الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن والحديث والعلماء: محمد والجهاد في سبيل الله»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٤: سطر ٤:
{{اقتباس|{{أبو داود|20|3188}}|حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ نَافِعٍ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ كُنْتُ فِي سِكَّةِ الْمِرْبَدِ فَمَرَّتْ جَنَازَةٌ مَعَهَا نَاسٌ كَثِيرٌ قَالُوا جَنَازَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ فَتَبِعْتُهَا فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ عَلَيْهِ كِسَاءٌ رَقِيقٌ عَلَى بُرَيْذِينَتِهِ وَعَلَى رَأْسِهِ خِرْقَةٌ تَقِيهِ مِنَ الشَّمْسِ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا الدِّهْقَانُ قَالُوا هَذَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ‏.‏ فَلَمَّا وُضِعَتِ الْجَنَازَةُ قَامَ أَنَسٌ فَصَلَّى عَلَيْهَا وَأَنَا خَلْفَهُ لاَ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَىْءٌ فَقَامَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ لَمْ يُطِلْ وَلَمْ يُسْرِعْ ثُمَّ ذَهَبَ يَقْعُدُ فَقَالُوا يَا أَبَا حَمْزَةَ الْمَرْأَةُ الأَنْصَارِيَّةُ فَقَرَّبُوهَا وَعَلَيْهَا نَعْشٌ أَخْضَرُ فَقَامَ عِنْدَ عَجِيزَتِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا نَحْوَ صَلاَتِهِ عَلَى الرَّجُلِ ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ الْعَلاَءُ بْنُ زِيَادٍ يَا أَبَا حَمْزَةَ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى الْجَنَازَةِ كَصَلاَتِكَ يُكَبِّرُ عَلَيْهَا أَرْبَعًا وَيَقُومُ عِنْدَ رَأْسِ الرَّجُلِ وَعَجِيزَةِ الْمَرْأَةِ قَالَ نَعَمْ ‏.‏ قَالَ يَا أَبَا حَمْزَةَ غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ نَعَمْ غَزَوْتُ مَعَهُ حُنَيْنًا فَخَرَجَ الْمُشْرِكُونَ فَحَمَلُوا عَلَيْنَا حَتَّى رَأَيْنَا خَيْلَنَا وَرَاءَ ظُهُورِنَا وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ يَحْمِلُ عَلَيْنَا فَيَدُقُّنَا وَيَحْطِمُنَا فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ وَجَعَلَ يُجَاءُ بِهِمْ فَيُبَايِعُونَهُ عَلَى الإِسْلاَمِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ عَلَىَّ نَذْرًا إِنْ جَاءَ اللَّهُ بِالرَّجُلِ الَّذِي كَانَ مُنْذُ الْيَوْمِ يَحْطِمُنَا لأَضْرِبَنَّ عُنُقَهُ ‏.‏ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجِيءَ بِالرَّجُلِ فَلَمَّا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُبْتُ إِلَى اللَّهِ ‏.‏ فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يُبَايِعُهُ لِيَفِيَ الآخَرُ بِنَذْرِهِ ‏.‏ قَالَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَتَصَدَّى لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيَأْمُرَهُ بِقَتْلِهِ وَجَعَلَ يَهَابُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْتُلَهُ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ لاَ يَصْنَعُ شَيْئًا بَايَعَهُ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَذْرِي ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ إِنِّي لَمْ أُمْسِكْ عَنْهُ مُنْذُ الْيَوْمِ إِلاَّ لِتُوفِيَ بِنَذْرِكَ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ أَوْمَضْتَ إِلَىَّ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِنَّهُ لَيْسَ لِنَبِيٍّ أَنْ يُومِضَ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أَبُو غَالِبٍ فَسَأَلْتُ عَنْ صَنِيعِ أَنَسٍ فِي قِيَامِهِ عَلَى الْمَرْأَةِ عِنْدَ عَجِيزَتِهَا فَحَدَّثُونِي أَنَّهُ إِنَّمَا كَانَ لأَنَّهُ لَمْ تَكُنِ النُّعُوشُ فَكَانَ الإِمَامُ يَقُومُ حِيَالَ عَجِيزَتِهَا يَسْتُرُهَا مِنَ الْقَوْمِ ‏.