الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحجازية القديمة»

لا يوجد ملخص تحرير
[مراجعة منقحة][مراجعة منقحة]
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٤٢٤: سطر ٤٢٤:


== رسم المصحف كدليل على الحجازية القديمة ==
== رسم المصحف كدليل على الحجازية القديمة ==
حين قام عثمان بتوحيد المصاحف وأمر بإتلاف كل المصاحف الأخرى، أرسل نسخة من مصحفه إلى عدة أمصار، هذه النسخ تُسمى بالمصاحف العثمانية، ومصطلح رسم المصحف يعني شكل الخط الذي كتبت به هذه المصاحف حيث كانت خالية من التنقيط والتشكيل وفيها بعض الظواهر الأخرى التي تختلف عن الكتابة العربية الحديثة.
يقول فان بوتن:
يقول فان بوتن:


سطر ٦٨٦: سطر ٦٨٨:
من أصعب الأمور في الإملاء العربي كتابة الهمزة، فيخطئ فيها أكثر الناس حيث أن للهمزة قواعد معقدة فتارة تُكتب على ياء (ذئب)، وتارة تكتب على واو (مؤمن)، وتارة تكتب على ألف (رأس)، وتارة تكتب على السطر (جزء). فما الذي جعل الهمزة تأخذ هذه الأشكال المختلفة؟
من أصعب الأمور في الإملاء العربي كتابة الهمزة، فيخطئ فيها أكثر الناس حيث أن للهمزة قواعد معقدة فتارة تُكتب على ياء (ذئب)، وتارة تكتب على واو (مؤمن)، وتارة تكتب على ألف (رأس)، وتارة تكتب على السطر (جزء). فما الذي جعل الهمزة تأخذ هذه الأشكال المختلفة؟


حين قام عثمان بتوحيد المصاحف أرسل نسخة إلى عدة أمصار، هذه النسخ تُسمى بالمصاحف العثمانية، ومصطلح رسم المصحف يعني شكل الخط الذي كتبت به هذه المصاحف حيث كانت خالية من التنقيط والتشكيل وفيها بعض الظواهر الأخرى التي تختلف عن الكتابة العربية الحديثة.
تتفق كتب اللغة على أن قريشاً وأهل الحجاز لم تكن الهمزة موجودة في لهجتهم. وبما أن عثمان واللجنة التي أسسها لجمع المصحف وإرسال نسخ منها إلى الأمصار، بما أنهم كانوا  حجازيون لا ينطقون الهمزة فإنهم لم يكتبوا الهمزات في المصاحف؛ فحين أرادوا أن يكتبوا كلمة مثل "مؤمن" فهم كتبوها "مومن" كتبوها بالواو لأنهم هكذا كانوا ينطقون الكلمة، وحين أرادوا كتابة كلمة "خاطئة" كتبوها "خاطية" لأنهم هكذا ينطقون الكلمة بالياء، وحين أرادوا كتابة كلمة "ملائكة" كتبوا الهمزة بالياء لأنهم ينطقون الهمزة هنا بالتسهيل فتصبح شبيهة بالياء، ولو أرادوا أن يكتبوا الهمزة لاستطاعوا أن يفعلوا ذلك لأنه كان عندهم حرف يدل على الهمزة وهو حرف الألف، يقول ابن جني وهو من أئمة اللغة:
 
ولأن نساخ المصاحف العثمانية هم حجازيون لا ينطقون الهمزة فإنهم لم يكتبوا الهمزات في المصاحف؛ فحين أرادوا أن يكتبوا كلمة مثل "مؤمن" فهم كتبوها "مومن" كتبوها بالواو لأنهم هكذا كانوا ينطقون الكلمة، وحين أرادوا كتابة كلمة "خاطئة" كتبوها "خاطية" لأنهم هكذا ينطقون الكلمة بالياء، وحين أرادوا كتابة كلمة "ملائكة" كتبوا الهمزة بالياء لأنهم ينطقون الهمزة هنا بالتسهيل فتصبح شبيهة بالياء، ولو أرادوا أن يكتبوا الهمزة لاستطاعوا أن يفعلوا ذلك لأنه كان عندهم حرف يدل على الهمزة وهو حرف الألف، يقول ابن جني وهو من أئمة اللغة:


((اعلم أن الألف التي في أول حروف المعجم هي صورة الهمزة، وإنما كتبت الهمزة واوا مرة وياء أخرى على مذهب أهل الحجاز في التخفيف، ولو أريد تحقيقها البتة(يعني ان تنطق الهمزة دائما) ، لوجب أن تكتب ألفا على كل حال...وعلى هذا وجدت في بعض المصاحف: "يَسْتَهْزِأُون" بالألف قبل الواو.)) (سر صناعة الإعراب لابن جني باب أسماء الحروف ص 55 المكتبة الشاملة)
((اعلم أن الألف التي في أول حروف المعجم هي صورة الهمزة، وإنما كتبت الهمزة واوا مرة وياء أخرى على مذهب أهل الحجاز في التخفيف، ولو أريد تحقيقها البتة(يعني ان تنطق الهمزة دائما) ، لوجب أن تكتب ألفا على كل حال...وعلى هذا وجدت في بعض المصاحف: "يَسْتَهْزِأُون" بالألف قبل الواو.)) (سر صناعة الإعراب لابن جني باب أسماء الحروف ص 55 المكتبة الشاملة)
Editor، محررون، recentchangescleanup
١٠٩

تعديل