الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإعجاز العلمي في القرآن»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣: سطر ٣:
وبحسب المؤرّخين، فإنّ كاتب (أو كتّاب) القرآن على الأغلب لم يكن يدّعي التنبّؤ بالعلم الحديث. وفي سبيل دعم وجهة النظر هذه، لا توجد مخطوطات إسلاميّة تقرّ فعلاً بأنّ القرآن (أو أيّ مخطوطة إسلاميّة بشكل عامّ) يحتوي على تلميحات عن الاكتشافات العلميّة المستقبليّة. كنتيجة لذلك، يقول المؤرّخون عن مقاطع القرآن التي يرد فيها أيّ موضوع يُعتبر اليوم ذا أهميّة علميّة (كعجائب السماء في خلال النهار والليل، والحياة الحيوانيّة والنباتيّة، أو الروح البشريّة) أنّ المقصد منها كان ببساطة إثارة الرهبة في نفوس قارئيها، وذلك من خلال توجيه انتباه أولئك إلى عجائب الدنيا المتعدّدة وبالأخصّ تلك المتاحة للأفراد الذين يعيشون في البيئة القاسية والقاحلة والصخريّة التي تميّزت بها الجزيرة العربيّة في أوائل القرن السابع.  
وبحسب المؤرّخين، فإنّ كاتب (أو كتّاب) القرآن على الأغلب لم يكن يدّعي التنبّؤ بالعلم الحديث. وفي سبيل دعم وجهة النظر هذه، لا توجد مخطوطات إسلاميّة تقرّ فعلاً بأنّ القرآن (أو أيّ مخطوطة إسلاميّة بشكل عامّ) يحتوي على تلميحات عن الاكتشافات العلميّة المستقبليّة. كنتيجة لذلك، يقول المؤرّخون عن مقاطع القرآن التي يرد فيها أيّ موضوع يُعتبر اليوم ذا أهميّة علميّة (كعجائب السماء في خلال النهار والليل، والحياة الحيوانيّة والنباتيّة، أو الروح البشريّة) أنّ المقصد منها كان ببساطة إثارة الرهبة في نفوس قارئيها، وذلك من خلال توجيه انتباه أولئك إلى عجائب الدنيا المتعدّدة وبالأخصّ تلك المتاحة للأفراد الذين يعيشون في البيئة القاسية والقاحلة والصخريّة التي تميّزت بها الجزيرة العربيّة في أوائل القرن السابع.  


من أشهر المتحدّثين باسم الإسلام في الغرب الّذين أشاروا إلى وجود الإعجاز العلميّ في القرآن هم هارون يحيى، وذاكر نايك، وابراهيم أبو حرب، وحمزة تزورتزس.  ففي سنة 2013، نشر حمزة تزورتزس مقالةً انسحب فيها من قضيّته لاكتشاف المعجزات العلميّة في القرآن، وقال في المقالة إنّ السّعي لإثبات هذه المعجزات " قد أصبح إحراج فكريّ للمدافعين عن الإسلام" و "قد فضح عدم التناسق في طريقة صياغة حججهم". وأشار كذلك إلى أنّ "الكثير من المسلمين الّذين كانوا قد أسلموا بسبب قصّة الإعجاز العلمي تركوا الدين الإسلامي"<ref>Hamza Andreas Tzortzis, "Does the Quran contain scientific miracles?", 8/21/2013 (archived from the original)</ref>. أمّا وعظ ذاكر نايك فقد مُنع في الهند وبنغلادش وكندا والمملكة المتّحدة وماليزيا في ظلّ قوانين مكافحة الإرهاب والإكراه. في 11 كانون الثاني سنة 2020، حُكم على هارون يحيى بالسجن لمدّة 1075 عاماً بتهمٍ عدّة منها إدارة مجموعة اجتماعيّة لعبادة الجنس والتحرّش الجنسيّ والابتزاز وتبييض الأموال.  
من أشهر المتحدّثين باسم الإسلام في الغرب الّذين أشاروا إلى وجود الإعجاز العلميّ في القرآن هم هارون يحيى، وذاكر نايك، وابراهيم أبو حرب، وحمزة تزورتزس.  ففي سنة 2013، نشر حمزة تزورتزس مقالةً انسحب فيها من قضيّته لاكتشاف المعجزات العلميّة في القرآن، وقال في المقالة إنّ السّعي لإثبات هذه المعجزات " قد أصبح إحراج فكريّ للمدافعين عن الإسلام" و "قد فضح عدم التناسق في طريقة صياغة حججهم". وأشار كذلك إلى أنّ "الكثير من المسلمين الّذين كانوا قد أسلموا بسبب قصّة الإعجاز العلمي تركوا الدين الإسلامي"<ref>Hamza Andreas Tzortzis, "Does the Quran contain scientific miracles?", 8/21/2013 (archived from the original)</ref>. أمّا وعظ ذاكر نايك فقد مُنع في الهند وبنغلادش وكندا والمملكة المتّحدة وماليزيا في ظلّ قوانين مكافحة الإرهاب والإكراه.<ref>"Zakir Naik's colourful, controversial past", ''Livemint'', 7 July 2016.</ref><ref>"Foreign Media On Zakir Naik, 'Doctor-Turned-Firebrand Preacher'", ''NDTV'', 15 July 2016.</ref> في 11 كانون الثاني سنة 2020، حُكم على هارون يحيى بالسجن لمدّة 1075 عاماً بتهمٍ عدّة منها إدارة مجموعة اجتماعيّة لعبادة الجنس والتحرّش الجنسيّ والابتزاز وتبييض الأموال.<ref>Reuters Staff, ed, (1/11/2021), ''Turkish court sentences TV preacher to more than 1,000 years in jail - state media'', , ''Reuters'', 1/11/2021 (archived from the original)</ref><ref>Taylan Bilgic, ''Turkey Sex Cult Chief Sentenced to More Than 1,000 Years in Jail'', , ''Bloomberg'', 1/11/2021 (archived from the original)</ref>


=='''منهجية''' '''علماء''' '''الدين''' '''الإسلامي'''==
=='''منهجية''' '''علماء''' '''الدين''' '''الإسلامي'''==
سطر ٧٩: سطر ٧٩:
<br />
<br />


=== الانفجار العظيم ===
===الانفجار العظيم===