‏ قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ‏"‏ ‏.‏ نَسَخَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَفَاءَ بِالنَّذْرِ فِي قَتْلِهِ بِقَوْلِهِ إِنِّي قَدْ تُبْتُ ‏.‏}}
{{اقتباس|{{أبو داود|20|3188}}|حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ نَافِعٍ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ كُنْتُ فِي سِكَّةِ الْمِرْبَدِ فَمَرَّتْ جَنَازَةٌ مَعَهَا نَاسٌ كَثِيرٌ قَالُوا جَنَازَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ فَتَبِعْتُهَا فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ عَلَيْهِ كِسَاءٌ رَقِيقٌ عَلَى بُرَيْذِينَتِهِ وَعَلَى رَأْسِهِ خِرْقَةٌ تَقِيهِ مِنَ الشَّمْسِ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا الدِّهْقَانُ قَالُوا هَذَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ‏.‏ فَلَمَّا وُضِعَتِ الْجَنَازَةُ قَامَ أَنَسٌ فَصَلَّى عَلَيْهَا وَأَنَا خَلْفَهُ لاَ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَىْءٌ فَقَامَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ لَمْ يُطِلْ وَلَمْ يُسْرِعْ ثُمَّ ذَهَبَ يَقْعُدُ فَقَالُوا يَا أَبَا حَمْزَةَ الْمَرْأَةُ الأَنْصَارِيَّةُ فَقَرَّبُوهَا وَعَلَيْهَا نَعْشٌ أَخْضَرُ فَقَامَ عِنْدَ عَجِيزَتِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا نَحْوَ صَلاَتِهِ عَلَى الرَّجُلِ ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ الْعَلاَءُ بْنُ زِيَادٍ يَا أَبَا حَمْزَةَ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى الْجَنَازَةِ كَصَلاَتِكَ يُكَبِّرُ عَلَيْهَا أَرْبَعًا وَيَقُومُ عِنْدَ رَأْسِ الرَّجُلِ وَعَجِيزَةِ الْمَرْأَةِ قَالَ نَعَمْ ‏.‏ قَالَ يَا أَبَا حَمْزَةَ غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ نَعَمْ غَزَوْتُ مَعَهُ حُنَيْنًا فَخَرَجَ الْمُشْرِكُونَ فَحَمَلُوا عَلَيْنَا حَتَّى رَأَيْنَا خَيْلَنَا وَرَاءَ ظُهُورِنَا وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ يَحْمِلُ عَلَيْنَا فَيَدُقُّنَا وَيَحْطِمُنَا فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ وَجَعَلَ يُجَاءُ بِهِمْ فَيُبَايِعُونَهُ عَلَى الإِسْلاَمِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ عَلَىَّ نَذْرًا إِنْ جَاءَ اللَّهُ بِالرَّجُلِ الَّذِي كَانَ مُنْذُ الْيَوْمِ يَحْطِمُنَا لأَضْرِبَنَّ عُنُقَهُ ‏.‏ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجِيءَ بِالرَّجُلِ فَلَمَّا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُبْتُ إِلَى اللَّهِ ‏.‏ فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يُبَايِعُهُ لِيَفِيَ الآخَرُ بِنَذْرِهِ ‏.