Editor، محررون، recentchangescleanup
١٬٢٢٢
تعديل
إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم
[مراجعة منقحة] | [مراجعة منقحة] |
لا ملخص تعديل |
|||
(١٥ مراجعة متوسطة بواسطة ٣ مستخدمين غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{القرآن_والحديث_والعلماء}} | |||
من بين زوجات محمد، كانت عائشة هي المفضلة لديه. تزوج محمد من عائشة حين كان عمرها ست سنوات ودخل بها حين أصبحت ابنة تسع كما جاء في المصادر الإسلامية، فكانت بذلك أصغر زوجات محمد سناً، وتعتبر المصادر سن عائشة دليلاً لا شائبة فيه على عذريتها حين تزوجت. كان محمد يفضل النوم والجماع مع عائشة، ووفقاً للمصادر فإنه توفي بين ذراعيها. ولأنها كانت الزوجة المفضلة لمحمد فإن لعائشة مكانة بارزة بين الصحابة كما أنها روت عدداً كبيراً من الأحاديث. وقد لعبت عائشة دوراً سياسياً بارزاً خلال الحرب الأهلية التي تُعرف بالفتنة الكبرى حيث قادت جيشاً ضد علي بن أبي طالب، إلا أنها هُزمت في معركة الجمل.</big> | |||
== | ==أسباب زواج محمد بعائشة== | ||
=== | ===وحي إلهي=== | ||
{{Quote|{{البخاري|5|58|235}}|حَدَّثَنَا مُعَلًّى، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا | {{Quote|{{البخاري|5|58|235}}|حَدَّثَنَا مُعَلًّى، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا | ||
سطر ٣٤: | سطر ١٣: | ||
" أُرِيتُكِ قَبْلَ أَنْ أَتَزَوَّجَكِ مَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُ الْمَلَكَ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَقُلْتُ لَهُ اكْشِفْ. فَكَشَفَ فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَقُلْتُ إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ. ثُمَّ أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَقُلْتُ اكْشِفْ. فَكَشَفَ فَإِذَا هِيَ أَنْتِ فَقُلْتُ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ "}} | " أُرِيتُكِ قَبْلَ أَنْ أَتَزَوَّجَكِ مَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُ الْمَلَكَ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَقُلْتُ لَهُ اكْشِفْ. فَكَشَفَ فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَقُلْتُ إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ. ثُمَّ أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَقُلْتُ اكْشِفْ. فَكَشَفَ فَإِذَا هِيَ أَنْتِ فَقُلْتُ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ "}} | ||
=== | ===محمد يحب ملاعبة العذارى=== | ||
{{Quote|{{البخاري|3|38|504}}|حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَغَيْرِهِ،، يَزِيدُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَمْ يُبَلِّغْهُ كُلُّهُمْ رَجُلٌ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَكُنْتُ عَلَى جَمَلٍ ثَفَالٍ، إِنَّمَا هُوَ فِي آخِرِ الْقَوْمِ، فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ " مَنْ هَذَا ". قُلْتُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ " مَا لَكَ ". قُلْتُ إِنِّي عَلَى جَمَلٍ ثَفَالٍ. قَالَ " أَمَعَكَ قَضِيبٌ ". قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ " أَعْطِنِيهِ ". فَأَعْطَيْتُهُ فَضَرَبَهُ فَزَجَرَهُ، فَكَانَ مِنْ ذَلِكَ الْمَكَانِ مِنْ أَوَّلِ الْقَوْمِ قَالَ " بِعْنِيهِ ". فَقُلْتُ بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ " بِعْنِيهِ قَدْ أَخَذْتُهُ بِأَرْبَعَةِ دَنَانِيرَ، وَلَكَ ظَهْرُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ ". فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ أَخَذْتُ أَرْتَحِلُ. قَالَ " أَيْنَ تُرِيدُ ". قُلْتُ تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً قَدْ خَلاَ مِنْهَا. قَالَ " فَهَلاَّ جَارِيَةً تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ ". قُلْتُ إِنَّ أَبِي تُوُفِّيَ وَتَرَكَ بَنَاتٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَنْكِحَ امْرَأَةً قَدْ جَرَّبَتْ خَلاَ مِنْهَا. قَالَ " فَذَلِكَ ". فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ قَالَ " يَا بِلاَلُ اقْضِهِ وَزِدْهُ ". فَأَعْطَاهُ أَرْبَعَةَ دَنَانِيرَ، وَزَادَهُ قِيرَاطًا. قَالَ جَابِرٌ لاَ تُفَارِقُنِي زِيَادَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَلَمْ يَكُنِ الْقِيرَاطُ يُفَارِقُ جِرَابَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. | {{Quote|{{البخاري|3|38|504}}|حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَغَيْرِهِ،، يَزِيدُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَمْ يُبَلِّغْهُ كُلُّهُمْ رَجُلٌ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَكُنْتُ عَلَى جَمَلٍ ثَفَالٍ، إِنَّمَا هُوَ فِي آخِرِ الْقَوْمِ، فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ " مَنْ هَذَا ". قُلْتُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ " مَا لَكَ ". قُلْتُ إِنِّي عَلَى جَمَلٍ ثَفَالٍ. قَالَ " أَمَعَكَ قَضِيبٌ ". قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ " أَعْطِنِيهِ ". فَأَعْطَيْتُهُ فَضَرَبَهُ فَزَجَرَهُ، فَكَانَ مِنْ ذَلِكَ الْمَكَانِ مِنْ أَوَّلِ الْقَوْمِ قَالَ " بِعْنِيهِ ". فَقُلْتُ بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ " بِعْنِيهِ قَدْ أَخَذْتُهُ بِأَرْبَعَةِ دَنَانِيرَ، وَلَكَ ظَهْرُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ ". فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ أَخَذْتُ أَرْتَحِلُ. قَالَ " أَيْنَ تُرِيدُ ". قُلْتُ تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً قَدْ خَلاَ مِنْهَا. قَالَ " فَهَلاَّ جَارِيَةً تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ ". قُلْتُ إِنَّ أَبِي تُوُفِّيَ وَتَرَكَ بَنَاتٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَنْكِحَ امْرَأَةً قَدْ جَرَّبَتْ خَلاَ مِنْهَا. قَالَ " فَذَلِكَ ". فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ قَالَ " يَا بِلاَلُ اقْضِهِ وَزِدْهُ ". فَأَعْطَاهُ أَرْبَعَةَ دَنَانِيرَ، وَزَادَهُ قِيرَاطًا. قَالَ جَابِرٌ لاَ تُفَارِقُنِي زِيَادَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَلَمْ يَكُنِ الْقِيرَاطُ يُفَارِقُ جِرَابَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. | ||
سطر ٤٦: | سطر ٢٥: | ||
}} | }} | ||
==ضرب أبو بكر لعائشة== | |||
{{Quote|{{البخاري|8|82|828}}|حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَكَزَنِي لَكْزَةً شَدِيدَةً وَقَالَ حَبَسْتِ النَّاسَ فِي قِلاَدَةٍ. فَبِي الْمَوْتُ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَوْجَعَنِي. نَحْوَهُ. لَكَزَ وَوَكَزَ وَاحِدٌ. | {{Quote|{{البخاري|8|82|828}}|حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَكَزَنِي لَكْزَةً شَدِيدَةً وَقَالَ حَبَسْتِ النَّاسَ فِي قِلاَدَةٍ. فَبِي الْمَوْتُ لِمَكَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَوْجَعَنِي. نَحْوَهُ. لَكَزَ وَوَكَزَ وَاحِدٌ. | ||
سطر ٦٨: | سطر ٣٩: | ||
{{Quote|{{مسلم|9|3506}}|وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ النَّاسَ جُلُوسًا بِبَابِهِ لَمْ يُؤْذَنْ لأَحَدٍ مِنْهُمْ - قَالَ - فَأُذِنَ لأَبِي بَكْرٍ فَدَخَلَ ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ فَوَجَدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا حَوْلَهُ نِسَاؤُهُ وَاجِمًا سَاكِتًا - قَالَ - فَقَالَ لأَقُولَنَّ شَيْئًا أُضْحِكُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ رَأَيْتَ بِنْتَ خَارِجَةَ سَأَلَتْنِي النَّفَقَةَ فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَوَجَأْتُ عُنُقَهَا . فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ " هُنَّ حَوْلِي كَمَا تَرَى يَسْأَلْنَنِي النَّفَقَةَ " . فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عَائِشَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا فَقَامَ عُمَرُ إِلَى حَفْصَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا كِلاَهُمَا يَقُولُ تَسْأَلْنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَيْسَ عِنْدَهُ . فَقُلْنَ وَاللَّهِ لاَ نَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا أَبَدًا لَيْسَ عِنْدَهُ ثُمَّ اعْتَزَلَهُنَّ شَهْرًا أَوْ تِسْعًا وَعِشْرِينَ ثُمَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةُ { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ} حَتَّى بَلَغَ { لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} قَالَ فَبَدَأَ بِعَائِشَةَ فَقَالَ " يَا عَائِشَةُ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ أَمْرًا أُحِبُّ أَنْ لاَ تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَشِيرِي أَبَوَيْكِ " . قَالَتْ وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَتَلاَ عَلَيْهَا الآيَةَ قَالَتْ أَفِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْتَشِيرُ أَبَوَىَّ بَلْ أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ لاَ تُخْبِرَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِكَ بِالَّذِي قُلْتُ . قَالَ " لاَ تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ إِلاَّ أَخْبَرْتُهَا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا وَلاَ مُتَعَنِّتًا وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا " .}} | {{Quote|{{مسلم|9|3506}}|وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ النَّاسَ جُلُوسًا بِبَابِهِ لَمْ يُؤْذَنْ لأَحَدٍ مِنْهُمْ - قَالَ - فَأُذِنَ لأَبِي بَكْرٍ فَدَخَلَ ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ فَوَجَدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا حَوْلَهُ نِسَاؤُهُ وَاجِمًا سَاكِتًا - قَالَ - فَقَالَ لأَقُولَنَّ شَيْئًا أُضْحِكُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ رَأَيْتَ بِنْتَ خَارِجَةَ سَأَلَتْنِي النَّفَقَةَ فَقُمْتُ إِلَيْهَا فَوَجَأْتُ عُنُقَهَا . فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ " هُنَّ حَوْلِي كَمَا تَرَى يَسْأَلْنَنِي النَّفَقَةَ " . فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عَائِشَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا فَقَامَ عُمَرُ إِلَى حَفْصَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا كِلاَهُمَا يَقُولُ تَسْأَلْنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَيْسَ عِنْدَهُ . فَقُلْنَ وَاللَّهِ لاَ نَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا أَبَدًا لَيْسَ عِنْدَهُ ثُمَّ اعْتَزَلَهُنَّ شَهْرًا أَوْ تِسْعًا وَعِشْرِينَ ثُمَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةُ { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ} حَتَّى بَلَغَ { لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} قَالَ فَبَدَأَ بِعَائِشَةَ فَقَالَ " يَا عَائِشَةُ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ أَمْرًا أُحِبُّ أَنْ لاَ تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَشِيرِي أَبَوَيْكِ " . قَالَتْ وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَتَلاَ عَلَيْهَا الآيَةَ قَالَتْ أَفِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْتَشِيرُ أَبَوَىَّ بَلْ أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ لاَ تُخْبِرَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِكَ بِالَّذِي قُلْتُ . قَالَ " لاَ تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ إِلاَّ أَخْبَرْتُهَا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا وَلاَ مُتَعَنِّتًا وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا " .}} | ||
== | ==سن عائشة عند عقد النكاح وعند الدخولوعند الدخول بها== | ||
===صحيح البخاري=== | |||
{{Quote|{{البخاري|3|48|805}}|حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ،. وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، وَابْنُ الْمُسَيَّبِ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ حَدِيثِ، عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ وَبَعْضُ حَدِيثِهِمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا، حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيًّا وَأُسَامَةَ حِينَ اسْتَلْبَثَ الْوَحْىُ يَسْتَأْمِرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ، فَأَمَّا أُسَامَةُ فَقَالَ أَهْلُكَ وَلاَ نَعْلَمُ إِلاَّ خَيْرًا. وَقَالَتْ بَرِيرَةُ إِنْ رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَمْرًا أَغْمِصُهُ أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ تَنَامُ عَنْ عَجِينِ أَهْلِهَا، فَتَأْتِي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم | {{Quote|{{البخاري|3|48|805}}|حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ،. وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، وَابْنُ الْمُسَيَّبِ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ حَدِيثِ، عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ وَبَعْضُ حَدِيثِهِمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا، حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الإِفْكِ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيًّا وَأُسَامَةَ حِينَ اسْتَلْبَثَ الْوَحْىُ يَسْتَأْمِرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ، فَأَمَّا أُسَامَةُ فَقَالَ أَهْلُكَ وَلاَ نَعْلَمُ إِلاَّ خَيْرًا. وَقَالَتْ بَرِيرَةُ إِنْ رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَمْرًا أَغْمِصُهُ أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ تَنَامُ عَنْ عَجِينِ أَهْلِهَا، فَتَأْتِي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم | ||
سطر ١٢٥: | سطر ٩٤: | ||
====سنن أبي داود==== | ====سنن أبي داود==== | ||
{{Quote| | {{Quote|[https://quranx.com/Hadith/AbuDawud/Hasan/Hadith-2116 سنن أبي داود، حديث رقم 2116]|حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَأَبُو كَامِلٍ قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سَبْعٍ - قَالَ سُلَيْمَانُ أَوْ سِتٍّ - وَدَخَلَ بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعٍ . | ||
}} | }} | ||
{{Quote| | {{Quote|[https://quranx.com/Hadith/AbuDawud/Hasan/Hadith-4913 سنن أبي داود، حديث رقم 4913]|حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ فَرُبَّمَا دَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدِي الْجَوَارِي فَإِذَا دَخَلَ خَرَجْنَ وَإِذَا خَرَجَ دَخَلْنَ . | ||
}} | }} | ||
سطر ١٣٤: | سطر ١٠٣: | ||
<br /> | <br /> | ||
