الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحوت الإسلامي»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ٩١: سطر ٩١:


* ومع ذلك، تبدأ الكثير من الآيات بأحرف أخرى ولا يمكن تقديم حجة مقنعة لإنتاج كلمات ذات صلة من معظمها.
* ومع ذلك، تبدأ الكثير من الآيات بأحرف أخرى ولا يمكن تقديم حجة مقنعة لإنتاج كلمات ذات صلة من معظمها.
=== النون تعني "حبر" ===
الحل المقترح لهذا الأمر هو أن النون تعني هنا «الحبر» في الحالة الاسمية، وفي هذه الحالة تعني 68 :1 «الحبر والقلم وما يكتبون». يعاني هذا الحل من بعض المشاكل:
* استخدم القرآن كلمة مِدَادًا لكلمة «حبر» في الآية 18 :109، بينما استخدم حرف نون ليعني «حوت» في الآية 21 :87. لذلك من المرجح أن معنى نون هنا هو «الحوت».
* وبحسب هذا التفسير، فإن هذا يشير إلى الحبر الذي كتب به القرآن. وهو أمر غير مناسب للغاية، لأن الشكل الأساسي للقرآن هو التلاوة وفقًا للسرد التقليدي. وكلمة «القرآن» نفسها تعني «التلاوة» في الفهم التقليدي. ومع ذلك، تجدر الإشارة أيضًا إلى أن كلمة القرآن قد يكون لها سابقة سريانية في كلمة «Qeryaanaa»، والتي تعني "كتاب قراءات"، للجماهير المسيحية التقليدية. مع هذا الفهم، قد يكون معنى «الحبر» أكثر منطقية.
=== الله أعلم ===
«الله أعلم»، بعبارة أخرى «المؤلف يعرف ما قصده»، هو تفسير قدمه بعض المعلقين المسلمين، مشيرين إلى أنه حتى مع الفهم السردي التقليدي، فإن الحروف الغامضة في بداية هذه السورة وغيرها هي موضوع يصعب فهمه.
== وجهات نظر علمية واعتذارية في الإسلام الحديث ==
اليوم، حاول العلماء المسلمون الذين يدركون كيف يتعارض علم أوصاف الكون هذا للحيوانات العملاقة والمحيطات مع العلم الحديث، دحض موثوقية التفسير التقليدي للحوت.
=== ليس في القرآن ===
يظهر حرف النون في بداية سورة 68 (القلم) واستخدم بشكل مكتوب في آية أخرى 21 :87 ليعني «حوت». ومع ذلك، لم يذكر بوضوح في القرآن أن النون هو الحوت الذي يحمل الأرض على ظهره. ويتحدث القرآن عن كون الجبال مثل الأوتاد، ما قد تدعم «علم كونيات الحوت» ويرتبط الاثنان في نسخة واحدة من الحديث. فإذا لم يكن هناك شيء تحت الأرض، فلا يوجد سبب لأن تعمل الجبال كأوتاد.
عندما لا يكون هناك شيء ما في القرآن، فهذا لا يعني أنه لم يكن أبدًا جزءًا من الإسلام. كما أن «أركان الإسلام الخمسة» غير موصوفة في القرآن وتعتبر جزءًا من الإسلام. الإسلام (أو على الأقل الإسلام السائد) مشتق من القرآن والحديث والسيرة. في وقت من الأوقات، كان الحوت جزءًا من علم الكون الإسلامي حتى تحسنت المعرفة وأصبح هذا المنظور غير مستدام.
=== صحّة الحديث الموقوف ===
هناك مشكلة غالبًا ما تُذكر فيما يتعلق بهذا التقليد وهي أنه يعتمد على الحديث المصنف على أنه «مواقف» أو مصدره أحد صحابة النبي. ومع ذلك، ففي المفوضين السنة التقليديين، لم يُنظر إلى هذا عادةً على أنه مشكلة:
إلى جانب ذلك، هناك فتوى تقول إنه يمكن استخدام حديث موقوف كدليل إذا لم يحتج عليه أحد:
{{اقتباس|الفتوى 217021|أما بالنسبة لأخذه كدليل، فهذا يعني أنه يتعين علينا التصرف وفقًا له واعتباره مصدر دليل على الدين الإسلامي. والعلماء لديهم عشرة آراء مختلفة حول هذه القضية. أقرب ما يكون إلى الصواب هو أنه إذا انتشر رأي الصاحب على نطاق واسع ولم يعارضه أحد، فهو مصدر دليل وإجماع بالصمت. ومع ذلك، إذا لم ينتشر أو عارضه بعض الصحابة الآخرين، فهو ليس مصدرًا للأدلة، ولكن يمكن استخدامه كدليل ثانوي.