يقول الكثير من العلماء المسلمين الحديثين أنّ {{القرآن|21|30}} و{{القرآن|51|47}} تصفان الانفجار العظيم. من الجهة الأخرى، بيّن المؤرّخون إنّ الآية الأولى تصف نسخة من أسطورة البيضة الكونيّة للخلق، وكان الكثير من الناس في العالم يعتقدون بها في وقت سابق. وبحسب النسخة الأصليّة من الأسطورة، وُجدت الأرض والسماء كلاهما في بيضة كونيّة فقست لتصبح الأرض والسماء منفصلتين، ما قاد إلى عصر الجنس البشريّ. في العديد من نسخ تلك الأسطورة، يظهر أوّل إنسان في وقت انفقاس البيضة وانفصال الأرض والسماء. يرد في الآية "فَتَقْنَاهُمَا" (في صيغة المثنّى)، ما يدلّ على أنّ الأرض والسماء هما كيانان منفصلان بعد "الفتق". أمّا الآية التالية فهي تتحدّث عن وضع الجبال على الأرض. تُستخدم في الآية الثانية كلمة "مُوْسِعُونَ" وهي تعني "الذين يزيدون في مدى الشيء، أو في كُبره". تُستخدم الصيغة والقواعد نفسها في الكلمة الأخيرة من الآية التالية، وذلك في كلمة "الماهِدُونَ"، ومصدرها "مَهَدَ" ما يعني " بَسَطَهُ ووطّأه وجعله ليِّنًا، يسهُل النّومُ عليه". ومن هذا المصدر، توجد كلمة "مَهْداً" وهي تعني "سرير" أو حتّى "مدًى واسع"، وهي تظهر في آيات أخري عن خلق الأرض يرد فيها أنّ الأرض "جُعِلَت مَهْداً" في صيغة الماضي. إنّ صيغة الماضي تُظهر بوضوح أنّ الحدث هو حدثٌ ماضٍ وليس عمليّة مستمرّة ({{القرآن|20|53}}، و{{القرآن|43|10}}، و{{الآيات القرآنية|78|6|7}})
يقول الكثير من العلماء المسلمين الحديثين أنّ {{القرآن|21|30}} و{{القرآن|51|47}} تصفان الانفجار العظيم. من الجهة الأخرى، بيّن المؤرّخون إنّ الآية الأولى تصف نسخة من أسطورة البيضة الكونيّة للخلق، وكان الكثير من الناس في العالم يعتقدون بها في وقت سابق. وبحسب النسخة الأصليّة من الأسطورة، وُجدت الأرض والسماء كلاهما في بيضة كونيّة فقست لتصبح الأرض والسماء منفصلتين، ما قاد إلى عصر الجنس البشريّ. في العديد من نسخ تلك الأسطورة، يظهر أوّل إنسان في وقت انفقاس البيضة وانفصال الأرض والسماء. يرد في الآية "فَتَقْنَاهُمَا" (في صيغة المثنّى)، ما يدلّ على أنّ الأرض والسماء هما كيانان منفصلان بعد "الفتق". أمّا الآية التالية فهي تتحدّث عن وضع الجبال على الأرض. تُستخدم في الآية الثانية كلمة "مُوْسِعُونَ" وهي تعني "الذين يزيدون في مدى الشيء، أو في كُبره". تُستخدم الصيغة والقواعد نفسها في الكلمة الأخيرة من الآية التالية، وذلك في كلمة "الماهِدُونَ"، ومصدرها "مَهَدَ" ما يعني " بَسَطَهُ ووطّأه وجعله ليِّنًا، يسهُل النّومُ عليه". ومن هذا المصدر، توجد كلمة "مَهْداً" وهي تعني "سرير" أو حتّى "مدًى واسع"، وهي تظهر في آيات أخري عن خلق الأرض يرد فيها أنّ الأرض "جُعِلَت مَهْداً" في صيغة الماضي. إنّ صيغة الماضي تُظهر بوضوح أنّ الحدث هو حدثٌ ماضٍ وليس عمليّة مستمرّة ({{القرآن|20|53}}، و{{القرآن|43|10}}، و{{الآيات القرآنية|78|6|7}})
{{اقتباس|{{القرآن|21|30}}|أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَٰهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}}{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|51|47|48}}|وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَيْي۟دٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ وَٱلْأَرْضَ فَرَشْنَٰهَا فَنِعْمَ ٱلْمَٰهِدُونَ}}
{{اقتباس|{{القرآن|21|30}}|أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَنَّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَٰهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ ٱلْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}}{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|51|47|48}}|وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَيْي۟دٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ وَٱلْأَرْضَ فَرَشْنَٰهَا فَنِعْمَ ٱلْمَٰهِدُونَ}}
سطر ٩٧: سطر ٩٧:
{{اقتباس|{{القرآن|32|5}}|يُدَبِّرُ ٱلْأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُۥٓ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ}}<br />
{{اقتباس|{{القرآن|32|5}}|يُدَبِّرُ ٱلْأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُۥٓ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ}}<br />


=== سبع سماوات، وسبع أراض ===
===سبع سماوات، وسبع أراض===
يقول بعض العلماء المسلمين الحديثين إنّ {{القرآن|65|12}} تتضمّن ملاحظة صحيحة في تصريحها أنّه يوجد سبع سماوات وسبع كيانات "مثل" الأرض. تتضمّن العديد من التفسيرات لهذا الموضوع قراءة عبارةِ "سبع سماوات" على أنّها وصفٌ لطبقات الغلاف الجوّي، وعبارة "سبع أراضٍ" على أنّها وصف لطبقات سطح الأرض أو عدد القارّات. أمّا النقّاد فيقولون إنّ لا تصنيف لطبقات الغلاف الجوّيّ للأرض يشير إلى وجود سبع منها، ولا تصنيف لطبقات سطح الأرض يشير إلى وجود سبع منها، وإنّ عدد القارّات هو من صنع البشر من خلال الثقافات/التاريخ وليس حقيقة جغرافيّة أو جيولوجيّة ( فأوراسيا، مثلاً، تشكّل مرشّحةً أكثر صحّة جيولوجياً لأن تكون قارّة)، وأنّ "الأراضي السبع" المشار إليها في القرآن هي على الأغلب إشارة إلى الأسطوانات السبع المكدّسة فوق بعضها والتي تشكّل الأرضُ الطبقة العليا منها، وهذه الأسطوانات قد تمّ وصفها على نطاق واسع في أدب الحديث وأقوال الصحابة.
