الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أصحاب الكهف في القرآن»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ٢٢: سطر ٢٢:


* يذكر الإمبراطور وهو يبني كنيسة فوق الموقع. وبالمثل، في {{القرآن|18|21}} تقوم السلطات ببناء مسجد هناك.
* يذكر الإمبراطور وهو يبني كنيسة فوق الموقع. وبالمثل، في {{القرآن|18|21}} تقوم السلطات ببناء مسجد هناك.
<references />
يبدو أن نسخة ثيودور لها أصول سريانية. ويشير إيش إلى أن ثيودور ينسب قصته واستخدامها في سياق زوجة لوط إلى «الآباء الشرقيين». بالإضافة إلى ذلك، فإن المصدر اللاتيني الآخر الوحيد الذي ذكر الكنيسة التي بنيت فوق الكهف هو جريجوري أوف تورز الذي ينسب نسخته إلى مترجم من سوريا. أخيرًا، حقيقة استخدام القصة للإجابة على سؤال حول روح زوجة لوط (سواء بقيت في الجسم حتى يوم القيامة أم لا) ستكون ذات أهمية خاصة في منطقة فلسطين، حيث كان عمود معين من الملح مرتبط بمصيرها بعد أن كان تدمير سدوم مشهدًا معروفًا على طرق الحج في ذلك الوقت.
 
تحدث رواية ثيودور في جزء من تعليقه التوراتي على إنجيل لوقا. وهو مقتبس أدناه (تمت ترجمته آليًا من مقالة إيش الألمانية، والتي تتضمن أيضًا النص اللاتيني الأصلي).
 
{{اقتباس|Theodore's Biblical commentary quoted by Thomas Eich|زوجة (لوط). يعتقد بعض الآباء الشرقيين أن روحها ستبقى فيها حتى يوم الدين. ويستشهدون بمثال الإخوة السبعة الذين فروا من اضطهاد الإمبراطور ديسيوس وجاءوا إلى كهف معين كان على بعد أربعين ميلاً من مدينة أفسس، وكانوا متعبين في المساء، واستسلموا للنوم وكلبهم معهم. وبعد مائتي عام استيقظوا في زمن الإمبراطور ثيودوسيوس الأصغر، جلسوا وناقشوا فيما بينهم حول الذهاب إلى المدينة لشراء الطعام لأنفسهم. ظنوا أنهم ناموا لليلة واحدة. وانطلق اثنان منهم إلى المدينة، وأخذوا الكلب معهم، وأظهروا عملاتهم المعدنية ؛ وقال رجال المدينة، «انظر: هؤلاء الرجال عثروا على كنز وحفروا هذه العملات» - لأن مدخل ديسيوس ظهر على العملات المعدنية. لكنهم أنكروا ذلك وأخبروهم بكل شيء بالترتيب. عندما لم يصدقهم رجال المدينة، أخذوا بعض رجال المدينة معهم كشهود. وعندما عادوا إلى الكهف ودخلوه، سقط فجأة جميع الإخوة السبعة ميتين. ذهب رجال المدينة الذين شهدوا هذه الأحداث مباشرة إلى الإمبراطور ثيودوسيوس وأبلغوه بما حدث بالترتيب الصحيح. جاء ورأى أن الأمر حدث على هذا النحو، وعلى الفور غطاهم بعباءته الأرجوانية، ومن الآن فصاعدًا لم يشك في القيامة، وبنى عليهم بإخلاص كنيسة.}}
 
== توازٍ مع النسخة السريانيّة من قصّة أهل الكهف ==
قبل تحديد النسخة الفلسطينية المذكورة أعلاه، تم بالفعل تحديد عدد من أوجه التشابه الواضحة بين القصة القرآنية وأسطورة النائمين السبعة في أفسس، على الرغم من وجود الاختلافات أيضًا.
 
