إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحجازية القديمة»

من ویکی اسلام
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١٢٦: سطر ١٢٦:


ويُلاحظ أن كلمتي "الله" و"معاوية" لم تكتبا بالهاء في آخرهما وهذا سببه أن الأبجدية اليونانية لا تحوي حرف الهاء.
ويُلاحظ أن كلمتي "الله" و"معاوية" لم تكتبا بالهاء في آخرهما وهذا سببه أن الأبجدية اليونانية لا تحوي حرف الهاء.
=== بردية أموية من القرن الهجري الأول ===
هذه بردية تعود لعام 54 هجرية وهي رسالة أموية رسمية تطالب أهل مدينة نصان في فلسطين بدفع الجزية المستحقة عليهم، والرسالة مكتوبة باللغتين العربية واليونانية.
وردت في الرسالة الأسماء التالية مكتوبة بالعربية واليونانية: الحارث بن عبد، عدي بن خالد، بني سعد بن مالك. ووردت أيضاً عبارة "شهري ربيع".
يُلاحظ غياب الحركات الإعرابية عن "الحارث" و"عدي" و"سعد". أما كلمة "بن" فقد جرت العادة في مثل هذه الرسائل على كتابتها اختصاراً بحرفها الأول فقط B.
ويُلاحظ أيضاً أن "شهري ربيع" قد كُتبت باليونانية بإثبات النون: شهرين ربيع. وقد وردت هذه الصيغة باليونانية ثلاث مرات في البرديات وفي جميعها تم إثبات النون، وهذا النطق مطابق للهجاتنا العامية اليوم حيث لا تُحذف نون المثنى أو الجمع عند الإضافة حيث نقول: "مدرسين المدرسة" بدلاً من صيغة الفصحى: "مدرسي المدرسة".
يقول أحمد الجلاد: ((وردت أمثلة المثنى في البرديات ثلاث مرات في عبارة "شهري ربيع". وعلى الرغم من أن المثنى هنا هي في حال الإضافة، فقد احتفظت بالنون الأخيرة، مما يشير إلى غياب التفريق بين حال الإضافة وغير الإضافة فيما يتعلق بهذه النون، وهذه خاصية شائعة في البرديات العربية التي تسبق القرن العاشر الميلادي (الرابع الهجري)، وهي أيضاً من خصائص اللهجات العربية الحديثة.)) ص13
== بردية دمشق ==
تعود البردية للقرن الهجري الثالث وهي تحوي ترجمة عربية لجزء بسيط من سفر المزامير في التوراة، وهذه الترجمة مكتوبة بالأبجدية اليونانية. وقد تناول أحمد الجلاد هذه البردية بالتفصيل في كتابه TheDamascus Psalm Fragment
=== الخصائص اللغوية لبردية دمشق: ===
1- غياب التنوين والحركات الإعرابية القصيرة.
مثال:
ὑεϳει μάϳδεὑ λιχχειγβὑϳ
yuheyyī māy(i)deh li-šiʕb-hu(hi)
يهيِّي (يهيء) مايدة (مائدة) لشعبه
يُلاحظ على النص السابق غياب الضمة عن "يهيءُ" وغياب الفتح والتنوين عن مائدة (مائدةً).
2- في الإضافة فإن الحركة الإعرابية القصيرة تظهر أحياناً وتختفي أحياناً أخرى.
مثال الغياب:
χαυλ χηέμὑμ
ḥawl ḫiyēm-hum
حول خيامْهُم (بدلاً من خيامِهم)
مثال حضور الحركة الإعرابية في الإضافة:
βη αυθάνϳὑμ
bi auṯanium
بأوثانِهُم
3- التاء المربوطة تُنطق تاء فقط في الإضافة.
خيمت سيلوم
χαϳμετ σεϳλουμ
kaimet seiloum
أما في غير الإضافة فنُطقت التاء المربوطة هاءً وذلك لغياب الحركات الإعرابية: الأوديه، مايده، الملايكه، مجنحه. وهذه الهاءات كُتبت بالإمالة  (eh)أي بما يماثل اللهجات الشامية اليوم.
4- الألف المقصورة تُنطق بالإمالة حيناً وتنطق ألفاً في أحيان أخرى.
أعطى aʕṭa
αγτα
أتى ate
Ατε
5- لا وجود للام الشمسية بل اللام في "أل" التعريف تُنطق في جميع الكلمات.
مثال ذلك:
οελναρ
welnar
والنار
وهذا مختلف عن الحال في البرديات الأموية حيث تظهر اللام الشمسية كما في "عبد الرحمن" حيث لم تكتب لام الرحمن:
