الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحوت الإسلامي»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
[[ملف:Al-Qalam.png|تصغير|سورة القلم]]
الحوت الإسلامي هو مخلوق أسطوري موصوف في النصوص الإسلامية يحمل الأرض على ظهره. ويسمى أيضا "نون"، وهو أيضا اسم الحرف العربي «ن». واسمان بديلان للحوت هما ليواش ولويهاء.<ref>https://shamela.ws/book/12877/5625</ref> أمّا التفاصيل وراء ذكر هذا المخلوق فهي غير واضحة. واسم نون مشتق من أحد الحروف الغامضة التي تظهر قبل بدء بعض السور في القرآن. ومع ذلك، فإن الحوت يظهر في شروح الحديث والتفسير للآيات. يبدو أن المفهوم من أصل يهودي.<ref>See the section "The possible origins of the Whale" towards the end of the article The Nun whale and it’s origins in early Islam</ref>
الحوت الإسلامي هو مخلوق أسطوري موصوف في النصوص الإسلامية يحمل الأرض على ظهره. ويسمى أيضا "نون"، وهو أيضا اسم الحرف العربي «ن». واسمان بديلان للحوت هما ليواش ولويهاء.<ref>https://shamela.ws/book/12877/5625</ref> أمّا التفاصيل وراء ذكر هذا المخلوق فهي غير واضحة. واسم نون مشتق من أحد الحروف الغامضة التي تظهر قبل بدء بعض السور في القرآن. ومع ذلك، فإن الحوت يظهر في شروح الحديث والتفسير للآيات. يبدو أن المفهوم من أصل يهودي.<ref>See the section "The possible origins of the Whale" towards the end of the article The Nun whale and it’s origins in early Islam</ref>


سطر ٢٦: سطر ٢٧:
يذكر ابن حجر في تعليقه الشهير على صحيح البخاري (فتح الباري) هذا الحديث عن النون، مضيفًا أن "ذكر الطبري من خلال الضحاك عن ابن عباس، قال:" يعقب الثور الحوت بقرنه، فيأكل منه أهل الجنة، ثم يبعث ويذبح الثور بذنبه، ويأكلونه، ثم يبعث وتستمر هذه العملية ".
يذكر ابن حجر في تعليقه الشهير على صحيح البخاري (فتح الباري) هذا الحديث عن النون، مضيفًا أن "ذكر الطبري من خلال الضحاك عن ابن عباس، قال:" يعقب الثور الحوت بقرنه، فيأكل منه أهل الجنة، ثم يبعث ويذبح الثور بذنبه، ويأكلونه، ثم يبعث وتستمر هذه العملية ".


عدد من الروايات التي وردت من الصحابة (خاصة ابن عباس) تذكر النون على أنه حوت عملاق تحت الأرض. ويظهر الثور العملاق أيضًا في بعض هذه الروايات. ويمكن رؤية هذه المفاهيم أيضًا في النصوص اليهودية المبكرة، بما في ذلك على الأرجح نهاية العالم لإبراهيم (القرن الثاني الميلادي).
يذكر عدد من الروايات التي وردت من الصحابة (خاصة ابن عباس) "نون" على أنه حوت عملاق تحت الأرض. ويظهر الثور العملاق أيضًا في بعض هذه الروايات. ويمكن رؤية هذه المفاهيم أيضًا في النصوص اليهودية المبكرة، بما في ذلك على الأرجح نهاية العالم لإبراهيم (القرن الثاني الميلادي).
 
 
== تفسير ابن كثير ==
يسرد ابن كثير ثلاثة تفسيرات مختلفة ويسترسل في جزء ليس بقليل من النص على التفسير الأول الذي يمكن تلخيصه على النحو التالي: في البداية، خلق الله القلم قبل كل شيء. فسأل القلم «ماذا أكتب» فقال له الله أن يكتب حرف "ن" وهو في الواقع حوت يحمل على ظهره العالم بأسره:
{{اقتباس|تفسير ابن كثير 68: 1|كَمَا قَالَ الْإِمَام أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان هُوَ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي ظَبْيَان عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : أَوَّل مَا خَلَقَ اللَّه الْقَلَم قَالَ اُكْتُبْ قَالَ وَمَاذَا أَكْتَب ؟ قَالَ اُكْتُبْ الْقَدَر فَجَرَى بِمَا يَكُون مِنْ ذَلِكَ الْيَوْم إِلَى قِيَام السَّاعَة ثُمَّ خَلَقَ النُّون وَرَفَعَ بُخَار الْمَاء فَفُتِقَتْ مِنْهُ السَّمَاء وَبُسِطَتْ الْأَرْض عَلَى ظَهْر النُّون فَاضْطَرَبَ النُّون فَمَادَتْ الْأَرْض فَأُثْبِتَتْ بِالْجِبَالِ فَإِنَّهَا لَتَفْخَر عَلَى الْأَرْض}}
 
