الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن عبدالله»

[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
سطر ١٠١: سطر ١٠١:


=== الوعظ في مكة ===
=== الوعظ في مكة ===
بدأ الوعظ كنبي في مكة، محذرًا من يوم القيامة حيث سيحترق جميع البشر الذين رفضوا ادعاءه النبوة في [[جهنم]] إلى الأبد<ref>''Encyclopedia of World History'' (1998), p. 452</ref>. وحتى في الأيام الأولى من ادعائه النبوة كان كثيرًا ما اتهمه المكيون بانتحال "حكايات الأقدمين الوهمية"<ref><nowiki>لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَءَابَآؤُنَا هَٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلْأَوَّلِينَ {{</nowiki></ref>. وغالبًا ما اقترن هذا الاتهام بملاحظات نابعة من خلفية محمد كرجل أمي احتك بأتباع الديانات الإبراهيمية قبل إعلان نبوته (مثل زيد بن عمرو بن نفيل)<ref>حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ـ يَعْنِي ابْنَ الْمُخْتَارِ ـ أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ بَلْدَحٍ، وَذَاكَ قَبْلَ أَنْ يُنْزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْوَحْىُ، فَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُفْرَةً فِيهَا لَحْمٌ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا، ثُمَّ قَالَ إِنِّي لاَ آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ، وَلاَ آكُلُ إِلاَّ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ‏.‏</ref>، ولم يتأثر النخب في مكة بما كان يبشر به. وفي نهاية المطاف، جاء محمد بآيات تدين عبادة الأوثان والأجداد المكيين الذين كانوا يشركون<ref>F. E. Peters (1994), p.169</ref>، وجاءت معارضة محمد في مكة كرد فعل على معاداته ”للمشركين“. وبما أن أتباع محمد ظلوا قليلين من حيث العدد، فقد أنزل آيات ترضي معاصريه الوثنيين<ref name=":2">Then God sent down the revelation. 'By the star when it sets! Your companion has not erred or gone astray, and does not speak from mere fancy…' [Q.53:1] When he reached God's words, "Have you seen al-Lāt and al-'Uzzā and Manāt, the third, the other?' [Q.53:19-20] Satan cast upon his tongue, because of what he had pondered in himself and longed to bring to his people, 'These are the high-flying cranes and their intercession is to be hoped for.' When Quraysh heard that, they rejoiced. What he had said about their gods pleased and delighted them, and they gave ear to him. The History of al-Tabari, Volume VI, Muhammad at Mecca, Translated by W. Montgomery and M. V. McDonald page 108</ref>، وتعتبر هذه الآيات الآن ”[[الآيات الشيطانية]]“ سيئة السمعة. فقد أعلن محمد عن وجود ثلاث آلهة مكية وربطها ببنات الله. وقد تراجع محمد لاحقًا عن هذه الآيات، مدعيًا أن الآيات من وسوسة الشيطان نفسه<ref name=":2" /><ref>The Cambridge Companion to Muhammad (2010), p. 35</ref><ref>The aforementioned Islamic histories recount that as Muhammad was reciting Sūra Al-Najm (Q.53), as revealed to him by the Archangel Gabriel, Satan tempted him to utter the following lines after verses 19 and 20: "Have you thought of Allāt and al-'Uzzā and Manāt the third, the other; These are the exalted Gharaniq, whose intercession is hoped for." (Allāt, al-'Uzzā and Manāt were three goddesses worshiped by the Meccans). cf Ibn Ishaq, A. Guillaume p. 166</ref><ref>Apart from this one-day lapse, which was excised from the text, the Quran is simply unrelenting, unaccommodating and outright despising of paganism." (The Cambridge Companion to Muhammad, Jonathan E. Brockopp, p. 35)</ref>.
بدأ الوعظ كنبي في مكة، محذرًا من يوم القيامة حيث سيحترق جميع البشر الذين رفضوا ادعاءه النبوة في [[جهنم]] إلى الأبد<ref name=":3">''Encyclopedia of World History'' (1998), p. 452</ref>. وحتى في الأيام الأولى من ادعائه النبوة كان كثيرًا ما اتهمه المكيون بانتحال "حكايات الأقدمين الوهمية"<ref><nowiki>لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَءَابَآؤُنَا هَٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلْأَوَّلِينَ {{</nowiki></ref>. وغالبًا ما اقترن هذا الاتهام بملاحظات نابعة من خلفية محمد كرجل أمي احتك بأتباع الديانات الإبراهيمية قبل إعلان نبوته (مثل زيد بن عمرو بن نفيل)<ref>حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ـ يَعْنِي ابْنَ الْمُخْتَارِ ـ أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ لَقِيَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ بَلْدَحٍ، وَذَاكَ قَبْلَ أَنْ يُنْزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْوَحْىُ، فَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُفْرَةً فِيهَا لَحْمٌ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا، ثُمَّ قَالَ إِنِّي لاَ آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ، وَلاَ آكُلُ إِلاَّ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ‏.‏</ref>، ولم يتأثر النخب في مكة بما كان يبشر به. وفي نهاية المطاف، جاء محمد بآيات تدين عبادة الأوثان والأجداد المكيين الذين كانوا يشركون<ref>F. E. Peters (1994), p.169</ref>، وجاءت معارضة محمد في مكة كرد فعل على معاداته ”للمشركين“. وبما أن أتباع محمد ظلوا قليلين من حيث العدد، فقد أنزل آيات ترضي معاصريه الوثنيين<ref name=":2">Then God sent down the revelation. 'By the star when it sets! Your companion has not erred or gone astray, and does not speak from mere fancy…' [Q.53:1] When he reached God's words, "Have you seen al-Lāt and al-'Uzzā and Manāt, the third, the other?' [Q.53:19-20] Satan cast upon his tongue, because of what he had pondered in himself and longed to bring to his people, 'These are the high-flying cranes and their intercession is to be hoped for.' When Quraysh heard that, they rejoiced. What he had said about their gods pleased and delighted them, and they gave ear to him. The History of al-Tabari, Volume VI, Muhammad at Mecca, Translated by W. Montgomery and M. V. McDonald page 108</ref>، وتعتبر هذه الآيات الآن ”[[الآيات الشيطانية]]“ سيئة السمعة. فقد أعلن محمد عن وجود ثلاث آلهة مكية وربطها ببنات الله. وقد تراجع محمد لاحقًا عن هذه الآيات، مدعيًا أن الآيات من وسوسة الشيطان نفسه<ref name=":2" /><ref>The Cambridge Companion to Muhammad (2010), p. 35</ref><ref>The aforementioned Islamic histories recount that as Muhammad was reciting Sūra Al-Najm (Q.53), as revealed to him by the Archangel Gabriel, Satan tempted him to utter the following lines after verses 19 and 20: "Have you thought of Allāt and al-'Uzzā and Manāt the third, the other; These are the exalted Gharaniq, whose intercession is hoped for." (Allāt, al-'Uzzā and Manāt were three goddesses worshiped by the Meccans). cf Ibn Ishaq, A. Guillaume p. 166</ref><ref>Apart from this one-day lapse, which was excised from the text, the Quran is simply unrelenting, unaccommodating and outright despising of paganism." (The Cambridge Companion to Muhammad, Jonathan E. Brockopp, p. 35)</ref>.


