الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أصحاب الكهف في القرآن»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ٢٦: سطر ٢٦:
تحدث رواية ثيودور في جزء من تعليقه التوراتي على إنجيل لوقا. وهو مقتبس أدناه (تمت ترجمته آليًا من مقالة إيش الألمانية، والتي تتضمن أيضًا النص اللاتيني الأصلي).
تحدث رواية ثيودور في جزء من تعليقه التوراتي على إنجيل لوقا. وهو مقتبس أدناه (تمت ترجمته آليًا من مقالة إيش الألمانية، والتي تتضمن أيضًا النص اللاتيني الأصلي).


{{اقتباس|Theodore's Biblical commentary quoted by Thomas Eich|زوجة (لوط). يعتقد بعض الآباء الشرقيين أن روحها ستبقى فيها حتى يوم الدين. ويستشهدون بمثال الإخوة السبعة الذين فروا من اضطهاد الإمبراطور ديسيوس وجاءوا إلى كهف معين كان على بعد أربعين ميلاً من مدينة أفسس، وكانوا متعبين في المساء، واستسلموا للنوم وكلبهم معهم. وبعد مائتي عام استيقظوا في زمن الإمبراطور ثيودوسيوس الأصغر، جلسوا وناقشوا فيما بينهم حول الذهاب إلى المدينة لشراء الطعام لأنفسهم. ظنوا أنهم ناموا لليلة واحدة. وانطلق اثنان منهم إلى المدينة، وأخذوا الكلب معهم، وأظهروا عملاتهم المعدنية ؛ وقال رجال المدينة، «انظر: هؤلاء الرجال عثروا على كنز وحفروا هذه العملات» - لأن مدخل ديسيوس ظهر على العملات المعدنية. لكنهم أنكروا ذلك وأخبروهم بكل شيء بالترتيب. عندما لم يصدقهم رجال المدينة، أخذوا بعض رجال المدينة معهم كشهود. وعندما عادوا إلى الكهف ودخلوه، سقط فجأة جميع الإخوة السبعة ميتين. ذهب رجال المدينة الذين شهدوا هذه الأحداث مباشرة إلى الإمبراطور ثيودوسيوس وأبلغوه بما حدث بالترتيب الصحيح. جاء ورأى أن الأمر حدث على هذا النحو، وعلى الفور غطاهم بعباءته الأرجوانية، ومن الآن فصاعدًا لم يشك في القيامة، وبنى عليهم بإخلاص كنيسة.}}
{{اقتباس|Theodore's Biblical commentary quoted by Thomas Eich|زوجة (لوط). يعتقد بعض الآباء الشرقيين أن روحها ستبقى فيها حتى يوم الدين. ويستشهدون بمثال الإخوة السبعة الذين فروا من اضطهاد الإمبراطور ديسيوس وجاءوا إلى كهف معين كان على بعد أربعين ميلاً من مدينة أفسس، وكانوا متعبين في المساء، واستسلموا للنوم وكلبهم معهم. وبعد مائتي عام استيقظوا في زمن الإمبراطور ثيودوسيوس الأصغر، جلسوا وناقشوا فيما بينهم حول الذهاب إلى المدينة لشراء الطعام لأنفسهم. ظنوا أنهم ناموا لليلة واحدة. وانطلق اثنان منهم إلى المدينة، وأخذوا الكلب معهم، وأظهروا عملاتهم المعدنية ؛ وقال رجال المدينة، «انظر: هؤلاء الرجال عثروا على كنز وحفروا هذه العملات» - لأن مدخل ديسيوس ظهر على العملات المعدنية. لكنهم أنكروا ذلك وأخبروهم بكل شيء بالترتيب. عندما لم يصدقهم رجال المدينة، أخذوا بعض رجال المدينة معهم كشهود. وعندما عادوا إلى الكهف ودخلوه، سقط فجأة جميع الإخوة السبعة ميتين. ذهب رجال المدينة الذين شهدوا هذه الأحداث مباشرة إلى الإمبراطور ثيودوسيوس وأبلغوه بما حدث بالترتيب الصحيح. جاء ورأى أن الأمر حدث على هذا النحو، وعلى الفور غطاهم بعباءته الأرجوانية، ومن الآن فصاعدًا لم يشك في القيامة، وبنى عليهم بإخلاص كنيسة.}}<ref>The Latin text from M. Bischoff and M. Lapidge (eds.) (1994) "Biblical Commentaries from the Canterbury School of Theodore and Hadrian. Cambridge: Cambridge Univesity Press, pp. 416-419 is also quoted in Eich's article as a footnote to his German translation.</ref>


