إذا تحب ويكي إسلام فيمكنك التبرع هنا الرجاء ان تدعم المسلمين السابقين في أمريكا الشمالية فهي المنظمة التي تستضيف وتدير هذا الموقع تبرع اليوم

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أصحاب الكهف في القرآن»

من ویکی اسلام
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
(أنشأ الصفحة ب'تصغير|فوليو من مخطوطة إسلامية مصورة تصور النائمين السبعة والإمبراطور الشرير بقيادة شيطان ذو بشرة داكنة. إيران، قزوين. 1550. تفسّر الروايةُ الإسلامية القصةَ القرآنية لـ «أصحاب الكهف» تقليديًا على أنها دليل على قوة الله حيث تسبب بأعجوبة في نوم 7...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
[[ملف:Seven sleepers.jpg|تصغير|فوليو من مخطوطة إسلامية مصورة تصور النائمين السبعة والإمبراطور الشرير بقيادة شيطان ذو بشرة داكنة. إيران، قزوين. 1550.]]
[[ملف:Seven sleepers.jpg|تصغير|فوليو من مخطوطة إسلامية مصورة تصور النائمين السبعة والإمبراطور الشرير بقيادة شيطان ذو بشرة داكنة. إيران، قزوين. 1550.]]
تفسّر الروايةُ الإسلامية القصةَ القرآنية لـ «أصحاب الكهف» تقليديًا على أنها دليل على قوة الله حيث تسبب بأعجوبة في نوم 7 شباب واستيقاظهم بعد أكثر من 300 عام. ومع ذلك، فإن المقارنة مع الوسط الأدبي للقرآن، تكشف الثقافة المسيحيّة في القرن السابع في الشرق الأوسط عن أوجه تشابه لهذه القصّة مع قصّة القديسين السبعة أهل مغارة أفسس، وهي أسطورة مسيحية يعود تاريخها إلى القرن الخامس وتحكي قصة تعرض شباب مسيحيين للاضطهاد من قبل الإمبراطور الروماني الوثني ديسيوس في القرن الثالث. ويبحث الشباب عن مأوى في كهف، وينامون لأكثر من 200 عام، ويغامرون بالخروج ليجدوا أن الإمبراطورية الآن مسيحية. وبعد تأكيد إيمانهم، يموت الشباب ويحتضنهم الرب. وبدلاً من أن تكون القصّة مجرد معرض لقدرة الله، كانت القصة الأصلية مثلًا يهدف إلى التأكيد على قدرة الإيمان المسيحي على التغلب على الاضطهاد، والاحتفال بتنصير الإمبراطورية الرومانية وإجابة للزنادقة في وقت تأليف القصة الذين شككوا في الطبيعة الحرفية للقيامة المادية. ونظرًا لأن القرآن لا يحافظ على القصة بأكملها، ولكن يبدو أنه يشير إليها فحسب، فقد أساء المفسّرون في الأجيال اللاحقة تفسير القصة، وتركوا المكونات الرئيسية وفشلوا في نقل الرسالة الأساسية للمثل الأصلي. وفي العام 2023، نشر الباحث الأكاديمي توماس إيش اكتشافه بأن النسخة المحددة من الحكاية الموجودة في القرآن تتداخل بشكل كبير مع النسخة التي يدرسها رئيس أساقفة كانتربري، ثيودور من طرسوس (ت. 690 م)، والتي يمكن أن تقع في سياق فلسطيني في أوائل القرن السابع.<ref>Eich, Thomas. Muḥammad und Cædmon und die Siebenschläferlegende. Zur Verbindung zwischen Palästina und Canterbury im 7. Jahrhundert (abstract in English), Der Islam, vol. 100, no. 1, 2023, pp. 7-39. <nowiki>https://doi.org/10.1515/islam-2023-0003</nowiki></ref>
تفسّر الروايةُ الإسلامية القصةَ القرآنية لـ «أصحاب الكهف» تقليديًا على أنها دليل على قوة الله حيث تسبب بأعجوبة في نوم 7 شباب واستيقاظهم بعد أكثر من 300 عام. ومع ذلك، عبر المقارنة مع الوسط الأدبي للقرآن، تكشف الثقافة المسيحيّة في القرن السابع في الشرق الأوسط عن أوجه تشابه لهذه القصّة مع قصّة القديسين السبعة أهل مغارة أفسس، وهي أسطورة مسيحية يعود تاريخها إلى القرن الخامس وتحكي قصة تعرض شباب مسيحيين للاضطهاد من قبل الإمبراطور الروماني الوثني ديسيوس في القرن الثالث. ويبحث الشباب عن مأوى في كهف، وينامون لأكثر من 200 عام، ويغامرون بالخروج ليجدوا أن الإمبراطورية الآن مسيحية. وبعد تأكيد إيمانهم، يموت الشباب ويحتضنهم الرب. وبدلاً من أن تكون القصّة مجرد معرض لقدرة الله، كانت القصة الأصلية مثلًا يهدف إلى التأكيد على قدرة الإيمان المسيحي على التغلب على الاضطهاد، والاحتفال بتنصير الإمبراطورية الرومانية وإجابة للزنادقة في وقت تأليف القصة الذين شككوا في الطبيعة الحرفية للقيامة المادية. ونظرًا لأن القرآن لا يحافظ على القصة بأكملها، ولكن يبدو أنه يشير إليها فحسب، فقد أساء المفسّرون في الأجيال اللاحقة تفسير القصة، وتركوا المكونات الرئيسية وفشلوا في نقل الرسالة الأساسية للمثل الأصلي. وفي العام 2023، نشر الباحث الأكاديمي توماس إيش اكتشافه بأن النسخة المحددة من الحكاية الموجودة في القرآن تتداخل بشكل كبير مع النسخة التي يدرسها رئيس أساقفة كانتربري، ثيودور من طرسوس (ت. 690 م)، والتي يمكن أن تقع في سياق فلسطيني في أوائل القرن السابع.<ref>Eich, Thomas. Muḥammad und Cædmon und die Siebenschläferlegende. Zur Verbindung zwischen Palästina und Canterbury im 7. Jahrhundert (abstract in English), Der Islam, vol. 100, no. 1, 2023, pp. 7-39. <nowiki>https://doi.org/10.1515/islam-2023-0003</nowiki></ref>