يقول بعض العلماء المسلمين الحديثين إنّ {{القرآن|65|12}} تتضمّن ملاحظة صحيحة في تصريحها أنّه يوجد سبع سماوات وسبع كيانات "مثل" الأرض. تتضمّن العديد من التفسيرات لهذا الموضوع قراءة عبارةِ "سبع سماوات" على أنّها وصفٌ لطبقات الغلاف الجوّي، وعبارة "سبع أراضٍ" على أنّها وصف لطبقات سطح الأرض أو عدد القارّات. أمّا النقّاد فيقولون إنّ لا تصنيف لطبقات الغلاف الجوّيّ للأرض يشير إلى وجود سبع منها، ولا تصنيف لطبقات سطح الأرض يشير إلى وجود سبع منها، وإنّ عدد القارّات هو من صنع البشر من خلال الثقافات/التاريخ وليس حقيقة جغرافيّة أو جيولوجيّة ( فأوراسيا، مثلاً، تشكّل مرشّحةً أكثر صحّة جيولوجياً لأن تكون قارّة)، وأنّ "الأراضي السبع" المشار إليها في القرآن هي على الأغلب إشارة إلى الأسطوانات السبع المكدّسة فوق بعضها والتي تشكّل الأرضُ الطبقة العليا منها، وهذه الأسطوانات قد تمّ وصفها على نطاق واسع في أدب الحديث وأقوال الصحابة.
{{اقتباس|{{القرآن|65|12}}|ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَمِنَ ٱلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَىْءٍ عِلْمًۢا}}<br />
{{اقتباس|{{القرآن|65|12}}|ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَمِنَ ٱلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَىْءٍ عِلْمًۢا}}<br />
سطر ١٠٩: سطر ١٠٩:




=== ضيق الصدر في البيئات ناقصة التأكسج ===
===ضيق الصدر في البيئات ناقصة التأكسج===
يقول كثير من العلماء المسلمين الحديثين إنّ {{القرآن|6|125}} تتضمّن وصفاً دقيقاً علميّاً لنقص التأكسج أو داء المرتفعات أو بشكل عامّ لظاهرة انخفاض معدّلات الأكسيجين في الهواء (الذي يسمّى بالتالي ‘هواء ناقص التأكسج‘) على ارتفاعات أعلى. ويقول النقّاد إنّ أيّ إنسانٍ عربيّ عاش في المنطقة المجاورة لمحمد كان ليعرف الصعوبة التي تأتي مع التنفّس على ارتفاعات عالية، وإنّ محمد بشكلٍ خاص كان ليدرك بوجود هذه الظاهرة إذا كانت روايات تسلّقه المعتاد للجبال قبل إعلانه لنفسه نبيّاً صحيحةً. يقول النقّاد كذلك إنّ الآية وإن أُخذت بطريقة حرفيّة تتضمّن وصفاً غير دقيق، وذلك لأنّ صعوبة التنفّس على ارتفاعات عالية ليست نتيجة انقباض الصدر، حتى ولو كان هذا ما سيظنّه البعض بالاستناد إلى إحساس قُصر النفس الذي يشعر به المرء في البيئات ناقصة التأكسج. ففي ظلّ ضغط الهواء المنخفض على الارتفاعات العالية، تتمدّد الغازات والهواء، ويحدث أن يتّسع صدر المرء بشكل طفيف في هذه البيئة بسبب قلّة الضغط الجوّي التي يخضع لها الجسد (وذلك عكس ما قد يحدث لأحد في قعر البحر مثلاً، حيث أنّه سيُسحق على الفور). وقد تمّ تسجيل أنّ الأشخاص الذين وُلدوا وترعرعوا على ارتفاعات عالية صدورهم موسّعة للتعويض عن البيئة ناقصة التأكسج عبر السماح للشخص بتنشّق كميات أكبر من الهواء للحصول على كمية الأكسجين اللازمة.  
يقول كثير من العلماء المسلمين الحديثين إنّ {{القرآن|6|125}} تتضمّن وصفاً دقيقاً علميّاً لنقص التأكسج أو داء المرتفعات أو بشكل عامّ لظاهرة انخفاض معدّلات الأكسيجين في الهواء (الذي يسمّى بالتالي ‘هواء ناقص التأكسج‘) على ارتفاعات أعلى. ويقول النقّاد إنّ أيّ إنسانٍ عربيّ عاش في المنطقة المجاورة لمحمد كان ليعرف الصعوبة التي تأتي مع التنفّس على ارتفاعات عالية، وإنّ محمد بشكلٍ خاص كان ليدرك بوجود هذه الظاهرة إذا كانت روايات تسلّقه المعتاد للجبال قبل إعلانه لنفسه نبيّاً صحيحةً. يقول النقّاد كذلك إنّ الآية وإن أُخذت بطريقة حرفيّة تتضمّن وصفاً غير دقيق، وذلك لأنّ صعوبة التنفّس على ارتفاعات عالية ليست نتيجة انقباض الصدر، حتى ولو كان هذا ما سيظنّه البعض بالاستناد إلى إحساس قُصر النفس الذي يشعر به المرء في البيئات ناقصة التأكسج. ففي ظلّ ضغط الهواء المنخفض على الارتفاعات العالية، تتمدّد الغازات والهواء، ويحدث أن يتّسع صدر المرء بشكل طفيف في هذه البيئة بسبب قلّة الضغط الجوّي التي يخضع لها الجسد (وذلك عكس ما قد يحدث لأحد في قعر البحر مثلاً، حيث أنّه سيُسحق على الفور). وقد تمّ تسجيل أنّ الأشخاص الذين وُلدوا وترعرعوا على ارتفاعات عالية صدورهم موسّعة للتعويض عن البيئة ناقصة التأكسج عبر السماح للشخص بتنشّق كميات أكبر من الهواء للحصول على كمية الأكسجين اللازمة.  