Αβδεραμαν
abderaman
6- هاء الغائب إذا اتصل بها شيء فإنها مضمومة دائماً ولا تتحرك بالكسر.
مثال ذلك كلمة "بأوثانِهُم" حيث أن الهاء مسبوقة بحرف مكسور وهكذا وفقاً لقواعد الفصحى يجب أن تكون الهاء مكسور "بأوثانِهِم" ولكن في البردية جاءت الهاء مضمومة.
7- الاسم المنوَّن المفتوح يُنطق آخره بالألف (الفتحة الطويلة).
وردت كلمة "جداً" هكذا:
γεδδα
gedda
8- إمالة الألف في بعض الكلمات.
فسىلت (فسالت)
φασέλετ
fa-sēlet
=== نص بردية دمشق ===
يحتوي النص على جمل ركيكة وصعبة الفهم وسبب ذلك أن النص العربي المكتوب بأحرف يونانية هو ترجمة حرفية من النص الأصلي للتوراة، أي أن ترتيب الكلمات في الغالب مطابق لترتيبها في النص الأصلي التوراتي.
بتحويل الأحرف اليونانية إلى ما يقابلها في الإنجليزية يكون نص البردية كما يلي:
فسىلت (فسالت) مَيَّه والأودية فاضت لعل وخبز يقدر يعطي أو يهيِّي (يهيء) مايدة (مائدة) لشعبه.
fa-sēlet mayyah wel-ʔewdiyeh fāḍat leʕal wa-ḫubz yeqdir yuʕtī
ʔeu yuheyyī māy(i)deh li-šiʕb-hu(hi) [sic] [*li-siʕbi-h(?)]
لذلكْ سمع الرب فأَمتَنَع والنار اشتعلت في يعقوب ورُجُز صعد على إسراييل
li-dhālik semiʕ el-rab fa-ʔamtenaʕ wel-nār ʔeshteʕalet fī yaʕqūb wa ruǧz ṣaʕ(ad)
ʕalā ʔisrāel
لأنهم لم يومنوا بالله ولا توكلوا على خلاصه
li-ʔen(nahum) (la)m yūmi(nū) billāh wa-lā (tawa)kkelū ʕalā khalāṣ-h
وأَمَر السحىب (السحاب) من فوق وأبواب السما فتح
wa ʔamar el-siḥēb min fawq wa ʔabwāb el-se…samā fateḥ
وأمطر لهم منَّا لياكلوا و خبز من السما أعطاهم
wa ʔamṭar lehum m(ann)a liyā(kul)ū (wa) (ḫub)z min el-(semā) ʔaʕṭā-hum
خبز الملايكة أكل إنسان شبع بعث لهم ليتمَلَّوْا.
(ḫub)z el-melēyke (ʔak)el ʔinsēn (ša)ba(ʕ) baʕaṯ la-hum ley(i)temellew
أهاج التيْمَن* من السما وأتى بقوته العاصف
ملاحظة: يشير الجلاد إلى أن "التَيْمَن" هي من أصل آرامي، وهي في التوراة العبرية مكتوبة "تيمان". ومعنى "أهاج التيمن" أي أهاج الرياح الجنوبية.
ʔahāǧ el-teym(an) min el-semā wa ʔatē bi-quwwet-uh el-ʕāṣif
وأمطر عليهم مثل التراب لحوم ومثل رمل البحور طيور مِجْنِحَة
wa ʔamṭar ʕaley-hum mithl el-turāb luḥūm wa mithl raml el-buḥūr ṭiyūr
mujneḥah
فوقعت في وسط عسكرهم حول خيامهم
fa-waqaʕat fī wasaṭ ʕasker-hum ḥawl ḫiyēm-hum
فأكلوا وشبعوا جدا وشهوتهم جاب لهم
fa-ʔakelūwa šebiʕū ǧeddā wa šehwet-hum ǧēb la-hum
لم يُعدموا شهوتهم وعندما كان الطعام في فاهم
(la)m yuʕdemū (š)ehwet-hum wa ʕindmā kēn el-ṭaʕām fī fāh-hum
وابتلوا ومرموا الإله العالي وشهاداتُه لم يحفظوا
wa ʔabtelew wa marmarū el-ʔilēh el-ʕālī wa šehād(ā)t-uh lam yeḥfaḏ̣ū
فأَنقلبوا وغدروا مثل آبايهُم أَنقلبوا مثل القوس العوجى
fa ʔanqalebū wa ġadarū miṯl ābāy(i)-hum ʔanqalebū miṯl el-qaws el-ʕawǧē
وأسخطوه بأوثانهم وبمنحوتاتهم أغاروه.
wa (ʔa)sḫaṭū-h bi-ʔawθāni-hum wa bi-menḥūtēti-hum ʔaġārū-h
سمع الله وتغافل وأفسل جدا لإسراييل
semiʕ allāh wa teġāfel (wa) ʔafsel ǧed(dā)—li-isra(il)
وأقصا خيمة سيلوم المسكن الذي أسكن في البشر
wa ʔaqṣā ḫaymet seylūm el-mesken elleðī ʔesken fil-bašer
وأسلم للسبي قوتهم.
wa ʔas(l)e(m) lilseb(ī) (q)oe(t-hum)

مراجعة ١٨:٤٠، ٢٧ فبراير ٢٠٢٤

من المُسَلَّم به لدى المسلمين والأكاديميين الغربيين أن الحركات الإعرابية القصيرة في أواخر الكلمات هي جزء أصيل من لغة القرآن ولغة العرب المحكية في الجاهلية وفي قرون الإسلام الأولى، وينعكس هذا الاعتقاد جلياً في الكيفية التي يتلو بها المسلمون القرآن ويقرأون الحديث، وكذلك ينعكس في الأفلام والمسلسلات التي تدور أحداثها في تلك الحقبة مثل فيلم الرسالة والذي فيه يتحدث الممثلون بالحركات الإعرابية وينطقون كل الهمزات. وهذا الاعتقاد يعززه أيضاً ادعاء علماء المسلمين بأن القراءات العشر بما فيها قراءة حفص – وهي الشائعة بين المسلمين اليوم – قد وصلتنا بأدق تفاصيلها بالتواتر عن الرسول، وتتفق القراءات العشر على استخدام الحركات الإعرابية القصيرة ولكن تختلف في درجة نطق الهمزات، وقراءة حفص هي من أكثر القراءات العشر نطقاً للهمزة، ولشيوع قراءة حفص في القرون الأخيرة صار نطق الهمزة في كل الكلمات من سمات العربية الفصحى.

ولكن الدراسات الأكاديمية الحديثة، والتي تصدرها الباحثان أحمد الجلاد ومارين فان بوتن، أثبتت أن لغة القرآن وأهل الحجاز قد خلت من خاصيتين رئيسيتين من خصائص الفصحى: الحركات الإعرابية القصيرة، والهمز. وقد توصل الباحثان لهذه النتيجة من خلال:

1- النصوص العربية العائدة لقرون الإسلام الأولى والمكتوبة بأحرف غير عربية؛ حيث أظهرت النصوص العربية المكتوبة بأحرف يونانية أظهرت غياب الحركات الإعرابية القصيرة نظراً لأن الأبجدية اليونانية تكتب الحركات القصيرة على خلاف الأبجدية العربية، وأظهرت هذه النصوص أيضاً غياب التنوين. أما النصوص العربية المكتوبة بالعبرية فقد أظهرت غياب التنوين لعدم كتابة النون، وأظهرت كذلك غياب الحركات الإعرابية القصيرة؛ فعلى الرغم من أن الأبجدية العبرية هي كالعربية لا تكتب الحركات القصيرة، إلا أن غيابها يمكن في النصوص العبرية يمكن استنتاجه من عدم وجود أي حالة كُتبت فيها التاء المربوطة كتاء (حين تكون الكلمة غير مضافة) لأن التاء المربوطة في غير الإضافة لا تنُطق في الفصحى تاءً إلا إذا لحقتها الحركة الإعرابية.

2- دراسة رسم المصحف واستنتاج خصائصه اللغوية بشكل مستقل بعيداً عن الافتراض المسبق بأنه مكتوب بالعربية الفصحى. وقد تبين أن الخصائص اللغوية المستنتجة تطابق خصائص النصوص العربية المبكرة المكتوبة باليونانية والعبرية.

أطلق الباحثان على اللغة الأصلية للقرآن وأهل الحجاز اسم "الحجازية القديمة".

خصائص الحجازية القديمة

1- غياب التنوين وغياب الحركات القصيرة (الضمة والفتحة والكسرة) في أواخر الكلمات، باستثناء حالة الإضافة حيث تظهر فيها الحركة الإعرابية لأن إضافة كلمة على أخرى تحولهما إلى وحدة واحدة فتصبح الحركة الإعرابية كأنها ليست في آخر الكلمة بل في وسط الوحدة؛ فمثلا: "هذا بيتٌ جميل" في الحجازية القديمة تصبح: "هذا بيتْ جميل". أما "هذا بيتُ زيد" فلأن "بيت" هنا هي مضافة فإن الحركة الإعرابية تظهر عليها: بيتُ زيد، أو كما في الآية: مالكِ يومِ الدين. ومن هذا الباب أيضاً فإنه حين يتصل ضمير بآخر الكلمة سواء كانت الكلمة اسماً أو فعلاً فإن الحركة القصيرة في آخر الكلمة تظهر كما نجد في بردية دمشق العائدة للقرن الهجري الثالث حيث كُتبت "منحوتاتهم" و"أوثانهم" بالإعراب  manḥūtātihum, awthānihum  .