‏ قَالَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَتَصَدَّى لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيَأْمُرَهُ بِقَتْلِهِ وَجَعَلَ يَهَابُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْتُلَهُ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ لاَ يَصْنَعُ شَيْئًا بَايَعَهُ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَذْرِي ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ إِنِّي لَمْ أُمْسِكْ عَنْهُ مُنْذُ الْيَوْمِ إِلاَّ لِتُوفِيَ بِنَذْرِكَ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ أَوْمَضْتَ إِلَىَّ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِنَّهُ لَيْسَ لِنَبِيٍّ أَنْ يُومِضَ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ أَبُو غَالِبٍ فَسَأَلْتُ عَنْ صَنِيعِ أَنَسٍ فِي قِيَامِهِ عَلَى الْمَرْأَةِ عِنْدَ عَجِيزَتِهَا فَحَدَّثُونِي أَنَّهُ إِنَّمَا كَانَ لأَنَّهُ لَمْ تَكُنِ النُّعُوشُ فَكَانَ الإِمَامُ يَقُومُ حِيَالَ عَجِيزَتِهَا يَسْتُرُهَا مِنَ الْقَوْمِ ‏.‏ قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ‏"‏ ‏.‏ نَسَخَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَفَاءَ بِالنَّذْرِ فِي قَتْلِهِ بِقَوْلِهِ إِنِّي قَدْ تُبْتُ ‏.‏}}


== ابن هشام وابن اسحاق ==
==ابن هشام وابن اسحاق==
{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.292-291.|إسْلامُ حَمْزَةَ ﵀ [٢]
{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.292-291.|إسْلامُ حَمْزَةَ ﵀ [٢]
(أذاةُ أبِي جَهْلٍ لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، ووُقُوفُ حَمْزَةَ عَلى ذَلِكَ):
(أذاةُ أبِي جَهْلٍ لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، ووُقُوفُ حَمْزَةَ عَلى ذَلِكَ):
سطر ١٥: سطر ١٥:
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ورِفاعَةُ بْنُ عَبْدِ المُنْذِرِ بْنِ زَنْبَرَ [٢] بْنِ زَيْدِ بْنِ أُمَيَّةَ [٣] بْنِ زَيْدِ ابْن مالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرٍو، نَقِيبٌ، شَهِدَ بَدْرًا. وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ النُّعْمانِ ابْن أُمَيَّةَ بْنِ البُرَكِ- واسْمُ البُرَكِ: امْرُؤُ القَيْسِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو (بْنِ عَوْفِ بْنِ مالِكِ بْنِ الأوْسِ) [٤]- شَهِدَ بَدْرًا، وقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا أمِيرًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلى الرُّماةِ، ويُقالُ: أُمَيَّةُ بْنُ البَرْكِ [٥]، فِيما قالَ ابْنُ هِشامٍ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ورِفاعَةُ بْنُ عَبْدِ المُنْذِرِ بْنِ زَنْبَرَ [٢] بْنِ زَيْدِ بْنِ أُمَيَّةَ [٣] بْنِ زَيْدِ ابْن مالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرٍو، نَقِيبٌ، شَهِدَ بَدْرًا. وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ النُّعْمانِ ابْن أُمَيَّةَ بْنِ البُرَكِ- واسْمُ البُرَكِ: امْرُؤُ القَيْسِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو (بْنِ عَوْفِ بْنِ مالِكِ بْنِ الأوْسِ) [٤]- شَهِدَ بَدْرًا، وقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا أمِيرًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلى الرُّماةِ، ويُقالُ: أُمَيَّةُ بْنُ البَرْكِ [٥]، فِيما قالَ ابْنُ هِشامٍ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ومَعْنُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الجَدِّ [٦] بْنِ العَجْلانِ بْنِ (حارِثَةَ) [٤] بْنِ ضُبَيْعَةَ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِن بَلِيٍّ، شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا والخَنْدَقَ، ومَشاهِدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّها، قُتِلَ يَوْمَ اليَمامَةِ شَهِيدًا فِي خِلافَةِ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵁. وعُوَيْمُ بْنُ ساعِدَةَ، شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا والخَنْدَقَ. خَمْسَةُ نَفَرٍ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.590.