وهذا هو الحال إذا كان بالإمكان تطبيق العقل والاجتهاد (الحرص الشخصي) في رأي الصاحب؛ خلاف ذلك (أي إذا كان رأيه شيئًا لا علاقة له بالاجتهاد مثل أمور الغيب أو قصص الأنبياء السابقين)، ثم يعتبر مرفوع«(يمكن تتبعه) للنبي صلى الله عليه وسلّم، ما لم يكن معروفًا أن هذا الصاحب كان يأخذ معلوماته من كتب أهل الكتاب.
والله أعلم}}
=== صدّقه العلماء الأوائل فحسب ===
يُزعم أحيانًا أن العلماء الأوائل هم من صدقوا ذلك فحسب، وهو ادعاء غريب بالنظر إلى أن العصور القديمة عادة ما تثبت صحة الآراء والمذاهب في اللاهوت والفقه الإسلامي بدلاً من إبطالها. هذا الرأي، بالمناسبة، ليس دقيقًا تمامًا، حيث تم ذكر فكرة الحوت الحامل للأرض حتى من قبل العالم الإسلامي السني اليمني البارز، الشوكاني الذي توفي في عام 1834م الذي كتب عنها في تعليقه على هذه الآية.
=== أصول يهوديّة ===
هناك بعض الادعاءات الحديثة بأن هذه القصة/العقيدة تأتي من اليهودية. لا يذكر الكتاب المقدس، ولا التلمود، ولا المشناه فكرة الحوت الحامل للأرض، على الرغم من أنه كما ذكرنا أعلاه، قد تكون نهاية العالم لإبراهيم سابقة للمفهوم، وكذلك الثور العملاق. هناك أيضًا أسطورة عن وحش بحر كبير يسمى «لوياثان» في الكتاب المقدس:
{{اقتباس|اشعياء 27 :1|فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يُعَاقِبُ الرَّبُّ بِسَيْفِهِ الْقَاسِي الْعَظِيمِ الشَّدِيدِ لَوِيَاثَانَ، الْحَيَّةَ الْهَارِبَةَ. لَوِيَاثَانَ الْحَيَّةَ الْمُتَحَوِّيَةَ، وَيَقْتُلُ التِّنِّينَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ.}}
ليس من الواضح ما إذا كان حوتًا أم دلفين أم تمساحًا (على الرغم من أن الكلمة مفسرة في العبرية الحديثة على أنها تعني «حوت»، لكن هذا ليس له أي تأثير ضروري للكلمة في زمن إشعياء). كما تم وصفه بأنه تنين وحية. هناك الكثير من التفسيرات المختلفة. في اليهودية يُفهم لوياثان أحيانًا مجازيًا على أنه عدو كبير لإسرائيل. وفي المسيحية يُفهم لوياثان أحيانًا على أنه الشيطان. لا الكتاب المقدس ولا أي نص يهودي خارج الكتاب المقدس يقول إن لوياثان يمسك الأرض على ظهره، ولكن هناك نص حاخامي يقول إن لوياثان ثعبان طائر لديه «شريط وسط من الأرض» بين زعانفه:
{{اقتباس|Pirke De-Rabbi Eliezer (Ch. 9)|On the fifth day He brought forth from the water the Leviathan, the flying serpent, and its dwelling is in the the lowest waters; and between its fins rests the middle bar of the earth.}}
بقدر ما يتم تفسير لوياثان على أنه حوت، فمن الممكن أن يكون هذا هو أصل الأسطورة. على الرغم من أن الأسطورة نفسها لا تبدو يهودية في الأصل، بل هي نتيجة تعاظم إسلامي واضح.
=== ابن عبّاس يحصل على القصّة من اليهود ===
يعزو بعض العلماء الإسلاميين المعاصرين هذه القصة إلى المصادر اليهودية، مستندين في ذلك إلى حقيقة أن ابن عباس غالبًا ما أخذ وأعاد سرد القصص اليهودية. ومن المثير للاهتمام أن هناك أحاديث صحيحة يبدو أنها تسمح بالضبط بهذا النوع من إعادة السرد:
{{اقتباس|{{البخاري|4|56|667}}|حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏
"‏ بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ‏"
‏‏.‏}}
ويقول فتح الباري في تعليقه:
{{اقتباس|ابن حجر العسقلاني، فتح الباري، كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: ما ذكر عن بني إسرائيل|وقيل المعنى حدثوا عنهم بمثل ما ورد في القرآن والحديث الصحيح}}
ومع ذلك، في الوقت نفسه، يجادل بعض العلماء الإسلاميين المتنافسين بأنه لا حرج في أخذ القصص اليهودية منها وإعادة سردها للمسلمين في حبكة إسلامية - مع ملاحظة المؤرخين المعاصرين، في الواقع، أنه في حالة وجود رواية يهودية أو مسيحية حول أي موضوع معين، فإن القرآن عادة ما يكرر ذلك مع بعض التغييرات التي تناسب اللاهوت الإسلامي.