2- التاء المربوطة لا تُنطق تاءً إلا في حال الإضافة فقط كما هو الحال في اللهجات العامية: "رحمةٌ من الله" تصبح: "رحمهْ من الله". أما "رحمةُ الله" - أي بالإضافة - فتنطق كما في الفصحى: رحمتُ الله.

3- الاسم المنوَّن المفتوح يُنطق آخره بالألف (الفتحة الطويلة)؛ فمثلاً "قرأتُ كتاباً جميلا" تصبح: "قرأتْ كتابا جميلا" .

4- إعراب الأسماء الخمسة والأفعال الخمسة والجمع المذكر السالم والمثنى كله يُعرب كما في الفصحى: "المعلمون هنا"، "رأيت المعلمين"، "معلمو المدرسة كثيرون"، "رأيت أبا زيد"، "مررت على أبي زيد"، "هذا أبو زيد" ... إلخ. يُستثنى من هذا أن نون المثنى والجمع رغم أنها تُحذف في الكتابة عند الإضافة لكنها تنطق في الكلام كما في البردية التي كُتبت فيها بالعربية "شهري ربيع" في حين كُتبت باليونانية بالنون: شهرين ربيع.

5- هاء الغائب إذا لم يتصل بها شيء فإنها ساكنة ولا تلحقها الحركات الطويلة (الواو أو الياء)؛ فمثلاً "بيته جميل" تُنطق بالفصحى هكذا: "بيتُهو جميل"، أما في الحجازية القديمة فهي تنطق: "بيتُهْ جميل".

6- هاء الغائب إذا اتصل بها شيء فإنها مضمومة دائماً ولا تتحرك بالكسر؛ فمثلاً كلمة "عليهم" تُنطق بالفصحى بكسر الهاء "عليهِم"، ولكن في الحجازية القديمة فإنها تنطق: "عليهُم". وهذه الخاصية مطابقة لوصف النحاة للغة قريش.

7- في بردية دمشق فإن همزة الوصل في الأفعال تنطق بالفتح: "فامتنع" كُتبت باليونانية "فأَمتنع" φααμτεναγ faamtenag .

8- في بردية دمشق لا وجود للام الشمسية، أي أن لام "أل" التعريف لا تُدغم بأي حرف، كمثال: "الرب" مكتوبة في البردية: أَلْرَبْ alrab وليس arrab .


الخصائص الصوتية:

1- الهمزة لا تنطق إلا في حالتين: إذا كانت الهمزة في أول الكلمة وكانت هذه الكلمة هي أول ما يُنطق به من الجملة (الابتداء). وهذه الخاصية مطابقة لوصف النحاة الأوائل للغة قريش. الحالة الثانية التي تنطق فيها الهمزة هي الهمزة المتطرفة الساكنة المسبوقة بفتحة طويلة (الألف) كما في: سماء. وهذه الحالة مُستَنتجة من فواصل (سجع) رسم المصحف وهي غير مطابقة لوصف النحاة للغة قريش؛ فوفقاً لهم لا تنطق قريش أي همزة إطلاقاً إلا في أول الكلمة المبتدأ بها.

2- الألف المقصورة المرسومة ياء (ى) تنطق بالإمالة، أي بما يماثل النطق العامي للياء في كلمة "بيت". ويُستثنى من ذلك بعض الكلمات مثل: حَتَّى وَإِلَى وَعَلَى. وهذا النطق مبني أولاً على رسم المصحف حيث نلاحظ فيه تتابع فاصلة (سجع) الألف المقصورة دون دخول فاصلة الألف عليها في غالب الأحيان، ومبني ثانياً على البرديات العربية-اليونانية من القرن الهجري الأول حيث تُكتب الألف المقصورة بحرف E بدلاً من A .

3- الضاد لا تنطق دالاً مفخمة كما هي في الفصحى اليوم بل تُنطق شبيهة بالظاء.

4- على خلاف ما يعتقد جمهور علماء الصوتيات العرب اليوم، فإن النطق القديم للقاف والطاء هو مماثل لنطقهما الحديث في الفصحى كما بينت البرديات العربية القديمة المكتوبة باليونانية حيث يتم تمثيل الطاء بالتاء والقاف بالكاف، أما البرديات العبرية فتمثل الطاء بالطاء العبرية والقاف بالقاف العبرية.

5- الألفات المكتوبة بالواو في رسم المصحف مثل "الصلوة" و"الزكوة" تُنطق بالتفخيم أي بما يشبه حرف O  الإنجليزي، أو النطق العامي للواو في كلمة "فوق".