== توازٍ مع النسخة السريانيّة من قصّة أهل الكهف ==
== توازٍ مع النسخة السريانيّة من قصّة أهل الكهف ==
سطر ٤١: سطر ٤١:
{{اقتباس|{{القرآن|18|9}}|أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَٰبَ ٱلْكَهْفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُوا۟ مِنْ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا}}{{اقتباس|The Seven Sleepers (par 2)|ثم فكر ديسيوس في ما يجب أن يفعله بهم، وكما كان ليفعل الرب، فقد أغلق باب الكهف حيث كانوا بالحجارة، وذلك بهدف أن يموتوا فيه بسبب الجوع ونقص اللحوم. ثم كتب الخادمان ورجلان مسيحيان،  هما ثيودوروس وروفينوس، قصّة استشهادهما ووضعوها بكلّ دقّة بين الحجارة.}}
{{اقتباس|{{القرآن|18|9}}|أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَٰبَ ٱلْكَهْفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُوا۟ مِنْ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا}}{{اقتباس|The Seven Sleepers (par 2)|ثم فكر ديسيوس في ما يجب أن يفعله بهم، وكما كان ليفعل الرب، فقد أغلق باب الكهف حيث كانوا بالحجارة، وذلك بهدف أن يموتوا فيه بسبب الجوع ونقص اللحوم. ثم كتب الخادمان ورجلان مسيحيان،  هما ثيودوروس وروفينوس، قصّة استشهادهما ووضعوها بكلّ دقّة بين الحجارة.}}
فيما لم يذكر القرآن النقش مرة أخرى، إلّا أن النقش يؤدّي دورًا مهمًا في القصة السريانية. فالأشخاص الذين يكتشفون النائمين يستخدمون النقوش للتحقق من صحة قصة الرجال السبعة. ويساعد لك في فهم سبب ذكر مؤلف القرآن لهذه التفاصيل كجزء مما يجب على القارئ «التفكير فيه» (أو "حسبانه").  
فيما لم يذكر القرآن النقش مرة أخرى، إلّا أن النقش يؤدّي دورًا مهمًا في القصة السريانية. فالأشخاص الذين يكتشفون النائمين يستخدمون النقوش للتحقق من صحة قصة الرجال السبعة. ويساعد لك في فهم سبب ذكر مؤلف القرآن لهذه التفاصيل كجزء مما يجب على القارئ «التفكير فيه» (أو "حسبانه").  
{{اقتباس|The Seven Sleepers (par 3)|ودخل مالشوس أولاً إلى الكهف إلى زملائه، وتبعه الأسقف. ووجدوا بين الحجارة الرسائل مختومة بختمين من الفضة. ثم ناداهم الأسقف وجاءوا إلى هناك، وقرأها أمامهم جميعًا، حتى شعروا لدى سماعهم كل ذلك بالخجل والاندهاش.}}<references />
{{اقتباس|The Seven Sleepers (par 3)|ودخل مالشوس أولاً إلى الكهف إلى زملائه، وتبعه الأسقف. ووجدوا بين الحجارة الرسائل مختومة بختمين من الفضة. ثم ناداهم الأسقف وجاءوا إلى هناك، وقرأها أمامهم جميعًا، حتى شعروا لدى سماعهم كل ذلك بالخجل والاندهاش.}}بين المعلقين القرآنيين الأوائل، يبدو أن هناك قدرًا كبيرًا من الخلاف حول المعنى الدقيق لكلمة "الرقيم" التي ترجمها جميع المترجمين الإنجليز الأساسيين على أنها تعني "نقش". أمّا سعيد بن جبير، الذي يحظى بأعلى تقدير من قبل علماء التقاليد الإسلامية الشيعية والسنية، سجل رأيه في تفسير ابن كثير الكلاسيكي. ويروي ابن كثير أن سعيد بن جبير قال إن «الرقيم» كان بالفعل نقشًا موضوعًا عند مدخل الكهف. وهذا يؤكد الصلة المباشرة بالأسطورة السريانيّة.
{{اقتباس|[https://tafsir.app/ibn-katheer/18/12 تفسير ابن كثير 18: 12]|وَأَمَّا "الرَّقِيمُ"](٩) فَقَالَ الْعَوْفِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: هُوَ وَادٍ قَرِيبٌ مِنْ أيلَة. وَكَذَا قَالَ عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ، وَقَتَادَةُ.
وَقَالَ الضَّحَّاكُ: أَمَّا "الْكَهْفُ" فَهُوَ: غَارُ الْوَادِي، وَ "الرَّقِيمُ": اسْمُ الْوَادِي.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: "الرَّقِيمُ": كَانَ(١٠) بُنْيَانَهُمْ(١١) وَيَقُولُ بَعْضُهُمْ: هُوَ الْوَادِي الَّذِي فِيهِ كَهْفُهُمْ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ سِمَاك، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: "الرَّقِيمُ"، قَالَ: يَزْعُمُ كَعْبٌ أَنَّهَا الْقَرْيَةُ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: "الرَّقِيمُ" الْجَبَلُ الَّذِي فِيهِ الْكَهْفُ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ [مُجَاهِدٍ عَنِ](١٢) ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اسْمُ ذَلِكَ الْجَبَلِ بَنْجَلُوسُ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي وَهْبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ شُعَيْبٍ الْجَبَّائِيِّ: أَنَّ اسْمَ جَبَلِ الْكَهْفِ بَنْجَلُوسُ، واسم الكهف حيزم، والكلب حمران.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَنْبَأَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْقُرْآنُ أَعْلَمُهُ إِلَّا حَنَانًا، وَالْأَوَّاهَ، وَالرَّقِيمَ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا أَدْرِي مَا الرَّقِيمُ؟ أَكِتَابٌ أَمْ بُنْيَانٌ؟
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الرَّقِيمُ: الْكِتَابُ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: [الرَّقِيمُ](١٣) لَوْحٌ مِنْ حِجَارَةٍ، كَتَبُوا فِيهِ قِصَصَ أَصْحَابِ الْكَهْفِ(١٤) ثُمَّ وَضَعُوهُ عَلَى بَابِ الْكَهْفِ.}}
<ref>Ibn Kathir, "The Story of the People of Al-Kahf" in Quran Tafsir Ibn Kathir, accessed December 3, 2013 <small>(archived)</small>.</ref>
 