{{Quote| | {{Quote|[https://quranx.com/Hadith/AbuDawud/Hasan/Hadith-4915 سنن أبي داود، حديث رقم 4915]|حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، ح وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالاَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَنِي وَأَنَا بِنْتُ سَبْعِ سِنِينَ فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ أَتَيْنَ نِسْوَةٌ - وَقَالَ بِشْرٌ فَأَتَتْنِي أُمُّ رُومَانَ - وَأَنَا عَلَى أُرْجُوحَةٍ فَذَهَبْنَ بِي وَهَيَّأْنَنِي وَصَنَعْنَنِي فَأُتِيَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَنَى بِي وَأَنَا ابْنَةُ تِسْعٍ فَوَقَفَتْ بِي عَلَى الْبَابِ فَقُلْتُ هِيهْ هِيهْ - قَالَ أَبُو دَاوُدَ أَىْ تَنَفَّسَتْ - فَأُدْخِلْتُ بَيْتًا فَإِذَا فِيهِ نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ . دَخَلَ حَدِيثُ أَحَدِهِمَا فِي الآخَرِ .}} | ||
{{Quote| | {{Quote|[https://quranx.com/Hadith/AbuDawud/Hasan/Hadith-4916 سنن أبي داود، حديث رقم 4916]|حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، مِثْلَهُ قَالَ عَلَى خَيْرِ طَائِرٍ فَسَلَّمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَغَسَلْنَ رَأْسِي وَأَصْلَحْنَنِي فَلَمْ يَرُعْنِي إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضُحًى فَأَسْلَمْنَنِي إِلَيْهِ .}} | ||
{{Quote| | {{Quote|[https://quranx.com/Hadith/AbuDawud/Hasan/Hadith-4917 سنن أبي داود، حديث رقم 4917]| | ||
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رضى الله عنها، قَالَتْ فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ جَاءَنِي نِسْوَةٌ وَأَنَا أَلْعَبُ عَلَى أُرْجُوحَةٍ وَأَنَا مُجَمَّمَةٌ فَذَهَبْنَ بِي فَهَيَّأْنَنِي وَصَنَّعْنَنِي ثُمَّ أَتَيْنَ بِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَنَى بِي وَأَنَا ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ .}} | حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رضى الله عنها، قَالَتْ فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ جَاءَنِي نِسْوَةٌ وَأَنَا أَلْعَبُ عَلَى أُرْجُوحَةٍ وَأَنَا مُجَمَّمَةٌ فَذَهَبْنَ بِي فَهَيَّأْنَنِي وَصَنَّعْنَنِي ثُمَّ أَتَيْنَ بِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَنَى بِي وَأَنَا ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ .}} | ||
{{Quote| | {{Quote|[https://quranx.com/Hadith/AbuDawud/Hasan/Hadith-4918 سنن أبي داود، حديث رقم 4918]|حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، بِإِسْنَادِهِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَتْ وَأَنَا عَلَى الأُرْجُوحَةِ، وَمَعِي، صَوَاحِبَاتِي فَأَدْخَلْنَنِي بَيْتًا فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ .}} | ||
{{Quote| | {{Quote|[https://quranx.com/Hadith/AbuDawud/Hasan/Hadith-4919 سنن أبي داود، حديث رقم 4919]|حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، - يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو - عَنْ يَحْيَى، - يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ - قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ رضى الله عنها فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ - قَالَتْ - فَوَاللَّهِ إِنِّي لَعَلَى أُرْجُوحَةٍ بَيْنَ عَذْقَيْنِ فَجَاءَتْنِي أُمِّي فَأَنْزَلَتْنِي وَلِي جُمَيْمَةٌ . وَسَاقَ الْحَدِيثَ .}} | ||
====النسائي==== | ====النسائي==== | ||
سطر ١٦٧: | سطر ١٣٦: | ||
}} | }} | ||
{{Quote| | {{Quote|[https://quranx.com/Hadith/IbnMajah/DarusSalam/Volume-3/Book-9/Hadith-1982 سنن ابن ماجه، حديث رقم 1982]|حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ الْقَاضِي، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ وَأَنَا عِنْدَ، رَسُولِ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَكَانَ يُسَرِّبُ إِلَىَّ صَوَاحِبَاتِي يُلاَعِبْنَنِي . | ||
}} | }} | ||
= | ====مصادر إسلامية أخرى==== | ||
===مصادر إسلامية أخرى=== | |||
====الطبري==== | ====الطبري==== | ||
{{Quote| | {{Quote|[https://al-maktaba.org/book/9783/1025 تاريخ الطبري، ج2 ص399، دار التراث]|حَدَّثَنا عَبْدُ الحَمِيدِ بْنُ بَيانٍ السُّكَّرِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ إسْماعِيلَ- يَعْنِي ابْنَ أبِي خالِدٍ- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي الضَّحّاكِ، عَنْ رَجُلٍ مِن قُرَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوانَ وآخَرُ مَعَهُ أتَيا عائِشَةَ، فَقالَتْ عائِشَةُ: يا فُلانُ، أسَمِعْتَ حَدِيثَ حَفْصَةَ؟ قالَ لَها: نَعَمْ يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، قالَ لَها عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوانَ: وما ذاكَ؟ قالَتْ: | ||
خِلالٌ فِيَّ تِسْعٌ لَمْ تَكُنْ فِي أحَدٍ مِنَ النِّساءِ إلا ما آتى اللَّهُ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرانَ، واللَّهِ ما أقُولُ هَذا فَخْرًا عَلى أحَدٍ مِن صَواحِبِي، قالَ لَها: وما هن؟ | |||
