الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خديجة بنت خويلد»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ٢٧٤: سطر ٢٧٤:


ومع ذلك، ورغم هذا الولاء لخديجة، فقد كان محمدٌ في هذه الفترة تحديدًا من حياته عندما تلفظ بآياتٍ تُوحي بقوة بأنه كان يفكر في نساءٍ أخريات. بعد عام 614، أضاف إلى وصفه للجنة "الحور العين" (العذارى) "قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرْفِ" و"وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا" المتكئات "كَأَمْثَٰلِ ٱللُّؤْلُؤِ ٱلْمَكْنُونِ" على "سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ ۖ ".<ref>{{القرآن|38|52}}، {{الآيات القرآنية|56|22|23}} {{الآيات القرآنية|37|48|49}} {{القرآن|44|54}} {{القرآن|52|20}} {{القرآن|78|33}}</ref> ووفقًا لموير، فإن جميع الأوصاف القرآنية للحور العين تعود إلى السنوات الأخيرة من حياة خديجة؛ فبعد انتقال محمد إلى المدينة المنورة، وزواجه من امرأة أصغر سنًا، لم يكن هناك سوى إشارتين موجزتين وبسيطتين<ref>{{القرآن|2|25}} و{{القرآن|4|57}}</ref> إلى "أَزْوَٰجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ".<ref>Muir (1861) 2:141-144. See also Sell, E. (1923). ''The Historical Development of the Qur'an'', 4th Ed, pp. 25-26. London: People International.</ref> ربما أخطأ موير في تقديره، إذ إن أكثر الإشارات تفصيلًا إلى العذارى الإلهيات<ref>{{الآيات القرآنية|55|56|58}} {{الآيات القرآنية|55|70|76}}</ref> تُؤرخ أحيانًا إلى فترة المدينة المنورة،<ref>https://www.wikiislam.net/wiki/Chronological_Order_of_the_Qur'an</ref> مع أن المؤرخ الألماني نولدكه أرجع حتى هذه الإشارة إلى فترة حياة خديجة.<ref>Bell, R. (1953). Introduction to the Qur’an. Revised by Montgomery Watt (1970). Chapter 7: “The Chronology of the Qur’an.” Edinburgh University Press.</ref> وبغض النظر عن التاريخ الدقيق الذي حول فيه محمد تركيزه في النهاية، فمن المؤكد أن خديجة المتقدمة في السن كانت على علم بالحور العين.
ومع ذلك، ورغم هذا الولاء لخديجة، فقد كان محمدٌ في هذه الفترة تحديدًا من حياته عندما تلفظ بآياتٍ تُوحي بقوة بأنه كان يفكر في نساءٍ أخريات. بعد عام 614، أضاف إلى وصفه للجنة "الحور العين" (العذارى) "قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرْفِ" و"وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا" المتكئات "كَأَمْثَٰلِ ٱللُّؤْلُؤِ ٱلْمَكْنُونِ" على "سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ ۖ ".<ref>{{القرآن|38|52}}، {{الآيات القرآنية|56|22|23}} {{الآيات القرآنية|37|48|49}} {{القرآن|44|54}} {{القرآن|52|20}} {{القرآن|78|33}}</ref> ووفقًا لموير، فإن جميع الأوصاف القرآنية للحور العين تعود إلى السنوات الأخيرة من حياة خديجة؛ فبعد انتقال محمد إلى المدينة المنورة، وزواجه من امرأة أصغر سنًا، لم يكن هناك سوى إشارتين موجزتين وبسيطتين<ref>{{القرآن|2|25}} و{{القرآن|4|57}}</ref> إلى "أَزْوَٰجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ".<ref>Muir (1861) 2:141-144. See also Sell, E. (1923). ''The Historical Development of the Qur'an'', 4th Ed, pp. 25-26. London: People International.</ref> ربما أخطأ موير في تقديره، إذ إن أكثر الإشارات تفصيلًا إلى العذارى الإلهيات<ref>{{الآيات القرآنية|55|56|58}} {{الآيات القرآنية|55|70|76}}</ref> تُؤرخ أحيانًا إلى فترة المدينة المنورة،<ref>https://www.wikiislam.net/wiki/Chronological_Order_of_the_Qur'an</ref> مع أن المؤرخ الألماني نولدكه أرجع حتى هذه الإشارة إلى فترة حياة خديجة.<ref>Bell, R. (1953). Introduction to the Qur’an. Revised by Montgomery Watt (1970). Chapter 7: “The Chronology of the Qur’an.” Edinburgh University Press.</ref> وبغض النظر عن التاريخ الدقيق الذي حول فيه محمد تركيزه في النهاية، فمن المؤكد أن خديجة المتقدمة في السن كانت على علم بالحور العين.
رُفعت المقاطعة عن بني هاشم "في السنة العاشرة" (بين أغسطس 619 وأغسطس 620)، وعادت عشيرة محمد إلى ديارها في مكة.<ref>53.3/ Ibn Saad, ''Tabaqat'' 1:53:3.</ref> وبحلول ذلك الوقت، كانت خديجة على وشك الموت.<ref>Bewley/Saad 8:12.