=== خلاف حول الوقت في الكهف ===
في إعادة سرد الأسطورة السريانية، هناك بعض الخلاف حول الوقت الذي كان فيه النائمون في الكهف. على ما يبدو، كان هذا الخلاف بين المسيحيين كان لا يزال يمثل مشكلة في القرن السابع عندما تم سرد هذه القصة لأول مرة للمجتمع المؤمن الإسلامي الأوّلي. ويروي القرآن أن الله قد أيقظ النائمين كوسيلة لاختبار من يمكنه حساب طول إقامتهم [في الكهف] بشكل أفضل.
{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|18|11|12}}|فَضَرَبْنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمْ فِى ٱلْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ثُمَّ بَعَثْنَٰهُمْ لِنَعْلَمَ أَىُّ ٱلْحِزْبَيْنِ أَحْصَىٰ لِمَا لَبِثُوٓا۟ أَمَدًا}}{{اقتباس|The Seven Sleepers (par 4)|ومن المشكوك فيه أن يقال أنهم ناموا ثلاثمائة واثنين وستين عاما، لأنهم نشأوا سنة ربنا أربعمائة وثمانية وسبعين، وديسيوس حكم سنة وثلاثة أشهر فقط، وكان ذلك في عام ربنا مائتين وسبعين، وهكذا يكونون قد ناموا مائتين وثمانية أعوام فقط.}}
 
=== فتية ===
من التفاصيل المهمة الأخرى بين القصتين أن الأصحاب يطلق عليهم اسم «فتية». كان هذا على الأرجح أداة أدبية في القصة الأصلية لإظهار أن الشباب كانوا أكثر ورعًا وحماسة في إيمانهم من المؤمنين الأكبر سنًا. وبالمثل، تؤكد القصة القرآنية على أنّ عمرهم جدال ضد أولئك العالقين في الاعتقاد نفسه مثل أسلافهم.
{{اقتباس|The Seven Sleepers (par 2)|وعندما أخذوا تصفيتهم وجلسوا في البكاء والنحيب، فجأة، كما شاء الله، ناموا، وعندما جاء في الصباح تم البحث عنهم ولم يتم العثور عليهم. لذلك كان ديسيوس حزينا لأنه فقد هؤلاء الشبان.}}{{اقتباس|{{الآيات القرآنية|18|13|14}}|نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِٱلْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُوا۟ بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَٰهُمْ هُدًى وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا۟ فَقَالُوا۟ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَا۟ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَآ إِذًا شَطَطًا}}
 
=== إدراك الوقت ===
على الرغم من أن الشباب ناموا في الكهف لمئات السنين، إلا أنهم اعتقدوا أنهم ناموا يومًا واحدًا فقط.
{{اقتباس|The Seven Sleepers (par 3)|ثم استيقظ هؤلاء القديسون، الذين كانوا في الداخل، وقاموا وصافحوا بعضهم البعض، وكانوا يعتقدون  حقًا أنهم ناموا ليلة واحدة فقط، وتذكروا الثقل الذي كان لديهم في اليوم السابق.}}{{اقتباس|{{القرآن|18|19}}|وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَٰهُمْ لِيَتَسَآءَلُوا۟ بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا۟ لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا۟ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَٱبْعَثُوٓا۟ أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِۦٓ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَآ أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا}}
 
=== مال من أجل الخبز ===
تشابه آخر بين القصتين هو أن كلتاهما تذكران أن أحد الأصحاب يذهب إلى المدينة لشراء الخبز بالعملات المعدنية. وتقول الأسطورة السريانية أن اسم الشخص الذي يشتري الخبز هو مالخوس.
{{اقتباس|The Seven Sleepers (par 3)|أمر مالخوس بالذهاب وشراء الخبز في المدينة، ودفعه لإحضار أكثر مما فعل بالأمس، وكذلك للاستفسار والمطالبة بما أمر به الإمبراطور. ثم أخذ مالشوس خمسة شلنات، وخرج من الكهف، وعندما رأى البنائين والحجارة قبل الكهف، بدأ يباركه، وكان مندهشًا كثيرًا.}}{{اقتباس|{{القرآن|18|19}}|...فَٱبْعَثُوٓا۟ أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِۦٓ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَآ أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا}}<references />
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٨١

تعديل