قالَتْ: نَزَلَ المَلَكُ بِصُورَتِي، وتَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص لِسَبْعِ سِنِينَ، وأُهْدِيتُ إلَيْهِ لِتِسْعِ سِنِينَ، وتَزَوَّجَنِي بِكْرًا لَمْ يُشْرِكْهُ فِيَّ أحَدٌ مِنَ النّاسِ، وكانَ يَأْتِيهِ الوَحْيُ وأنا وهُوَ فِي لِحافٍ واحِدٍ، وكُنْتُ مِن أحَبِّ النّاسِ إلَيْهِ، ونَزَلَ فِيَّ آيَةٌ مِنَ القُرْآنِ كادَتِ الأُمَّةُ أنْ تَهْلِكَ، ورَأيْتُ جِبْرِيلَ ولَمْ يَرَهُ أحَدٌ مِن نِسائِهِ غَيْرِي، وقُبِضَ فِي بَيْتِي لَمْ يَلِهِ أحَدٌ غَيْرُ المَلَكِ وأنا قال أبو جعفر: وتزوجها رسول الله ص- فيما قيل- في شوال، وبنى بها حين بنى بها في شوال.}} | |||
{{Quote| | {{Quote|[https://al-maktaba.org/book/9783/1436 تاريخ الطبري، ج3 ص161، دار التراث]|قالَ أبو جعفر: ولم يتزوج رسول الله ص فِي حَياتِها عَلى خَدِيجَةَ حَتّى مَضَتْ لِسَبِيلِها، فَلَمّا تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ بَعْدَها، فاخْتُلِفَ فِيمَن بَدَأ بِنِكاحِها مِنهُنَّ بَعْدَ خَدِيجَةَ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: كانَتِ الَّتِي بَدَأ بِنِكاحِها بَعْدَ خَدِيجَةَ قَبْلَ غَيْرِها عائِشَةُ بِنْتُ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وقالَ بَعْضُهُمْ: | ||
بَلْ كانَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرٍ فَأمّا عائِشَةُ فَكانَتْ يَوْمَ تَزَوَّجَها صَغِيرَةً لا تَصْلُحُ لِلْجِماعِ، وأمّا سَوْدَةُ فَإنَّها كانَتْ امْرَأةً ثَيِّبًا، قَدْ كانَ لها قبل النبي ص زَوْجٌ، وكانَ زَوْجَها قَبْلَ النَّبِيِّ السَّكْرانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وكانَ السَّكْرانُ مِن مُهاجِرَةِ الحَبَشَةِ فَتَنَصَّرَ وماتَ بِها، فَخَلَفَ عَلَيْها رسول الله ص وهُوَ بِمَكَّةَ. | |||
قالَ أبُو جَعْفَرٍ: ولا خِلافَ بَيْنَ جَمِيعِ أهْلِ العِلْمِ بِسِيرَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص ان رسول الله ص بَنى بِسَوْدَةَ قَبْلَ عائِشَةَ.}} | |||
{{Quote| | {{Quote|[https://al-maktaba.org/book/9783/1437 تاريخ الطبري، ج3 ص162، دار التراث]|حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قالَ: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حاطِبٍ، عَنْ عائِشَةَ، قالَتْ: لَمّا تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ، قالَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ الأوْقَصِ، امْرَأةُ عُثْمانَ بْنِ مَظْعُونٍ وذَلِكَ بِمَكَّةَ: أيْ رَسُولَ اللَّهِ، ألا تَزَوَّجُ؟ فَقالَ: | ||
ومَن؟ فَقالَتْ: إنْ شِئْتَ بِكْرًا وإنْ شِئْتَ ثَيِّبًا، قالَ: فَمَنِ البِكْرُ؟ قالَتِ: | |||
ابْنَةُ أحَبِّ خَلْقِ اللَّهِ إلَيْكَ عائِشَةُ بِنْتُ أبِي بَكْرٍ، قالَ: ومَنِ الثَّيِّبُ؟ قالَتْ: | |||
سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ بْنِ قَيْسٍ، قَدْ آمَنَتْ بِكَ واتَّبَعَتْكَ عَلى ما أنْتَ عَلَيْهِ قالَ: | |||
فاذْهَبِي فاذْكُرِيهِما عَلَيَّ فَجاءَتْ فَدَخَلَتْ بَيْتَ أبِي بَكْرٍ، فَوَجَدَتْ أُمَّ رُومانَ، أُمَّ عائِشَةَ، فَقالَتْ: أيْ أُمَّ رُومانَ؟ ماذا أدْخَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنَ الخَيْرِ والبَرَكَةِ! قالَتْ: وما ذاكَ؟ قالَتْ: أرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ أخْطُبُ عَلَيْهِ عائِشَةَ، قالَتْ: | |||
ودِدْتُ! انْتَظِرِي أبا بكر، فانه آت، فجاء أبو بكر، قالت: يا أبا بَكْرٍ، ماذا أدْخَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ مِنَ الخَيْرِ والبَرَكَةِ! أرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ أخْطُبُ عَلَيْهِ عائِشَةَ، قالَ: وهَلْ تَصْلُحُ لَهُ، إنَّما هِيَ ابْنَةُ أخِيهِ! فَرَجَعْتُ إلى رَسُولِ اللَّهِ ص، فَقالَتْ لَهُ ذَلِكَ، فَقالَ: ارْجِعِي إلَيْهِ، فَقُولِي لَهُ: أنْتَ أخِي فِي الإسْلامِ، وأنا أخُوكَ، وابْنَتُكَ تَصْلُحُ لِي؟ فَأتَتْ أبا بَكْرٍ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقالَ: انْتَظِرِينِي حَتّى أرْجِعَ، فَقالَتْ أُمُّ رُومانَ: إنَّ المُطْعِمَ بْنَ عَدِيٍّ كانَ ذَكَرَها عَلى ابْنِهِ، ولا واللَّهِ ما وعَدَ شَيْئًا قَطُّ فَأخْلَفَ فَدَخَلَ أبُو بَكْرٍ عَلى مُطْعِمٍ، وعِنْدَهُ امْرَأتُهُ أُمُّ ابْنِهِ الَّذِي كانَ ذكرها عليه، فقالت العجوز: | |||
يا بن أبِي قُحافَةَ، لَعَلَّنا إنْ زَوَّجْنا ابْنَنا ابْنَتَكَ أنْ تَصْبِئَهُ وتُدْخِلَهُ فِي دِينِكَ الَّذِي أنْتَ عَلَيْهِ! فَأْقَبَلَ عَلى زَوْجِها المُطْعِمِ، فَقالَ: ما تَقُولُ هَذِهِ؟ فَقالَ: إنَّها تَقُولُ ذاكَ قالَ: فَخَرَجَ أبُو بَكْرٍ، وقَدْ أذْهَبَ اللَّهُ العِدَةَ الَّتِي كانَتْ فِي نَفْسِهِ مِن عِدَتِهِ الَّتِي وعَدَها إيّاهُ، وقالَ لِخَوْلَةَ: ادْعِي لِي رَسُولَ اللَّهِ، فَدَعَتْهُ فَجاءَ فَأنْكَحَهُ، وهِيَ يَوْمَئِذٍ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ}} | |||
{{Quote| | {{Quote|[https://al-maktaba.org/book/9783/1438 تاريخ الطبري، ج3 ص163، دار التراث]|قالَتْ عائِشَةُ: | ||
فَقَدِمْنا المَدِينَةَ، فَنَزَلَ أبُو بَكْرٍ السُّنْحَ فِي بَنِي الحارِثِ بْنِ الخَزْرَجِ، قالَتْ: | |||