فرض الفصحى على النصوص القديمة

مقتطفات من كتاب أحمد الجلاد:

لم يعتمد النحاة العرب في وصفهم للغة على المواد المكتوبة ولا على قواعد المدارس الإملائية، بل اعتمدوا على المصادر الشفوية: لغة أفراد القبائل العربية خاصة ممن يصفهم النحاة بأنهم "تُرتضى عربيتهم"، وكذلك اعتمدوا على شعر هذه القبائل المنقول شفاهياً. وعلى الرغم من أن النحاة لم يوضحوا معاييرهم لمن ترتضى عربيته ومن لا ترتضى، فإنه من الآمن أن نفترض أنهم قصدوا اللهجات أو الأشكال التي تحتوي على نظام إعرابي كامل. وعلى الرغم من بعض الأصوات المشككة، فإن معظم المتخصصين يعتبرون المواد العربية التي جمعها النحاة تمثيلاً صادقاً لأشكال مختارة من اللغة المحكية في القرنين الهجريين الثاني والثالث. واعتُبرت هذه اللغة التي جمعها النحاة ممثلة للغة القبائل العربية ليس فقط في القرنين الثاني والثالث، بل اعتبرت ممثلة للغة القبائل منذ بدء الزمن، ولم تتغير هذه اللغة إلا مع الفتوحات وتعلم غير العرب لهذه اللغة. وفقاً لهذة النظرة فإن هناك نوعين فقط من العربية: عربية ما قبل الإسلام، وهي العربية النقية ذات النظام الإعرابي الكامل، وعربية ما بعد الفتوحات الناتجة عن تعلم غير العرب للعربية، والتي تتميز بالنطق غير المثالي ونقصان الالتزام بالقواعد.

إن الباحثين المعاصرين يعتبرونها من المسلمات أن لغة النحاة هي لغة قديمة تسبق الإسلام وتحدث بها جميع العرب، ولذلك فإن الكتابات العربية المبكرة كبرديات القرن الأول الهجري وبداية القرن الثاني، والقرآن الذي أقدم مخطوطاته تسبق أعمال النحاة بأكثر من قرن، هذه الكتابات العربية المبكرة تتم قراءتها وفقاً لمعايير متأخرة كثيراً عن زمن هذه الكتابات. إن الناظر لهذه الكتابات المبكرة سيلاحظ اختلافات مهمة بين النطق الشفوي وبين النص المكتوب. فمثلاً؛ كلمة "ملىكه" الواردة في الآية السادسة من سورة التحريم، جميع القراءات القرآنية تقول بأنها تنطق: ملائكتُن. وفي حين أن تراث القراءات القرآنية يعود أقدم جزء منه إلى منتصف القرن الثاني الهجري ويعود معظمه إلى أواخر القرن الثاني وبداية الثالث، فإن الصيغة الكتابية "ملىكه" العائدة للقرن الأول لا تحتوي على الجزء الأخير "تُن". وعلى الرغم من أن الصيغة المكتوبة هي أقدم من صيغة تراث القراءات، فإن الصيغة الشفوية هي المسلم بها، ويتم تفسير اختلاف الصيغة الشفوية عن الصيغة الكتابية بأنه ناتج عن اتباع العرب الأوائل لقواعد إملائية معينة. ولهذا تجد معظم الباحثين اليوم يعتبرون لغة رسم المصحف مطابقة للغة التلاوات التي تتلى في جماعة الأزهر. فقط مؤخراً بدأ التعامل مع رسم المصحف كنقش أثري مستقل نستنتج منه وحده خصائصه اللغوية بدلاً من افتراضها مسبقاً، وهذا أدى إلى تصور مختلف جداً حول اللغة الأصلية للقرآن.

وبنفس طريقة تعامل الباحثين المعاصرين مع القرآن، فهم أيضاً يقومون بفرض القراءة العربية الفصيحة (لغة النحاة) على النقوش العربية القديمة التي تسبق الإسلام، مما يعطل أي محاولة لفهم العربية في مراحلها المبكرة.

إن الدراسة المتأنية للنقوش العربية  القديمة تكشف صورة مختلفة تماماً عن الصورة التي تقدمها المصادر التاريخية الإسلامية؛ حيث لا نجد أثراً لعربية النحاة، بل تقدم الجزيرة العربية درجة محيرة من التنوع اللغوي. إن اللهجات العربية القديمة تختلف بأشكال غير مسجلة لدى النحاة، في حين تغيب عنها خصائص رئيسية من عربية النحاة، كالتنوين الذي لا نجد له أثراً في كتابات اللغات السامية الجنوبية ولا في النقوش العربية-اليونانية. وفي حين أن غياب تمثيل التنوين بحرف النون في الكتابة العربية يتم تفسيره على أنه عادة إملائية، فإن هذا التفسير لا يصلح حين تُكتب العربية بأبجديات أخرى كاليونانية وغيرها من الأبجديات الموجودة قبل ظهور الأبجدية العربية نفسها. وكل هذا يعني شيئاً واحداً: أن التنوين قد فُقد في معظم اللهجات العربية القديمة.