{{اقتباس|{{القرآن|6|125}}|فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهْدِيَهُۥ يَشْرَحْ صَدْرَهُۥ لِلْإِسْلَٰمِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُۥ يَجْعَلْ صَدْرَهُۥ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى ٱلسَّمَآءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ}}<br />
{{اقتباس|{{القرآن|6|125}}|فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهْدِيَهُۥ يَشْرَحْ صَدْرَهُۥ لِلْإِسْلَٰمِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُۥ يَجْعَلْ صَدْرَهُۥ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى ٱلسَّمَآءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجْسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ}}<br />


=== الجبال تثبّت الأرض ===
===الجبال تثبّت الأرض===
يقول كثير من العلماء المسلمين الحديثين إنّ وصف القرآن للجبال "كأوتاد" قد "أُلقيت" على سطح الأرض بهدف "تثبيتها" يتضمّن ملاحظة صحيحة علمياً متعلّقة بظاهرة التوازن الأرضي. الآيات ذوات الصّلة بالموضوع هي {{القرآن|31|10}}، و{{الآيات القرآنية|78|6|7}}، و{{القرآن|15|19}}. التوازن الأرضي هو ظاهرة حيث يوجد جبل فوق تراكم مشابه له من القشرة تحت الأرض. الجبل والتراكم تحت الأرض كلاهما يتكوّنان عند اصطدام الصفائح التكتونية ببعضها البعض، فتُدفَع بعض مادّة القشرة إلى أعلى (وتصبح بذلك جبالاً)، وفي بعض الأحيان تُدفع الكميّة نفسها من مادّة القشرة إلى أسفل. يشير النقّاد إلى أنّه حتّى ولو يوجد في بعض الأحيان تراكم تحت الجبال لمادّة القشرة هذه، إلّا أنّ هذه الظاهرة لا تثبّت سطح الأرض بأيّ شكلٍ كان. وبالفعل، اكتشف العلم الحديث أنّ الجبال (وما هو تحتها) هي في الحقيقة نتيجة مباشرة لعدم استقرار سطح الأرض، وهي تتكوّن عند اصطدام الصفائح التكتونية وإنشائها لزلازل مدمّرة. يقول النقّاد أيضاً إنّ لا معنى لفكرة أنّ الجبال قد "أُلقِيَت" في الأرض على هيئة "أوتاد"، فهي لم تنزل من السماء. ولكن وبحسب النقّاد، فإنّ هذه الفكرة منطقيّة في سياق علم الكونيات الإسلامي الذي يقرّ بأنّ الأرض ليست إلّا الأعلى من بين سبع أسطوانات أرضيّة مكدّسة فوق ظهر ما يُعرف بالحوت الإسلاميّ. ويُقال إنّ عدم استقرار الحوت المتحرِّك يتسبّب بعدم استقرار الأسطوانات الأرضيّة التي يجب تثبيتها على ظهر الحوت باستخدام الجبال-الأوتاد.
يقول كثير من العلماء المسلمين الحديثين إنّ وصف القرآن للجبال "كأوتاد" قد "أُلقيت" على سطح الأرض بهدف "تثبيتها" يتضمّن ملاحظة صحيحة علمياً متعلّقة بظاهرة التوازن الأرضي. الآيات ذوات الصّلة بالموضوع هي {{القرآن|31|10}}، و{{الآيات القرآنية|78|6|7}}، و{{القرآن|15|19}}. التوازن الأرضي هو ظاهرة حيث يوجد جبل فوق تراكم مشابه له من القشرة تحت الأرض. الجبل والتراكم تحت الأرض كلاهما يتكوّنان عند اصطدام الصفائح التكتونية ببعضها البعض، فتُدفَع بعض مادّة القشرة إلى أعلى (وتصبح بذلك جبالاً)، وفي بعض الأحيان تُدفع الكميّة نفسها من مادّة القشرة إلى أسفل. يشير النقّاد إلى أنّه حتّى ولو يوجد في بعض الأحيان تراكم تحت الجبال لمادّة القشرة هذه، إلّا أنّ هذه الظاهرة لا تثبّت سطح الأرض بأيّ شكلٍ كان. وبالفعل، اكتشف العلم الحديث أنّ الجبال (وما هو تحتها) هي في الحقيقة نتيجة مباشرة لعدم استقرار سطح الأرض، وهي تتكوّن عند اصطدام الصفائح التكتونية وإنشائها لزلازل مدمّرة. يقول النقّاد أيضاً إنّ لا معنى لفكرة أنّ الجبال قد "أُلقِيَت" في الأرض على هيئة "أوتاد"، فهي لم تنزل من السماء. ولكن وبحسب النقّاد، فإنّ هذه الفكرة منطقيّة في سياق علم الكونيات الإسلامي الذي يقرّ بأنّ الأرض ليست إلّا الأعلى من بين سبع أسطوانات أرضيّة مكدّسة فوق ظهر ما يُعرف بالحوت الإسلاميّ. ويُقال إنّ عدم استقرار الحوت المتحرِّك يتسبّب بعدم استقرار الأسطوانات الأرضيّة التي يجب تثبيتها على ظهر الحوت باستخدام الجبال-الأوتاد.
{{اقتباس|{{القرآن|31|10}}|خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ رَوَٰسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ}}{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|78|6|7}}|أَلَمْ نَجْعَلِ ٱلْأَرْضَ مِهَٰدًا وَٱلْجِبَالَ أَوْتَادًا}}{{اقتباس|{{القرآن|15|19}}|وَٱلْأَرْضَ مَدَدْنَٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَٰسِىَ وَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَىْءٍ مَّوْزُونٍ}}<br />
{{اقتباس|{{القرآن|31|10}}|خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ رَوَٰسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ}}{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|78|6|7}}|أَلَمْ نَجْعَلِ ٱلْأَرْضَ مِهَٰدًا وَٱلْجِبَالَ أَوْتَادًا}}{{اقتباس|{{القرآن|15|19}}|وَٱلْأَرْضَ مَدَدْنَٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَٰسِىَ وَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَىْءٍ مَّوْزُونٍ}}<br />


=== الأرض تنقص ===
===الأرض تنقص===
يقول بعض العلماء وذوي النفوذ المسلمين، ومن ضمنهم الحاصل على دكتوراه الدكتور الزيني، إنّ {{القرآن|13|41}} و{{القرآن|21|44}} تتضمّنان ملاحظة صحيحة علمياً في تلميحهما إلى أنّ كميّة اليابسة في نقصان دائم نتيجة لحركة الصفائح التكتونيّة. ويشير النقّاد إلى أنّه ما من دليل علميّ يقترح إنّ كميّة اليابسة في نقصان دائم. فمن باب المثال، إنّهم يشيرون إلى أنّ اليابسة لم تنقص في خلال المليار سنة الماضية، وأنّه في حين أنّ 29.1% من مساحة سطح الأرض هي من اليابسة في وقتنا الحاليّ، لقد كانت تشغل القارّة العظمى بانجيا منذ 200 مليون سنة في نهاية العصر البرمي حوالى ربع مساحة سطح الأرض فحسب. وقد عارض المؤرّخون وقالوا إنّ هذه الآيات لا يجب أن تُقرأ حرفياً وعليها أن تُفهم بالاستناد إلى سياقها التاريخي ومعناها البسيط حيث إنّ ما يتمّ وصفه هو وبكلّ بساطة نقصان الأراضي التي يملكها خصوم محمّد بسبب فتوحاته المستمرّة.