ومن الواضح أن الروايتين تشتركان في الكثير من السمات التي من شأنها أن تشير إلى أنهما في الواقع متماثلتان. وإنها متطابقتان تقريبًا في الأحداث التي تصفانها وكلتاهما تحتويان على أوجه تشابه مذهلة في التفاصيل الرئيسية. تذكر كلتا القصتين الشباب، والكهف، والنوم الطويل، وشراء الخبز بالعملات المعدنية، ويوم الدين. ونظرًا لأن الأسطورة السورية تسبق القصة القرآنية بقرنين تقريبًا، فيجب أن يكون واضحًا أن مؤلف القرآن يعيد سرد القصة السريانية ببساطة. حتى أن القرآن يشير في الآية 18 :9 إلى أن الجمهور على دراية بالقصة كما كان ينبغي أن يكونوا قد «فكّروا» بها، ويشير {{القرآن|18|22}} إلى أنّ تمّ تداول وجهات نظر مختلفة حول تفاصيل القصة.
 
=== مشكلة ===
تبدأ كلتا القصتين بالقول إن مجموعة من الشباب وقعوا في مشكلة. وبينما يعطي القرآن القليل من التفاصيل حول طبيعة مشكلتهم، تحكي الأسطورة السريانية على وجه التحديد عن إمبراطور يُدعى ديسيوس، كان يجبر المسيحيين على تقديم تضحيات للآلهة الوثنية أو مواجهة الموت.
{{اقتباس|The Seven Sleepers (par 1)|ولد النيام السبعة في مدينة أفسس. وعندما جاء ديسيوس الإمبراطور إلى أفسس لاضطهاد الرجال المسيحيين، أمر بتحرير المعابد في وسط المدينة، لكي يأتي الجميع معه ليقوموا بالتضحية للأصنام والبحث عن جميع المسيحيين، وإلزامهم بأن يقدموا لهم التضحية، أو أن يموتوا ؛ من الحكمة القول إن كلّ الرجال كانوا خائفين من الآلام التي وعد بها، وأن الصديق تخلى عن صديقه، ونكر الابن والده، والأب ابنه.}}{{اقتباس|{{القرآن|18|10}}|إِذْ أَوَى ٱلْفِتْيَةُ إِلَى ٱلْكَهْفِ فَقَالُوا۟ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}}{{اقتباس|{{القرآن|18|16}}|وَإِذِ ٱعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ فَأْوُۥٓا۟ إِلَى ٱلْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِۦ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا}}
 
=== النقش في الكهف ===
في الرواية القرآنية، يسأل المؤلف عما إذا كان القارئ قد تأمل في أصحاب الكهف ونقوشهم. وإن إدراج كلمة «نقش» (الرقيم في القرآن) هو تفصيل مهم يربط قصة القرآن بقصة النيام السبعة. ففي الأسطورة السريانية، لدينا سرد أكثر تفصيلاً يذكر أن قصة استشهاد الشاب كُتبت ووضعت بالقرب من مدخل الكهف.
{{اقتباس|{{القرآن|18|9}}|أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَٰبَ ٱلْكَهْفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُوا۟ مِنْ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا}}{{اقتباس|The Seven Sleepers (par 2)|ثم فكر ديسيوس في ما يجب أن يفعله بهم، وكما كان ليفعل الرب، فقد أغلق باب الكهف حيث كانوا بالحجارة، وذلك بهدف أن يموتوا فيه بسبب الجوع ونقص اللحوم. ثم كتب الخادمان ورجلان مسيحيان،  هما ثيودوروس وروفينوس، قصّة استشهادهما ووضعوها بكلّ دقّة بين الحجارة.}}
فيما لم يذكر القرآن النقش مرة أخرى، إلّا أن النقش يؤدّي دورًا مهمًا في القصة السريانية. فالأشخاص الذين يكتشفون النائمين يستخدمون النقوش للتحقق من صحة قصة الرجال السبعة. ويساعد لك في فهم سبب ذكر مؤلف القرآن لهذه التفاصيل كجزء مما يجب على القارئ «التفكير فيه» (أو "حسبانه").
{{اقتباس|The Seven Sleepers (par 3)|ودخل مالشوس أولاً إلى الكهف إلى زملائه، وتبعه الأسقف. ووجدوا بين الحجارة الرسائل مختومة بختمين من الفضة. ثم ناداهم الأسقف وجاءوا إلى هناك، وقرأها أمامهم جميعًا، حتى شعروا لدى سماعهم كل ذلك بالخجل والاندهاش.}}<references />
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٤٨٣

تعديل