النقوش والبرديات الأموية المكتوبة باليونانية

تكتسب هذه البرديات أهميتها في كونها أولاً مبكرة حيث تعود إلى القرن الهجري الأول، وثانيا في كونها وثائق رسمية أموية. تبين هذه الوثائق غياب التنوين وغياب الحركات الإعرابية القصيرة في غير موضع الإضافة.

يقول أحمد الجلاد: ((من الواضح أن لغة هذه البرديات قد فقدت الحركات الإعرابية القصيرة في أواخر الكلمات، ولكن لم تُفقد الحركات الإعرابية الطويلة (الواو والياء والألف) ولم تُفقد الحركة الإعرابية في حال الإضافة. الدليل المبني على البرديات يشير إلى بقاء الإعراب في مثل هذه المواضع. وهذه المواضع هي نفس المواضع التي بقي فيها الإعراب في لغة رسم المصحف (أي اللغة المستنتجة من دراسة رسم المصحف كنقش أثري مستقل بعيداً عن أقوال أهل النحو والقراءات) .)) لغة الفتوحات للجلاد ص11

الخصائص اللغوية للبرديات الأموية العربية-اليونانية

1- فقدان التنوين والحركات الإعرابية القصيرة في آخر الكلمة.

مثال ذلك "بني سعد بن مالك" والتي وردت مكتوبة بدون تنوين كلمة "سعد":

Β(ανι) Σααδ β(εν) Μαλεχ / B(ani) saad b(en) malek


2- الحركة الإعرابية القصيرة تظهر في حال الإضافة فقط.

مثال ذلك اسم "أمُّ يوسف" والذي ورد مكتوباً هكذا:

Ομμου Ιωσεw / ommu yūsef

ولكن حين يكون المضاف إليه كلمة تبدأ بـ"ال" التعريف، حينها تختفي الحركة الإعرابية ويحل محلها الفتحة وهي حركة الألف في "ال" التعريف كما هو الحال في اللهجات العامية، مثال ذلك الاسم "عبد الله" حيث ورد في البرديات مكتوباً هكذا:

αβδαλλα/abdalla


3- التاء المربوطة تُنطق تاءً فقط في الإضافة كما هو الحال في اللهجات العامية.

نظراً لكون الكلمة غير المضافة لا يلحقها تنوين ولا حركة إعرابية، فإن التاء المربوطة تُنطق هاءً، وتُنطق تاءً فقط في الإضافة.

من أمثلة نطقها تاءً في الإضافة: أمَة الله αμαθαλλα : amatalla


4- وجود الإعراب بالحركات الطويلة كما هو الحال في الأسماء الخمسة، من أمثلة ذلك:

Αβου Σαειδ /abū saʕīd/ أبو سعيد

Οβαιδαλλα β(ιν) Αβιλαας / ʕobaydallāh b(in) ʾabī l-ʕās ̣/ عبيد الله بن أبي العاص


5- الألف المقصورة (ى) تُنطق بالإمالة كما هو الحال في بعض القراءات القرآنية.

من أمثلة ذلك:

Μαυλε /mawlē/مولى

ιαειε /yaḥyē/ يحيى

ιαλε /yaʕlē/يعلى

نقش عربي-يوناني من القرن الهجري الأول

وهو نقش يوناني على حجر تأسيسي لمبنى استحمام، والنقش مؤرخ بعام 42 للهجرة. ترجمة بداية هذا النقش هي:

"في أيام عبد الله معاوية أمير المؤمنين، الحمامات الساخنة للناس تمت إعادة بنائها من قبل..."

"عبد الله" كان لقباً يستخدمه الحكام الأمويون. ومعاوية المذكور في النقش هو الصحابي معاوية بن أبي سفيان.

يحتوي النقش على عبارة "عبد الله معاوية أمير المؤمنين" مكتوبة بالعربية بأحرف يونانية (ما تحته خطر أحمر في الصورة).

بتحويل الأحرف اليونانية إلى ما يقابلها بالإنجليزية فإن العبارة كُتبت هكذا:

ABDALLA MAAUIA AMIRAALMUMENEN

عبدْ اَللَ مَعَاويَ أَميرْ اَلمومِنين

النطق المفترض بالفصحى: عبدُ اللهِ معاويةُ أميرُ المؤمنين

تختلف هذه الكتابة عن العربية الفصحى بما يلي:

آخر كلمة "عبد" بدلاً من أن يتحرك بالضم فإنه قد تحرك بالفتح بفعل أل التعريف في الكلمة التي تليها: الله.

وكلمة "الله" لم تتحرك بالكسر بل ساكنة.

ومعاوية لم يُكتب آخرها تاءً مضمومة "معاويتُ". وأمير لم تتحرك بالضم بل بالفتح بفعل أل التعريف في الكلمة التي تليها: المؤمنين.