فَجاءَ رَسُولُ اللَّهِ فَدَخَل بَيْتَنا، فاجْتَمَعَ إلَيْهِ رِجالٌ مِنَ الأنْصارِ ونِساءٌ، فَجاءَتْنِي أُمِّي وأنا فِي أُرْجُوحَةٍ بَيْنَ عدقين يُرْجَحُ بِي، فَأنْزَلَتْنِي ثُمَّ وفَتْ جُمَيْمَة كانَتْ لِي، ومَسَحَتْ وجْهِي بِشَيْءٍ مِن ماءٍ، ثُمَّ أقْبَلَتْ تَقُودُنِي، حَتّى إذا كُنْتُ عِنْدَ البابِ وقَفَتْ بِي حَتّى ذَهَبَ بَعْضُ نَفَسِي، ثُمَّ ادخلت ورسول الله جالِسٌ عَلى سَرِيرٍ فِي بَيْتِنا قالَتْ: فَأجْلَسَتْنِي فِي حِجْرِهِ، فَقالَتْ: هَؤُلاءِ أهْلُكَ فَبارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهِنَّ وبارَكَ لَهُنَّ فِيكَ! ووَثَبَ القَوْمُ والنِّساءُ، فَخَرَجُوا، فَبَنى بِي رَسُولُ اللَّهِ فِي بَيْتِي، ما نُحِرَتْ جَزُورٌ ولا ذُبِحَتْ عَلَيَّ شاةٌ، وأنا يَوْمَئِذٍ ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ، حَتّى أرْسَلَ إلَيْنا سَعْدُ بْنُ عُبادَةَ بِجَفْنَةٍ كانَ يرسل بها الى رسول الله ص. | |||
حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الوارِثِ- وحَدَّثَنِي عَبْدُ الوارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي- قالَ: حَدَّثَنا أبانٌ العَطّارُ، قالَ: حَدَّثَنا هِشامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، أنَّهُ كَتَبَ إلى عَبْدِ الملك ابن مَرْوانَ: إنَّكَ كَتَبْتَ إلَيَّ فِي خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ تَسْألُنِي: مَتى تُوُفِّيَتْ؟ | |||
وإنَّها تُوُفِّيَتْ قَبْلَ مخرج رسول الله ص مِن مَكَّةَ بِثَلاثِ سِنِينَ أوْ قَرِيبًا مِن ذَلِكَ، ونَكَحَ عائِشَةَ مُتَوَفّى خَدِيجَةَ، كانَ رَسُولُ اللَّهِ رَأى عائِشَةَ مَرَّتَيْنِ، يُقالُ لَهُ: هَذِهِ امْرَأتُكَ، وعائِشَةُ يَوْمَئِذٍ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ}} | |||
{{Quote| | {{Quote|[https://al-maktaba.org/book/9783/6346 تاريخ الطبري، ج11 ص501]|قال ابن عمر: حدثنا موسى بن محمد بن عبد الرحمن، عن ريطة، عن عمره عن عائشة، انها سئلت: متى بنى بك رسول الله؟ فقالت: لما هاجر رسول الله ص الى المدينة خلفنا وخلف بناته، فلما قدم المدينة بعث إلينا زيد بن حارثة، وبعث معه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم، أخذها رسول الله من ابى بكر، يشتريان بها ما يحتاجان اليه من الظهر، وبعث أبو بكر معهما عبد الله ابن اريقط الديلى ببعيرين او ثلاثة، وكتب الى عبد الله بن ابى بكر يأمره ان يحمل اهله أم رومان، وانا وأختي أسماء امراه الزبير، فخرجوا مصطحبين فلما انتهوا الى قديد، اشترى زيد بن حارثة بتلك الخمسمائة درهم ثلاثة أبعرة، ثم دخلوا مكة جميعا، وصادفوا طلحه بن عبيد الله يريد الهجره بال ابى بكر، فخرجنا جميعا، وخرج زيد ابن حارثة وأبو رافع وفاطمه وأم كلثوم وسوده بنت زمعه، وحمل زيد أم ايمن واسامه ابن زيد، وخرج عبد الله بن ابى بكر بام رومان وأختيه، وخرج طلحه بن عبيد الله واصطحبا جميعا حتى إذا كنا بالبيض من تمنى نفر بعيري، وانا في محفه معى فيها أمي، فجعلت أمي تقول: وا بنتاه وا عروساه! حتى ادرك بعيرنا، وقد هبط من لفت، | ||
فسلم ثم انا قدمنا المدينة، فنزلت مع عيال ابى بكر، ونزل الى رسول الله ص ورسول الله يومئذ يبنى المسجد، وأبياتنا حول المسجد، فانزل فيها اهله، ومكثنا أياما في منزل ابى بكر، ثم قال أبو بكر: يا رسول الله ما يمنعك ان تبنى باهلك؟ | |||
قال رسول الله: الصداق، فاعطاه أبو بكر الصداق اثنى عشر أوقية ونشا، فبعث رسول الله ص إلينا وبنى بي رسول الله ص في بيتى، هذا الذى انا فيه، وهو الذى توفى فيه رسول الله ص، وجعل رسول الله لنفسه بابا في المسجد، وجاه باب عائشة.}} | |||
==== | ====ابن إسحاق==== | ||
{{Quote| | {{Quote|[https://al-maktaba.org/book/23833/1382 سيرة ابن هشام ج2 ص544، تحقيق السقا]|وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بِمَكَّةَ، وَهِيَ بِنْتُ سَبْعِ سِنِينَ، وَبَنَى بِهَا بِالْمَدِينَةِ، وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ أَوْ عَشْرٍ، وَلَمْ يَتَزَوَّجْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكْرًا غَيْرَهَا، زَوَّجَهُ إيَّاهَا أَبُوهَا أَبُو بَكْرٍ، وَأَصْدَقَهَا رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَربع مائَة دِرْهَمٍ. | ||
}} | |||
{{Quote|[https://al-maktaba.org/book/23833/1393 سيرة ابن هشام ت السقا ج2 ص555]|. قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَنِي يَحْيى بْنُ عَبّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أبِيهِ عَبّادٍ، قالَ: سَمِعْتُ عائِشَةَ تَقُولُ: ماتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ سَحْرِي ونَحْرِي وفِي دَوْلَتِي، لَمْ أظْلِمْ فِيهِ أحَدًا، فَمِن سَفَهِي وحَداثَةِ سِنِّي أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُبِضَ وهُوَ فِي حِجْرِي، ثُمَّ وضَعْتُ رَأْسَهُ عَلى وِسادَةٍ، وقُمْتُ ألْتَدِمُ [٢] مَعَ النِّساءِ، وأضْرِبُ وجْهِي.}} | |||
{{Quote| | ====ابن كثير==== | ||
{{Quote|[https://al-maktaba.org/book/930/667 السيرة النبوية لابن كثير، ج2 ص140، دار المعرفة]| | |||