|(بَدْءُ قِتالِ المُشْرِكِينَ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ومَعْنُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الجَدِّ [٦] بْنِ العَجْلانِ بْنِ (حارِثَةَ) [٤] بْنِ ضُبَيْعَةَ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِن بَلِيٍّ، شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا والخَنْدَقَ، ومَشاهِدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّها، قُتِلَ يَوْمَ اليَمامَةِ شَهِيدًا فِي خِلافَةِ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵁. وعُوَيْمُ بْنُ ساعِدَةَ، شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا والخَنْدَقَ. خَمْسَةُ نَفَرٍ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.590.|(بَدْءُ قِتالِ المُشْرِكِينَ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ثُمَّ إنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَهَيَّأ لِحَرْبِهِ، قامَ فِيما أمَرَهُ اللَّهُ بِهِ مِن جِهادِ عَدُوِّهِ، وقِتالِ مَن أمَرَهُ اللَّهُ بِهِ مِمَّنْ يَلِيهِ مِن المُشْرِكِينَ، مُشْرِكِي العَرَبِ، وذَلِكَ بَعْدَ أنْ بَعَثَهُ اللَّهُ تَعالى بِثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً.}}
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ثُمَّ إنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَهَيَّأ لِحَرْبِهِ، قامَ فِيما أمَرَهُ اللَّهُ بِهِ مِن جِهادِ عَدُوِّهِ، وقِتالِ مَن أمَرَهُ اللَّهُ بِهِ مِمَّنْ يَلِيهِ مِن المُشْرِكِينَ، مُشْرِكِي العَرَبِ، وذَلِكَ بَعْدَ أنْ بَعَثَهُ اللَّهُ تَعالى بِثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.604-603.|(نُكْرانُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم عَلى ابْنِ جَحْشٍ قِتالَهُ فِي الشَّهْرِ الحَرامِ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ [٢]: فَلَمّا قَدمِوا عَلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ، قالَ: ما أمَرْتُكُمْ بِقِتالٍ فِي الشَّهْرِ الحَرامِ. فَوَقَّفَ العِيرَ والأسِيرَيْنِ. وأبى أنْ يَأْخُذَ مِن ذَلِكَ شَيْئًا، فَلَمّا قالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُقِطَ فِي أيْدِي القَوْمِ، وظَنُّوا أنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا، وعَنَّفَهُمْ إخْوانُهُمْ مِن المُسْلِمِينَ فِيما صَنَعُوا. وقالَتْ قُرَيْشٌ قَدْ اسْتَحَلَّ مُحَمَّدٌ وأصْحابُهُ الشَّهْرَ الحَرامَ، وسَفَكُوا فِيهِ الدَّمَ، وأخَذُوا فِيهِ الأمْوالَ، وأسَرُوا فِيهِ الرِّجالَ، فَقالَ مَن يَرُدُّ عَلَيْهِمْ مِن المُسْلِمِينَ، مِمَّنْ كانَ بِمَكَّةَ: إنّما أصابُوا ما أصابُوا فِي شَعْبانَ.
(تَوَقَّعَ اليَهُودُ بِالمُسْلِمِينَ الشَّرَّ):
وقالَتْ يَهُودُ- تَفاءَلَ بِذَلِكَ عَلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم- عَمْرُو بْنُ الحَضْرَمِيِّ قَتَلَهُ واقِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَمْرٌو، عَمُرَتْ الحَرْبُ، والحَضْرَمِيُّ، حَضَرَتْ الحَرْبُ، وواقِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وقَدَتْ الحَرْبُ. فَجَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ لا لَهُمْ.