ويُلاحظ أن كلمة معاوية نُطقت بفتح الميم: مَعَاوية MAAUIA.

ويُلاحظ أن كلمتي "الله" و"معاوية" لم تكتبا بالهاء في آخرهما وهذا سببه أن الأبجدية اليونانية لا تحوي حرف الهاء.

بردية أموية من القرن الهجري الأول

هذه بردية تعود لعام 54 هجرية وهي رسالة أموية رسمية تطالب أهل مدينة نصان في فلسطين بدفع الجزية المستحقة عليهم، والرسالة مكتوبة باللغتين العربية واليونانية.

وردت في الرسالة الأسماء التالية مكتوبة بالعربية واليونانية: الحارث بن عبد، عدي بن خالد، بني سعد بن مالك. ووردت أيضاً عبارة "شهري ربيع".

يُلاحظ غياب الحركات الإعرابية عن "الحارث" و"عدي" و"سعد". أما كلمة "بن" فقد جرت العادة في مثل هذه الرسائل على كتابتها اختصاراً بحرفها الأول فقط B.

ويُلاحظ أيضاً أن "شهري ربيع" قد كُتبت باليونانية بإثبات النون: شهرين ربيع. وقد وردت هذه الصيغة باليونانية ثلاث مرات في البرديات وفي جميعها تم إثبات النون، وهذا النطق مطابق للهجاتنا العامية اليوم حيث لا تُحذف نون المثنى أو الجمع عند الإضافة حيث نقول: "مدرسين المدرسة" بدلاً من صيغة الفصحى: "مدرسي المدرسة".

يقول أحمد الجلاد: ((وردت أمثلة المثنى في البرديات ثلاث مرات في عبارة "شهري ربيع". وعلى الرغم من أن المثنى هنا هي في حال الإضافة، فقد احتفظت بالنون الأخيرة، مما يشير إلى غياب التفريق بين حال الإضافة وغير الإضافة فيما يتعلق بهذه النون، وهذه خاصية شائعة في البرديات العربية التي تسبق القرن العاشر الميلادي (الرابع الهجري)، وهي أيضاً من خصائص اللهجات العربية الحديثة.)) ص13

بردية دمشق

تعود البردية للقرن الهجري الثالث وهي تحوي ترجمة عربية لجزء بسيط من سفر المزامير في التوراة، وهذه الترجمة مكتوبة بالأبجدية اليونانية. وقد تناول أحمد الجلاد هذه البردية بالتفصيل في كتابه TheDamascus Psalm Fragment

الخصائص اللغوية لبردية دمشق:

1- غياب التنوين والحركات الإعرابية القصيرة.

مثال:

ὑεϳει μάϳδεὑ λιχχειγβὑϳ

yuheyyī māy(i)deh li-šiʕb-hu(hi)

يهيِّي (يهيء) مايدة (مائدة) لشعبه


يُلاحظ على النص السابق غياب الضمة عن "يهيءُ" وغياب الفتح والتنوين عن مائدة (مائدةً).


2- في الإضافة فإن الحركة الإعرابية القصيرة تظهر أحياناً وتختفي أحياناً أخرى.

مثال الغياب:

χαυλ χηέμὑμ

ḥawl ḫiyēm-hum

حول خيامْهُم (بدلاً من خيامِهم)


مثال حضور الحركة الإعرابية في الإضافة:

βη αυθάνϳὑμ

bi auṯanium

بأوثانِهُم


3- التاء المربوطة تُنطق تاء فقط في الإضافة.

خيمت سيلوم

χαϳμετ σεϳλουμ

kaimet seiloum

أما في غير الإضافة فنُطقت التاء المربوطة هاءً وذلك لغياب الحركات الإعرابية: الأوديه، مايده، الملايكه، مجنحه. وهذه الهاءات كُتبت بالإمالة  (eh)أي بما يماثل اللهجات الشامية اليوم.


4- الألف المقصورة تُنطق بالإمالة حيناً وتنطق ألفاً في أحيان أخرى.

أعطى aʕṭa

αγτα

أتى ate

Ατε


5- لا وجود للام الشمسية بل اللام في "أل" التعريف تُنطق في جميع الكلمات.

مثال ذلك:

οελναρ

welnar

والنار


وهذا مختلف عن الحال في البرديات الأموية حيث تظهر اللام الشمسية كما في "عبد الرحمن" حيث لم تكتب لام الرحمن:

Αβδεραμαν

abderaman


6- هاء الغائب إذا اتصل بها شيء فإنها مضمومة دائماً ولا تتحرك بالكسر.

مثال ذلك كلمة "بأوثانِهُم" حيث أن الهاء مسبوقة بحرف مكسور وهكذا وفقاً لقواعد الفصحى يجب أن تكون الهاء مكسور "بأوثانِهِم" ولكن في البردية جاءت الهاء مضمومة.


