّ ان رسول الله ص قَسَمَ أمْوالَ بَنِي قُرَيْظَةَ ونِساءَهُمْ وأبْناءَهُمْ عَلى المُسْلِمِينَ، وأعْلَمَ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ سَهْمانِ الخَيْلِ وسَهْمانِ الرِّجالِ، وأخْرَجَ مِنها الخُمُسَ، فَكانَ لِلْفارِسِ ثَلاثَةُ أسْهُمٍ، لِلْفَرَسِ سَهْمانِ ولِفارِسِهِ سَهْمٌ، ولِلرّاجِلِ مِمَّنْ لَيْسَ لَهُ فَرَسٌ سَهْمٌ، وكانَتِ الخَيْلُ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ سِتَّةً وثَلاثِينَ فَرَسًا، وكانَ أول فيء وقع فيه السهمان واخرج منه الخُمُسِ، فَعَلى سُنَّتِها وما مَضى مِن رَسُولِ الله ص فِيها وقَعَتِ المَقاسِمُ، ومَضَتِ السُّنَّةُ فِي المَغازِي، ولَمْ يَكُنْ يُسْهَمُ لِلْخَيْلِ إذا كانَتْ مَعَ الرَّجُلِ إلا لِفَرَسَيْنِ.
ثُمَّ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَعْدَ بْنَ زَيْدٍ الأنْصارِيَّ، أخا بَنِي عَبْدِ الأشْهَلِ بِسَبايا مِن سَبايا بَنِي قُرَيْظَةَ إلى نَجْدٍ، فابْتاعَ لَهُ بِهِمْ خيلا وسلاحا، وكان رسول الله ص قَدِ اصْطَفى لِنَفْسِهِ مِن نِسائِهِمْ رَيْحانَةَ بِنْتَ عمرو بن خنافه إحْدى نِساءِ بَنِي عَمْرِو بْنِ قُرَيْظَةَ، فَكانَتْ عند رسول الله ص حَتّى تُوُفِّيَ عَنْها وهِيَ فِي مِلْكِهِ، وقَدْ كان رسول الله ص عَرَضَ عَلَيْها أنْ يَتَزَوَّجَها، ويَضْرِبَ عَلَيْها الحِجابَ، فَقالَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ، بَلْ تَتْرُكَنِي فِي مِلْكِكَ فَهُوَ أخَفُّ عَلَيَّ وعَلَيْكَ فَتَرَكَها، وقَدْ كانت حين سباها رسول الله ص قَدْ تَعَصَّتْ بِالإسْلامِ، وأبَتْ إلا اليَهُودِيَّةَ، فَعَزَلَها رسول الله ص ووَجَدَ فِي نَفْسِهِ لِذَلِكَ مِن أمْرِها، فَبَيْنا هُوَ مَعَ أصْحابِهِ إذْ سَمِعَ وقْعَ نَعْلَيْنِ خَلْفَهُ، فَقالَ: إنَّ هَذا لَثَعْلَبَةُ بْنُ سَعْيَةَ يُبَشِّرُنِي بِإسْلامِ رَيْحانَةَ، فَجاءَهُ فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أسْلَمَتْ رَيْحانَةُ، فَسَرَّهُ ذَلِكَ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.2، ص.241-240.|(رِضاءُ الرَّسُولِ بِحُكْمِ سَعْدٍ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَحَدَّثَنِي عاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو ابْن سَعْدِ بْنِ مُعاذٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وقّاصٍ اللَّيْثِيِّ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِسَعْدٍ: لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللَّهِ مِن فَوْقِ سَبْعَةِ أرْقِعَةٍ [١].
(سَبَبُ نُزُولِ بَنِي قُرَيْظَةَ عَلى حُكْمِ سَعْدٍ فِي رَأْيِ ابْنِ هِشامٍ):
قالَ ابْنُ هِشامٍ: حَدَّثَنِي بَعْضُ مَن أثِقُ بِهِ مِن أهْلِ العِلْمِ: أنَّ عَلِيَّ بْنَ أبِي طالِبٍ صاحَ وهُمْ مُحاصِرُو بَنِي قُرَيْظَةَ: يا كَتِيبَةَ الإيمانِ، وتَقَدَّمَ هُوَ والزُّبَيْرُ بْنُ العَوّامِ، وقالَ: واَللَّهِ لَأذُوقَنَّ ما ذاقَ حَمْزَةُ أوْ لَأُفْتَحَنَّ حِصْنَهُمْ، فَقالُوا: يا مُحَمَّدُ، نَنْزِلُ عَلى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعاذٍ.
(مَقْتَلُ بَنِي قُرَيْظَةَ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ثُمَّ اسْتَنْزَلُوا، فَحَبَسَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالمَدِينَةِ فِي دارِ بِنْتِ الحارِثِ [٢]، امْرَأةٍ مِن بَنِي النَّجّارِ، ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى سُوقِ المَدِينَةِ، الَّتِي هِيَ سُوقُها اليَوْمَ، فَخَنْدَقَ بِها خَنادِقَ، ثُمَّ بَعَثَ إلَيْهِمْ، فَضَرَبَ أعْناقَهُمْ فِي تِلْكَ الخَنادِقِ، يُخْرَجُ بِهِمْ إلَيْهِ أرْسالًا [١]، وفِيهِمْ عَدُوُّ اللَّهِ حُيَيُّ بْنُ أخْطَبَ، وكَعْبُ بْنُ أسَدٍ، رَأْسُ القَوْمِ، وهم ستّ مائَة أو سبع مائَة، والمُكْثِرُ لَهُمْ يَقُولُ: كانُوا بَين الثمان مائَة والتسع مائَة. وقَدْ قالُوا لِكَعْبِ بْنِ أسَدٍ، وهُمْ يُذْهَبُ بِهِمْ إلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أرْسالًا: يا كَعْبُ، ما تَراهُ يُصْنَعُ بِنا؟ قالَ: أفِي كُلِّ مَوْطِنٍ لا تَعْقِلُونَ؟ ألا تَرَوْنَ الدّاعِيَ لا يَنْزِعُ، وأنَّهُ مَن ذُهِبَ بِهِ مِنكُمْ لا يَرْجِعُ؟ هُوَ واَللَّهِ القَتْلُ! فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ الدَّأْبُ حَتّى فَرَغَ مِنهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.}}
[[en:Qur'an,_Hadith_and_Scholars:Muhammad_and_Ordering_Executions]]
Editor، محررون، recentchangescleanup
١٬٢٢٢

تعديل