الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ماريا القبطية»

لا تغيير في الحجم ،  ٢٣ فبراير ٢٠٢٣
لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
كانت مارية القبطية إحدى خليلات محمد. وبالرغم من أنّها اعتُبرت "أمّ المؤمنين"، إلّا أنّها لم تكن قط زوجةً لمحمد بحسب المصادر التاريخية المعترف بها من قبل الإسلام السني التقليدي<ref>"Maria, the Copt: Prophet Muhammad's Wife or Concubine? | ICRAA.org", ''ICRAA.org''.</ref><ref>"Was Mariya al-Qibtiyya Ever a Wife of the Prophet Muhammad? - SeekersHub Answers", ''SeekersHub Answers''.</ref>. وبحسب السيرة، فقد أُعطيت له كهدية من قِبل البطريرك المصري المسيحي. وبحسب الحديث والسيرة، حرّض جمالها ورغبة محمد بها غيرة زوجاته، وبالأخصّ حفصة وعائشة. وبحسب التقليد الإسلاميّ، فقد تسببت غيرتهما وإجابة محمد على ذلك بعددٍ من "الإيحاءات" لأكثر من آية قرآنية. وبحسب معظم العلماء التقليديين، فهي بقيت من العبيد حتى وفاة الرسول بالرغم من أنّها أسلمت وحملت ابناً لمحمد مات في ما بعد. تقارن المصادر التقليدية تسريها بتسري هاجر لإبراهيم، وكان اسم الولد الذي أنجبته مارية إبراهيم. وبحسب المصادر الإسلامية التقليدية، لو عاش ابنها إبراهيم، لكان نبياً أيضاً.
كانت ماريا القبطية إحدى خليلات محمد. وبالرغم من أنّها اعتُبرت "أمّ المؤمنين"، إلّا أنّها لم تكن قط زوجةً لمحمد بحسب المصادر التاريخية المعترف بها من قبل الإسلام السني التقليدي<ref>"Maria, the Copt: Prophet Muhammad's Wife or Concubine? | ICRAA.org", ''ICRAA.org''.</ref><ref>"Was Mariya al-Qibtiyya Ever a Wife of the Prophet Muhammad? - SeekersHub Answers", ''SeekersHub Answers''.</ref>. وبحسب السيرة، فقد أُعطيت له كهدية من قِبل البطريرك المصري المسيحي. وبحسب الحديث والسيرة، حرّض جمالها ورغبة محمد بها غيرة زوجاته، وبالأخصّ حفصة وعائشة. وبحسب التقليد الإسلاميّ، فقد تسببت غيرتهما وإجابة محمد على ذلك بعددٍ من "الإيحاءات" لأكثر من آية قرآنية. وبحسب معظم العلماء التقليديين، فهي بقيت من العبيد حتى وفاة الرسول بالرغم من أنّها أسلمت وحملت ابناً لمحمد مات في ما بعد. تقارن المصادر التقليدية تسريها بتسري هاجر لإبراهيم، وكان اسم الولد الذي أنجبته ماريا إبراهيم. وبحسب المصادر الإسلامية التقليدية، لو عاش ابنها إبراهيم، لكان نبياً أيضاً.


<br />
<br />


==حياتها قبل محمد==
==حياتها قبل محمد==
لم يعرف الكثير عن حياة مارية قبل أن يتمّ إهداؤها لمحمد. وبحسب المصادر التقليدية، فهي ابنة رجل اسمه شمعون من قرية حفن في منطقة أنسينا. وبحسب المصادر نفسها، فقد أُهديت إلى محمد إلى جانت أختها شرين، لكن محمد أجبر على الاختيار بينهما بسبب الشريعة التي تمنع الرجل من ممارسة علاقات جنسية متزامنة مع امرأة وأختها، واختار مارية لجمالها الفاتن بينما أعطى أختها للشاعر حسن بن ثابت<ref>David Powers. ''Muhammad Is Not the Father of Any of Your Men: The Making of the Last Prophet''. University of Pennsylvania Press. pp. 56. <nowiki>ISBN 978-0-8122-2149-7</nowiki>. OCLC 1037937026, 15 March 2011.</ref>.  
لم يعرف الكثير عن حياة ماريا قبل أن يتمّ إهداؤها لمحمد. وبحسب المصادر التقليدية، فهي ابنة رجل اسمه شمعون من قرية حفن في منطقة أنسينا. وبحسب المصادر نفسها، فقد أُهديت إلى محمد إلى جانت أختها شرين، لكن محمد أجبر على الاختيار بينهما بسبب الشريعة التي تمنع الرجل من ممارسة علاقات جنسية متزامنة مع امرأة وأختها، واختار ماريا لجمالها الفاتن بينما أعطى أختها للشاعر حسن بن ثابت<ref>David Powers. ''Muhammad Is Not the Father of Any of Your Men: The Making of the Last Prophet''. University of Pennsylvania Press. pp. 56. <nowiki>ISBN 978-0-8122-2149-7</nowiki>. OCLC 1037937026, 15 March 2011.</ref>.  
<br />
<br />