يقول بعض العلماء وذوي النفوذ المسلمين، ومن ضمنهم الحاصل على دكتوراه الدكتور الزيني، إنّ {{القرآن|13|41}} و{{القرآن|21|44}} تتضمّنان ملاحظة صحيحة علمياً في تلميحهما إلى أنّ كميّة اليابسة في نقصان دائم نتيجة لحركة الصفائح التكتونيّة. ويشير النقّاد إلى أنّه ما من دليل علميّ يقترح إنّ كميّة اليابسة في نقصان دائم. فمن باب المثال، إنّهم يشيرون إلى أنّ اليابسة لم تنقص في خلال المليار سنة الماضية، وأنّه في حين أنّ 29.1% من مساحة سطح الأرض هي من اليابسة في وقتنا الحاليّ، لقد كانت تشغل القارّة العظمى بانجيا منذ 200 مليون سنة في نهاية العصر البرمي حوالى ربع مساحة سطح الأرض فحسب. وقد عارض المؤرّخون وقالوا إنّ هذه الآيات لا يجب أن تُقرأ حرفياً وعليها أن تُفهم بالاستناد إلى سياقها التاريخي ومعناها البسيط حيث إنّ ما يتمّ وصفه هو وبكلّ بساطة نقصان الأراضي التي يملكها خصوم محمّد بسبب فتوحاته المستمرّة.
{{اقتباس|{{القرآن|13|41}}|وَلَمْ يَرَوْا۟ أَنَّا نَأْتِى ٱلْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَٱللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِۦ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ}}{{اقتباس|{{القرآن|21|44}}|بَلْ مَتَّعْنَا هَٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِى ٱلْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ ۚ أَفَهُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ}}
{{اقتباس|{{القرآن|13|41}}|وَلَمْ يَرَوْا۟ أَنَّا نَأْتِى ٱلْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَٱللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِۦ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ}}{{اقتباس|{{القرآن|21|44}}|بَلْ مَتَّعْنَا هَٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِى ٱلْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ ۚ أَفَهُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ}}
<br />
<br />


=== الإنسان من طين ===
===الإنسان من طين===
يقول بعض العلماء والأصوات المسلمون، مثل هارون يحيى، إنّ تصريح القرآن بشأن خلق الإنسان الأوّل آدم من طين يتضمّن ملاحظة صحيحة علمياً في ما يتعلّق بالتكوين الكيميائي لجسم الإنسان. الآيات ذوات الصلة تشمل {{الآيات القرآنية|38|71|72}}، و{{القرآن|37|11}}، و{{القرآن|23|12}}. ويقول النقّاد والمؤرخون إنّ وصف القرآن لتكوين الإنسان من طين ليس إلّا إعادة للأسطورة القديمة الشائعة والواسعة الانتشار في كلّ الأرض قبل الإسلام بكثير. يقول النقّاد كذلك إنّ الوصف في القرآن ليس صحيحاً علمياً لأنّه في حين يقول القرآن إنّ الإنسان الأوّل كان مصنوعاً من الطين، يقول العلم الحديث إنّ الطين "يضمّ" الحمض النووي الريبوزي (RNA) وحويصلات الغشاء التي تشارك في صنع الكائنات الحيّة ولا تصنع حجر بناء (من البروتين).
يقول بعض العلماء والأصوات المسلمون، مثل هارون يحيى، إنّ تصريح القرآن بشأن خلق الإنسان الأوّل آدم من طين يتضمّن ملاحظة صحيحة علمياً في ما يتعلّق بالتكوين الكيميائي لجسم الإنسان. الآيات ذوات الصلة تشمل {{الآيات القرآنية|38|71|72}}، و{{القرآن|37|11}}، و{{القرآن|23|12}}. ويقول النقّاد والمؤرخون إنّ وصف القرآن لتكوين الإنسان من طين ليس إلّا إعادة للأسطورة القديمة الشائعة والواسعة الانتشار في كلّ الأرض قبل الإسلام بكثير. يقول النقّاد كذلك إنّ الوصف في القرآن ليس صحيحاً علمياً لأنّه في حين يقول القرآن إنّ الإنسان الأوّل كان مصنوعاً من الطين، يقول العلم الحديث إنّ الطين "يضمّ" الحمض النووي الريبوزي (RNA) وحويصلات الغشاء التي تشارك في صنع الكائنات الحيّة ولا تصنع حجر بناء (من البروتين).
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|38|71|72}}|إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّى خَٰلِقٌۢ بَشَرًا مِّن طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُۥ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُوا۟ لَهُۥ سَٰجِدِينَ}}{{اقتباس|{{القرآن|37|11}}|فَٱسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَآ ۚ إِنَّا خَلَقْنَٰهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍۭ}}{{اقتباس|{{القرآن|23|12}}|وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٍ مِّن طِينٍ}}
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|38|71|72}}|إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّى خَٰلِقٌۢ بَشَرًا مِّن طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُۥ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُوا۟ لَهُۥ سَٰجِدِينَ}}{{اقتباس|{{القرآن|37|11}}|فَٱسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَآ ۚ إِنَّا خَلَقْنَٰهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍۭ}}{{اقتباس|{{القرآن|23|12}}|وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٍ مِّن طِينٍ}}


=== صنع المني ===
===صنع المني===
يقول الكثير من العلماء المسلمين الحديثين، بما فيهم ذاكر نايك على وجه الخصوص، إنّ وصف القرآن لصنع المني "من بين" ''الصّلب'' (العمود الفقري) و''الترائب'' (الضلوع) في <nowiki>{{الآيات القرآنية|86|6|7}}</nowiki> يتضمّن ملاحظة صحيحة علمياً. قدّم العلماء المسلمون تفسيرات متنوّعة لشرح هذه المسألة، وكلّها تفسيرات متنافية بالرغم من أنّها تعتمد بشكلٍ كبير على إعادة قراءة "صلب" لتعني "الخاصرة" بدلاً من "الضلوع". ومن الجدير بالذكر أنّ العلماء التقليديين تجادلوا باستمرار حول معاني الكلمات الموجودة في هذه الآية أيضاً. على سبيل المثال، وصف ابن كثير ''الترائب'' على أنّها عضو أنثوي في حين أنّ التفسيرات التقليديّة الأخرى تقول إنّه ينتمي للذكر. يقول النقّاد إنّه ما من تفسير فريد ومقنع لهذه الآية يُقال بالاستناد إليه إنّ الآية صحيحة علمياً. يقولون إنّه ومن الظاهر أنّ هذه الآية تعيد نظريّة أبقراط من القرن الخامس المتعلّقة بصناعة المني من بين العمود الفقري والضلوع والتي اشتهرت في المنطقة مع حلول الإسلام. ظنّ أبقراط أنّ المني يأتي من كلّ سوائل الجسم وينتشر من الدماغ إلى النخاع الشوكي، قبل المرور من خلال الكلى والخصيتين إلى القضيب. ويقول النقّاد والعلماء اللغويين إنّه ما من قضية لغوية منطقية يمكن صنعها لإعادة قراءة كلمة ''صلب''، التي كانت تعني بدون جدل "ضلوع" في القرن السابع، على أنّها تعني "خاصرة".  