وَقَالَ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ. | |||
قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ الله صلى الله عيله وَسلم عَائِشَة بعد خَدِيجَةَ بِثَلَاثِ سِنِينَ، وَعَائِشَةُ يَوْمَئِذٍ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ، وَبَنَى بِهَا وَهِيَ ابْنَةُ تِسْعٍ، وَمَاتَ رَسُول الله صلى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَائِشَةُ ابْنَةُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً | |||
==== | وَهَذَا غَرِيبٌ. | ||
وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ مَخْرَجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثِ سِنِينَ، فَلَبِثَ سَنَتَيْنِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ، وَنَكَحَ عَائِشَةَ وَهِيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، ثُمَّ بَنَى بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ | |||
{{Quote| | وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ عُرْوَةُ مُرْسَلٌ فِي ظَاهِرِ السِّيَاقِ كَمَا قَدَّمْنَا، وَلَكِنَّهُ فِي حُكْمِ الْمُتَّصِلِ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ. | ||
وَقَوْلُهُ: " تَزَوَّجَهَا وَهِيَ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ، وَبَنَى بِهَا وَهِيَ ابْنَةُ تِسْعٍ " مَا لَا خِلَافَ فِيهِ بَيْنَ النَّاسِ، وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصِّحَاحِ وَغَيْرِهَا. | |||
=== | وَكَانَ بِنَاؤُهُ بِهَا عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ. | ||
وَأَمَّا كَوْنُ تَزْوِيجِهَا كَانَ بَعْدَ موت خَدِيجَة بِنَحْوِ من ثَلَاثِ سِنِينَ فَفِيهِ نَظَرٌ. | |||
فَإِنَّ يَعْقُوبَ بْنَ سُفْيَانَ الْحَافِظَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَفَّى خَدِيجَةَ قَبْلَ مُخْرَجِهِ مِنْ مَكَّةَ وَأَنَا ابْنَةُ سَبْعِ أَوْ سِتِّ سِنِينَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ جَاءَنِي نِسْوَةٌ وَأَنَا الْعَبُ فِي أُرْجُوحَةٍ وَأَنَا مُجَمَّمَةٌ، فَهَيَّأْنَنِي وَصَنَعْنَنِي ثُمَّ أَتَيْنَ بِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [فَبنى بى] وَأَنَا ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ | |||
}} | |||
====ابن قيم==== | |||
{{Quote|[https://al-maktaba.org/book/21713/68 زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم، ج1 ص103، مؤسسة الرسالة]|ثُمَّ تَزَوَّجَ بَعْدَهَا أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ عائشة الصديقة بنت الصديق الْمُبَرَّأَةَ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، حَبِيبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عائشة بنت أبي بكر الصديق، وَعَرَضَهَا عَلَيْهِ الْمَلَكُ قَبْلَ نِكَاحِهَا فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ وَقَالَ: "هَذِهِ زَوْجَتُكَ"، تَزَوَّجَ بِهَا فِي شَوَّالٍ وَعُمْرُهَا سِتُّ سِنِينَ، وَبَنَى بِهَا فِي شَوَّالٍ فِي السَّنَةِ الْأُولَى مِنَ الْهِجْرَةِ وَعُمْرُهَا تِسْعُ سِنِينَ، وَلَمْ يَتَزَوَّجْ بِكْرًا غَيْرَهَا، وَمَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ غَيْرَهَا}} | |||
===علماء معاصرون=== | |||
====مارتين لينكس==== | ====مارتين لينكس==== | ||
سطر ٢١٦: | سطر ٢٠٣: | ||
===='''صفي الرحمن المباركفوري'''==== | ===='''صفي الرحمن المباركفوري'''==== | ||
{{Quote|[https://al-maktaba.org/book/9820/429 الرحيق المختوم للمباركفوري، ص434، دار الهلال]|عائشة بنت أبي بكر الصديق | |||
، تزوجها في شوال سنة إحدى عشرة من النبوة، بعد زواجه بسودة بسنة، وقبل الهجرة بسنتين وخمسة أشهر، تزوجها وهي بنت ست سنين، وبنى بها في شوال بعد الهجرة بسبعة أشهر في المدينة، وهي بنت تسع سنين، وكانت بكرا ولم يتزوج بكرا غيرها، وكانت أحب الخلق إليه، وأفقه نساء الأمة، وأعلمهن على الإطلاق | |||
}} | |||
==العلاقة الجنسية== | |||
{{Quote| | {{Quote|[https://quranx.com/Hadith/Bukhari/USC-MSA/Volume-7/Book-62/Hadith-90 صحيح البخاري، حديث رقم 5160]|حَدَّثَنِي فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَتْنِي أُمِّي فَأَدْخَلَتْنِي الدَّارَ، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضُحًى.}} | ||
===غسل مني النبي=== | ===غسل مني النبي=== | ||
سطر ٢٣٠: | سطر ٢١٦: | ||
|انظر أيضا {{مسلم|2|566}}, {{مسلم|2|567}}, {{مسلم|2|568}}, {{مسلم|2|569}}, {{مسلم|2|570}}, {{مسلم|2|571}}}} | |انظر أيضا {{مسلم|2|566}}, {{مسلم|2|567}}, {{مسلم|2|568}}, {{مسلم|2|569}}, {{مسلم|2|570}}, {{مسلم|2|571}}}} | ||
<br /> | |||
====المفاخذة مع الزوجات==== | |||
{{Quote|[https://www.islamweb.net/en/fatwa/92051/meaning-of-mufaakhathah Islamweb.net fatwa no.92051]|All perfect praise be to Allaah, The Lord of the Worlds. I testify that there is none worthy of worship except Allaah, and that Muhammad is His slave and Messenger. We ask Allaah to exalt his mention as well as that of his family and all his companions. | |||