مراجعة ١٨:٢٦، ٤ ديسمبر ٢٠٢٣

فوليو من مخطوطة إسلامية مصورة تصور النائمين السبعة والإمبراطور الشرير بقيادة شيطان ذو بشرة داكنة. إيران، قزوين. 1550.

تفسّر الروايةُ الإسلامية القصةَ القرآنية لـ «أصحاب الكهف» تقليديًا على أنها دليل على قوة الله حيث تسبب بأعجوبة في نوم 7 شباب واستيقاظهم بعد أكثر من 300 عام. ومع ذلك، عبر المقارنة مع الوسط الأدبي للقرآن، تكشف الثقافة المسيحيّة في القرن السابع في الشرق الأوسط عن أوجه تشابه لهذه القصّة مع قصّة القديسين السبعة أهل مغارة أفسس، وهي أسطورة مسيحية يعود تاريخها إلى القرن الخامس وتحكي قصة تعرض شباب مسيحيين للاضطهاد من قبل الإمبراطور الروماني الوثني ديسيوس في القرن الثالث. ويبحث الشباب عن مأوى في كهف، وينامون لأكثر من 200 عام، ويغامرون بالخروج ليجدوا أن الإمبراطورية الآن مسيحية. وبعد تأكيد إيمانهم، يموت الشباب ويحتضنهم الرب. وبدلاً من أن تكون القصّة مجرد معرض لقدرة الله، كانت القصة الأصلية مثلًا يهدف إلى التأكيد على قدرة الإيمان المسيحي على التغلب على الاضطهاد، والاحتفال بتنصير الإمبراطورية الرومانية وإجابة للزنادقة في وقت تأليف القصة الذين شككوا في الطبيعة الحرفية للقيامة المادية. ونظرًا لأن القرآن لا يحافظ على القصة بأكملها، ولكن يبدو أنه يشير إليها فحسب، فقد أساء المفسّرون في الأجيال اللاحقة تفسير القصة، وتركوا المكونات الرئيسية وفشلوا في نقل الرسالة الأساسية للمثل الأصلي. وفي العام 2023، نشر الباحث الأكاديمي توماس إيش اكتشافه بأن النسخة المحددة من الحكاية الموجودة في القرآن تتداخل بشكل كبير مع النسخة التي يدرسها رئيس أساقفة كانتربري، ثيودور من طرسوس (ت. 690 م)، والتي يمكن أن تقع في سياق فلسطيني في أوائل القرن السابع.[١]

  1. Eich, Thomas. Muḥammad und Cædmon und die Siebenschläferlegende. Zur Verbindung zwischen Palästina und Canterbury im 7. Jahrhundert (abstract in English), Der Islam, vol. 100, no. 1, 2023, pp. 7-39. https://doi.org/10.1515/islam-2023-0003