[[Khadijah bint Khuwaylid#cite%20ref-201|↑]]</ref> واساها محمد في مرضها الأخير بتذكيرها بأنها ذاهبة إلى قصرها المرصع بالجواهر في الجنة - لذا يجب عليها أن تنقل أطيب تمنياته لزوجاتها الأخريات. عندما أعربت خديجة عن دهشتها من خبر وجود زوجات متوفيات لمحمد بالفعل، أوضح أن الله قد زوّجه في الجنة من الملكة آسيا، وكلثوم أخت موسى، والسيدة مريم العذراء. ويبدو أن فكرة وجود أربع زوجات كانت في ذهنه حتى في لحظاته الأخيرة مع خديجة. ردت بالتهنئة التقليدية للعروسين: "بارك الله فيكما".<ref>Majlisi, ''Hayat al-Qulub'' 2:26. Muhammad’s invention of the character “Kulthum” appears to be the aftermath of his embarrassing discovery that the sister of Moses was not identical with the Virgin Mary. (See Quran 19:27-28; Sahih Muslim 25:5326.) He must have over-corrected his error by deducing that Moses’ sister was not even named Maryam.</ref>
== وفاتها ==
توفيت خديجة في العاشر من رمضان "في السنة العاشرة من النبوة، قبل الهجرة بثلاث سنوات"، أي في الثاني والعشرين من أبريل عام 620، ودُفنت في مقبرة جبل هجون قرب مكة.<ref>Guillaume/Ishaq 191. [[The History of al-Tabari|Al-Tabari,]] [[The History of al-Tabari#Volume%20XXXIX:%20Biographies%20of%20the%20Prophet's%20Companions%20and%20Their%20Successors|Vol. 39, pp. 4, 161]]. Bewley/Saad 8:152. Yet another disputed fact about Khadijah’s life is the date of her death. Ibn Saad (Bewley 8:12) also cites 20 Ramadan (2 May) of the tenth year. Kister (1993) summarises several traditions that cite variant years: one, two, four, five or six years before the ''Hijra''. Assuming that Ibn Ishaq, Ibn Saad and Tabari are correct to prefer “three years before the ''Hijra''”, this suggests a miscalculation on the part of those modern biographers who state that Khadijah died in 619.</ref>
"حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة حزنًا شديدًا حتى خاف الناس عليه".<ref>Bewley/Saad 8:44.
[[Khadijah bint Khuwaylid#cite%20ref-204|↑]]</ref> وطوال حياته، كان يتحدث عنها بحرارة وشوق<ref>{{البخاري|5|58|164}} {{البخاري|5|58|165}} {{البخاري|5|58|166}} {{البخاري|7|62|156}} {{البخاري|8|73|33}} {{مسلم|31|5971}} {{مسلم|31|5974}}</ref>، وأحيانًا بدا عليه الحزن لغيابها.<ref>{{البخاري|5|58|168}}</ref> وكان يقول: "آمنت بي خديجة حين شكوا بي، وموّلتني حين حاولوا تجويعي، وهي أم أبنائي، وغرس الله في قلبي حبها".<ref>Ibn Hanbal, ''Musnad'' vol. 6 pp. 117-118. Sahih Muslim 31:5972.</ref>
تغيرت وجهة الإسلام بعد وفاة خديجة. ففي غضون سبعة أسابيع، أصبح محمد متعدّد الزوجات.<ref>[[The History of al-Tabari|Al-Tabari,]] [[The History of al-Tabari#Volume%20XXXIX:%20Biographies%20of%20the%20Prophet's%20Companions%20and%20Their%20Successors|Vol. 39, pp. 170, 171]]. Bewley/Saad 8:39, 43, 152.</ref> في الوقت نفسه، بدأ مفاوضات بشأن تحالفات عسكرية مع القبائل الأجنبية،<ref>Guillaume/Ishaq 192-195, 197-199.</ref> على الرغم من أنه استغرق عامين آخرين قبل أن ينجح في إعلان الحرب على مكة.<ref>Guillaume/Ishaq 201-213, 324.</ref> حتى أجزاء القرآن التي تم تأليفها في نهاية الفترة المكية لمحمد، على الرغم من أنها سردية وليست تشريعية، تُقرأ أكثر مثل النثر المسطح للمدينة المنورة من الشعر في فترة حياة خديج<ref>Sell (1923), p. 74. “The Chronology of the Qur’an.” In Bell, R. (1970). ''Introduction to the Quran.'' Revised by Montgomery Watt. Edinburgh University Press.</ref>ة. وكثيرا ما يقال أن "الإسلام نشأ بسيف علي ومال خديجة".<ref>E.g., Al-Jibouri, Y. T. (1994). Khadija Daughter of Khuwaylid Wife of Prophet Muhammad (pbuh).</ref> من الواضح أن ما ساهمت به خديجة في أسس الإسلام كان أكثر بكثير من المال.
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٦٦٢

تعديل