====المفاخذة مع الزوجات | |||
{{Quote| | |||
The term Mufaakhathah means to have foreplay with the wife in between her thighs. It is reported in one narration that when ''the Prophet sallallaahu `alayhi wa sallam ( may Allaah exalt his mention ) wanted to enjoy one of his wives who was in menstruation, he would put a piece of cloth on her vagina (i.e. cover it).'' [Ibn Maajah]. | The term Mufaakhathah means to have foreplay with the wife in between her thighs. It is reported in one narration that when ''the Prophet sallallaahu `alayhi wa sallam ( may Allaah exalt his mention ) wanted to enjoy one of his wives who was in menstruation, he would put a piece of cloth on her vagina (i.e. cover it).'' [Ibn Maajah]. | ||
سطر ٢٥٠: | سطر ٢٢٧: | ||
Allaah Knows best.}} | Allaah Knows best.}} | ||
===كان محمد يباشر عائشة=== | ===كان محمد يباشر عائشة وهي حائض=== | ||
{{Quote|{{البخاري|1|6|298}}|حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، كِلاَنَا جُنُبٌ. وَكَانَ يَأْمُرُنِي فَأَتَّزِرُ، فَيُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ. وَكَانَ يُخْرِجُ رَأْسَهُ إِلَىَّ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ، فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ.}} | {{Quote|{{البخاري|1|6|298}}|حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ، صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، كِلاَنَا جُنُبٌ. وَكَانَ يَأْمُرُنِي فَأَتَّزِرُ، فَيُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ. وَكَانَ يُخْرِجُ رَأْسَهُ إِلَىَّ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ، فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ.}} | ||
سطر ٢٥٦: | سطر ٢٣٣: | ||
===كانت محمد يمص لسان عائشة=== | ===كانت محمد يمص لسان عائشة=== | ||
{{Quote| | {{Quote|[https://quranx.com/Hadith/AbuDawud/Hasan/Hadith-2380 سنن أبي داود، حديث رقم 2380 ]|حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ مِصْدَعٍ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ وَيَمُصُّ لِسَانَهَا .}} | ||
===يومان مع عائشة=== | |||
أراد محمد أن يطلق زوجته سودة بسبب كبر سنها ولذلك قامت بوهب ليلتها مع النبي إلى عائشة | |||
{{Quote|{{البخاري|3|47|766}}|حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ـ رضى الله عنها ـ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ، وَكَانَ يَقْسِمُ لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ يَوْمَهَا وَلَيْلَتَهَا، غَيْرَ أَنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ وَهَبَتْ يَوْمَهَا وَلَيْلَتَهَا، لِعَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَبْتَغِي بِذَلِكَ رِضَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.| انظر أيضا: {{البخاري|3|48|853}}, {{البخاري|8|3451}} & {{مسلم|8|3452}} }}{{Quote|[https://al-maktaba.org/book/23604/956 تفسير ابن كثير، ج2 ص377، دار الكتب العلمية]|قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَشِيَتْ سَوْدَةُ أَنْ يُطَلِّقَهَا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: | |||
يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا تُطَلِّقْنِي وَاجْعَلْ يَوْمِي لِعَائِشَةَ فَفَعَلَ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما الْآيَةُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَمَا اصْطَلَحَا عَلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ جَائِزٌ. وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ بِهِ، وَقَالَ: حَسَنٌ غريب. | |||
{{Quote|{{ | قال الشَّافِعِيُّ: أَخْبَرَنَا مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ عَنْ تِسْعِ نِسْوَةٍ وَكَانَ يَقْسِمُ لِثَمَانٍ. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا كَبِرَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ وهبت يومها لعائشة، فكان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ لَهَا بِيَوْمِ سَوْدَةَ. وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ نَحْوُهُ | ||
}}{{Quote|{{ابن ماجه|9|3|9|1972}}|حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، جَمِيعًا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ لَمَّا أَنْ كَبِرَتْ، سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ وَهَبَتْ يَوْمَهَا لِعَائِشَةَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ بِيَوْمِ سَوْدَةَ .}} | |||
}} | |||
==See Also== | ==See Also== | ||
*[[ | *[[القرآن والحديث والعلماء: زواج الأطفال]] | ||
<references /> | <references /> | ||
[[en:Qur'an,_Hadith_and_Scholars:Aisha]] |