=== حديث من ابن عبّاس، ترجمان القرآن ===
هناك نسخة أخرى من هذا الحديث من الطبري:
{{اقتباس|تاريخ الطبري|عن ابنِ عباسٍ قال أولُ شيءٍ خلق اللهُ تعالى القلمُ فقال له اكتب فكتب ما هو كائنٌ إلى أن تقومَ الساعةُ ثم خلق النون فوق الماءِ ثم كبس الأرضَ عليه}}
يعتبر حديث ابن عباس (وقد جمعه الطبري) صحيح، مما يعني أنه يعتبر رواية صحيحة في التقدير التقليدي للحديث. ووفقًا للتقليد، يحتل ابن عباس مكانة خاصة في مخطط حافظي الحديث، فمحمد قام بدعوة لابن عباس، ليعلمه الله التفسير الصحيح للقرآن. وكان ابن عباس يُدعى أيضًا ترجمان القرآن ، لأن كان لديه معرفة عميقة بالتفسير والترجمة للوحي.
{{اقتباس|{{البخاري|9|92|375}}|حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ ضَمَّنِي إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ ‏
 
"‏ اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ ‏"}}
تشرح روايته كذلك سبب وصف الجبال بالأوتاد في القرآن. والسبب هو أنّ بحسب علم الفلك التقليدي الإسلاميّ، كانت الأرض لتقع عن ظهر الحوت لو لم توجد أوتاد تثبتها:
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|78|6|7}}|أَلَمْ نَجْعَلِ ٱلْأَرْضَ مِهَٰدًا
وَٱلْجِبَالَ أَوْتَادًا}}
وتشرح الرواية تلك كذلك سبب وجود عرش الله على المياه (لأنّ الله صنع السموات بالمياه):
{{اقتباس|{{القرآن|11|7}}|وَهُوَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُۥ عَلَى ٱلْمَآءِ}}
 
== تفسير الطبري ==
يقوم الطبري على ذكر عددٍ من التفسيرات. إحداها كما يلي:
{{اقتباس|تفسير الطبري 68: 1|هو الحوت الذي عليه الأرَضُون}}
وفي علم الفلك الإسلاميّ، هناك سبع "أرضون" كما هنالك سبع سماوات:
{{اقتباس|{{القرآن|65|12}}|ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَمِنَ ٱلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَىْءٍ عِلْمًۢا}}
يتم وضعها على الحوت مثل الفطائر على طبق، مكدسة كلّ واحدة فوق الأخرى.
 
== تفسير القرطبي ==
يذكر القرطبي عدة تفسيرات. أحدها هو أن النون هو الحوت الذي يقع تحت الأرض السابعة (الأدنى):
{{اقتباس|تفسير القرطبي 68: 1|نۤ> الحوت الذي تحت الأرض السابعة>}}
يمكن فهم فكرة انّ القرطبي يري الأرض مسطّحة من خلال استخدامه لكلمة "تحت".
 
== التفسير الكبير (الرازي) ==
{{اقتباس|التفسير الكبير 68: 1|بالحوت الذي على ظهره الأرض وهو في بحر تحت الأرض السفلى}}
يكرر الكبير هنا فكرة أنّ أكثر من أرضٍ مسطحة تقع على ظهر الحوت.
 
== تفسير فتح القدير (الشوكاني) ==
هذا التفسير من القرن الثامن عشر ويذكر عدة تفسيرات. وواحدة منها هي فكرة أن العالم محمول على ظهر حوت:
{{اقتباس|فتح القدير 68: 1|هو الحوت الذي يحمل الأرض}}
 
== حديث الكافي (شيعة) ==
كما يؤكد حديث الكافي، وهو من أعرق الأحاديث الشيعية، أن الحوت يحمل الأرض على ظهره:
{{اقتباس|الكافي، الكتاب 8، الجزء 6|14813- عنه عن صالح عن بعض أصحابه عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال إنّ الحوت الذي يحمل الأرض أسرّ في نفسه أنه أنما يحمل الأرض بقوته فأرسل الله تعالى إليه حوتاً أصغر من شبر وأكير من فثر فدخلت في خياشيمه فصعق فمكث بذلك أربعين يوماً ثمّ إن الله عز وجلّ رءوف به ورحمه وخرج فإذا أراد الله جلّ وعزّ بأرض زلزلة بعث لك الحوت إلى ذلك الحوت فإذا رآه اضطرب فتزلزلت الأرض.}}
تفسير الطوسي (شيعة)
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٨١

تعديل