وكثيرا ما يقرن العلماء الذين يعترضون على صحة المراجع التوراتية الحديث السابق بحديث آخر من صحيح البخاري، من الفصل المعنون «لا تسألوا أهل الكتاب المقدس عن أي شيء»:
{{اقتباس|{{البخاري|9|92|460}}|حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لأَهْلِ الإِسْلاَمِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لاَ تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ، وَلاَ تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا ‏{‏آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ‏}‏ ‏"‏‏.‏ الآيَةَ‏.‏}}
ينقسم علماء الإسلام مرة أخرى حول تفسير هذا الحديث. يجادل البعض بأن المسلمين يجب أن يتجاهلوا اليهود، لأن بعض القصص اليهودية على حق، والبعض الآخر على خطأ.. يؤكد علماء آخرون على الجزء الأخير من الحديث بقولهم إن المسلمين يجب أن يؤمنوا بما تم الكشف عنه لليهود، وبالتالي يتوصلون إلى استنتاج مفاده أن السرد منهم مقبول.
فالإمام الشافعي، على سبيل المثال، يحظر صراحة إعادة سرد «أكاذيب» التقاليد اليهودية:
{{اقتباس|ابن حجر العسقلاني، فتح الباري، كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: ما ذكر عن بني إسرائيل|من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجيز التحدث بالكذب ، فالمعنى حدثوا عن بني إسرائيل بما لا تعلمون كذبه ، وأما ما تجوزونه فلا حرج عليكم في التحدث به عنهم [ ص: 576 ] وهو نظير قوله : إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ولم يرد الإذن ولا المنع من التحدث بما يقطع بصدقه}}
هناك اقتباس مهم آخر من ابن عباس نفسه موجود أيضًا في فصل «لا تسأل أهل الكتاب المقدس عن أي شيء». ويبدو أن هذه الرواية تلقي بظلال من الشك على فكرة أن ابن عباس كان معتادًا على أخذ قصص من اليهود:
{{اقتباس|{{البخاري|9|92|461}}|حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَىْءٍ، وَكِتَابُكُمُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْدَثُ، تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا كِتَابَ اللَّهِ وَغَيَّرُوهُ وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمُ الْكِتَابَ وَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ‏.‏ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً، أَلاَ يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنَ الْعِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ، لاَ وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلاً يَسْأَلُكُمْ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ‏.‏}}
=== كان ذلك من رأي ابن عبّاس الشخصيّ ===
يجادل بعض العلماء الإسلاميين المعاصرين بأن ابن عباس كان يشارك وجهات نظره الشخصية حول علم الكونيات. ففي الأحاديث نفسها، على النقيض من ذلك، ينسب ابن عباس القصة مباشرة إلى الله. وهذا من شأنه أن يخلق قضيتين أساسيتين مع مصداقية ابن عباس من وجهة نظر لاهوتية إسلامية، إذا كان هؤلاء العلماء الإسلاميون على حقّ، وهما:
1) أن الكذب عن الله حرام:
{{اقتباس|{{القرآن|11|18}}|وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ ٱلْأَشْهَٰدُ هَٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ كَذَبُوا۟ عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ}}
2) وأن نسب القصص إلى الله بغير علم حرام وعمل من فعل الشيطان:
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|2|168|169}}|يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ كُلُوا۟ مِمَّا فِى ٱلْأَرْضِ حَلَٰلًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا۟ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيْطَٰنِ ۚ إِنَّهُۥ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِٱلسُّوٓءِ وَٱلْفَحْشَآءِ وَأَن تَقُولُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}}
وهو موقف يشير إلى أنّ ابن عباس فعل كلا الأمرين أعلاه ويبدو أنه يصطدم بالعقيدة الإسلامية في ما يتعلق بالموثوقية التي لا تخطئ لرفاق محمد كرواة.
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٨٢

تعديل