7- الاسم المنوَّن المفتوح يُنطق آخره بالألف (الفتحة الطويلة).

وردت كلمة "جداً" هكذا:

γεδδα

gedda


8- إمالة الألف في بعض الكلمات.

فسىلت (فسالت)

φασέλετ

fa-sēlet

نص بردية دمشق

يحتوي النص على جمل ركيكة وصعبة الفهم وسبب ذلك أن النص العربي المكتوب بأحرف يونانية هو ترجمة حرفية من النص الأصلي للتوراة، أي أن ترتيب الكلمات في الغالب مطابق لترتيبها في النص الأصلي التوراتي.

بتحويل الأحرف اليونانية إلى ما يقابلها في الإنجليزية يكون نص البردية كما يلي:

فسىلت (فسالت) مَيَّه والأودية فاضت لعل وخبز يقدر يعطي أو يهيِّي (يهيء) مايدة (مائدة) لشعبه.

fa-sēlet mayyah wel-ʔewdiyeh fāḍat leʕal wa-ḫubz yeqdir yuʕtī

ʔeu yuheyyī māy(i)deh li-šiʕb-hu(hi) [sic] [*li-siʕbi-h(?)]

لذلكْ سمع الرب فأَمتَنَع والنار اشتعلت في يعقوب ورُجُز صعد على إسراييل

li-dhālik semiʕ el-rab fa-ʔamtenaʕ wel-nār ʔeshteʕalet fī yaʕqūb wa ruǧz ṣaʕ(ad)

ʕalā ʔisrāel

لأنهم لم يومنوا بالله ولا توكلوا على خلاصه

li-ʔen(nahum) (la)m yūmi(nū) billāh wa-lā (tawa)kkelū ʕalā khalāṣ-h

وأَمَر السحىب (السحاب) من فوق وأبواب السما فتح

wa ʔamar el-siḥēb min fawq wa ʔabwāb el-se…samā fateḥ

وأمطر لهم منَّا لياكلوا و خبز من السما أعطاهم

wa ʔamṭar lehum m(ann)a liyā(kul)ū (wa) (ḫub)z min el-(semā) ʔaʕṭā-hum

خبز الملايكة أكل إنسان شبع بعث لهم ليتمَلَّوْا.

(ḫub)z el-melēyke (ʔak)el ʔinsēn (ša)ba(ʕ) baʕaṯ la-hum ley(i)temellew

أهاج التيْمَن* من السما وأتى بقوته العاصف

ملاحظة: يشير الجلاد إلى أن "التَيْمَن" هي من أصل آرامي، وهي في التوراة العبرية مكتوبة "تيمان". ومعنى "أهاج التيمن" أي أهاج الرياح الجنوبية.

ʔahāǧ el-teym(an) min el-semā wa ʔatē bi-quwwet-uh el-ʕāṣif

وأمطر عليهم مثل التراب لحوم ومثل رمل البحور طيور مِجْنِحَة

wa ʔamṭar ʕaley-hum mithl el-turāb luḥūm wa mithl raml el-buḥūr ṭiyūr

mujneḥah

فوقعت في وسط عسكرهم حول خيامهم

fa-waqaʕat fī wasaṭ ʕasker-hum ḥawl ḫiyēm-hum

فأكلوا وشبعوا جدا وشهوتهم جاب لهم

fa-ʔakelūwa šebiʕū ǧeddā wa šehwet-hum ǧēb la-hum

لم يُعدموا شهوتهم وعندما كان الطعام في فاهم

(la)m yuʕdemū (š)ehwet-hum wa ʕindmā kēn el-ṭaʕām fī fāh-hum

وابتلوا ومرموا الإله العالي وشهاداتُه لم يحفظوا

wa ʔabtelew wa marmarū el-ʔilēh el-ʕālī wa šehād(ā)t-uh lam yeḥfaḏ̣ū

فأَنقلبوا وغدروا مثل آبايهُم أَنقلبوا مثل القوس العوجى

fa ʔanqalebū wa ġadarū miṯl ābāy(i)-hum ʔanqalebū miṯl el-qaws el-ʕawǧē

وأسخطوه بأوثانهم وبمنحوتاتهم أغاروه.

wa (ʔa)sḫaṭū-h bi-ʔawθāni-hum wa bi-menḥūtēti-hum ʔaġārū-h

سمع الله وتغافل وأفسل جدا لإسراييل

semiʕ allāh wa teġāfel (wa) ʔafsel ǧed(dā)—li-isra(il)

وأقصا خيمة سيلوم المسكن الذي أسكن في البشر

wa ʔaqṣā ḫaymet seylūm el-mesken elleðī ʔesken fil-bašer

وأسلم للسبي قوتهم.

wa ʔas(l)e(m) lilseb(ī) (q)oe(t-hum)