==إهداؤها لمحمد وإسلامها==
==إهداؤها لمحمد وإسلامها==
بحسب المصادر التقليدية، فقد أرسل محمد رسائل لرؤوس عدة من القوى في الشرق الأوسط داعياً إياهم بالانضمام إلى الإسلام بعد صلح الحديبية. وأُرسلت إحدى الرسائل إلى المقوقس الذي لا يمكن التعرف عليه تلقائياً كشخصية تاريخية ولكن يبدو أنّه البطريرك كيرس الملكاني في مصر<ref>''The Encyclopaedia of Islam: Khe-Naz. Vol. 5-7''. Brill. pp. 511. <nowiki>ISBN 978-90-04-08112-3</nowiki>. OCLC 1000117476, 1954.</ref>. ويتبيّن إنّه لم يقبل الدعوى إلى الإسلام، ولكنّه أرسل مارية وأختها شرين كإجابة على الرسالة. ولم تثر فكرة أنّ بطريرك مسيحي قد يرسل فتيات مسيحيات كعبيد جنس إلى هذا الزنديق الغامض والغريب وغير المعروف سابقاً في شبه الجزيرة العربية استغراب أيّ من الأطراف. لا يوجد أي تأكيد على أي من أجزاء هذه القصة في الروايات للمسلمين أو غير المسلمين المعاصرين للقرن السابع، أمّا القصة نفسها فهي لا تظهر إلّا في السيرة والتفسير وأدب الحديث الذين كتبوا بعد أكثر نت مئة سنة على حدوث القصة. ففي طريقها إلى المدينة، أسلمت مارية. وعند وصولها مع أختها إلى المدينة، أجبر محمد على الاختيار بينهما بسبب الشريعة التي تمنع الرجل من ممارسة علاقات جنسية متزامنة مع امرأة وأختها، فاختار بذلك مارية لجمالها الفاتن. ولم يتزوجها النبي، بل أبقاها كجارية أو سرية له، أي عبدة جنس. وكان النبي مسحوراً بها للغاية، فأعطاها بيت في الجزء العلوي من المدينة ويُزعم بأنّه لا يزال موجوداً حتى يومنا هذا<ref>BRILL. ''The Encyclopedia of Islam, Volume 6, Fascicules 114a: Preliminary Matter and Binder''. BRILL. pp. 575. <nowiki>ISBN 978-90-04-09358-4</nowiki>. OCLC 753138826, 1990.</ref>.  
بحسب المصادر التقليدية، فقد أرسل محمد رسائل لرؤوس عدة من القوى في الشرق الأوسط داعياً إياهم بالانضمام إلى الإسلام بعد صلح الحديبية. وأُرسلت إحدى الرسائل إلى المقوقس الذي لا يمكن التعرف عليه تلقائياً كشخصية تاريخية ولكن يبدو أنّه البطريرك كيرس الملكاني في مصر<ref>''The Encyclopaedia of Islam: Khe-Naz. Vol. 5-7''. Brill. pp. 511. <nowiki>ISBN 978-90-04-08112-3</nowiki>. OCLC 1000117476, 1954.</ref>. ويتبيّن إنّه لم يقبل الدعوى إلى الإسلام، ولكنّه أرسل ماريا وأختها شرين كإجابة على الرسالة. ولم تثر فكرة أنّ بطريرك مسيحي قد يرسل فتيات مسيحيات كعبيد جنس إلى هذا الزنديق الغامض والغريب وغير المعروف سابقاً في شبه الجزيرة العربية استغراب أيّ من الأطراف. لا يوجد أي تأكيد على أي من أجزاء هذه القصة في الروايات للمسلمين أو غير المسلمين المعاصرين للقرن السابع، أمّا القصة نفسها فهي لا تظهر إلّا في السيرة والتفسير وأدب الحديث الذين كتبوا بعد أكثر نت مئة سنة على حدوث القصة. ففي طريقها إلى المدينة، أسلمت ماريا. وعند وصولها مع أختها إلى المدينة، أجبر محمد على الاختيار بينهما بسبب الشريعة التي تمنع الرجل من ممارسة علاقات جنسية متزامنة مع امرأة وأختها، فاختار بذلك ماريا لجمالها الفاتن. ولم يتزوجها النبي، بل أبقاها كجارية أو سرية له، أي عبدة جنس. وكان النبي مسحوراً بها للغاية، فأعطاها بيت في الجزء العلوي من المدينة ويُزعم بأنّه لا يزال موجوداً حتى يومنا هذا<ref>BRILL. ''The Encyclopedia of Islam, Volume 6, Fascicules 114a: Preliminary Matter and Binder''. BRILL. pp. 575. <nowiki>ISBN 978-90-04-09358-4</nowiki>. OCLC 753138826, 1990.</ref>.  
<br />
<br />


Editor، محررون، recentchangescleanup
١٬٢٢٢

تعديل