تقرأ الآيات القرآنية 53: 19-23:
تقرأ الآيات القرآنية 53: 19-23:
سطر ١١٠: سطر ١١٠:


== محمد في المدينة المنورة ==
== محمد في المدينة المنورة ==
<references />
 
=== الهجرة ===
بعد وفاة عمه أبو طالب، الذي على الرغم من أنه لم يصبح مسلمًا، إلا أنه قام بحماية محمد طوال الوقت، غادر محمد مكة في عام 622 في رحلة معروفة لدى المسلمين باسم الهجرة.<ref name=":3" /> واستقر مع أتباعه في المدينة المنورة (المعروفة آنذاك باسم يثرب) وهي واحة زراعية كبيرة، حيث كان زعيم أول ثيوقراطية إسلامية. وأمر أتباعه بعدم الاتصال بأقاربهم الذين تركوا في مكة. وأمر محمد هنا بقطع الروابط بين أتباعه وأقاربهم غير المسلمين. تمثل هذه الهجرة بداية التقويم القمري الإسلامي. يحسب التقويم الإسلامي التواريخ من الهجرة، ولهذا السبب تحمل التواريخ الإسلامية اللاحقة AH (بعد الهجرة).
 
وكانت المدينة المنورة موطناً لعدد من القبائل اليهودية، مقسمة إلى ثلاث عشائر رئيسية: بنو قينقاع، وبنو قريظة، وبنو النضير، وبعض المجموعات الصغيرة.<ref name=":4">''The Cambridge History of Islam'' (1977), p. 39</ref> ومن بين الأشياء التي فعلها محمد صياغة وثيقة تعرف باسم دستور المدينة المنورة (تم مناقشة التاريخ)، "تأسيس نوع من التحالف أو الاتحاد" بين قبائل المدينة المنورة الثمانية والمهاجرين المسلمين من مكة، والتي حددت حقوق وواجبات جميع المواطنين والعلاقة بين الطوائف المختلفة في المدينة المنورة.<ref name=":4" /><references />
Editor، recentchangescleanup، مراجعون
٦٦٢

تعديل