يقول الكثير من العلماء المسلمين الحديثين، بما فيهم ذاكر نايك على وجه الخصوص، إنّ وصف القرآن لصنع المني "من بين" ''الصّلب'' (العمود الفقري) و''الترائب'' (الضلوع) في <nowiki>{{الآيات القرآنية|86|6|7}}</nowiki> يتضمّن ملاحظة صحيحة علمياً. قدّم العلماء المسلمون تفسيرات متنوّعة لشرح هذه المسألة، وكلّها تفسيرات متنافية بالرغم من أنّها تعتمد بشكلٍ كبير على إعادة قراءة "صلب" لتعني "الخاصرة" بدلاً من "الضلوع". ومن الجدير بالذكر أنّ العلماء التقليديين تجادلوا باستمرار حول معاني الكلمات الموجودة في هذه الآية أيضاً. على سبيل المثال، وصف ابن كثير ''الترائب'' على أنّها عضو أنثوي في حين أنّ التفسيرات التقليديّة الأخرى تقول إنّه ينتمي للذكر. يقول النقّاد إنّه ما من تفسير فريد ومقنع لهذه الآية يُقال بالاستناد إليه إنّ الآية صحيحة علمياً. يقولون إنّه ومن الظاهر أنّ هذه الآية تعيد نظريّة أبقراط من القرن الخامس المتعلّقة بصناعة المني من بين العمود الفقري والضلوع والتي اشتهرت في المنطقة مع حلول الإسلام. ظنّ أبقراط أنّ المني يأتي من كلّ سوائل الجسم وينتشر من الدماغ إلى النخاع الشوكي، قبل المرور من خلال الكلى والخصيتين إلى القضيب.<ref>Hippocratic Writings (Penguin Classics, 1983) pp. 317-318</ref> ويقول النقّاد والعلماء اللغويين إنّه ما من قضية لغوية منطقية يمكن صنعها لإعادة قراءة كلمة ''صلب''، التي كانت تعني بدون جدل "ضلوع" في القرن السابع، على أنّها تعني "خاصرة".  
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|86|6|7}}|خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنۢ بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ}}<br />
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|86|6|7}}|خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنۢ بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ}}<br />
==='''علم''' '''الأجنة'''===
==='''علم''' '''الأجنة'''===
يقول الكثير من العلماء المسلمين إنّ تقديم علم الأجنّة الموجود في القرآن صحيح علمياً ويتنبّأ بالعلم الحديث. ففي هذا المجال، اعتمد العلماء المسلمون والسلطات المسلمة بما فيهم د. الزيني، ود. ذاكر نايك، ود. إبراهيم السيّد، ود. شريف كف الغزال، وحمزة تزورتزس، وهارون يحيى على أعمال أطبّاء غربيين، وبشكل خاصّ أعمال د. كيث مور (مُحاضر وباحث في جامعة الملك عبد العزيز برفقة مؤلّفه المشارك عبد المجيد الزنداني) ود. موريس بوكاي (الطبيب المعالج الشخصيّ لعائلة الملك فيصل في السعوديّة)، اللذين كانا برعاية الحكومة السعودية بملايين الدولارات وأصدرا منشورات علميّة تزعم أنّ المخطوطات الإسلاميّة تتضمّن معلومات صحيحة علمياً. من الآيات ذوات الصلة {{القرآن22|5}}، و{{الآيات القرآنية|23|12|14}} و{{القرآن|40|67}}. وقد أجاب النقّاد مراراً وتكراراً على المحاولات العديدة من قِبل العلماء والأطبّاء المسلمين برعاية الحكومة السعوديّة للتوفيق ما بين العلم الحديث والمخطوطات الإسلاميّة. ونقلت صحيفة "ذا دايلي تيليغراف" (The Daily Telegraph) في عام 2010 إنّ "العلماء سخروا من تأكيدات بوكاي". غير الأخطاء العلميّة المتعددة الموجودة في المخطوطات الإسلاميّة بالمقارنة مع نتائج بحث العلم الحديث التي أشار إليها النقّاد، قَبِلَ المؤرّخون بشكل عامّ إنّ الأفكار الخاطئة المتعلّقة بعلم الأجنّة الموجودة في القرآن مشتقّة بشكل كبير من مصادر قديمة تبرز من ضمنها أعمال جالينوس، وهو طبيب يوناني عاش في خلال القرن الثاني وانتشرت أفكاره على نطاق واسع وكان لها تأثير دام طويلاً.
يقول الكثير من العلماء المسلمين إنّ تقديم علم الأجنّة الموجود في القرآن صحيح علمياً ويتنبّأ بالعلم الحديث. ففي هذا المجال، اعتمد العلماء المسلمون والسلطات المسلمة بما فيهم د. الزيني، ود. ذاكر نايك، ود. إبراهيم السيّد، ود. شريف كف الغزال، وحمزة تزورتزس، وهارون يحيى على أعمال أطبّاء غربيين، وبشكل خاصّ أعمال د. كيث مور (مُحاضر وباحث في جامعة الملك عبد العزيز برفقة مؤلّفه المشارك عبد المجيد الزنداني) ود. موريس بوكاي (الطبيب المعالج الشخصيّ لعائلة الملك فيصل في السعوديّة)، اللذين كانا برعاية الحكومة السعودية بملايين الدولارات وأصدرا منشورات علميّة تزعم أنّ المخطوطات الإسلاميّة تتضمّن معلومات صحيحة علمياً. من الآيات ذوات الصلة {{القرآن22|5}}، و{{الآيات القرآنية|23|12|14}} و{{القرآن|40|67}}. وقد أجاب النقّاد مراراً وتكراراً على المحاولات العديدة من قِبل العلماء والأطبّاء المسلمين برعاية الحكومة السعوديّة للتوفيق ما بين العلم الحديث والمخطوطات الإسلاميّة. ونقلت صحيفة "ذا دايلي تيليغراف" (The Daily Telegraph) في عام 2010 إنّ "العلماء سخروا من تأكيدات بوكاي"<ref>Sameer Rahim (8 October 2010). "Pathfinders: The Golden Age of Arabic Science by Jim al-Khalili: review". ''The Telegraph''.</ref>. غير الأخطاء العلميّة المتعددة الموجودة في المخطوطات الإسلاميّة بالمقارنة مع نتائج بحث العلم الحديث التي أشار إليها النقّاد، قَبِلَ المؤرّخون بشكل عامّ إنّ الأفكار الخاطئة المتعلّقة بعلم الأجنّة الموجودة في القرآن مشتقّة بشكل كبير من مصادر قديمة تبرز من ضمنها أعمال جالينوس، وهو طبيب يوناني عاش في خلال القرن الثاني وانتشرت أفكاره على نطاق واسع وكان لها تأثير دام طويلاً.