(نُزُولُ القُرْآنِ فِي فِعْلِ ابْنِ جَحْشٍ وإقْرارُ الرَّسُولِ لَهُ صلى الله عليه وسلم فِي فِعْلِهِ):
فَلَمّا أكْثَرَ النّاسُ فِي ذَلِكَ أنْزَلَ اللَّهُ على رَسُوله صلى الله عليه وسلم: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرامِ قِتالٍ فِيهِ، قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ، وصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وكُفْرٌ بِهِ، والمَسْجِدِ الحَرامِ، وإخْراجُ أهْلِهِ مِنهُ أكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ ٢: ٢١٧ أيْ إنْ كُنْتُمْ قَتَلْتُمْ فِي الشَّهْرِ الحَرامِ فَقَدْ صَدُّوكُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَعَ الكُفْرِ بِهِ، وعَنْ المَسْجِدِ الحَرامِ، وإخْراجُكُمْ مِنهُ وأنْتُمْ أهْلُهُ، أكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ مِن قَتْلِ مَن قَتَلْتُمْ مِنهُمْ والفِتْنَةُ أكْبَرُ مِنَ القَتْلِ ٢: ٢١٧}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.606-605.|(شِعْرٌ فِي هَذِهِ السَّرِيَّةِ يُنْسَبُ إلى أبِي بَكْرٍ وإلى ابْنِ جَحْشٍ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَقالَ أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ﵁ فِي غَزْوَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ، ويُقالُ: بَلْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ قالَها، حِينَ قالَتْ قُرَيْشٌ: قَدْ أحَلَّ مُحَمَّدٌ وأصْحابُهُ الشَّهْرَ الحَرامَ، وسَفَكُوا فِيهِ الدَّمَ وأخَذُوا فِيهِ المالَ، وأسَرُوا فِيهِ الرِّجالَ- قالَ ابْنُ هِشامٍ: هِيَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ:
تَعُدُّونَ قَتْلًا فِي الحَرامِ عَظِيمَةً … وأعْظَمُ مِنهُ لَوْ يَرى الرُّشْدَ راشِدُ
صُدُودُكُمْ عَمّا يَقُولُ مُحَمَّدٌ … وكُفْرٌ بِهِ واَللَّهُ راءٍ وشاهِدُ
وإخْراجُكُمْ مِن مَسْجِدِ اللَّهِ أهْلَهُ … لِئَلّا يُرى للَّه فِي البَيْتِ ساجِدُ
فَإنّا وإنْ عَيَّرْتُمُونا بِقَتْلِهِ … وأرْجَفَ بِالإسْلامِ باغٍ وحاسِدُ
سَقَيْنا مِن ابْنِ الحَضْرَمِيِّ رِماحَنا … بِنَخْلَةَ لَمّا أوْقَدَ الحَرْبَ واقِدُ
دَمًا وابْنُ عَبْدِ اللَّهِ عُثْمانُ بَيْنَنا … يُنازِعُهُ غُلٌّ مِن القَدِّ عانِدُ [١]}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.627.|(تَحْرِيضُ المُسْلِمِينَ عَلى القِتالِ):
قالَ: ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى النّاسِ فَحَرَّضَهُمْ، وقالَ:
واَلَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لا يُقاتِلُهُمْ اليَوْمَ رَجُلٌ فَيُقْتَلُ صابِرًا مُحْتَسِبًا، مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ، إلّا أدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ. فَقالَ عُمَيْرُ بْنُ الحُمامِ، أخُو بَنِي سَلِمَةَ، وفِي يَدِهِ تَمَراتٍ يَأْكُلُهُنَّ: بَخْ بَخْ [٤]، أفَما بَيْنِي وبَيْنَ أنْ أدْخُلَ الجَنَّةَ إلّا أنْ يَقْتُلَنِي هَؤُلاءِ، ثُمَّ قَذَفَ التَّمَراتِ مِن يَدِهِ وأخَذَ سَيْفَهُ، فَقاتَلَ القَوْمَ حَتّى قُتِلَ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وحَدَّثَنِي عاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتادَةَ: أنَّ عَوْفَ [٥] بْنَ الحارِثِ، وهُوَ ابْنُ عَفْراءَ قالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ما يُضْحِكُ [٦] الرَّبَّ مِن عَبْدِهِ؟ قالَ: غَمْسُهُ يَدَهُ فِي العَدُوِّ حاسِرًا. فَنَزَعَ دِرْعًا كانَتْ عَلَيْهِ فَقَذَفَها، ثُمَّ أخَذَ سَيْفَهُ فَقاتَلَ القَوْمَ حَتّى قُتِلَ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.638.|قالَ ابْنُ إسْحاقَ: وعُكّاشَةُ بْنُ مُحْصَنٍ الَّذِي قالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَدْخُلُ الجَنَّةَ سَبْعُونَ ألْفًا مِن أُمَّتِي عَلى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، قالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، اُدْعُ اللَّهَ أنْ يَجْعَلَنِي مِنهُمْ، قالَ:
إنّكَ مِنهُمْ، أوْ اللَّهمّ اجْعَلْهُ مِنهُمْ، فَقامَ رَجُلٌ مِن الأنْصارِ. فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، اُدْعُ اللَّهَ أنْ يَجْعَلَنِي مِنهُمْ، فَقالَ: سَبَقَكَ بِها عُكّاشَةُ وبَرَدَتْ الدَّعْوَةُ [٢]. وقالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فِيما بَلَغَنا عَنْ أهْلِهِ: مِنّا خَيْرُ فارِسٍ فِي العَرَبِ، قالُوا: ومَن هُوَ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: عُكّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ، فَقالَ ضِرارُ بْنُ الأزْوَرِ الأسَدِيُّ: ذاكَ رَجُلٌ مِنّا يا رَسُولَ اللَّهِ، قالَ: لَيْسَ مِنكُمْ ولَكِنَّهُ مِنّا لِلْحِلْفِ.}}{{اقتباس|ابن هشام (ت 833). [https://app.turath.io/book/23833 ''سيرة ابن هشام ت السقا'']. المكتبة الشاملة. ج.1، ص.644-643.|ثُمَّ أقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم- حَتّى إذا خَرَجَ مِن مَضِيقِ الصَّفْراءِ نَزَلَ عَلى كَثِيبٍ بَيْنَ المَضِيقِ وبَيْنَ النّازِيَةِ- يُقالُ لَهُ: سَيْرٌ- إلى سَرْحَةٍ بِهِ.
فَقَسَمَ هُنالِكَ النَّفَلَ الَّذِي أفاءَ اللَّهُ عَلى المُسْلِمِينَ مِن المُشْرِكِينَ عَلى السَّواءِ، ثُمَّ ارْتَحَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَتّى إذا كانَ بِالرَّوْحاءِ لَقِيَهُ المُسْلِمُونَ يُهَنِّئُونَهُ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ ومَن مَعَهُ مِن المُسْلِمِينَ، فَقالَ لَهُمْ سَلَمَةُ بْنُ سَلامَةَ- كَما حَدَّثَنِي عاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتادَةَ، ويَزِيدُ بْنُ رُومانَ-: ما الَّذِي تهنئوننا بِهِ؟ فو الله إنْ لَقِينا إلّا عَجائِزَ صُلْعًا كالبُدْنِ المُعَقَّلَةِ، فَنَحَرْناها، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قالَ: أيْ ابْنَ أخِي، أُولَئِكَ المَلَأُ. قالَ ابْنُ هِشامٍ: المَلَأُ: الأشْرافُ والرُّؤَساءُ.
(مَقْتَلُ النَّضْرِ وعُقْبَةَ):
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: حَتّى إذا كانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالصَّفْراءِ قُتِلَ النَّضْرُ بْنُ الحارِثِ، قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ، كَما أخْبَرَنِي بَعْضُ أهْلِ العِلْمِ مِن أهْلِ مَكَّةَ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: ثُمَّ خَرَجَ حَتّى إذا كانَ بِعِرْقِ الظَّبْيَةِ قُتِلَ عُقْبَةُ بْنُ أبِي مُعَيْطٍ.
قالَ ابْنُ هِشامٍ: عِرْقُ الظَّبْيَةِ عَنْ غَيْرِ ابْنِ إسْحاقَ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: واَلَّذِي أسَرَ عُقْبَةَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلِمَةَ [١] أحَدُ بَنِي العَجْلانِ.
قالَ ابْنُ إسْحاقَ: فَقالَ عُقْبَةُ حِينَ أمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهِ:
فَمَن لِلصِّبْيَةِ يا مُحَمَّدُ؟ قالَ: النّارُ. فَقَتَلَهُ عاصِمُ بْنُ ثابِتِ بْنِ أبِي الأقْلَحِ الأنْصارِيُّ، أخُو بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، كَما حَدَّثَنِي أبُو عُبَيْدَةَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمّارِ بْنِ ياسِرٍ.
قالَ ابْنُ هِشامَ: ويُقالُ قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ فِيما ذَكَرَ لِي ابْنُ شِهابٍ الزُّهْرِيُّ وغَيْرُهُ مِن أهْلِ العِلْمِ.}}
Editor، محررون، recentchangescleanup
٢٨٨

تعديل