{{اقتباس|{{القرآن|22|5}}|يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِّنَ ٱلْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِى ٱلْأَرْحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوٓا۟ أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرْذَلِ ٱلْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنۢ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْـًٔا ۚ وَتَرَى ٱلْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَآءَ ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنۢبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍۭ بَهِيجٍ}}{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|23|12|14}}|وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَٰهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا ٱلنُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا ٱلْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا ٱلْمُضْغَةَ عِظَٰمًا فَكَسَوْنَا ٱلْعِظَٰمَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَٰهُ خَلْقًا ءَاخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحْسَنُ ٱلْخَٰلِقِينَ}}{{اقتباس|{{القرآن|40|67}}|هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوٓا۟ أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا۟ شُيُوخًا ۚ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ ۖ وَلِتَبْلُغُوٓا۟ أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}}<br />
{{اقتباس|{{القرآن|22|5}}|يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِّنَ ٱلْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِى ٱلْأَرْحَامِ مَا نَشَآءُ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوٓا۟ أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰٓ أَرْذَلِ ٱلْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنۢ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْـًٔا ۚ وَتَرَى ٱلْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَآءَ ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنۢبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍۭ بَهِيجٍ}}{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|23|12|14}}|وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَٰهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا ٱلنُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا ٱلْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا ٱلْمُضْغَةَ عِظَٰمًا فَكَسَوْنَا ٱلْعِظَٰمَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَٰهُ خَلْقًا ءَاخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحْسَنُ ٱلْخَٰلِقِينَ}}{{اقتباس|{{القرآن|40|67}}|هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوٓا۟ أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا۟ شُيُوخًا ۚ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ ۖ وَلِتَبْلُغُوٓا۟ أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}}<br />


=== كلّ شيء في أزواج ===
===كلّ شيء في أزواج===
يقول بعض العلماء المسلمين إنّ {{القرآن|51|49}} و{{القرآن|36|36}} وآيات أخرى مشابهة تتضمّن ملاحظة صحيحة علمياً في ما يتعلّق بوجود كلّ الكائنات الحيّة في أزواج من الذكور والإناث. ويقول النقّاد والمؤرّخون إنّ فكرة أنّ كلّ الكائنات الحيّة والأشياء بشكلٍ عامّ (كما هو ملمّح في {{القرآن|51|49}}) موجودة بأزواج تعتمد ببساطة على الفكرة الشائعة القديمة بشأن ازدواجية كلّ ما هو في الطبيعة. والمثال الأبرز على ذلك قد يكون مبدأ اليين واليانغ الصيني القديم للازدواجيّة، بالإضافة إلى وصف لمفاهيم مشابهة في الريجفدا وفي أماكن أخرى. ويشير النقّاد كذلك إلى أنّ العلم الحديث قد كشف إنّ الكائنات الحيّة ليست كلّها موجودة على هيئة أزواج. ومن الاستثناءات بحسب النقّاد يوجد الزامح الشائع والكثير من الكائنات العديمة الجنس والخنثى والعزرية التوالد التي تسكن الأرض.
يقول بعض العلماء المسلمين إنّ {{القرآن|51|49}} و{{القرآن|36|36}} وآيات أخرى مشابهة تتضمّن ملاحظة صحيحة علمياً في ما يتعلّق بوجود كلّ الكائنات الحيّة في أزواج من الذكور والإناث. ويقول النقّاد والمؤرّخون إنّ فكرة أنّ كلّ الكائنات الحيّة والأشياء بشكلٍ عامّ (كما هو ملمّح في {{القرآن|51|49}}) موجودة بأزواج تعتمد ببساطة على الفكرة الشائعة القديمة بشأن ازدواجية كلّ ما هو في الطبيعة. والمثال الأبرز على ذلك قد يكون مبدأ اليين واليانغ الصيني القديم للازدواجيّة، بالإضافة إلى وصف لمفاهيم مشابهة في الريجفدا وفي أماكن أخرى. ويشير النقّاد كذلك إلى أنّ العلم الحديث قد كشف إنّ الكائنات الحيّة ليست كلّها موجودة على هيئة أزواج. ومن الاستثناءات بحسب النقّاد يوجد الزامح الشائع والكثير من الكائنات العديمة الجنس والخنثى والعزرية التوالد التي تسكن الأرض.
{{اقتباس|{{القرآن|51|49}}|وَمِن كُلِّ شَىْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}}{{اقتباس|{{القرآن|36|36}}|سُبْحَٰنَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلْأَزْوَٰجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ}}
{{اقتباس|{{القرآن|51|49}}|وَمِن كُلِّ شَىْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}}{{اقتباس|{{القرآن|36|36}}|سُبْحَٰنَ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلْأَزْوَٰجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ}}


=== الناصية الكاذبة ===
===الناصية الكاذبة===
يقول الكثير من العلماء المسلمين الذين يعتمدون على أعمال الباحث والمحاضر في جامعة الملك عبد العزيز والمموَّل من قبل السعوديّة الدكتور كيث مور إنّ {{القرآن|96|16}} تذكر "ناصية كاذبة خاطئة" وذلك يتضمّن ملاحظة صحيحة علمياً في ما يتعلّق بمنطقة الدماغ التي تُستخدم خلال الكذب، أي قشرة فص الجبهة (الموجود تحت الناصية). لكنّ المؤرّخين والعلماء اللغويين لا يرون أنّ هذا المقطع من القرآن يدّعي التنبؤ بالعلم الحديث. إنّهم يرون أنّ عبارة "ناصية كاذبة خاطئة" هي مجرّد مجاز وكناية تشير إلى الشخص الذي تمّ وصفه في الآية السابقة وقد تمّ جرّه من ناصيته، ولا تشير إلى الجزء من الدماغ الذي يكمن تحت الناصية. يقترحون كذلك إنّ الهدف من هذا الاستخدام ليس قول إنّ الناصية تكذب حرفياً (ما هو مستحيل بكلّ وضوح) بل للإشارة إلى أنّ صاحب الناصية هو من يكذب. يقول النقّاد أيضاً إنّه توجد الكثير من الأبحاث الحديثة التي تستخدم تكنولوجيا التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تحارب فكرة أنّ الكذب يحدث في قشرة فص الجبهة، وذلك يتضمّن أعمال البروفيسور جيا-هونغ غاو من جامعة بكين (تدرّب في جامعة ييل وفي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)، والبروفيسور سكوت ه. فارو، والبروفيسور فرانك أ. كوزيل (تدرّب في جامعة ييل)، والبروفيسور دانييل د. لانغليبين من جامعة بنسيلفانيا، والبروفيسور ستيفن م. كوسلين من جامعة هارفارد (تدرّب في جامعة ستانفورد). تبيّن هذه الأبحاث إنّ الجزء من الدماغ المسؤول عن الكذب قد يكون فعلياً القشرة الحزامية الأمامية الموجودة في الجزء الوسطي من الدماغ في الفص الجبهي-الجداري، لا تحت الناصية.
يقول الكثير من العلماء المسلمين الذين يعتمدون على أعمال الباحث والمحاضر في جامعة الملك عبد العزيز والمموَّل من قبل السعوديّة الدكتور كيث مور إنّ {{القرآن|96|16}} تذكر "ناصية كاذبة خاطئة" وذلك يتضمّن ملاحظة صحيحة علمياً في ما يتعلّق بمنطقة الدماغ التي تُستخدم خلال الكذب، أي قشرة فص الجبهة (الموجود تحت الناصية). لكنّ المؤرّخين والعلماء اللغويين لا يرون أنّ هذا المقطع من القرآن يدّعي التنبؤ بالعلم الحديث. إنّهم يرون أنّ عبارة "ناصية كاذبة خاطئة" هي مجرّد مجاز وكناية تشير إلى الشخص الذي تمّ وصفه في الآية السابقة وقد تمّ جرّه من ناصيته، ولا تشير إلى الجزء من الدماغ الذي يكمن تحت الناصية. يقترحون كذلك إنّ الهدف من هذا الاستخدام ليس قول إنّ الناصية تكذب حرفياً (ما هو مستحيل بكلّ وضوح) بل للإشارة إلى أنّ صاحب الناصية هو من يكذب. يقول النقّاد أيضاً إنّه توجد الكثير من الأبحاث الحديثة التي تستخدم تكنولوجيا التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تحارب فكرة أنّ الكذب يحدث في قشرة فص الجبهة، وذلك يتضمّن أعمال البروفيسور جيا-هونغ غاو من جامعة بكين (تدرّب في جامعة ييل وفي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)، والبروفيسور سكوت ه. فارو، والبروفيسور فرانك أ. كوزيل (تدرّب في جامعة ييل)، والبروفيسور دانييل د. لانغليبين من جامعة بنسيلفانيا، والبروفيسور ستيفن م. كوسلين من جامعة هارفارد (تدرّب في جامعة ستانفورد). تبيّن هذه الأبحاث إنّ الجزء من الدماغ المسؤول عن الكذب قد يكون فعلياً القشرة الحزامية الأمامية الموجودة في الجزء الوسطي من الدماغ في الفص الجبهي-الجداري، لا تحت الناصية.
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|96|15|16}}|كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًۢا بِٱلنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}}<br />
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|96|15|16}}|كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًۢا بِٱلنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}}<br />


=== الحواجز بين المياه العذبة والمياه المالحة ===
===الحواجز بين المياه العذبة والمياه المالحة===
يقول الكثير من العلماء المسلمين الحديثين إنّ {{القرآن|25|53}} تتضمّن ملاحظة صحيحة علمياً في ما يتعلّق "بالفصل" بين المياه العذبة والمالحة في المصبّات حيث تلتقي مياه النهر العذبة بالمحيط المالح. ويقول النقّاد والمؤرّخون إنّ هذه الآية هي مجرّد ذكر لما قد يراه أيّ شخص يشاهد التقاء النهر والمحيط بالعين المجرّدة، أي أنّ الجسمين المائيّين يحافظان على لونين مختلفين. ويكملون إنّ الاقتراح الإضافي المذكور في الآية والمتعلّق بوجود نوعٍ من الحواجز يبقي على هذا الاختلاف باللون بين جسمَي الماء ليس إلّا ما كان ليفترضه أيّ شخص وُجد في زمن ما قبل الحداثة وكان يميل إلى الإيمان بالكيانات الغيبية كسبب لتلك الظاهرة. ويقول النقّاد إنّه ما من "حاجز" موجود في المصبّات، وإنّما اختلاف اللون المستمرّ بين الجسمين المائيين سببه اختلاف كثافة المياه العذبة عن كثافة المياه المالحة. لكن حتّى هذا الاختلاف قد يخفّ في ظلّ عوامل أخرى كالرياح وزيادة قوّة المدّ والجزر، ما يزيد نسبة اختلاط الجسمين المائيين.
يقول الكثير من العلماء المسلمين الحديثين إنّ {{القرآن|25|53}} تتضمّن ملاحظة صحيحة علمياً في ما يتعلّق "بالفصل" بين المياه العذبة والمالحة في المصبّات حيث تلتقي مياه النهر العذبة بالمحيط المالح. ويقول النقّاد والمؤرّخون إنّ هذه الآية هي مجرّد ذكر لما قد يراه أيّ شخص يشاهد التقاء النهر والمحيط بالعين المجرّدة، أي أنّ الجسمين المائيّين يحافظان على لونين مختلفين. ويكملون إنّ الاقتراح الإضافي المذكور في الآية والمتعلّق بوجود نوعٍ من الحواجز يبقي على هذا الاختلاف باللون بين جسمَي الماء ليس إلّا ما كان ليفترضه أيّ شخص وُجد في زمن ما قبل الحداثة وكان يميل إلى الإيمان بالكيانات الغيبية كسبب لتلك الظاهرة. ويقول النقّاد إنّه ما من "حاجز" موجود في المصبّات، وإنّما اختلاف اللون المستمرّ بين الجسمين المائيين سببه اختلاف كثافة المياه العذبة عن كثافة المياه المالحة. لكن حتّى هذا الاختلاف قد يخفّ في ظلّ عوامل أخرى كالرياح وزيادة قوّة المدّ والجزر، ما يزيد نسبة اختلاط الجسمين المائيين.
{{اقتباس|{{القرآن|25|53}}|وَهُوَ ٱلَّذِى مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا}}
{{اقتباس|{{القرآن|25|53}}|وَهُوَ ٱلَّذِى مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا}}
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٦٥

تعديل